s o s o
02-11-2009, 11:38 AM
عندما نعلم أن فلانا هو المسئول المباشر عن هيئة ما أو الإدارة الفلانية فإننا نحسن الظن به، بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنه بكل أريحية يستمع لصوت المواطنين والمقيمين، ويحاول من خلال اقتراحاتهم أن يرتقي بعمله الإداري لتطوير تلك الإدارة التي تعمل بشكل مباشر مع العملاء.
ولكن حين نكتشف حقيقة تلك الأسماء، من خلال استضافة أحد منهم في البرامج الحية إذاعية كانت أم تلفزيونية، فإننا نصاب بحالة من الدهشة لما نراه ونسمعه من كلام يدمي القلب.. فكيف لمثل هذا الشخص وبقدراته البسيطة جدا وعدم قدرته على احتواء المشاكل والاقتراحات التي تأتيه عبر الأثير، أن يكون قادرا على احتواء الأزمات في واقع إدارته الحيوية جداً!!!.
وأنا أشاهد مثل هذه النماذج الغريبة أذكر جملة سقراط الشهيرة (تكلم حتى أراك) فالكلمة هي التي تمنحنا القدرة على الحكم على الآخرين بصورة صحيحة، رغم إنها ليست بالطريقة الوحيدة ولكنها الأهم، خاصة للأشخاص المسئولين، الذين نتوقع إن لديهم الثقافة الكافية والمهارة الكبيرة في فهم رسائل الجماهير وفلترة الأفكار في شكل كلمات مفهومة ومحددة الهدف وليس العكس، حين ننصدم بأن هذا المسئول يحاول من خلال هذا اللقاء الإعلامي أن يدخل المذيع والجمهور في دوامة، ليكتشف إن هذه الدوامة لم يدخلها سواه!.
أذكر هنا قصة الإمام الشافعي حين كان يلقي درسا من دروسه في أحد مساجد مصر فلفت نظره رجل يجلس أمامه، وقور حسن المنظر، ينظر ويهز رأسه ولا يتكلم، وكان الشافعي جالس على إحدى ساقيه فأوجعته، وتهيبا منه للرجل لم يتحرك
وفجأة سأل الرجل السؤال التالي: نفرض أن واحدا كان يعيش في قرص الشمس، التي لا تغيب، فكيف يعرف مواقيت الصلاة!
هنا قال الإمام الشافعي: لقد آن للشافعي أن يمد رجله!.
من هذه القصة القصيرة جداً نتعلم الكثير، وأهم الدروس هي عدم الانبهار ببعض الأسماء والصور، وترك الحكم على تلك الشخصيات عندما نقرب لهم المجهر، من خلال محاورتهم، ومناقشتهم في الكثير من القضايا.. حينها فقط نستطيع أن نحكم على شخصيته ونراه رؤية واضحة.
أتمنى أن يتحرى بعض المسئولين الصدق والدقة في كلماتهم أثناء أي لقاء إعلامي، فالمتلقي يعلم ما بين السطور، ويدرك أن هذا اللقاء وغيره بوابة لمعرفة ذلك المسئول على حقيقته والتعرف على شخصيته أكثر.
صــوت:
الكلام.. مرآة عقولنا.. فحين يطلب منا أن نتفوه بكلمة.. لابد أن نقيسها بميزان الفكر والعقل.. ومن ثم ننطقها.. حتى تكون حجة لنا لا علينا....!
E.mail: aisha.alkuwari@gmail.com
ولكن حين نكتشف حقيقة تلك الأسماء، من خلال استضافة أحد منهم في البرامج الحية إذاعية كانت أم تلفزيونية، فإننا نصاب بحالة من الدهشة لما نراه ونسمعه من كلام يدمي القلب.. فكيف لمثل هذا الشخص وبقدراته البسيطة جدا وعدم قدرته على احتواء المشاكل والاقتراحات التي تأتيه عبر الأثير، أن يكون قادرا على احتواء الأزمات في واقع إدارته الحيوية جداً!!!.
وأنا أشاهد مثل هذه النماذج الغريبة أذكر جملة سقراط الشهيرة (تكلم حتى أراك) فالكلمة هي التي تمنحنا القدرة على الحكم على الآخرين بصورة صحيحة، رغم إنها ليست بالطريقة الوحيدة ولكنها الأهم، خاصة للأشخاص المسئولين، الذين نتوقع إن لديهم الثقافة الكافية والمهارة الكبيرة في فهم رسائل الجماهير وفلترة الأفكار في شكل كلمات مفهومة ومحددة الهدف وليس العكس، حين ننصدم بأن هذا المسئول يحاول من خلال هذا اللقاء الإعلامي أن يدخل المذيع والجمهور في دوامة، ليكتشف إن هذه الدوامة لم يدخلها سواه!.
أذكر هنا قصة الإمام الشافعي حين كان يلقي درسا من دروسه في أحد مساجد مصر فلفت نظره رجل يجلس أمامه، وقور حسن المنظر، ينظر ويهز رأسه ولا يتكلم، وكان الشافعي جالس على إحدى ساقيه فأوجعته، وتهيبا منه للرجل لم يتحرك
وفجأة سأل الرجل السؤال التالي: نفرض أن واحدا كان يعيش في قرص الشمس، التي لا تغيب، فكيف يعرف مواقيت الصلاة!
هنا قال الإمام الشافعي: لقد آن للشافعي أن يمد رجله!.
من هذه القصة القصيرة جداً نتعلم الكثير، وأهم الدروس هي عدم الانبهار ببعض الأسماء والصور، وترك الحكم على تلك الشخصيات عندما نقرب لهم المجهر، من خلال محاورتهم، ومناقشتهم في الكثير من القضايا.. حينها فقط نستطيع أن نحكم على شخصيته ونراه رؤية واضحة.
أتمنى أن يتحرى بعض المسئولين الصدق والدقة في كلماتهم أثناء أي لقاء إعلامي، فالمتلقي يعلم ما بين السطور، ويدرك أن هذا اللقاء وغيره بوابة لمعرفة ذلك المسئول على حقيقته والتعرف على شخصيته أكثر.
صــوت:
الكلام.. مرآة عقولنا.. فحين يطلب منا أن نتفوه بكلمة.. لابد أن نقيسها بميزان الفكر والعقل.. ومن ثم ننطقها.. حتى تكون حجة لنا لا علينا....!
E.mail: aisha.alkuwari@gmail.com