سكون الليل
28-10-2009, 07:33 PM
إضاءة .. متي يبلغ البنيان إذا كان القطري في طي النسيان؟
بقلم : ريم يوسف الحرمي .. قال الشاعر صالح عبدالقدوس في إحدي قصائده : متي يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم ، مؤخراً رددت هذا البيت بيني وبين نفسي كثيراً وعقدت مقارنة بين هذا البيت والواقع الحالي في المجتمع القطري فكيف ننهض بهذا الوطن اذا كان المواطن القطري مهمشاً ومغيباً في كثير من القطاعات والمجالات وعلي مختلف الاصعدة ، فالأجنبي في كثير من القطاعات هو المسيطر والمنفذ وما علي القطري إلا السمع والطاعة في كثير من الأحوال!.
نعم لا يمكننا تهميش المقيمين والأجانب ولا يمكننا التشكيك في نواياهم لكن الفرق بين المواطن والمقيم أن الأول موطنه قطر موطنه لا غني له عنه ولا غني لقطر عن مواطنها لكن المقيم طال الزمن أو قصر فهو باق ٍ من أجل عمله ووظيفته ولفترة مؤقتة محكومة بعقد او ما شابه، وبانتهاء هذا العقد يعود إلي موطنه ليبدأ حياته هناك .
إذاً هنالك من قد يسعي للمضي قدماً بمصلحة الوطن علي المدي البعيد وهنالك من يفعل كذلك ولكن علي المدي القصير أي المقيم الذي تنتهي مصلحته إذا وجدت بانتهاء فترة وجوده وعمله.
الجميع بات يشتكي من عدم الثقة في القطري لسبب أو لآخر وتفضيل (زُرق) و (خُضر) العيون علي (سُود) العيون أي علي السواعد القطرية السمراء ! لا أعلم ماهي الدوافع لشيء كهذا ؟! لِم تنعدم الثقة في القطري وقدراته هل هي بسبب (عقدة الخواجة) التي مازالت تعقد البعض اي ان الاجنبي هو الافضل والافهم والاكثر تقدماً ورقياً ؟
ام ان هنالك دوافع واسبابا اخري تجعلنا نهمش القطري ونستثنيه ونستبعده ونضع الاجنبي مكانه وعوضاً عنه ؟ مؤخراً كم سمعنا من اختلاسات مالية وخروقات اخلاقية وقضايا امنية وعادات غريبة ودخيلة لم نسمع بها من قبل وافعال لا مسؤولة تتتابع كلها تضر الوطن ومن فيه ولا تخدم مصالحه ولا تساهم في بنائه ولكن نلوم من؟ هل نلوم أنفسنا فيمن استقدمنا؟ ام نلوم الاجنبي الذي ضرب بعرض الحائط وحاول أن يهدم ما نحاول نحن المواطنين بناءه وتعميره.
انظروا حولنا من مختلف القطاعات سواء القطاع الاعلامي او الرياضي او اي من المواقع الادارية،، مسكين القطري اين هو من تلك القطاعات ؟ القطري كل العراقيل توضع امامه ويطلب منه اجتيازها وكأنه اصبح من المغضوبين عليهم لانه قطري !
مثال بسيط جداً التعليم الذي هو من ابسط الحقوق لاي فرد القطري اذا ما اراد الانتساب بالخارج لا يتم الاعتراف بشهادته بينما الاجنبي نستقبله هو وشهادته بالاحضان بغض النظر عن شهادته ومن اين حصل عليها وكيف حصل عليها؟!
اذاً هنالك عدم اتزان في الموازين والمقاييس ، فكيف يحل للأجنبي شيء بينما القطري لا يحل له الامر ذاته؟!
ذكرت مسبقاً في أحد المقالات السابقة عن موقف حصل معي شخصياً عندما كنت ضمن وفد رسمي يمثل قطر بالخارج لكن للأسف لم يمثل احدهم قطر خير تمثيل ، لكن اللوم ليس عليهم لكن ألوم بعض المسؤولين الذين أغفلوا القطريين وظنوا انهم غير جديرين بالثقة.
نعم يمكننا شراء اللاعبين والعاملين والمهندسين وغيرهم ويمكننا استقطاب من نريد بالمغريات والتسهيلات لهم ولعائلاتهم ويمكننا شراء المعدات والاجهزة واحدث التقنيات لكننا لا نستطيع شراء (الوطنية) ، لا نستطيع شراء حب الوطن وتقديم مصلحة الوطن علي المصالح والاهواء الذاتية والمادية!
بناءً علي هذا يجب ان يتم الاهتمام بالكوادر القطرية اكثر فلله الحمد لدينا خيرة كبيرة فمن يتفاني في خدمة وطنه بدون كلل او تذمر لأن نهوض الوطن هو من اولوياته ونجاح وازدهار هذا الوطن الغالي هي اهدافه لا المادة او المصالح والمكاسب.
وانا هنا اشدد مرة اخري علي اهمية دور المواطن واهمية وجوده وبروزه وتذليل كل الصعوبات له للمساهمة في بناء وطنه ، فلن (يبلغ البنيان حتي يكون القطري في الحسبان)!
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضي
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=480266&version=1&template_id=168&parent_id=167
بقلم : ريم يوسف الحرمي .. قال الشاعر صالح عبدالقدوس في إحدي قصائده : متي يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم ، مؤخراً رددت هذا البيت بيني وبين نفسي كثيراً وعقدت مقارنة بين هذا البيت والواقع الحالي في المجتمع القطري فكيف ننهض بهذا الوطن اذا كان المواطن القطري مهمشاً ومغيباً في كثير من القطاعات والمجالات وعلي مختلف الاصعدة ، فالأجنبي في كثير من القطاعات هو المسيطر والمنفذ وما علي القطري إلا السمع والطاعة في كثير من الأحوال!.
نعم لا يمكننا تهميش المقيمين والأجانب ولا يمكننا التشكيك في نواياهم لكن الفرق بين المواطن والمقيم أن الأول موطنه قطر موطنه لا غني له عنه ولا غني لقطر عن مواطنها لكن المقيم طال الزمن أو قصر فهو باق ٍ من أجل عمله ووظيفته ولفترة مؤقتة محكومة بعقد او ما شابه، وبانتهاء هذا العقد يعود إلي موطنه ليبدأ حياته هناك .
إذاً هنالك من قد يسعي للمضي قدماً بمصلحة الوطن علي المدي البعيد وهنالك من يفعل كذلك ولكن علي المدي القصير أي المقيم الذي تنتهي مصلحته إذا وجدت بانتهاء فترة وجوده وعمله.
الجميع بات يشتكي من عدم الثقة في القطري لسبب أو لآخر وتفضيل (زُرق) و (خُضر) العيون علي (سُود) العيون أي علي السواعد القطرية السمراء ! لا أعلم ماهي الدوافع لشيء كهذا ؟! لِم تنعدم الثقة في القطري وقدراته هل هي بسبب (عقدة الخواجة) التي مازالت تعقد البعض اي ان الاجنبي هو الافضل والافهم والاكثر تقدماً ورقياً ؟
ام ان هنالك دوافع واسبابا اخري تجعلنا نهمش القطري ونستثنيه ونستبعده ونضع الاجنبي مكانه وعوضاً عنه ؟ مؤخراً كم سمعنا من اختلاسات مالية وخروقات اخلاقية وقضايا امنية وعادات غريبة ودخيلة لم نسمع بها من قبل وافعال لا مسؤولة تتتابع كلها تضر الوطن ومن فيه ولا تخدم مصالحه ولا تساهم في بنائه ولكن نلوم من؟ هل نلوم أنفسنا فيمن استقدمنا؟ ام نلوم الاجنبي الذي ضرب بعرض الحائط وحاول أن يهدم ما نحاول نحن المواطنين بناءه وتعميره.
انظروا حولنا من مختلف القطاعات سواء القطاع الاعلامي او الرياضي او اي من المواقع الادارية،، مسكين القطري اين هو من تلك القطاعات ؟ القطري كل العراقيل توضع امامه ويطلب منه اجتيازها وكأنه اصبح من المغضوبين عليهم لانه قطري !
مثال بسيط جداً التعليم الذي هو من ابسط الحقوق لاي فرد القطري اذا ما اراد الانتساب بالخارج لا يتم الاعتراف بشهادته بينما الاجنبي نستقبله هو وشهادته بالاحضان بغض النظر عن شهادته ومن اين حصل عليها وكيف حصل عليها؟!
اذاً هنالك عدم اتزان في الموازين والمقاييس ، فكيف يحل للأجنبي شيء بينما القطري لا يحل له الامر ذاته؟!
ذكرت مسبقاً في أحد المقالات السابقة عن موقف حصل معي شخصياً عندما كنت ضمن وفد رسمي يمثل قطر بالخارج لكن للأسف لم يمثل احدهم قطر خير تمثيل ، لكن اللوم ليس عليهم لكن ألوم بعض المسؤولين الذين أغفلوا القطريين وظنوا انهم غير جديرين بالثقة.
نعم يمكننا شراء اللاعبين والعاملين والمهندسين وغيرهم ويمكننا استقطاب من نريد بالمغريات والتسهيلات لهم ولعائلاتهم ويمكننا شراء المعدات والاجهزة واحدث التقنيات لكننا لا نستطيع شراء (الوطنية) ، لا نستطيع شراء حب الوطن وتقديم مصلحة الوطن علي المصالح والاهواء الذاتية والمادية!
بناءً علي هذا يجب ان يتم الاهتمام بالكوادر القطرية اكثر فلله الحمد لدينا خيرة كبيرة فمن يتفاني في خدمة وطنه بدون كلل او تذمر لأن نهوض الوطن هو من اولوياته ونجاح وازدهار هذا الوطن الغالي هي اهدافه لا المادة او المصالح والمكاسب.
وانا هنا اشدد مرة اخري علي اهمية دور المواطن واهمية وجوده وبروزه وتذليل كل الصعوبات له للمساهمة في بناء وطنه ، فلن (يبلغ البنيان حتي يكون القطري في الحسبان)!
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضي
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=480266&version=1&template_id=168&parent_id=167