ماهر حسن
01-11-2009, 11:38 AM
هل تعتقد أن المجالس القطرية لها تأثير في صناعة القرار؟
http://www.alarab.com.qa/admin/dalil/images/_15080905204_v03.jpg
بقلم د. فهد بن عبدالرحمن آل ثاني
أثيرت هذه المسألة عندما اتصل بي زميل عزيز علي جداً ذو الخلق العالي والعالم د.سيف المريخي عضو لجنة تنسيق تاريخ قطر في الديوان الأميري على ما فهمت منه، وأبلغني بأنه تم اختياري من ضمن المرشحين لتقديم ندوات في اليوم الوطني القطري في منتصف ديسمبر 2009 تقريباً! والموضوع المقترح الدور التنويري للمجالس في دولة قطر!
وطبعاً بالنسبة لي لا أستطيع أن أرفض هذا الطلب لأربعة أسباب إستراتيجية وهى:
أولاً: لأن الذي أبلغني عن هذه الدعوة شخص أحترمه جداً وهو د.سيف المريخي.
ثانياً: الدعوة من الديوان الأميري.
ثالثاً: مناسبة عزيزة على جميع القطريين وهو المشاركة في اليوم الوطني القطري (ذكرى تولي سمو والدنا الشيخ جاسم الحكم في دولة قطر).
رابعاً: عنوان الندوة أعتبره موضوعا إستراتيجي ويمس حياة القطريين في كل صغيرة وكبيرة، وهو الدور التنويري للمجالس في دولة قطر.
أما بالنسبة للتعامل مع هذا الموضوع وهو الدور التنويري للمجالس في دولة قطر، فأول فكرة أتت على بالي هي أنه لابد من عمل محورين لهذا الموضوع: الأول دراسة مقارنة لدور المجالس في دولة قطر ودورها في دول مجلس التعاون الخليجي، والثاني لابد من عمل استبيان لاستطلاع آراء القطريين والمقيمين الخليجيين في دولة قطر عن دور المجالس في قطر.
لذلك كان لابد لنا من طرح الموضوع في جزئه الأول بهذه الطريقة:
أولاً: تعريف المجلس والديوانية
ثانياً: دور المجالس السياسي، ولاحظت خلال البحث بأن المجالس تعتبر من أفضل الأماكن بالنسبة للسلطة الخليجية لجس النبض قبل صناعة القرار، ودراسة رد الفعل، وذلك من خلال تسريب الخبر كإشاعة وبعدها ترصد الحكومات رد الفعل في المجالس، وبعدها يتم صناعة القرار وإصداره، وكذلك لاحظت بأن معظم المرشحين في المجالس البلدية وفي المجالس التشريعية الخليجية يعتمدون من خلال تأثير رأيهم على أصحاب ورواد المجالس لحشد الأصوات المطلوبة للفوز في الانتخابات!
ثالثاً: لاحظت أن المجالس بدأت تتبلور من الناحية الأيدلوجية، بحيث أصبح هناك الموالون للحكومة، والمعارضون للحكومة، وكذلك أصبحت المجالس تمثل بعض التيارات السياسية مثل الثيوقراطيين والليبراليين، والبرجوازيين، والأوتوقراطيين، والطفيليين (المقصود المستهترين العائشين على امتصاص دماء الشعوب، بدون تقديم أي مجهود يذكر)..إلخ.
رابعاً: وتطرقت من خلال هذا البحث إلى: هل المقاهي بديل للمجالس؟ والغريب في الأمر أني لاحظت نعم، ففعلاً هناك حركات سياسية بدأت وتبلورت وأصبح لها دور من خلال المقاهي، والغريب في الأمر ملا أن الحكومات مراقبتها للحركات السياسية في المقاهي أصعب عليها من المجالس، وكذلك سيطرتها على الحركات السياسية في المقاهي أصعب من سيطرتها على الحركات السياسية في المجالس!
أما المحور الثاني للتعامل مع هذا الموضوع فقد استعنت بالله أولاً ومن ثم باستبيان لاستطلاع آراء القطريين والمقيمين الخليجيين في دولة قطر وكانت أسئلة الاستبيان العشرة هي كالتالي على أن تجيب بنعم أو لا على الإجابة المناسبة:
1- هل المجالس ساهمت في زيادة عدد معارفك الشخصية؟
2- هل للمجالس دور لتنمية الروح الوطنية؟
3- هل تعتقد المجالس للتسلية ولقتل وقت الفراغ فقط؟.
4- هل تعتقد ممكن أن تساهم المجالس في صناعة القرار السياسي؟
5- هل تعتقد ممكن أن تساهم المجالس في صناعة القرار الوطني بشكل عام؟
6- هل تعتقد المجالس مكانا للوجاهة الاجتماعية فقط؟
7- هل تعتقد أن المقاهي ممكن أن تؤدي دور المجالس؟
8- هل تعتقد أن المجالس مكان علم وثقافة وأدب؟
9- هل تعتقد أن المجالس مكان للهروب من المسؤوليات الاجتماعية؟.
10- هل تنطبق المادة 139 من قانون العقوبات رقم 11/2004 والتي نصها:
(مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات وبالغرامة التي لا تزيد على 15 ألف ريال أو بأحدث هاتين العقوبتين، كل من اشترك في تجمهر، مؤلف من خمسة أشخاص على الأقل في مكان عام، بغرض ارتكاب جريمة، أو الإخلال بالأمن العام، وبقى متجمهراً بعد صدور أمر رجال السلطة العامة بالانصراف..إلخ).
- طبعاً رأيي العلمي من خلال الأعراف القطرية لا تنطبق هذه المادة أعلاه على المجالس في دولة قطر. أما الإجابة على هذا الاستطلاع للرأي والأسئلة الأخرى فسأتركها للقارئ الكريم كما هو موضح في آخر المقالة!
- والمحاور أعلاه هي الخطة التي أعددتها للموضوع، أما الموضوع الرئيسي فهو أمانة إلى أن أسلمه للجهة التي طلبته منى، إلا إن الاحتمال الأكبر ربما ظروفي لا تسمح لي شخصياً الحضور للندوة وذلك لارتباطات مسبقة قبل الدعوة للندوة!
أما بالنسبة للقراء فبإمكانهم المشاركة في أسئلة الاستبيان العشرة من خلال موقع جريدة العرب، أو موقعي الشخصي، أو من خلال أية طريقة يرونها مناسبة.
وإلى اللقاء........
المصدر جريدة العرب
http://www.alarab.com.qa/admin/dalil/images/_15080905204_v03.jpg
بقلم د. فهد بن عبدالرحمن آل ثاني
أثيرت هذه المسألة عندما اتصل بي زميل عزيز علي جداً ذو الخلق العالي والعالم د.سيف المريخي عضو لجنة تنسيق تاريخ قطر في الديوان الأميري على ما فهمت منه، وأبلغني بأنه تم اختياري من ضمن المرشحين لتقديم ندوات في اليوم الوطني القطري في منتصف ديسمبر 2009 تقريباً! والموضوع المقترح الدور التنويري للمجالس في دولة قطر!
وطبعاً بالنسبة لي لا أستطيع أن أرفض هذا الطلب لأربعة أسباب إستراتيجية وهى:
أولاً: لأن الذي أبلغني عن هذه الدعوة شخص أحترمه جداً وهو د.سيف المريخي.
ثانياً: الدعوة من الديوان الأميري.
ثالثاً: مناسبة عزيزة على جميع القطريين وهو المشاركة في اليوم الوطني القطري (ذكرى تولي سمو والدنا الشيخ جاسم الحكم في دولة قطر).
رابعاً: عنوان الندوة أعتبره موضوعا إستراتيجي ويمس حياة القطريين في كل صغيرة وكبيرة، وهو الدور التنويري للمجالس في دولة قطر.
أما بالنسبة للتعامل مع هذا الموضوع وهو الدور التنويري للمجالس في دولة قطر، فأول فكرة أتت على بالي هي أنه لابد من عمل محورين لهذا الموضوع: الأول دراسة مقارنة لدور المجالس في دولة قطر ودورها في دول مجلس التعاون الخليجي، والثاني لابد من عمل استبيان لاستطلاع آراء القطريين والمقيمين الخليجيين في دولة قطر عن دور المجالس في قطر.
لذلك كان لابد لنا من طرح الموضوع في جزئه الأول بهذه الطريقة:
أولاً: تعريف المجلس والديوانية
ثانياً: دور المجالس السياسي، ولاحظت خلال البحث بأن المجالس تعتبر من أفضل الأماكن بالنسبة للسلطة الخليجية لجس النبض قبل صناعة القرار، ودراسة رد الفعل، وذلك من خلال تسريب الخبر كإشاعة وبعدها ترصد الحكومات رد الفعل في المجالس، وبعدها يتم صناعة القرار وإصداره، وكذلك لاحظت بأن معظم المرشحين في المجالس البلدية وفي المجالس التشريعية الخليجية يعتمدون من خلال تأثير رأيهم على أصحاب ورواد المجالس لحشد الأصوات المطلوبة للفوز في الانتخابات!
ثالثاً: لاحظت أن المجالس بدأت تتبلور من الناحية الأيدلوجية، بحيث أصبح هناك الموالون للحكومة، والمعارضون للحكومة، وكذلك أصبحت المجالس تمثل بعض التيارات السياسية مثل الثيوقراطيين والليبراليين، والبرجوازيين، والأوتوقراطيين، والطفيليين (المقصود المستهترين العائشين على امتصاص دماء الشعوب، بدون تقديم أي مجهود يذكر)..إلخ.
رابعاً: وتطرقت من خلال هذا البحث إلى: هل المقاهي بديل للمجالس؟ والغريب في الأمر أني لاحظت نعم، ففعلاً هناك حركات سياسية بدأت وتبلورت وأصبح لها دور من خلال المقاهي، والغريب في الأمر ملا أن الحكومات مراقبتها للحركات السياسية في المقاهي أصعب عليها من المجالس، وكذلك سيطرتها على الحركات السياسية في المقاهي أصعب من سيطرتها على الحركات السياسية في المجالس!
أما المحور الثاني للتعامل مع هذا الموضوع فقد استعنت بالله أولاً ومن ثم باستبيان لاستطلاع آراء القطريين والمقيمين الخليجيين في دولة قطر وكانت أسئلة الاستبيان العشرة هي كالتالي على أن تجيب بنعم أو لا على الإجابة المناسبة:
1- هل المجالس ساهمت في زيادة عدد معارفك الشخصية؟
2- هل للمجالس دور لتنمية الروح الوطنية؟
3- هل تعتقد المجالس للتسلية ولقتل وقت الفراغ فقط؟.
4- هل تعتقد ممكن أن تساهم المجالس في صناعة القرار السياسي؟
5- هل تعتقد ممكن أن تساهم المجالس في صناعة القرار الوطني بشكل عام؟
6- هل تعتقد المجالس مكانا للوجاهة الاجتماعية فقط؟
7- هل تعتقد أن المقاهي ممكن أن تؤدي دور المجالس؟
8- هل تعتقد أن المجالس مكان علم وثقافة وأدب؟
9- هل تعتقد أن المجالس مكان للهروب من المسؤوليات الاجتماعية؟.
10- هل تنطبق المادة 139 من قانون العقوبات رقم 11/2004 والتي نصها:
(مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات وبالغرامة التي لا تزيد على 15 ألف ريال أو بأحدث هاتين العقوبتين، كل من اشترك في تجمهر، مؤلف من خمسة أشخاص على الأقل في مكان عام، بغرض ارتكاب جريمة، أو الإخلال بالأمن العام، وبقى متجمهراً بعد صدور أمر رجال السلطة العامة بالانصراف..إلخ).
- طبعاً رأيي العلمي من خلال الأعراف القطرية لا تنطبق هذه المادة أعلاه على المجالس في دولة قطر. أما الإجابة على هذا الاستطلاع للرأي والأسئلة الأخرى فسأتركها للقارئ الكريم كما هو موضح في آخر المقالة!
- والمحاور أعلاه هي الخطة التي أعددتها للموضوع، أما الموضوع الرئيسي فهو أمانة إلى أن أسلمه للجهة التي طلبته منى، إلا إن الاحتمال الأكبر ربما ظروفي لا تسمح لي شخصياً الحضور للندوة وذلك لارتباطات مسبقة قبل الدعوة للندوة!
أما بالنسبة للقراء فبإمكانهم المشاركة في أسئلة الاستبيان العشرة من خلال موقع جريدة العرب، أو موقعي الشخصي، أو من خلال أية طريقة يرونها مناسبة.
وإلى اللقاء........
المصدر جريدة العرب