الصديق الوفي
26-10-2009, 09:15 PM
من امير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم
نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم وبين المسلمين ، الذي كان قد عقده الرشيد بينه وبين رنى ملكة الروم الملقبة أغسطه
وذلك أن الروم عزلوها عنهم وملكوا عليهم النقفور
فكتب نقفور إلى الرشيد :- ( من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب ، أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقا بحمل أمثاله إليها ، وذلك من ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي هذا فأردد إلي ما حملته إليك من الأموال وأفتد نفسك به ، وإلا فالسيف بينا وبينك ،
فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد حتى لم يتمكن أحد أن ينظر إليه ، ولا يستطيع مخاطبته ، وأشفق عليه جلساؤه خوفا منه ، ثم أستدعى بدواة وكتب على ظهر الكتاب : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه والسلام )
ثم شخص من فوره وسار حتى نزل بباب هرقلة ففتحها واصطفى ابنه ملكها ، وغنم من الأموال شيئا كثيرا ، وخرب وأحرق فطلب نقفور منه الموادعه على خراج يؤديه إليه في كل سنة ، فأجابه الرشيد إلى ذلك ، .
___________________________________________
ولا ينسى التاريخ للمعتصم "فتح عمورية" سنة 223هـ/ 838م، يوم نادت باسمه امرأة عربية على حدود بلاد الروم اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة: وامعتصماه! فلما بلغه النداء كتب إلى ملك الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى. ثم أسرع إليها بجيش جرار قائلا: لبيك يا أختاه! وفى هذه السنة (223هـ) غزا الروم وفتح "عمورية"، وسجل أبو تمام هذا
السيف أصدق إنباءً من الكتبِ في حده الحد بين الجد واللعبِ
___________________________________________
من أجل امرأة مسلمة واحدة انتفض المعتصم بالله أمير المؤمنين ، من أجل امرأة مسلمة واحدة يتوعد الروم بجيش مزلزل
والاقصى يئن ولا معتصم
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكانٍ يا رب العالمين، اللهم خذ بأيديهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم اجمع كلمتهم، ووحد صفوفهم يا رب العالمين.
وجزاكم الله خيرا
نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم وبين المسلمين ، الذي كان قد عقده الرشيد بينه وبين رنى ملكة الروم الملقبة أغسطه
وذلك أن الروم عزلوها عنهم وملكوا عليهم النقفور
فكتب نقفور إلى الرشيد :- ( من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب ، أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقا بحمل أمثاله إليها ، وذلك من ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي هذا فأردد إلي ما حملته إليك من الأموال وأفتد نفسك به ، وإلا فالسيف بينا وبينك ،
فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد حتى لم يتمكن أحد أن ينظر إليه ، ولا يستطيع مخاطبته ، وأشفق عليه جلساؤه خوفا منه ، ثم أستدعى بدواة وكتب على ظهر الكتاب : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه والسلام )
ثم شخص من فوره وسار حتى نزل بباب هرقلة ففتحها واصطفى ابنه ملكها ، وغنم من الأموال شيئا كثيرا ، وخرب وأحرق فطلب نقفور منه الموادعه على خراج يؤديه إليه في كل سنة ، فأجابه الرشيد إلى ذلك ، .
___________________________________________
ولا ينسى التاريخ للمعتصم "فتح عمورية" سنة 223هـ/ 838م، يوم نادت باسمه امرأة عربية على حدود بلاد الروم اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة: وامعتصماه! فلما بلغه النداء كتب إلى ملك الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى. ثم أسرع إليها بجيش جرار قائلا: لبيك يا أختاه! وفى هذه السنة (223هـ) غزا الروم وفتح "عمورية"، وسجل أبو تمام هذا
السيف أصدق إنباءً من الكتبِ في حده الحد بين الجد واللعبِ
___________________________________________
من أجل امرأة مسلمة واحدة انتفض المعتصم بالله أمير المؤمنين ، من أجل امرأة مسلمة واحدة يتوعد الروم بجيش مزلزل
والاقصى يئن ولا معتصم
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكانٍ يا رب العالمين، اللهم خذ بأيديهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم اجمع كلمتهم، ووحد صفوفهم يا رب العالمين.
وجزاكم الله خيرا