المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تواجه تحديات النمو الزائد في عز الأزمة العالمية



مغروور قطر
25-10-2009, 07:37 PM
قطر تواجه تحديات النمو الزائد في عز الأزمة العالمية


الدوحة تشهد نمواً سريعاً


الدوحة، قطر (cnn) -- يعيش الاقتصاد القطري حالياً فترة من النمو السريع المدفوع بعوائد الغاز الهائلة التي نقلت البلاد من حالة الغرق في الديون إلى طفرة جعلتها "تستعرض" عضلاتها الاقتصادية في المنطقة، وأصبح المواطن القطري بعدها صاحب واحد من أعلى المداخيل الفردية في العالم، بما يعادل 81 ألف دولار سنوياً.

ورغم الأزمة المالية الحالية، فإن قطر ستكون الدولة الأسرع نمواً في المنطقة، بواقع 8.5 في المائة، وقد وصفتها تقارير اقتصادية مؤخراً بأنها سوق "مقاومة للركود" وإن كانت تعاني من مشاكلها الخاصة، وفي مقدمتها الإفراط في طرح المشاريع العقارية والحاجة إلى مواصلة تطوير البنية التحتية بسبب التزايد الفائق السرعة للسكان.

وتصف فلورنس عيد، المديرة العام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصندوق "باسبورت كابيتال،" اقتصاد قطر بأنه "مقاوم للركود،" وتشرح ذلك لبرنامج "أسواق الشرق الأوسطcnn" بالقول: "هذا مجرد تعبير وصفي، فليس هناك بالفعل من اقتصاد مقاوم للركود، ولكن قطر هي الدولة التي يمكن أن تكون الأقرب إلى هذا الوصف."

وتلفت عيد إلى أن الدول الوحيدة التي شهدت هذا النمو الهائل في الدخل الفردي كانت الدول الغربية قبل 150 عاماً، في ذروة الثورة الصناعية.

من جانبه، يقول عيسى أبوعيسى، رجل الأعمال الفلسطيني الأصل الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة السلام العالمية إن سرعة النمو في قطر تفوق كل التوقعات مضيفاً: "لا يمكننا كبح التقدم، ما يمكننا عمله فقط هو التأكد من أننا على الطريق الصحيح."

روابط ذات علاقة
خبراء: فك الارتباط يمثل الحل الجدي الوحيد للتضخم بقطر
دفتريوس: قطر.. من دولة غارقة بالديون إلى طفرة اقتصادية
الأنصاري: استثمارات قطر بكوبا وسوريا والغرب لا تتعارض
ويضيف: "البلد فيها الآن 1.6 مليون شخص، فأعداد السكان تتزايد بسرعة، وقطر لم تتأسس بشكل يسمح لها باستيعاب هذا التوسع الكبير، لذلك هناك الكثير من الاحتياجات فالنمو المتزايد أذهل الجميع."

ومع العدد المحدود لمواطنيها، فإن القطريين الذين لا يتجاوز عددهم 300 ألف نسمة بات لديهم واحداً من أعلى معدلات الدخل الفردي في العالم، حيث ارتفع من 21 ألف دولار عام 1999 إلى 81 ألف دولار عام 2009، وسيتضاعف هذا الرقم مجدداً خلال العقد المقبل.

ولكن البعض يعتقد أن اندفاع النمو أدى إلى طفرة عمرانية تزيد عن حاجة البلاد الفعلية، واليوم هناك عشرات الأبنية الفارغة في الدوحة، وقد تراجعت أسعار الوحدات السكنية والعقارات بنسبة 25 في المائة بسبب الأزمة المالية.

وينتظر البعض حزمة اقتصادية تحمل مشاريع تطويرية بقيمة 82 مليار دولار، لكن مصادر تشير إلى أنها لن تتم في الموعد المحدد، خاصة وأن ثلثيها قد تأخر بالفعل.

ويبرر أبو عيسى هذا الأمر بالقول: "في بلد صغير كهذا مع نسبة نمو كبيرة ودخول هائل لرؤوس الأموال القادمة من الخارج للاستثمار يجب على المرء أن يعدل ويطور استراتيجية عمله بشكل دائم."


يذكر أن قطر تتربع فوق ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم، وفي مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، كانت البلاد ترزح تحت دين يبلغ 90 في المائة من دخلها، وباتت قريبة من الإفلاس ولكنها استثمرت في مشاريع الغاز المسال، وفي عام 2008، ارتفع انتاجها 50 في المائة، ومن ثم 25 في المائة خلال 2009.

وكان مصرف "ستاندرد تشارترد" قد توقع نمو الاقتصاد القطري هذا العام بنسبة 8.5 في المائة و9.5 في المائة للعام المقبل، ومثل سائر دول الخليج، فهو تعتم على تصدير مصادر الطاقة، إذ تشكل مبيعات النفط والغاز ما يقرب من ثلثي دخلها الوطني.

السندان
26-10-2009, 12:21 AM
شكرا لك