المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال: الحرية الفكرية في الإسلام بين القبول والرفض



ماهر حسن
03-11-2009, 03:21 PM
انّ المستشرقين هم أول من صاغ القناعة السائدة _حالياً _ في الغرب، والتي يرددها ايضاً المثقفون المتغربون، والقائلة بوجود علاقة تناقضية بين الالتزام الديني في الإسلام وبين حرية الفكر. ويستدلّون على تأخر العالم الإسلامي، بهذه العلاقة التي انتجت سيادة لون واحد من التفكير وغلبة الرقابة المؤسسيَّة، التي تمثّلها المؤسسة الدينية على الوان النشاط الفكري، والرقابة الذاتية التي يفرضها الفرد المسلم خشية خروجه على الاطار الإسلامي، إذا ما أعطى لعقله حرية الانطلاق في عالم الفكر، وارتياد المجهول والتفكير في اللامُفكَّر فيه.

لقد أُعيد البحث في هذا الموضوع مع ظهور فتنة المرتد سلمان رشدي. ومارس الغرب لعبته الثقافية مهاجماً الإسلام ومستهدفاً إعادة انتاج النموذج الاوربي في المنطقة الإسلامية، وشن حرباً إعلامية ضدّ القوى الإسلامية، من خلال معاكسة حركة الاحياء القوية، وتصويرها حالة ارتدادية تعمل ضدّ التقدم، لأنّ طريق التقدم، ما انفَكّ يتأسس في العقل الغربي على القطع مع الفكر الديني ونبذه، والتحرر من جميع التزاماته والزاماته وقيوده.

ولسنا هنا في معرض الحديث عن هذه المفارقة، إلاّ أننا في بداية الحديث نسجل اعترافنا بأنّ الحرية الفكرية تفتح عوالم جديدة أمام الإنسان والمجتمع، للوصول الى ما يريدان الوصول اليه، وان الابداع رهين بكسر حواجز الاستبداد والصنميّة، مثلما ان الكمال مشروط بتمزيق الحجب وكسر القيود الذاتية، التي تمنع الانطلاق في عالم الحقيقة الرحيب.
***
ولكنّ المشكلة التي تواجهنا هي أننا بحاجة الى تعريف لحدود الحرية الفكرية، وتشخيص لسقفها الأعلى. فليس هناك اتفاق على حدود هذه الحرية في جميع البيئات الثقافية والدينية، وإنّما أصبح القياس يرتكز دائماً على استحضار حدود الحرية الليبرالية، التي عاشها الغرب وأسهمت في نهوضه. ومن لم يتمكّن من مطابقة وضعه مع أوضاع الغرب فانّه يبقى متخلّفاً أو مُتَّهماً، كأنّ هناك تماثلاً في درجة القداسة بين القانون الديني والقانون الوضعي.

وبسبب الحالة الدفاعية التي عاشها الفكر الإسلامي، فانّ الخطاب الاحتجاجي الذي استخدمه الإسلاميون لتأكيد وجود الحرية الفكرية في الإسلام، لجأ الى التذكير بالتاريخ والماضي البعيد، والمقارنة مع الواقع الذي عاشته أوربا في القرون الوسطى، تحت سلطة الكنيسة. وليس لأحد الحق في نكران ما قدّمه الإسلام من نموذج متطور في قرونه الأولى، غير أنّ المشكلة القائمة هي مشكلة الواقع الحالي فتأريخ المسلمين المعاصر والحديث، لايصلح للاحتجاج بوجود الحرية الفكرية، وذلك لسيادة أنواع من القيود المختلفة على حريّة التفكير، مصدرها الفَهم الديني والأعراف الاجتماعية، وبالخصوص القيود السلطوية التي فرضتها مؤسسات الحكم.

ومن هنا، كان لزاماً على من يتصدّى لمعالجة قضية الحرية في الإسلام، أن يؤسّس وعياً جديداً في الوسط الاجتماعي، ولا سيما في الاوساط الفكرية والثقافية لتصبح مصدر تنوير، يوضّح أهمية ممارسة هذا الحق الطبيعي والشرعي، وأهمية كسر الأغلال التي تحول دون ذلك. ويستلزم الأمر _أولاً _ تأصيل الحرية مفهومياً وفلسفياً من جديد، وردّ الاتهامات والشبهات وسوء الفهم، لبناء الوعي النظري بها، وثانياً تحديد حدود هذه الحرية، أي التأسيس القانوني لها، وهو الجانب المرتبط بالفقه والممارسة العملية.

وقد ساهمت الرموز الفكرية في المعركة في شقّها الأول، وتناولت في العديد من الابحاث المبثوثة والمستقلّة موضوع الحرية في الاسلام، وبضمنها الحرية الفكرية، لكنّ هذه الابحاث اقتصرت على الجانب المفهومي النظري، ولم يتبعها تقنين واضح يحدّد للإنسان المسلم تكليفه كما تناولتها البحوث المتأخرة والمهتمّة بتدوين ميثاق اسلامي لحقوق الانسان. وبيان تمايزاته عن الميثاق الذي صاغته العقلية الغربية. وقد أسهم في هذه البحوث أساتذة أجلاّء، الا ان المشكلة ظلت قائمة عمليّاً، فحدود الحرية الفكرية ربما تكون واضحة نظرياً، إلاّ أنّها عملياً غير واضحة وهناك بعض الأمثلة على ذلك، منها أننا لازلنا نعيش مشكلة الحدود النهائية للمغامرة الفكرية والفنيّة والادبية. ولم نتوصّل الى اتفاق حولها، مع التسليم بأنّ القيود التي وضعها الإسلام محدودة ولا تتجاوز نطاقاً ضيّقاً.

أي أنّ هناك قيوداً ذهنية واجتماعية، تعمل عمل الكوابح التي تحول دون انطلاق حرية الفكر. ولسنا نطالبُ بحرية غير مسؤولة، وبأدب وفن يتعدّى الذوق الاخلاقي والحدود الشرعية. ولكنّ صرامة الموقف تعكس رؤية فكرية وفلسفية، خاصة، وبالتالي فانّ ردّ الفعل العنيف الذي يظهر أحياناً على شكل اطروحات داخل الصف الإسلامي، يعكس وجهة نظر متشدّدة، ولكنّها صادقة ومخلصة، ومشكلتها أنّها تصدر عن عقلية تفهم الإسلام على طريقتها، بينما يفهمه آخرون بطريقة مغايرة، اننا نُواجَه أحياناً بحالات تتطلب موقفاً حاسماً، يكون البتّ فيه تحديداً لموقف الإسلام من الحرية الفكرية. إذ هل يستطيع إنسان مسلم ملتزم لا يُشكُّ في نواياه، أن يبحث ويحقّق في قضايا تاريخية، ويعطي فيها رأياً استنتاجياً أو اجتهادياً، دون رقابة إجتماعية أو مؤسساتية مباشرة وغير مباشرة، لمجرد انها تصدم الوعي السائد أو تطيح بقداسة موروثات مقدّسة ومتعارف على قداستها. ودون أن يتّهم بتهم مختلفة _كالطائفية مثلاً _ فيُتّهم في الوسط الشيعي بانه سنّي، أو في الوسط السنّي بانه يتشيع! وهل يمكن لعالم أو مثقف أن يعبّر عن رأي غير متداول ولا تستسيغه الذهنية العامّة، وله انعكاسات جدّية، وهو مطمئن الى انّه يمارس حقّ التفكير من داخل الدائرة الاسلامية، وله أن يعبر عن رأيه دون أن يساء تفسير ذلك الرأي، أو دون ان تصدر ضدّه ردود فعل حادّة؟ وهل يستطيع باحث مسلم، أن يبدي رأياً اجتماعياً في قضايا اسلامية، قد تحُدث نوعاً من الهزة في السكينة السائدة، دون أن يقال له انّ افكاره تهدم عقيدة عوامّ الناس وتزلزل تديّنهم، ولا يفهم موقفه على انّه اجتهاد في دائرة الاجتهاد المفتوح؟.

قد يقال انّ هذه القيود لا علاقة لها بالاسلام من حيث المبدأ. ولكنّها ترتبط بالواقع الاسلامي من حيث تعقيداته وتقاليده، وتتعلق أساساً بالفهم الديني وليس بجوهر الدين الاسلامي.

هذه الاسئلة تحتاج الى جواب جدّي. فاذا كنّا نقول انّ بداية الحرية الفكرية في الإسلام مفتوحة على مصراعيها _وهي كذلك _ فلماذا تضيق بعض الاوساط الاسلامية بالرأي المغاير داخل الدائرة الاسلامية نفسها، فضلاً عن الرأي الآخر الذي قد لا يلتقي معها أبداً؟ ولماذا يتصاعد الخلاف ويتحول الى تراشق عنيف بالتهم، كما حصل مثلاً في الصراع بين أنصار ثورة الدستور (المشروطة) وأنصار (المشروعة) في ايران، قبل قرن من الزمان تقريباً، وقبل ان تنحرف المعركة لاحقاً، أو كما يحصل في واقعنا المعاصر حول الكثير من القضايا التي تنطلق في الساحة الفكرية.

أعتقد أننا مازلنا ندور في حلق التأصيل النظري مأخذوين بالحالة الدفاعية التي تحاول ان تنفي عن الاسلام تهمه تقييد الحريّة الفكرية. فيما الواقع العملي لا يبدّد هذه التهمة. والسبب في ذلك، عدم وضوح الحدود التي ترسم سقف الممارسة العملية، ويعود الأمر الى تخلّف الفقه السياسي بالقياس الى فروع الفقه الاخرى. وهذا ناشيء _بدوره _ عن وجود أسباب عديدة لا مجال لذكرها هنا.

ان الدفاع عن الاسلام، عبر إظهار مثالب الحرية الليبرالية لا ينفع الاسلام في شيء، لانّ المعركة تكون قد جرت على أرض الاسلام، وبما أنّ نموذج الليبرالية قائم وله بريقه الخادع، فانّ الاذهان تنصرف الى النموذج العملي الأضعف. ولو انّنا اعترفنا بصراحة بأنّ الاسلام لا يماثل الليبرالية، وله تعريفه الخاص للحرية، ولحدود ممارستها والتعبير عنها، وانه يرفض الحرية المطلقة ويضع قيوداً على الحريات المتداولة والممارسة في البيئة غير الاسلامية، ولا يجيزها أصلاً، فلا يسمح بأدب خليع وفكر يعادي الغيب والتوحيد والايمان، ويشكّك بضروريات الدين، باسم العقل والعلم، لكان ذلك اجدى وأنفع، نلاحظ _مثلاً _ ضجّةً كبيرة تثار حول كتب منعها الأزهر، تعرّض فيها كتّابها ومؤلفوها الى التشكيك بضروريات الدين أو الاساءة لحرمة الانبياء وعصمتهم. وتدوّي اثر ذلك الصيحات العلمانية التي تتحدث عن معاداة الاسلام لحرية الفكر. ثمَّ تعاد الكّرة من جديدة حول قضية مماثلة ليتكرر الجدل، المقصود منه حشر الاسلاميين في الزاوية الدفاعية دائماً.

ان التعبير عن الفكر والدعوة اليه في مجتمع مسلم، تحكمه سلطة علمانية، أو سلطة اسلامية شرعية، تتحول الى تقنين واضح يصدر عن الشريعة الاسلامية في خطوط تفصيلية. بحيث يعرف الانسان المسلم واجبه وموقفه، ويتمكن من التمييز بين الفكر الذي يصدر عن عقلية علمانية وله مقاصد وغايات تخريبية، وبين فكر يصدر عن عقلية مسلمة ملتزمة، ولكنه ينطوي على تجديد أو ابداع أو نقد للواقع، في محاولة لتغييره نحو الأحسن، وبما ينسجم مع الرؤية الاسلامية وليس لتخريبها أو معاكستها.

ومثل هذا التمييز ضروري، حتى لا يتساوى ردّ الفعل ويضيع الفكر البنّاء في زحمة الفكر الهدام، ويُدفع الفكر الإسلامي بنعوت وتُهم لمجرد سوء الفهم، أو لصعوبة هضمه من قبل العقلية التقليدية. فليست وظيفة المفكّر الانسجام مع الفكر الموجود، بل وظيفته الابداع والاضافة والتجديد، وكل جديد يحمل صفة المعارضة والنقد والنقض لما هو موجود أو للبعض منه على الاقل، لابدّ ان يستثير جميع المعارضين والمحافظين. وعليه يكون من الضروري تحديد حدود دائرة الحرية، وإن كان هذا التحديد مرفوضاً على اساس انّه قيد مرسوم، ومادمنا نقرّ بأنّ الاسلام يضع الضوابط والقيود، فلنسم هذه الضوابط والقيود حدوداً يكون متجاوزها قد خرج عَن جادّة الصواب.

وهناك صعوبة في ترسيم هذه الحدود ولكنّ التفكير بها جدّياً أمر ملحّ وضروري. لأنّ عنوان كتب الضلال _الذي وضعه الفقهاء _ لا يمكن أن يسري على آراء علماء أو مثقفين، قصدوا منها التعبير عن أفكار يعتقدون بسلامتها، شرعياً وعقائدياً، وجدواها في اصلاح المجتمع، واعادة بناء فهمه للاسلام. مثلما هو مثار حالياً هذه الايام حول دور العلوم الانسانية الحديثة في فهم النص الاسلامي المقدّس.

إنّ أنصار الحرية الفكرية ربما كانوا يقولون اتركوا له الحرية، ونحن نقارع الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة ومن أراد الاهتداء الى الحق أو زاغت به قدماه الى الباطل فذنبه على نفسه.

ولكنّ الاسلام لا يمنع أحداً من ابداء القول الذي يعتقد به، ومثلما واجه المسلمون حركات الزنادقة، وانتهى فكر هؤلاء ولم يصمد، فانّ إتاحة المجال لافكار أمثالهم لن يضرّ المسلمين في شيء، غير انّ واقع الحال يشير الى انّ هذا الموقف المبدئي تترتب عليه بعض السلبيات. وانّ الحرية الفكرية غير المنضبطة، تقود أحياناً الى الشطط والاسفاف والضلال، وانّ الحدّ منها يقود الى الانغلاق والتحجّر وهيمنة الجهل والخرافة.


بقلم : ابراهيم العبادي(منقول)

hich
03-11-2009, 03:34 PM
ربما في بعض هذا بعض الرد ... عليهم ...

أظهرت الأعمال الكفرية التي حثت عليها ونشرتها إحدى الصحف الدينماركية، وتناقلتها بعض الصحف في عدد من الدول الأوربية، أن الصنم الذي يعبده الكفار وطائفة من المنتسبين إلى الإسلام هو حرية الفكر، حيث برر المسؤولون في ديار الكفر لهذا العمل الإجرامي بحرية الفكر، وأنه لا ينبغي للدولة أن تحجر على أحد فيما يود نشره، ولو كان ماساً بسيد الأنبياء والمرسلين.

وليت القوم صادقون في هذا الادعاء، وليتهم أوفياء لإلههم "حرية الفكر"، ولكن دلت التجارب أنهم يشركون معه الصنم الأكبر، والإله الأخطر، الهوى: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا"1.

والأدلة على كذب هذا الافتراء لا تحصى كثرة، يمثل ذلك:

1. اغتصاب اليهود لفلسطين.

2. غزو أمريكا وأذنابها لأفغانساتان والعراق.

3. حظر امتلاك الأسلحة النووية على المسلمين وإباحة ذلك للربيبة إسرائيل.

4. منعهم المسلمين من رفع الأذان بمكبرات الصوت في أمريكا وأوروبا.

5. منع وزير التعليم الفرنسي لفتاة مسلمة من دخول الجامعة لأنها غطت رأسها بفوطة.

6. التعتيم الإعلامي، متمثلاً في ضرب أمريكا لمكتبي قناة الجزيرة في كل من بغداد وأفغانستان.

7. رفع شعار معاداة السامية لكل من يعادي اليهود قتلة الرسل وأعداء الملة والدين.

وهذه مجرد أمثلة، ولو استرسلنا في إيراد المواقف التي تدل على سقوط الكفار في رفع شعار صنم الديمقراطية وحرية الفكر لاحتجنا إلى صفحات وصفحات.

هذه الدعوة الكافرة الكاذبة تقوم على أنقاض الدين الإسلامي: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ"2، "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"3، لأنها سوَّت بينه وبين الأديان المحرفة المنسوخة من ناحية، وبينه وبين زبالات البشر من ناحية أخرى، وفي هذه التسوية خلل كبير وظل عظيم، فبجانب أنها كفر، فهي ظالمة، إذ من المعلوم ضرورة أن الفكر البشري منه ما هو طيب وهوما وافق الشرع الرباني، ومنه ما هو خبيث وهو ما ناقض الشرع.

ليس من الغريب أن يتخذ الكفار الهوى إلهاً، متمثلاً في حرية الفكر، وتقديس الديمقراطية، فليس بعد الكفر ذنب، ولكن الغريب العجيب أن يقلد طائفة من المنتسبين إلى الإسلام ذلك، بله بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي، وإلى قيادات الجماعات الإسلامية، حيث تجدهم يجادلون، ويدافعون، وينافحون عن عقائد كفرية، وأعمال إجرامية، بدعوى حرية الفكر، والاعتراف بالآخر وإن أتى بالكفر البواح.

الأسباب التي دفعتهم لذلك كثيرة ومتعددة، لكن يمكن إجمالها في الآتي:

1. الجهل المصحوب بالغرور والكبر.

2. الخلط المتعمد وغير المتعمد بين الشورى الإسلامية والديمقراطية اللادينية.

3. ردود أفعال من ممارسات بعض الحكام في دار الإسلام، مقارنة بالحرية المتاحة عند الكفار.

4. التقليد والتشبه بالكفار.

5. استغلال الكفار واستخدامهم لهم، من حيث يشعرون أولا يشعرون، وتبنيهم لهم، وفتح المجال لحضور المؤتمرات.

6. الزخم الإعلامي، والتضليل، والتدليس الذي تولى كبره الشيوعيون وأذنابهم.

ليس من الغريب أن يخطئ الإنسان أويضل أويضلل، ولكن الغريب أن لا يفيق من ذلك من ذاته، وإذا نبِّه لم يتنبه، فمن لم تنبهه هذه التناقضات والكيل بمكاييل عدة فمتى ينتبه؟!

ورحم الله علياً عندما تمثل بهذا البيت، عندما نصح شيعته فلم يستجيبوا لنصحه إلا بعد فوات الأوان:

بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد

أما قومنا فلم يستبينوا النصح لا ضحى الغد ولا بعد غد، فقد عموا وصموا عن قبول الحق، ثم عموا وصموا كثيراً، فهم في جهالاتهم يترددون، وبناصحيهم مستخفون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فالعاقل من اتعظ بغيره، والجاهل من اتعظ بنفسه، لكن هذا شأن وطريق كل من عبد هواه، واتخذه إلهاً يعبده من دون الله، إذ حرية الفكر تعني في مصطلح الشرع عبادة الهوى، فقد سبق القرآن هذه المصطلحات: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا. أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً"4.

وإلا فهل هناك من مجال للمقارنة بين:

1. الوحي المنزل من عند الله وبين شطحات البشر؟

2. دين الله الناسخ المهيمن وبين الأديان المحرفة المنسوخة؟ حتى يُدعى إلى تسويتها والتصالح معها سلمياً؟

3. وبين من يعبد الله ويعبد هواه؟

4. وبين من يعمل لآخرته ومن يبيع آخرته بدنياه، بل بدنيا غيره؟

5. وبين من يعتد بشرع الله، ومن يطلب العزة فيما سواه؟

6. وبين من يؤمن بجميع الكتاب ومن يتخير منه ما يهواه؟

7. وبين من يحب الله ورسوله والسلف، ومن يحب الكفار، ويفضل هديهم وكلامهم وكلام المتكلمين والفلاسفة السفهاء؟

8. وبين من يريد الرجوع إلى الدين الخالص ومن يريد الجمع بين المتناقِضَين، بين الأصل والعصر؟

من المصائب التي ابتلينا بها في هذا العصر تسمية الأشياء بغير مسمياتها من باب التدليس والتضليل، وترك المصطلحات الشرعية، نحو:

1. غلبة مصطلح "العلمانيين" على المصطلح الشرعي "المنافقين".

2. غلبة مصطلح "الغربيين" على المصطلح الشرعي "الكفار".

3. غلبة مصطلح "المستنيرين" على المصطلح الشرعي "المتفلتين".

4. غلبة مصطلح "حرية الفكر" على المصطلح الشرعي "اتباع الهوى.

5. غلبة مصلطح "مفكر" في أحيان كثيرة على المصطلح الشرعي "مبتدع" أو"ضال".

هذا على سبيل المثال لا الحصر، فلابد من رد الأمور إلى نصابها، والرجوع إلى المصطلحات الشرعية، فلا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وبالصراحة والوضوح، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!

هذا الدين قوامه الصدق والوضوح، ولا يقبل التنازلات، ولا تصلح فيه المداهنات، والمخادعات، والترضيات، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، وهو آتٍ، وكل آتٍ قريب.

اللهم إنا نسألك الصدق في القول، والعمل، والاعتقاد، وصلى الله وسلم على محمد خير العباد، وعلى آله، وصحبه، ومن تبعهم إلى يوم المعاد.

منقول .... أيضا

Arab!an
03-11-2009, 03:52 PM
في مسألة الدولة المدنية والدولة العلمانية أو الليبرالية يجب أن نتجاوز المسميات الى المضامين حماية للعقل من التجهيل الذي وضعنا اخواننا الليبراليون أخيراً به، خاصة في وسط الاستنكار للرأي الشرعي بمسألة الحجاب، فإن الأمر يتطلب قراءة متأنية حول مسببات هذا الاستنكار لأمر شرعي قطعي الدلالة وللمفاهيم التي تسوق.

هناك مرحلة جديدة لتسويق العلمنة والليبرالية بأثواب جديدة مثل ربطها بفكرة التيار الوطني أو المدنية وقصرها على من يحمل الفكر الليبرالي وهم بذلك يوزعون صكوك الوطنية والمدنية، بودي لو تظهر الأثواب الحقيقية حتى يكون الناس على بينة ونستطيع أن نتحاور فكريا وآيديولوجيا وحتى لا نستخف بعقول الناس، أما المدنية أو الوطنية فهي أمر يشترك به الجميع وليس حصراً على فئة كما يراد له من قبلهم.

إن مفهوم السلطة الدينية (الثيوقراطية) ارتبط ارتباطاً وثيقاً بسلطة الكنيسة والتي أعطت الحاكم قدسية بحيث لا يمكن الاعتراض على قراراته لأنه يستمد الشرعية من الله بالاضافة الى سلطة رجال الدين موزعي صكوك الغفران الذين حاربوا العلم والعلماء واسقطوا دور العقل أي إنها دولة لا فصل فيها بين السلطات فهي بيد الحاكم فقط ولا شرعية تستمد من الأمة لهذا الحاكم وهذا النموذج غير موجود بالدول الحديثة.

أما مفهوم الدولة المدنية فيتلخص بوجود دستور صاغته الأمة يعبرعن قيم ومعتقدات يؤمنون بها يقوم على أساس الفصل بين السلطات ويستمد شرعيته كنظام من الشعب أو الأمة وله معايير تتعلق بحقوق الانسان وحقوق المواطنة.

الدولة التي يدعو لها اخواننا في التحالف ومن لف لفهم هي دولة علمانية تسعى الى تقويض كل ما شأنه ديني بما في ذلك ابسط الأشياء مثل خطاب سمو الأمير بالعشر الأواخر وربطه بفكرة الدولة المدنية لصرف الناس عن هدفهم الحقيقي مقابل واقع يريدون أن يفرضوه نشأ خارج الرحم الكويتي المحافظ ذي المرجعية الاسلامية كل ذلك من اجل مصالح سياسية.

الاسلام والفكر الاسلامي المعاصر لا يعرف الدولة الدينية ولا الكهنوت ويؤمن بفصل السلطات ويمارسه منذ نشأته ويرسي فكرة المواطنة ولنا في دستور المدينة الوثيقة الأولى خير مثال ولا يؤمن بسيطرة رجال الدين وفق منهج الحق الالهي فنحن نؤمن بأنها دولة دستورية ذات مرجعية اسلامية وليست علمانية ولا ليبرالية.

الخطاب الذي سمعناه منهم هو خطاب تخويفي «راح يحجبونكم» و«هم نواة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» خطاب التخويف ليس له مقومات إن بحثنا في أصوله ونحذر من النتائج الوخيمة لهذا الطرح. اخشى ما أخشاه أن هذا المد التغريبي والتخريبي سيقابله مد أكثر غلواً وتشدداً وبذلك سنفقد النكهة الكويتية المتسامحة المعتدلة.

إن انتزاع المستقبل من الفكر المتحرر وجعله بيد الفكر المحافظ يتطلب ثلاثة أمور الأول تصدير العقلاء من الطرفين وعزل المتشددين حتى لا تتشوه مفاهيم الدين على أيدي قلة متشددة تسوق لفكر ديني منغلق وأخرى منفلتة وثانيها أن يتوقف المد العبثي التغريبي وتجف منابعه وأولها ما يطرح بالمدارس الخاصة والاعلام ومن خلال خلق جيل يعي متطلبات دينه ولا يلتفت عنها بل يعمل بمقتضياتها.

وأخيرا نحتاج الى مشروع ثقافي يقدم للشباب وجبة كاملة من مقومات الشخصية المحافظة على الهوية الكويتية العربية والاسلامية، يطرح من خلال مؤسسات بها برامج عملية لتنمية حس قضايا الوطن المستقبلية ضمن نسيج ثقافي واحد غير متشرذم هذا هو الحل والا سنواجه فسطاطين متشددين وهذا ما لا نريده في مجتمعنا.

أخواننا الليبراليين ارجو ألا تستخفوا بعقول الكويتيين (وغيرهم) فهم واعون لمصطلحاتكم!!!.



ايضا منقول

ماهر حسن
03-11-2009, 04:06 PM
ربما في بعض هذا بعض الرد ... عليهم ...

أظهرت الأعمال الكفرية التي حثت عليها ونشرتها إحدى الصحف الدينماركية، وتناقلتها بعض الصحف في عدد من الدول الأوربية، أن الصنم الذي يعبده الكفار وطائفة من المنتسبين إلى الإسلام هو حرية الفكر، حيث برر المسؤولون في ديار الكفر لهذا العمل الإجرامي بحرية الفكر، وأنه لا ينبغي للدولة أن تحجر على أحد فيما يود نشره، ولو كان ماساً بسيد الأنبياء والمرسلين.

وليت القوم صادقون في هذا الادعاء، وليتهم أوفياء لإلههم "حرية الفكر"، ولكن دلت التجارب أنهم يشركون معه الصنم الأكبر، والإله الأخطر، الهوى: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا"1.

والأدلة على كذب هذا الافتراء لا تحصى كثرة، يمثل ذلك:

1. اغتصاب اليهود لفلسطين.

2. غزو أمريكا وأذنابها لأفغانساتان والعراق.

3. حظر امتلاك الأسلحة النووية على المسلمين وإباحة ذلك للربيبة إسرائيل.

4. منعهم المسلمين من رفع الأذان بمكبرات الصوت في أمريكا وأوروبا.

5. منع وزير التعليم الفرنسي لفتاة مسلمة من دخول الجامعة لأنها غطت رأسها بفوطة.

6. التعتيم الإعلامي، متمثلاً في ضرب أمريكا لمكتبي قناة الجزيرة في كل من بغداد وأفغانستان.

7. رفع شعار معاداة السامية لكل من يعادي اليهود قتلة الرسل وأعداء الملة والدين.

وهذه مجرد أمثلة، ولو استرسلنا في إيراد المواقف التي تدل على سقوط الكفار في رفع شعار صنم الديمقراطية وحرية الفكر لاحتجنا إلى صفحات وصفحات.

هذه الدعوة الكافرة الكاذبة تقوم على أنقاض الدين الإسلامي: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ"2، "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"3، لأنها سوَّت بينه وبين الأديان المحرفة المنسوخة من ناحية، وبينه وبين زبالات البشر من ناحية أخرى، وفي هذه التسوية خلل كبير وظل عظيم، فبجانب أنها كفر، فهي ظالمة، إذ من المعلوم ضرورة أن الفكر البشري منه ما هو طيب وهوما وافق الشرع الرباني، ومنه ما هو خبيث وهو ما ناقض الشرع.

ليس من الغريب أن يتخذ الكفار الهوى إلهاً، متمثلاً في حرية الفكر، وتقديس الديمقراطية، فليس بعد الكفر ذنب، ولكن الغريب العجيب أن يقلد طائفة من المنتسبين إلى الإسلام ذلك، بله بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي، وإلى قيادات الجماعات الإسلامية، حيث تجدهم يجادلون، ويدافعون، وينافحون عن عقائد كفرية، وأعمال إجرامية، بدعوى حرية الفكر، والاعتراف بالآخر وإن أتى بالكفر البواح.

الأسباب التي دفعتهم لذلك كثيرة ومتعددة، لكن يمكن إجمالها في الآتي:

1. الجهل المصحوب بالغرور والكبر.

2. الخلط المتعمد وغير المتعمد بين الشورى الإسلامية والديمقراطية اللادينية.

3. ردود أفعال من ممارسات بعض الحكام في دار الإسلام، مقارنة بالحرية المتاحة عند الكفار.

4. التقليد والتشبه بالكفار.

5. استغلال الكفار واستخدامهم لهم، من حيث يشعرون أولا يشعرون، وتبنيهم لهم، وفتح المجال لحضور المؤتمرات.

6. الزخم الإعلامي، والتضليل، والتدليس الذي تولى كبره الشيوعيون وأذنابهم.

ليس من الغريب أن يخطئ الإنسان أويضل أويضلل، ولكن الغريب أن لا يفيق من ذلك من ذاته، وإذا نبِّه لم يتنبه، فمن لم تنبهه هذه التناقضات والكيل بمكاييل عدة فمتى ينتبه؟!

ورحم الله علياً عندما تمثل بهذا البيت، عندما نصح شيعته فلم يستجيبوا لنصحه إلا بعد فوات الأوان:

بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد

أما قومنا فلم يستبينوا النصح لا ضحى الغد ولا بعد غد، فقد عموا وصموا عن قبول الحق، ثم عموا وصموا كثيراً، فهم في جهالاتهم يترددون، وبناصحيهم مستخفون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فالعاقل من اتعظ بغيره، والجاهل من اتعظ بنفسه، لكن هذا شأن وطريق كل من عبد هواه، واتخذه إلهاً يعبده من دون الله، إذ حرية الفكر تعني في مصطلح الشرع عبادة الهوى، فقد سبق القرآن هذه المصطلحات: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا. أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً"4.

وإلا فهل هناك من مجال للمقارنة بين:

1. الوحي المنزل من عند الله وبين شطحات البشر؟

2. دين الله الناسخ المهيمن وبين الأديان المحرفة المنسوخة؟ حتى يُدعى إلى تسويتها والتصالح معها سلمياً؟

3. وبين من يعبد الله ويعبد هواه؟

4. وبين من يعمل لآخرته ومن يبيع آخرته بدنياه، بل بدنيا غيره؟

5. وبين من يعتد بشرع الله، ومن يطلب العزة فيما سواه؟

6. وبين من يؤمن بجميع الكتاب ومن يتخير منه ما يهواه؟

7. وبين من يحب الله ورسوله والسلف، ومن يحب الكفار، ويفضل هديهم وكلامهم وكلام المتكلمين والفلاسفة السفهاء؟

8. وبين من يريد الرجوع إلى الدين الخالص ومن يريد الجمع بين المتناقِضَين، بين الأصل والعصر؟

من المصائب التي ابتلينا بها في هذا العصر تسمية الأشياء بغير مسمياتها من باب التدليس والتضليل، وترك المصطلحات الشرعية، نحو:

1. غلبة مصطلح "العلمانيين" على المصطلح الشرعي "المنافقين".

2. غلبة مصطلح "الغربيين" على المصطلح الشرعي "الكفار".

3. غلبة مصطلح "المستنيرين" على المصطلح الشرعي "المتفلتين".

4. غلبة مصطلح "حرية الفكر" على المصطلح الشرعي "اتباع الهوى.

5. غلبة مصلطح "مفكر" في أحيان كثيرة على المصطلح الشرعي "مبتدع" أو"ضال".

هذا على سبيل المثال لا الحصر، فلابد من رد الأمور إلى نصابها، والرجوع إلى المصطلحات الشرعية، فلا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وبالصراحة والوضوح، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!

هذا الدين قوامه الصدق والوضوح، ولا يقبل التنازلات، ولا تصلح فيه المداهنات، والمخادعات، والترضيات، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، وهو آتٍ، وكل آتٍ قريب.

اللهم إنا نسألك الصدق في القول، والعمل، والاعتقاد، وصلى الله وسلم على محمد خير العباد، وعلى آله، وصحبه، ومن تبعهم إلى يوم المعاد.

منقول .... أيضا

اهلا اخونا hich يعني من رأيك أن لانستخدم مصطلح حرية الفكر بتاتا
واذا سلمنا بذلك ماهو بديل المصطلح لديك كشخص
اذا مصطلح مفكر اسلامي هل هو خطأ
وشكرا على النقل وسلمت يد الناقل :)

ماهر حسن
03-11-2009, 04:10 PM
في مسألة الدولة المدنية والدولة العلمانية أو الليبرالية يجب أن نتجاوز المسميات الى المضامين حماية للعقل من التجهيل الذي وضعنا اخواننا الليبراليون أخيراً به، خاصة في وسط الاستنكار للرأي الشرعي بمسألة الحجاب، فإن الأمر يتطلب قراءة متأنية حول مسببات هذا الاستنكار لأمر شرعي قطعي الدلالة وللمفاهيم التي تسوق.

هناك مرحلة جديدة لتسويق العلمنة والليبرالية بأثواب جديدة مثل ربطها بفكرة التيار الوطني أو المدنية وقصرها على من يحمل الفكر الليبرالي وهم بذلك يوزعون صكوك الوطنية والمدنية، بودي لو تظهر الأثواب الحقيقية حتى يكون الناس على بينة ونستطيع أن نتحاور فكريا وآيديولوجيا وحتى لا نستخف بعقول الناس، أما المدنية أو الوطنية فهي أمر يشترك به الجميع وليس حصراً على فئة كما يراد له من قبلهم.

إن مفهوم السلطة الدينية (الثيوقراطية) ارتبط ارتباطاً وثيقاً بسلطة الكنيسة والتي أعطت الحاكم قدسية بحيث لا يمكن الاعتراض على قراراته لأنه يستمد الشرعية من الله بالاضافة الى سلطة رجال الدين موزعي صكوك الغفران الذين حاربوا العلم والعلماء واسقطوا دور العقل أي إنها دولة لا فصل فيها بين السلطات فهي بيد الحاكم فقط ولا شرعية تستمد من الأمة لهذا الحاكم وهذا النموذج غير موجود بالدول الحديثة.

أما مفهوم الدولة المدنية فيتلخص بوجود دستور صاغته الأمة يعبرعن قيم ومعتقدات يؤمنون بها يقوم على أساس الفصل بين السلطات ويستمد شرعيته كنظام من الشعب أو الأمة وله معايير تتعلق بحقوق الانسان وحقوق المواطنة.

الدولة التي يدعو لها اخواننا في التحالف ومن لف لفهم هي دولة علمانية تسعى الى تقويض كل ما شأنه ديني بما في ذلك ابسط الأشياء مثل خطاب سمو الأمير بالعشر الأواخر وربطه بفكرة الدولة المدنية لصرف الناس عن هدفهم الحقيقي مقابل واقع يريدون أن يفرضوه نشأ خارج الرحم الكويتي المحافظ ذي المرجعية الاسلامية كل ذلك من اجل مصالح سياسية.

الاسلام والفكر الاسلامي المعاصر لا يعرف الدولة الدينية ولا الكهنوت ويؤمن بفصل السلطات ويمارسه منذ نشأته ويرسي فكرة المواطنة ولنا في دستور المدينة الوثيقة الأولى خير مثال ولا يؤمن بسيطرة رجال الدين وفق منهج الحق الالهي فنحن نؤمن بأنها دولة دستورية ذات مرجعية اسلامية وليست علمانية ولا ليبرالية.

الخطاب الذي سمعناه منهم هو خطاب تخويفي «راح يحجبونكم» و«هم نواة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» خطاب التخويف ليس له مقومات إن بحثنا في أصوله ونحذر من النتائج الوخيمة لهذا الطرح. اخشى ما أخشاه أن هذا المد التغريبي والتخريبي سيقابله مد أكثر غلواً وتشدداً وبذلك سنفقد النكهة الكويتية المتسامحة المعتدلة.

إن انتزاع المستقبل من الفكر المتحرر وجعله بيد الفكر المحافظ يتطلب ثلاثة أمور الأول تصدير العقلاء من الطرفين وعزل المتشددين حتى لا تتشوه مفاهيم الدين على أيدي قلة متشددة تسوق لفكر ديني منغلق وأخرى منفلتة وثانيها أن يتوقف المد العبثي التغريبي وتجف منابعه وأولها ما يطرح بالمدارس الخاصة والاعلام ومن خلال خلق جيل يعي متطلبات دينه ولا يلتفت عنها بل يعمل بمقتضياتها.

وأخيرا نحتاج الى مشروع ثقافي يقدم للشباب وجبة كاملة من مقومات الشخصية المحافظة على الهوية الكويتية العربية والاسلامية، يطرح من خلال مؤسسات بها برامج عملية لتنمية حس قضايا الوطن المستقبلية ضمن نسيج ثقافي واحد غير متشرذم هذا هو الحل والا سنواجه فسطاطين متشددين وهذا ما لا نريده في مجتمعنا.

أخواننا الليبراليين ارجو ألا تستخفوا بعقول الكويتيين (وغيرهم) فهم واعون لمصطلحاتكم!!!.



ايضا منقول

اخ ارابيان ....اشدخل ردك بموضوعي المنقول :eek5::rolleyes2:

ويسلم النقل للموضوع :)

Arab!an
03-11-2009, 04:16 PM
:)
اخ ارابيان ....اشدخل ردك بموضوعي المنقول :eek5::rolleyes2:

ويسلم النقل للموضوع :)


لعبة المصطلحات , وانفصال (الجماعة) عن حقيقة الاسلام باتجاه الغرب :)

ماهر حسن
03-11-2009, 04:23 PM
:)

لعبة المصطلحات , وانفصال (الجماعة) عن حقيقة الاسلام باتجاه الغرب :)

اخ ارابيان .....عن اي لعبة تتحدث ،ومادخل مصطلح الجماعة بالامر :)
الموضوع يتحدث عن الحرية الفكرية في الاسلام
فهل لديك اعتراض على المسمى تفضل:)

Arab!an
03-11-2009, 05:32 PM
المصطلحات التي وردت في رد hich ..

الافضل تسمية الاشياء باسماءها .. انا لا اريد ان اقول ان الليبراليين مثلا (منفلتين) .. ولا اريد ان أسمي غيرهم


لكل انسان فكر معين .. وله حرية الفكر .. ولكن انا اريد ان افهم فكر كل انسان بدون ما اطلق عليه مصطلح قد يكون مجحف بحقه وقد لا يعنيه أصلا


انا قلت الجماعه .. اعني كل انسان حاول (التنوير) كما يدعي .. بناء على افكار غربية وغريبة قد تتعارض مع المسلمات والثوابت في الاسلام ..

لا اعني بالضرورة فيما يخص الدين .. ولكن فليطلق افكاره بكل اتجاه .. حول السياسه وحول المجتمع وحول التعليم وحول العلاقات .. ولكن في اطار المسموح في الدين ..

والمسموح واضح


ولكنّ المشكلة التي تواجهنا هي أننا بحاجة الى تعريف لحدود الحرية الفكرية، وتشخيص لسقفها الأعلى. فليس هناك اتفاق على حدود هذه الحرية في جميع البيئات الثقافية والدينية، وإنّما أصبح القياس يرتكز دائماً على استحضار حدود الحرية الليبرالية، التي عاشها الغرب وأسهمت في نهوضه. ومن لم يتمكّن من مطابقة وضعه مع أوضاع الغرب فانّه يبقى متخلّفاً أو مُتَّهماً، كأنّ هناك تماثلاً في درجة القداسة بين القانون الديني والقانون الوضعي.

هذا ما يسمونه تبعيه .. عندما تصنف نفسك كليبرالي مثلا .. فأنت تتبع منهجا (غربيا) يتعدى حدود المسموح في الدين عندنا .. ويطلق الحريات بدون تحديد

ولكن ترجع وتقول (انا ليبرالي مسلم) فهو يعني بأنك لست ليبرالي .. ! لأنك قصقصت الليبرالية ..


فأصبح الكل يضع مفهوما جديدا لليبراليه ..

اذاً .. لماذا الاصرار على كلمة (ليبرالي) ؟ مدامها لا تعني الليبراليه .. ومدام البعض يتخذ منها موقفا مضادا !

هل هي الرغبة في التصادم والاستفزاز ؟


يعني ليش اللي يعتقدون في انفسهم (التنوير) ما يدورون طريقة أخرى غير الاستفزاز ؟! حتى في المصطلحات


مثل ماقلت سابقا .. اول هدف قدامهم .. هو ما يزعج الناس او يغضبهم .. كأن يطالب أحدهم (بفهم آخر او جديد للقرآن) بطريقة مستفزة لمشاعر المسلمين وبكلمات لا تتناسب مع قدسية القرآن .. ويعتقد ساعتها انه أحدث هزة في الفكر الاسلامي !!!

من كان يحمل (نورا) كما يدعي .. ويبي يتفضل على الناس (بتنوريهم) .. يحمل ايضا اسلوبا في توصيل افكارة .. ومرونة في الرأي .. فهو ايضا غير مقدس
كأنّ هناك تماثلاً في درجة القداسة بين القانون الديني والقانون الوضعي ..

ماهر حسن
03-11-2009, 06:45 PM
المصطلحات التي وردت في رد hich ..

الافضل تسمية الاشياء باسماءها .. انا لا اريد ان اقول ان الليبراليين مثلا (منفلتين) .. ولا اريد ان أسمي غيرهم


ايش دخل الموضوع بالليبراليين ،انت وين قريت في الموضوع
انه يريد ان يكون تصورنا ليبرالي
المقال عقلاني ...ووسطي
يعني انت تريدني مثلا ان اسمي الغرب ياكافر بناء على مصطلحات الاخ hich

اوبس:).............. لماذا اذا تنقل لنا فكر الكافر في المنتدى بالكتاب الذي
يطرح مفاهيم فهم العلاقات بين الرجال والنساء فهل تريد
الترويج لافكار الكافرين يا ارابيان
ونحن لدينا دين حدد لنا ثوابتنا ومفاهيمنا بين الرجل والمراة
هل تحمل روح التناقض فيما تكتبته وتمارسه :)


لكل انسان فكر معين .. وله حرية الفكر .. ولكن انا اريد ان افهم فكر كل انسان بدون ما اطلق عليه مصطلح قد يكون مجحف بحقه وقد لا يعنيه أصلا

هل تريدني ان ارفع لك القبعة من اجل هذه العبارة ، صدقني لن افعل :)



انا قلت الجماعه .. اعني كل انسان حاول (التنوير) كما يدعي .. بناء على افكار غربية وغريبة قد تتعارض مع المسلمات والثوابت في الاسلام ..

لا اعني بالضرورة فيما يخص الدين .. ولكن فليطلق افكاره بكل اتجاه .. حول السياسه وحول المجتمع وحول التعليم وحول العلاقات .. ولكن في اطار المسموح في الدين ..

والمسموح واضح

يعني تريد ان نطلق افكارنا بكل اتجاه سياسية مجتمع ....الخ .......في اطار ثوابت دينية
المقال فيه اشاره لذلك بل يدعو لذلك
اذا جايف في المقال تشكيك بهذا المسلم .....اين .....



ولكنّ المشكلة التي تواجهنا هي أننا بحاجة الى تعريف لحدود الحرية الفكرية، وتشخيص لسقفها الأعلى. فليس هناك اتفاق على حدود هذه الحرية في جميع البيئات الثقافية والدينية، وإنّما أصبح القياس يرتكز دائماً على استحضار حدود الحرية الليبرالية، التي عاشها الغرب وأسهمت في نهوضه. ومن لم يتمكّن من مطابقة وضعه مع أوضاع الغرب فانّه يبقى متخلّفاً أو مُتَّهماً، كأنّ هناك تماثلاً في درجة القداسة بين القانون الديني والقانون الوضعي.





هذا ما يسمونه تبعيه .. عندما تصنف نفسك كليبرالي مثلا .. فأنت تتبع منهجا (غربيا) يتعدى حدود المسموح في الدين عندنا .. ويطلق الحريات بدون تحديد
ما ادري انت كيف قرأت الفقرة ، الكاتب
يدعي ان حد الحرية لم يتفق عليه في البيئة الثقافية والدينية
والكثير يرجع القياس لمفهوم الحرية الليبرالية لذا يستهجن الكاتب
ذلك عبر مقولة ان البعض يعتبر هناك درجة تساوي بين الدين والفكر البشري
ويعتبر نفسه متخلفا اذا لم يلاحق الغرب،
والكاتب يجنح لرؤية واقع اليوم ان ليس هناك تأسيس لمبدأ الحرية الفكرية
لذا يعتقد بامرين
ويستلزم الأمر _أولاً _ تأصيل الحرية مفهومياً وفلسفياً من جديد، وردّ الاتهامات والشبهات وسوء الفهم، لبناء الوعي النظري بها، وثانياً تحديد حدود هذه الحرية، أي التأسيس القانوني لها، وهو الجانب المرتبط بالفقه والممارسة العملية.
فالحرية لديه يجب ان يحدد اطارها بالمفهوم و بالفقه الديني والممارسة




ولكن ترجع وتقول (انا ليبرالي مسلم) فهو يعني بأنك لست ليبرالي .. ! لأنك قصقصت الليبرالية ..


فأصبح الكل يضع مفهوما جديدا لليبراليه ..

اذاً .. لماذا الاصرار على كلمة (ليبرالي) ؟ مدامها لا تعني الليبراليه .. ومدام البعض يتخذ منها موقفا مضادا !

هل هي الرغبة في التصادم والاستفزاز ؟



انا وضعت مقالا يتحدث فيه الكاتب عن الحرية الفكرية من منطلق تواجد اسلامي
ايش دخل الليبرالية في السالفة اوانا ليبرالي او غيره
انت قريت المقال والا تبي اتفلسف علي
اقول اذكر الله يا ارابيان ، ولا دخل شي بشي ، على حسب هواك





يعني ليش اللي يعتقدون في انفسهم (التنوير) ما يدورون طريقة أخرى غير الاستفزاز ؟! حتى في المصطلحات

مثل ماقلت سابقا .. اول هدف قدامهم .. هو ما يزعج الناس او يغضبهم .. كأن يطالب أحدهم (بفهم آخر او جديد للقرآن) بطريقة مستفزة لمشاعر المسلمين وبكلمات لا تتناسب مع قدسية القرآن .. ويعتقد ساعتها انه أحدث هزة في الفكر الاسلامي !!!

ومن يبي يستفز من اخ ارابيان ارجع واقولك .....انت قريت الموضوع

والا شفت اسم صاحب الموضوع فدخلت ....

الموضوع اللي مطروح نقلا ، في وين اشير الى مصطلح فهم جديد للقرآن
ليش قاعد تحمل الموضوع امور لم يقلها ، ولم يطالب بها اصلا الكاتب
الكاتب يتحدث عن الفكر ومستوى الحرية فيه للفرد المسلم مش فلسفة الفكر في الدين
وصلت لك المعلومة ........اتمنى :shy:



كأنّ هناك تماثلاً في درجة القداسة بين القانون الديني والقانون الوضعي




من كان يحمل (نورا) كما يدعي .. ويبي يتفضل على الناس (بتنوريهم) .. يحمل ايضا اسلوبا في توصيل افكارة .. ومرونة في الرأي .. فهو ايضا غير مقدس ..


اذا سمو الامير اليوم تكلم عن الفكر التنوري خلال خطابه فمن انت لتهاجم التنوير ....
بعدين انا عمري ما قلت اني تنوري مش حاب المصطلح اصلا ...ايذكرني
برؤية الفرس عن عنصري النور والظلام
ولا احب التعصب وتقديس افكار البشر بل طرحها للنقد البناء فقط....


الاخ ارابيان ياريت تقرا الفقرة كاملة مع الموضوع فالعبارة استهجان ،
ومافي داعي للعبة التصيد
التي ستجعل ادعاء ان مفاهميك هي الوسطية ووجوب الاعتدال في الفكر..... خرطي
بالنسبة الي وستضطرني اناديك ببروتس
"وحتى انت يا بروتوس ":)

Arab!an
03-11-2009, 07:10 PM
بالعكس .. يا ماهر

انا مع المقال بكل ماجاء فيه .. ماعارضته بس حبيت افصل فيه بمقال آخر ..


حاول تفهم أكثر

وما قصدتك انت بـ ليبرالي .. انا اتكلم بالعموم


وكنت اتكلم عن المصطلحات ..


وعلى فكرة المصطلحات اللي جابها hich فسرت بمفهوم آخر او معين (فلا سلمنا ولا غدا الشر) .. عشان كذا انا اقول (نفهم الفكر اولا) .. بدون مانعطيه مصطلح معين



على العموم .. انا ماعنيتك بشئ من اللي قلته بتاتا .. هون على نفسك

ماهر حسن
03-11-2009, 07:26 PM
بالعكس .. يا ماهر

انا مع المقال بكل ماجاء فيه .. ماعارضته بس حبيت افصل فيه بمقال آخر ..


حاول تفهم أكثر

وما قصدتك انت بـ ليبرالي .. انا اتكلم بالعموم


وكنت اتكلم عن المصطلحات ..


وعلى فكرة المصطلحات اللي جابها hich فسرت بمفهوم آخر او معين (فلا سلمنا ولا غدا الشر) .. عشان كذا انا اقول (نفهم الفكر اولا) .. بدون مانعطيه مصطلح معين



على العموم .. انا ماعنيتك بشئ من اللي قلته بتاتا .. هون على نفسك

اخ ارابيان كان ردك كانك تهاجم ..... الافضل ان تقول وجهة نظرك
دون تبطين ....لتصور اخرين

عموما .....انا جايف انه المقال متزن وعاقل ويثير نقاط جيدة

بس لدي اشكالية ....تؤرقني .....

ويمكنني طرحها كالتالي ....اذا فكرنا ووصلنا لقناعات قد تخالف الجماعة لا اصول الدين وثوابته
...فهل نقمع قناعاتنا ورؤيتنا لصالح الجماعة ونسايرها ......ام
نتابع الحق لانه حق ...

Arab!an
03-11-2009, 08:02 PM
اخ ارابيان كان ردك كانك تهاجم ..... الافضل ان تقول وجهة نظرك
دون تبطين ....لتصور اخرين

عموما .....انا جايف انه المقال متزن وعاقل ويثير نقاط جيدة

بس لدي اشكالية ....تؤرقني .....

ويمكنني طرحها كالتالي ....اذا فكرنا ووصلنا لقناعات قد تخالف الجماعة لا اصول الدين وثوابته
...فهل نقمع قناعاتنا ورؤيتنا لصالح الجماعة ونسايرها ......ام
نتابع الحق لانه حق ...



الحق أحق ان يتبع .. ولكن انا اتكلم عن الاسلوب

يعني حتى ايام دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة .. ما سمعنا انه هاجم أصنامهم او هدمها ! مع ان دعوته هي الحق الكامل 100% بدون تشكيك ..

يعني انا اذا كنت مقتنع في شغله .. لا يعني ذلك انها الحقيقة الاكيده .. قد تكون خطأ ويكون غيري على صح

فأنا لو كان عندي رأي لا يستسيغه عموم الناس او اكثرهم .. ما راح اصدمهم في ما اعتقدوه

احاول ابين وجهة نظري مع ذكر احتمالية خطأ رأيي .. باسلوب (غير صادم)

الا اذا انا ابغي الناس يحاربوني واحاربهم

hnoof-qtr
03-11-2009, 08:02 PM
الحرية الفكرية هي سبب تقدم المسلمين سابقا , الائمة الاربعة كانوا اكبر مثال على الحرية الفكرية
لولا بحوثهم وابتكاراتهم لما وصل لنا الاسلام كما هو الان , وقس على ذلك جميع علماء المسلمين بجميع التخصصات , كان اول قمع للحرية الفكرية هو ما حصل ايام المامون عندما ساند جماعة المعتزلة وحاول ان يثبت رايهم في قضية خلق القران ودحض باقي اراء علماء المسلمين لولا وقوف الامام احمد بن حنبل وقفته الكبيرة المعروفة .
الان نحن نمر بمثل زمان المأمون كل فرقة ترى رايها هو الصواب وتلعن الفرق الاخرى ,, لذلك توقف العلم في عصرنا وتخلفلنا عن ركب الحضارة ..

HIGHNESS
03-11-2009, 10:26 PM
الحرية الفكرية موجودة ولكن للأسف من وجهة نظريبعض العلماء انحصر فكرهم فقط في ( الحلال والحرام ) .. والترهيب والتخويف والتكفير فقط !!! ولكن اين العالم او المفكر المسلم المنفتح على العوالم الأخرى يحاورها يناقشها دينياً وعلمياً وسياسياً .. الخ ...

مايمدح السوق
03-11-2009, 11:46 PM
طالما المفكر بعيد عن العقيدة والثوابت خله يفكر على كيفه :)

المفكــر
04-11-2009, 12:01 AM
ويمكنني طرحها كالتالي ....اذا فكرنا ووصلنا لقناعات قد تخالف الجماعة لا اصول الدين وثوابته
...فهل نقمع قناعاتنا ورؤيتنا لصالح الجماعة ونسايرها ......ام
نتابع الحق لانه حق ...



ردي على ها الفقرة اذا الموضوع لا يخالف الدين ويخالف الجماعة

فنظريتك صحيحة لكن من الحكم الي يحكم بأن مش مخالف للدين هو الخلل

واخونا غاوي مشاكل كان كلامه واضح وموزون نفس ردك الي اقتبسته للعضو ارابيان

لكن فهمك له هو الخطاء وهاي مش دفاع عن غاوي هو قدها يرد عليك

لكن كلامه عين العقل لكل شي حدود

تحياتي

ماهر حسن
04-11-2009, 10:12 AM
ماهر ترا الرجال مايقصدك .. حسب مافهمت وفهم المفكر ..

احنا تعودنا ان الواحد اذا بغى يتكلم عن مثال .. "عقلك , تفكيرك .. إلخ" يُقصد فيها العموم

وهذا اللي فهمته من سياق الكلام ..

وفي ردي قبل الاخير كنت اتكلم بنفس الطريقه وانت حسبتني اتكلم عنك .. ورجعت انا في الرد الاخير خليت الصيغ كلها عائدة الي انا "صيغة المتكلم" ..

وليش يستخدم صيغة المتكلم انا(ويضع اسمي ) ، كان بامكانه الحديث دون توجيه
صيغة الرد للناقل، بامكانه الحديث عن الموضوع وماله خص بالانا
بس الظاهر انه لديكم حساسية تجاه طرح مبدأ الحرية الفكرية

ماهر حسن
04-11-2009, 10:39 AM
الحرية الفكرية هي سبب تقدم المسلمين سابقا , الائمة الاربعة كانوا اكبر مثال على الحرية الفكرية
لولا بحوثهم وابتكاراتهم لما وصل لنا الاسلام كما هو الان , وقس على ذلك جميع علماء المسلمين بجميع التخصصات , كان اول قمع للحرية الفكرية هو ما حصل ايام المامون عندما ساند جماعة المعتزلة وحاول ان يثبت رايهم في قضية خلق القران ودحض باقي اراء علماء المسلمين لولا وقوف الامام احمد بن حنبل وقفته الكبيرة المعروفة .
الان نحن نمر بمثل زمان المأمون كل فرقة ترى رايها هو الصواب وتلعن الفرق الاخرى ,, لذلك توقف العلم في عصرنا وتخلفلنا عن ركب الحضارة ..

اهلا اخت هنوف- قطر .......بلا شك أن مثال الأئمة الكبار الاربعة ساهم في تثبيت المبادئ
الاسلامية الحقيقية ، وذلك لأنهم تربوا مباشرة في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم
فكانوا اوعى الناس لتعاليمه وبتقادم السنين واختلاف الرجال والبيئات تغيرت بعض المفاهيم
ولربما انحرفت ....
ومثال المأمون ......لربما ينبهنا لنقطة ان الضغط السياسي يكون احيانا قامع للحرية وموجه
للأراء ( اي ضد قيمة الحرية بذاتها )
لكن اعتقد ان المأمون كان شخصية قيادية ثقافية فذه وسبب توجيهه للراي والفكر هو
مستوى السلطة المطلقة التي تعطى لبعض الافراد على حساب المجتمع .......
وحقا لولا وجود مثال كالامام احمد رحمه الله لما عرفنا قيمة الوقوف مع الحق مهما
لقينا من مصاعب وهو كعالم مميز وناصر للسنة فرد صنع فرق في اهمية عدم
الخضوع للباطل والجاهل .....
اما قولك عن الفرق التي تلعن بعضها ....فهي نقطة هامة تدلنا على ان ادب الاختلاف
لا نتميز به ، اضافة لمحاولة البعض احتكار الحقيقة الكاملة لطائفته لا اتباع الحق
ولربما نحتاج مع التأكيد على اهمية الحرية التاكيد على مبدأ التسامح
اما توقف العلم لدينا وعدم وجودنا في ركب الحضارة .....اظنه نظرة تشائمية منك
فاحوال العرب والمسلمين متحسنة عن الماضي بكثيربنسبة مختلفة من دولة
لأخرى ،والعلم والتعليم باتوا مبادئ اساسية للنهضة .....وبات لدينا كفاءات متميزة
بل وعلماء متميزين في الغرب خاصة ....لذا يجب ان يكون التغير في البيئة
الداخلية للدول لتكون جاذبة لا طاردة للعقول والعلماء .... وهذا محتاج لوقت
ومناخ حرية للفكر و للبحث ....دون تجريم وطرد

ماهر حسن
04-11-2009, 03:31 PM
الاخوان الذين استثارهم الموضوع
فمثلا ارابيان
يريد ان يختطف ( ومعه هيج) مفهوم الحرية لتعني الليبرالية .....لكن معنى الحرية هنا في الموضوع
هي .... حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان و إنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية في ظل الضبط الديني .
ولا يتحدث المقال عن الحرية بمعناها المطلق او الليبرالي في التحرر المطلق ......اتمنى ان تكون الصورة واضحة

( الاخوان غاوي المشاكل والمتألق )
الموضوع يتحدث عن الفكر بصورته وصيغته العامة .....وهو ما ينتج الاسهام العلمي والثقافي للحضارة
وانتم تريدون حصره فقط في التفكير وهو العملية الذهنية التي يؤديها العقل ، والكاتب يتحدث عن المعنى
العام لا الخاص الذي بدخل جزئيا فيه التفكير واهمه هو التفكير الابداعي الذي يساهم بنشوء وارتقاء العلم
والمعارف ....مش التفكير في الذات الالهية كما ادعى جالب المشاكل .....اتمنى ايضا ان تكون الصورة
واضحة لكم في عما يتحدث عنه الموضوع ......
عن الفكر نتاج المعرفة الانسانية و الثقافة و الحضارة

hnoof-qtr
04-11-2009, 06:40 PM
اهلا اخت هنوف- قطر .......بلا شك أن مثال الأئمة الكبار الاربعة ساهم في تثبيت المبادئ
الاسلامية الحقيقية ، وذلك لأنهم تربوا مباشرة في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم
فكانوا اوعى الناس لتعاليمه وبتقادم السنين واختلاف الرجال والبيئات تغيرت بعض المفاهيم
ولربما انحرفت ....
ومثال المأمون ......لربما ينبهنا لنقطة ان الضغط السياسي يكون احيانا قامع للحرية وموجه
للأراء ( اي ضد قيمة الحرية بذاتها )
لكن اعتقد ان المأمون كان شخصية قيادية ثقافية فذه وسبب توجيهه للراي والفكر هو
مستوى السلطة المطلقة التي تعطى لبعض الافراد على حساب المجتمع .......
وحقا لولا وجود مثال كالامام احمد رحمه الله لما عرفنا قيمة الوقوف مع الحق مهما
لقينا من مصاعب وهو كعالم مميز وناصر للسنة فرد صنع فرق في اهمية عدم
الخضوع للباطل والجاهل .....
اما قولك عن الفرق التي تلعن بعضها ....فهي نقطة هامة تدلنا على ان ادب الاختلاف
لا نتميز به ، اضافة لمحاولة البعض احتكار الحقيقة الكاملة لطائفته لا اتباع الحق
ولربما نحتاج مع التأكيد على اهمية الحرية التاكيد على مبدأ التسامح
اما توقف العلم لدينا وعدم وجودنا في ركب الحضارة .....اظنه نظرة تشائمية منك
فاحوال العرب والمسلمين متحسنة عن الماضي بكثيربنسبة مختلفة من دولة
لأخرى ،والعلم والتعليم باتوا مبادئ اساسية للنهضة .....وبات لدينا كفاءات متميزة
بل وعلماء متميزين في الغرب خاصة ....لذا يجب ان يكون التغير في البيئة
الداخلية للدول لتكون جاذبة لا طاردة للعقول والعلماء .... وهذا محتاج لوقت
ومناخ حرية للفكر و للبحث ....دون تجريم وطرد

اولا اشكرك اخ ماهر على اسلوبك الراقي ونظرتك الايجابية المطلوبة في كل وقت ..

انا عندما ذكرت المامون لم اقصد ان المأمون خليفة سئ وضد العلم ، واشكرك على تنبيهي لهذا،

انا قصدت ان بداية قمع التفكير الحر كان في زمنه واصبحت سنه فيما بعده عند الخلفاء ،حيث ادخل السياسة في العلم ..

لكني اختلف معك في موضوع علماء المسلمين في الغرب خصوصا في اوربا وامريكا فهؤلاء يعتبرون من علماء الغرب الذي احتضنهم وكان هو السبب في نبوغهم ، مثل ما نبغ الكثير من علماء الغير مسلمين في الحضارة الاسلامية واعتبروا من رواد الحضارة الاسلامية ..

لكني ارى الان ان في هذا الجيل علماء عرب ومسلمون سوف يكون لهم تاثير ايجابي وبناء في الحضارة الاسلامية ربما ستظهر اثاره بعد جيل او جيلين ..

شكرا اخي ماهر ووفقك الله

hich
04-11-2009, 08:01 PM
اهلا اخونا hich يعني من رأيك أن لانستخدم مصطلح حرية الفكر بتاتا
واذا سلمنا بذلك ماهو بديل المصطلح لديك كشخص
اذا مصطلح مفكر اسلامي هل هو خطأ
وشكرا على النقل وسلمت يد الناقل :)

لماذا هاذي المقارنه الظالمه في بعض نواحيها ,,,, في عصور النهضة في الدولة الاسلامية لم يكن هناك مفكريين أسلاميين او حتى أكون دقيق لم يكن هناك هذا التوجهه في أن يقرن بعضهما ببعض ,,,,,, ولكن هل هذا مانريده

genesis
04-11-2009, 09:15 PM
في عصور النهضة في الدولة الاسلامية لم يكن هناك مفكريين أسلاميين :eek5:


وماذا تسمي إبن رشد؟

ألم يكن مفكر إسلامي وفقيه وقاضي القضاة؟
وبنيت على أفكاره النهضة الاوروبية الحديثة...

ماهر حسن
04-11-2009, 11:03 PM
لماذا هاذي المقارنه الظالمه في بعض نواحيها ,,,, في عصور النهضة في الدولة الاسلامية لم يكن هناك مفكريين أسلاميين او حتى أكون دقيق لم يكن هناك هذا التوجهه في أن يقرن بعضهما ببعض ,,,,,, ولكن هل هذا مانريده

الاسلام دين اتى عبر وحي آلهي وهو معصوم ،
وحاليا في عصرنا الحالي هناك من يتحدث باسم الفكر الاسلامي ( كاشتقاق )

و من يتحدثون عن الفكر الإسلامي إنما يقدمون آرائهم وأطروحاتهم، ووصفهم لها بالإسلامي لكونهم اولا منتمين
للدين الإسلامي ومنه ينطلقون، ووصفهم بالفكرلأن هذه ( الافكار)منهم وهم يتحملون تبعتها، وهو من باب " أنزلهم على حكمك "،
فهو إن جعلها من الشريعة من كل وجه قد يؤاخذ لوجود ما يخرج عنها، وإن جعلها كلها له وقع في الحرج من باب إقحام رأيه في أمور الشرع،
وكثير من مباحث الفكر الإسلامي آراء واجتهادات ورؤى لأصحابها، يقصدون منها نصر الشريعة والرد على المخالفين، .
ولاتنسى اخي ان من هذا الفكر ظهر الاسلام السياسي والاقتصاد الاسلامي .....وبالطبع نقصد بهم المفكرين الذين لايخالفون الشرع

وانت اخي الا تظلم عصرك ونفسك اذا قلت لا اجتهاد فكري خارج نطاق الشريعة وذلك لوجود امور كثيرة ما عاصرتها
الشريعة ( اقصد كوحي )واحتجنا فيها لاعمال القياس والراي من الفقهاء وايضا وردت على الدين شبهات احتجنا فيها للفكر
الاسلامي للرد عليها ، يعني لا ابتداع في ذلك بل امر محمودة ان شاء الله .....

ودعني اذكر لك بعض خصائص الفكر الاسلامي .....لتطمئن نفسك (من احد مقرارات الدعوة الاسلامية )
1-أن الفكر الإسلامي رباني .
من أبرز الخصائص الذي يتميز بها الفكر الإسلامي أنه رباني لكون تعاليم الإسلام وأحكامه وتشريعاته من الرب جل شأنه العليم
الخبير بعباده فهي ليست تعاليم من صنع البشر وقوانينهم بل هي من خالق البشر الذي هو أعلم بأحوالهم وما يفيدهم وأعلم بما يحقق
مصالحهم ويلبي احتياجاتهم - سبحان الله - ولذا تعاليم الإسلام كاملة وشامله لأنها من خالق البشر بخلاف القوانين البشرية
التي يعتريها النقص ويعتريها التغير.يقول سبحانه وتعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الاِسْلام َ دِينًا)
إذاً الفكر الإسلامي ينطلق من مبادئ الاسلام
لذا هو فكر رباني يعني مرتبط بالله سبحانه وتعالى ينبغي أن يكون القصد من هذا الفكر هو
رضا الله سبحانه وتعالى إذاً هنا الرباني أي ربانية الوجهة والقصد وربانية المصدر والمنهج .
2- شمول الفكر الإسلامي لشتى مجالات المعرفة الدينية والدنيوية .
الفكر الإسلامي شامل لكل مجالات الحياة سواء كانت دينية أو دنيوية نقول إن الفكر الإسلامي بقواعده قد أشتمل
على جميع نواحي الحياة وشمل شتى مجالات المعرفة الدينية والدنيوية كما أهتم الفكر الإسلامي بجميع الشؤون
اهتماما يتسم بالتوازن والتوسط ولذا نجد أن تعاليم الإسلام شملت الصغير والكبير شملت الذكر والأنثى شملت الإنسان
والحيوان شملت الجماد والنبات ..إلخ
3- الفكر الإسلامي فكر واقعي.
يعني أنه ليس مثالي الفكر الإسلامي يعيش واقع الناس يعيش واقع الحياة ، إن الفكر الإسلامي ليس مثالياً
فحسب يغوص في بحر المثاليات بعيداً كل البعد عن الواقع وأحواله وشؤونه بل هو مرتبط بالعلم والعمل معاً
ولذا لا قيمة في الإسلام لمعرفة تجريبية لا تحقق عملاً صالحا أو لا تحث ولا تشوق إلى فضيلة كما أن الفكر الإسلامي
واقعي لأنه يجمع بين الأصالة والمعاصرة وهو متجدد بحسب الوقائع والأحداث ، الفكر الإسلامي يعيش واقع الحياة يعيش
واقع الناس يعيش واقع ما يكون للأمة .
4- الفكر الإسلامي يعتمد على العقل والتجريب بعد الايمان .
هو يعتمد على العقل والآيات جاءت كثيرة كما ذكرناها لكم في الحث على إعمال العقل ، ولذالك ماذا سيقول الكافرون الضالون
يوم القيامة قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فهم في الواقع نقول هم عاقلون يملكون العقل
لكن لماذا يقولون ذالك يوم القيامة لأن هذا العقل لم يوصلهم إلى المعرفة الحقة ، هم يعقلون لكن لهم قلوب لا يعقلون بها ولهم
أذان لا يسمعون بها . إذاً نقول أن الفكر الإسلامي يعتمد على العقل والتجريب -وهو اي الفكر الإسلامي يهتم بالعقل والتجريب إذا كان
لا يخالف نصاً شرعيا أما إذا كان يخالف نصاً شرعيا فنضرب بالعقل ونضرب بالتجريب عرض الحائط مع ان شيخ الإسلام ابن تيميه اثبت
ان ليس هناك تعارض بين العقل والنقل في احد كتبه لذا نجد أن العقل مؤيد للنصوص الشرعية .

وسلمت كاخ عزيز هدفه نبيل الغيرة على دينه لكن هدف الموضوع مش تعدي بل نظرة للواقع ....والتفكير والنقاش في قضايانا المعاصرة
كوننا مسلمين نأمل في خير ورفعة امتنا

ماهر حسن
04-11-2009, 11:25 PM
الحرية الفكرية موجودة ولكن للأسف من وجهة نظريبعض العلماء انحصر فكرهم فقط في ( الحلال والحرام ) .. والترهيب والتخويف والتكفير فقط !!! ولكن اين العالم او المفكر المسلم المنفتح على العوالم الأخرى يحاورها يناقشها دينياً وعلمياً وسياسياً .. الخ ...

اهلا اخت highness ،اثرتي نقطة هامة وهي وجوب شمولية الفكر الاسلامي ....
ليتناول مجالات الحياة الدنيوية الى جانب المجال الديني وهذا يعتمد اساسا على
كون العالم او الفقيه متبصرا بحال الناس و الواقع في العالم.....

ماهر حسن
05-11-2009, 09:22 AM
طالما المفكر بعيد عن العقيدة والثوابت خله يفكر على كيفه :)
شكرا على مرورك مايمدح السوق ، الهدف من الفكر يجب ان لايكون لغايات مجرده بل ليصب
في الاسهام العلمي والثقافي والحضاري لامته ، اي يوجه غايته للمنفعة والخدمة (غايات الخير)