المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطاب 00الأمير أمام مجلس الشورى00 المواطن القطري في مقدمة أولوياتنا



moonبنتnight
04-11-2009, 07:16 AM
المواطن القطري في مقدمة أولوياتنا
الأمير أمام مجلس الشورى



-الاستثمار فى مجال التنمية البشرية أساس التنمية الشاملة والمستدامة
-الاقتصاد المتميز لا يجب أن ينسينا كفاءة استخدام مواردنا وترشيد النفقات
-هيكلة الجهات الحكومية لرفع كفاءة الأداء وتجنب الازدواجية وتخفيض التكلفة
-إنشاء المجلس الأعلى للصحة لتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية
-التركيز على برامج الدراسات العليا والبحوث العلمية في مؤسسة قطر
-التنمية المستدامة وتطوير اقتصادنا وتنويع مصادره في مقدمة أولوياتنا
-قطر رائدة في صناعة الغاز والمصدر والناقل الأول للغاز الطبيعي المسال
-تدشين الميناء الأدرياتيكي من المشاريع المتميزة والرائدة في مجال الطاقة
-الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية قائمة في كل المجالات الاقتصادية
-قدمنا المالي الحكومي لمؤسساتنا بتوفير السيولة وطمأنة الأسواق المالية
-توجيه استثمارتنا نحو التنوع والاستقرار والاستفادة من الفرص الواعدة
-معدلات نمو الاقتصاد القطري مرتفعة مقارنة بمعدلات النمو العالمية
-استمرارالنشاط الاقتصادي ساعد في التغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية
-استمرار تمويل وتنفيذ الموازنة والحفاظ على الإنفاق في جميع القطاعات
-الخليج شهدت في العقدين الماضيين صراعات هددت أمنه واستقراره
-تعميق التعاون مع كل الدول على أساس التعايش السلمي والاحترام المتبادل
-الحصار ما زال مستمراً على غزة وأن إعادة البناء حبر على ورق
-نقف مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني والحوار المشترك بين الفصائل

الدوحة - الراية :

فيما يلي نص الخطاب الذي القاه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى فى افتتاح دور الانعقاد الثامن والثلاثين لمجلس الشورى صباح أمس:

بسم الله .. وعلى بركته سبحانه وتعالى ، أعلن افتتاح دور الانعقاد الثامن والثلاثين لمجلس الشورى.
حضرات الاخوة الكرام أعضاء مجلس الشورى.
يسعدنى بهذه المناسبة أن أعرب لكم عن خالص تقديري واعتزازي بمجلسكم الموقر ولا شك أن مسيرة الإنجازات التي نعيشها اليوم تحتاج إلى جهدكم المخلص وتعاونكم المثمر مع الحكومة لنبني جميعاً مستقبل الأجيال ونحقق التنمية الشاملة لوطننا وصولاً للغاية التي نعمل من أجل بلوغها وهى سعادة الإنسان والمواطن القطري وأن تتبوأ قطر مكانتها اللائقة بين الدول والشعوب فى عالمنا المعاصر.

الإخوة الأعزاء

كنت قد أشرت في كلمتي إليكم في السنة الماضية إلى الرؤية الوطنية للدولة خلال السنوات العشرين القادمة وما تمثله من أهمية في رسم سياساتنا لجوانب الحياة المختلفة على أرض قطر. واليوم تبدأ أعمال دورتكم الجديدة وقد اكتمل جزء كبير من الأهداف المرحلية المرسومة، أضفنا فيها الكثير إلى ما حققناه عبر السنوات الماضية.
وفي هذا الإطار فقد بدأنا باتخاذ عدة خطوات على صعيد التنظيم الإداري لأجهزة الدولة كان من أهمها إعادة هيكلة الجهات الحكومية في إطار عملية مراجعة شاملة للإطار التنظيمي والمؤسسي للجهاز الحكومي شملت الوزارات والهيئات والمؤسسات وغيرها من الأجهزة الحكومية بغية رفع كفاءة الأداء في تلك الجهات وتجنب الازدواجية والعمل على تخفيض التكلفة دون مساس بجودة أداء الأنشطة والخدمات وسرعة إنجازها وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المالية والبشرية.
وكان المواطن القطري كما هو عهدنا الدائم في مقدمة أولوياتنا من أجل إعداده وتأهيله وكفالة أسباب الحياة الكريمة له إيمانا منا بأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة إنما يكون بالأساس من خلال الاستثمار فى مجال التنمية البشرية والارتقاء بقدرات الإنسان القائم على تنفيذ وإدارة الجوانب المختلفة للتنمية الشاملة.
وقد تجلى ذلك في العديد من الإجراءات التي قمنا بها وتستهدف المواطن في جوانب حياته المختلفة ومنها: إنشاء المجلس الأعلى للصحة ليتولى توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية بمستوى يرقى إلى المستوى السائد في الدول المتقدمة.
كما تمت إعادة تنظيم المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة للقيام على تطوير التعليم والارتقاء بمستواه بما يكفل تلبية احتياجات الدولة من الموارد والكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالات والعمل على تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها وبأفرادها والمحافظة على أسرة قوية متكافلة متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم القيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا.
كما تشهد المرحلة الحالية من تطور مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتركيز على برامج الدراسات العليا والبحوث العلمية التي ترتبط باستراتيجية البحث العلمي الوطنية وأولويات تلك البحوث حيث بدأت تلك الاستراتيجية بإحداث برامج البحوث الطبية الحيوية وفنون التصميم والعلوم الهندسية. وقد باشرت المؤسسة مشروعاً طموحاً من خلال التعاون مع العلماء العرب في الخارج في إنشاء معاهد نوعية قطرية للبحوث في العلوم الحيوية الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والبيئة.

الاخوة أعضاء مجلس الشورى

كما تعلمون فإن التنمية المستدامة وتطوير اقتصادنا الوطني وتنويع مصادره تأتي دائماً في مقدمة أولوياتنا وفي هذا المجال فقد استمرت الدولة في توسعة وتنويع استثماراتها العالمية من خلال عقد شراكات استراتيجية واستثمارات تجارية مع عدد من دول العالم في مجال البتروكيماويات والغاز والطاقة ومعامل التكرير ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
وبعد حوالي العقدين من الجهد المتواصل والمكثف في إنتاج وتطوير احتياطاتنا من الغاز اصبحت قطر بفضل من الله إحدى الدول الرائدة في صناعة الغاز والمصدر والناقل الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال.
وقد توجت هذه الجهود مؤخراً بافتتاح وتدشين الميناء الادرياتيكي لاستقبال الغاز الطبيعي المسال والذي يعتبر بحق من المشاريع المتميزة والرائدة في مجال الطاقة كما يعتبر الأول من نوعه في العالم بما يمثله من طفرة نوعية في إنشاء موانئ استقبال الغاز الطبيعي المسال كما سبق افتتاح مشروع قطر غاز 2 الذي يعد أول مشروع متكامل من نوعه في العالم وتم تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى بريطانيا عبر محطة ساوث هوك . وبالأمس القريب افتتحنا خط الإنتاج السادس لشركة راس غاز أحد مشروعاتنا الاستراتيجية الرائدة والذي يعد أكبر خط انتاج في العالم من حيث الطاقة الإنتاجية للغاز المسال.
وأود التأكيد على أننا لسنا فقط حريصين على الحفاظ على المكاسب التي حققناها في السنوات الماضية ولكننا أيضا مستمرون في البناء على ما أنجزناه فالتطوير والتحديث عملية متصلة ومتكاملة في إطار التنمية المستدامة التي باتت مع التقدم العلمي والإنساني لا تتوقف عند حد.

حضرات الإخوة الكرام،
ما زالت الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية قائمة في كل المجالات الاقتصادية وعلى الأخص في الدول النامية وعلى الرغم من أن هذه الأزمة نشات في مهدها في بلدان العالم المتقدم إلا أن آثارها تجاوزت تلك البلدان وامتدت لتشمل العالم أجمع.
وكنت قد دعوت في كلمتي إليكم العام الماضي إلى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وإخضاعه لإجراءات تنظيمية جديدة تأخذ مصالح الدول النامية بعين الاعتبار وأرى انه ما زال أمام دول العالم وبخاصة الدول المتقدمة الكثير لتفعله واستخلاص العبر من هذه الأزمة غير المسبوقة في مداها وتداعياتها على العالم أجمع فلا يجوز أن تمر الأحداث التاريخية الكبرى في تاريخ الاقتصاد العالمي دون الخروج منها بالدروس المستفادة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.
والحقيقة أننا شأننا في ذلك شأن دول العالم كافة لم نكن بعيدين عن الآثار السلبية لتك الأزمة، وقد وجدنا لزاما علينا أن نعمل على الاستمرار في تنفيذ برامجنا المحددة وفقا لما هو مرسوم لها والاستمرار في تحقيق معدلات التنمية المنشودة وقد اتخذنا لذلك العديد من الإجراءات والتدابير للحد من آثارها السلبية علينا.
فقد بادرنا إلى تقديم الدعم المالي الحكومي لمؤسساتنا المالية الذي تمثل في المساهمة في زيادة رؤوس أموالها وشراء محافظها الاستثمارية في المجال العقاري وفي أسهم الشركات المحلية وهو ما مكن هذه المؤسسات من توفير السيولة اللازمة لدعم النشاط الاقتصادي المحلي وطمأنة الأسواق المالية المحلية والمتعاملين معها إلى قدرة اقتصادنا على الخروج متعافيا من هذه الأزمة.
كما حرصنا على توجيه استثماراتنا نحو المزيد من التنوع والاستقرار والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة محلياً وعالمياً لدعم هذه الاستثمارات وهو ما ينعكس إيجابيا على إيرادات الدولة غير البترولية في المستقبل.
وأحمد الله أن ما اتخذناه من إجراءات قد ساهم بشكل فعال في الحد من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على خططنا الاقتصادية والتنموية وهو ما عكسته بعض المؤشرات المهمة ومن ذلك:
أولاً: انه على الرغم مما توقعته المؤسسات المالية العالمية من انخفاض معدلات النمو في معظم دول العالم المتقدمة والنامية على السواء فإن معدل نمو الاقتصاد القطري للسنة المالية الحالية سيبلغ حوالي 9 % كما يقدر أن يكون معدل النمو في السنة المالية القادمة حوالي 16 % وهي معدلات مرتفعة مقارنة بمعدلات النمو العالمية الأمر الذي يؤكد مدى نجاح دولة قطر في التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية بالاستخدام الفعال لأدوات السياسة المالية والنقدية.
ثانياً: استمرار النشاط الاقتصادي ونموه في دولة قطر الأمر الذي ساعد إلى درجة كبيرة في التغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية بالمحافظة على مستويات التوظيف وإعادة التوازن في القطاع العقاري الذي كان أحد أسباب التضخم في المرحلة السابقة كما أن استقرار الأداء الاقتصادي للدولة واستمرار رقابة الحكومة على الأسعار في الأسواق أسهما إيجابياً في استقرار الأسعار ومن ثم الحفاظ على المستويات المعيشية للمجتمع.
ثالثاً: الاستمرار في تمويل وتنفيذ الموازنة العامة الحالية والحفاظ على وتيرة الإنفاق العام في جميع القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية وتنفيذ جميع البرامج العملاقة في مجالات النفط والغاز والبنية التحتية والاستثمار وذلك مع الحرص على تحقيق التوازن بين العرض والطلب لتفادي العودة إلى ظاهرة التضخم.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية بودي أن أؤكد أن المركز الاقتصادي والمالي المتميز لدولة قطر لا ينبغي أن ينسينا أهمية الكفاءة في استخدام مواردنا المالية واستمرار العمل على ترشيد النفقات وزيادة الإيرادات والتوجه إلى تحقيق المزيد من الاستثمارات الاقتصادية طويلة المدى محليا وعالميا باعتبارها الدعامة الأساسية للاستمرار في تحقيق التنمية المستدامة لوطننا.

الإخوة أعضاء المجلس

وفيما يتعلق بسياساتنا الخارجية فإنها تعمل دائماً على تعميق الروابط والتعاون مع كل الدول والشعوب على أساس من مبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة والحرص من واقع انتمائنا الخليجي والعربي والإسلامي على المشاركة الفاعلة في قضايا وهموم أمتينا العربية والاسلامية.
واننا إذ نتطلع إلى اجتماع القمة القادم لقادة دول مجلس التعاون في الكويت فإننا على ثقة من أن رعاية أخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لهذه القمة ستساهم في إنجاحها والخروج منها بنتائج تعزز مسيرة المجلس وتحقق التكامل بين دوله.
كما أننا إذ نحرص على تعزيز التضامن العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك لا نألو جهدا في التعامل بجدية مع ما يواجه أمتنا العربية من تحديات وقد عملت دولة قطر من خلال ترؤسها للقمة العربية على توحيد الصف العربي للوصول إلى رؤية مشتركة للكثير من القضايا المهمة المطروحة على الساحة العربية والتي قد تعيق مسيرة العمل العربي المشترك.

حضرات الاخوة

إن منطقتنا الخليجية ذات الأهمية الحيوية للعالم أجمع والتي شهدت في العقدين الماضيين الكثير من الصراعات التي كان لها آثارها السلبية على أمنها واستقرارها أحوج ما تكون إلى بناء العلاقات بين دولها على أساس من حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة العمل الجماعي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل التي باتت تشكل هاجساً امنياً لدول المنطقة.
وإننا إذ نبذل قصارى جهدنا لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا ونعمل على تهيئة الظروف المناسبة للتعاون الإيجابي بين دولها نؤكد ضرورة التعاون لحل النزاعات بين دول المنطقة بالطرق السلمية من خلال الحوار والوساطة والتوفيق والاحتكام إلى القضاء الدولي كملاذ أخير إن اقتضى الأمر، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار والتعاون في منطقتنا.
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية فقد أدانت قمة الدوحة الطارئة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة استمرار الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ودعت الأمة العربية وكل القوى المحبة للسلام في العالم للعمل على وقف هذا العدوان الإجرامي وقد طالبنا المجتمع الدولي بالعمل على وقف تلك الاعتداءات المتكررة ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني إضافة إلى سلب أرضه ووطنه من ظروف معيشية وإنسانية مأساوية كما نذكر الجميع بما فيها دول العالم التي اجتمعت بعد الحرب في شرم الشيخ أن الحصار ما زال مستمرا وأن إعادة البناء ما زالت حبراً على ورق ولا يجوز أن يستمر هذا الحصار لا الشريعة الدولية ولا الشرائع الدينية تجيز ذلك.
ولطالما أكدت دولة قطر دائما دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع للحصول على حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولطالما أكدت دولة قطر أيضاً من منطلق عربي وإسلامي وإنساني أن السلام غير ممكن إذا لم يتحقق العدل للشعب العربي الفلسطيني.
وإننا إذ نؤكد وقوفنا مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وخلق الظروف الملائمة لذلك بالحوار المشترك بين القوى والفصائل الفلسطينية، لندعو إلى عدم التدخل في هذا الشأن الداخلي الفلسطيني لتغليب مصلحة طرف دون آخر ،حتى لا يتعمق الخلاف ويصبح مستعصياً على الحل.
إن عدم اعتراف دول كثيرة بنتائج الانتخابات الديمقراطية في فلسطين ومعاقبة شعبها بالحصار قد أفقد دولاً كثيرة مصداقيتها عند حديثها عن الديمقراطية والانتخابات في ظل الاحتلال والحصار.
كما أننا نعرب عن قلقنا البالغ تجاه التطورات الخطيرة للوضع في مدينة القدس المحتلة، واستنكارنا الشديد لعمليات التهويد بالمصادرة وهدم المنازل والتضييق على سكان المدينة العرب وللاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.
نحن نحذر أن هذه الممارسات ليست غير إنسانية فحسب بل تحمل في طياتها أجندات سياسية خطيرة لتكريس ضم وتهويد القدس. وندعو إلى اتخاذ موقف عربي اسلامي موحد، لوضع حد للعداون الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية. لقد أصبح العجز والتقاعس في هذا المجال مستهجناً وغير مبرر بإمكان الأمة العربية قادة وشعوبا أن تفعل الكثير لو توفرت الإرادة. كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الخصوص.
ومن ناحية أخرى، فإننا نتابع بقلق التطورات الأمنية في العراق الشقيق، وما سببته من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وزعزعة جهود إعادة الأمن والاستقرار إليه، وندعو القوى الرئيسية فيه إلى العمل معا لتحقيق التوافق، وتغليب مصلحة العراق على المصالح الطائفية والإقليمية الضيقة، تعزيزا لوحدة العراق وعروبته وسيادته واستقراره.

ومرة أخرى لا يمكن للدول العربية أن تستمر بالتذمر من الآخرين الفاعلين دون أن تحرك ساكنا لدفع موقف عربي واستراتيجية عربية منطلقة من مفهوم موحد للأمن القومي العربي الذي يشمل العراق.

الإخوة الأعزاء أعضاء مجلس الشورى،

إن وحدة واستقرار اليمن الشقيق أمر حيوي ليس لليمن فحسب، بل ولمنطقتنا كذلك وإذ نؤكد موقفنا الثابت والتاريخي الذي أثبتناه في الماضي بالحرص على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، فإننا نناشد جميع الأطراف الوقف الفوري للقتال، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وإنني لعلى ثقة من أن رؤية أخينا الرئيس علي عبدالله صالح، وحكمته ستعمل على توفير المقومات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة، وتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة والانقسام.
وأما عن لبنان، فإننا نعرب عن ارتياحنا البالغ لما تم اتخاذه من خطوات لتنفيذ اتفاق الدوحة الذي ترسخ بالتزام وحرص جميع الأطراف اللبنانية على التقيد به. وندعو القوى اللبنانية كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل على سرعة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية في أقرب وقت بما يسهم في عودة الحياة الطبيعية وتعزيز الاستقرار لهذا البلد الشقيق.
وبالنسبة للوضع في السودان، فإننا إذ نعرب عن ارتياحنا لالتزامه بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل الصراع في إقليم دارفور، فإننا نأمل أن تتجاوب جميع الأطراف مع المبادرة العربية الأفريقية، التي قطعت شوطاً مهماً والتي ترعاها دولة قطر لحل تلك الأزمة، ونطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساندة لهذه المبادرة للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الصراع.
وإذ نعبر عن بالغ القلق من استمرار حالة عدم الاستقرار في الصومال فإننا ندعو الأشقاء إلى وقف الاقتتال، ومشاركة جميع فئات وأطياف الشعب الصومالي، في الجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطني، والاتفاق على بناء وحدته الوطنية.
كل الدلائل تشير إلى أن كل القضايا التي تواجهها المنطقة تتحول إلى مجرد تفاصيل إذا تم تنظيم وترتيب الوضع العربي- إن تردي الوضع العربي الحالي هو المفتاح لفهم تفاقم القضايا المختلفة التي نعاني منها في فلسطين والعراق ولبنان واليمن والصومال وغيرها.

الإخوة الأعزاء أعضاء مجلس الشورى الموقر،

في ختام كلمتي إليكم اليوم، أتمنى لكم فصلاً تشريعياً موفقاً، تضيفون فيه إلى عطائكم المتصل في خدمة وطنكم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ROSE
04-11-2009, 07:45 AM
المواطن القطري في مقدمة أولوياتنا
الأمير أمام مجلس الشورى

http://www.raya.com/mritems/images/2009/11/3/2_481939_1_209.jpg

الاستثمار فى مجال التنمية البشرية أساس التنمية الشاملة والمستدامة
الاقتصاد المتميز لا يجب أن ينسينا كفاءة استخدام مواردنا وترشيد النفقات
هيكلة الجهات الحكومية لرفع كفاءة الأداء وتجنب الازدواجية وتخفيض التكلفة
إنشاء المجلس الأعلى للصحة لتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية
التركيز على برامج الدراسات العليا والبحوث العلمية في مؤسسة قطر
التنمية المستدامة وتطوير اقتصادنا وتنويع مصادره في مقدمة أولوياتنا
قطر رائدة في صناعة الغاز والمصدر والناقل الأول للغاز الطبيعي المسال
تدشين الميناء الأدرياتيكي من المشاريع المتميزة والرائدة في مجال الطاقة
الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية قائمة في كل المجالات الاقتصادية
قدمنا المالي الحكومي لمؤسساتنا بتوفير السيولة وطمأنة الأسواق المالية
توجيه استثمارتنا نحو التنوع والاستقرار والاستفادة من الفرص الواعدة
معدلات نمو الاقتصاد القطري مرتفعة مقارنة بمعدلات النمو العالمية
استمرارالنشاط الاقتصادي ساعد في التغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية
استمرار تمويل وتنفيذ الموازنة والحفاظ على الإنفاق في جميع القطاعات
الخليج شهدت في العقدين الماضيين صراعات هددت أمنه واستقراره
تعميق التعاون مع كل الدول على أساس التعايش السلمي والاحترام المتبادل
الحصار ما زال مستمراً على غزة وأن إعادة البناء حبر على ورق
نقف مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني والحوار المشترك بين الفصائل




الدوحة - الراية :

فيما يلي نص الخطاب الذي القاه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى فى افتتاح دور الانعقاد الثامن والثلاثين لمجلس الشورى صباح أمس:

بسم الله .. وعلى بركته سبحانه وتعالى ، أعلن افتتاح دور الانعقاد الثامن والثلاثين لمجلس الشورى.


حضرات الاخوة الكرام أعضاء مجلس الشورى.
يسعدنى بهذه المناسبة أن أعرب لكم عن خالص تقديري واعتزازي بمجلسكم الموقر ولا شك أن مسيرة الإنجازات التي نعيشها اليوم تحتاج إلى جهدكم المخلص وتعاونكم المثمر مع الحكومة لنبني جميعاً مستقبل الأجيال ونحقق التنمية الشاملة لوطننا وصولاً للغاية التي نعمل من أجل بلوغها وهى سعادة الإنسان والمواطن القطري وأن تتبوأ قطر مكانتها اللائقة بين الدول والشعوب فى عالمنا المعاصر.

الإخوة الأعزاء
كنت قد أشرت في كلمتي إليكم في السنة الماضية إلى الرؤية الوطنية للدولة خلال السنوات العشرين القادمة وما تمثله من أهمية في رسم سياساتنا لجوانب الحياة المختلفة على أرض قطر. واليوم تبدأ أعمال دورتكم الجديدة وقد اكتمل جزء كبير من الأهداف المرحلية المرسومة، أضفنا فيها الكثير إلى ما حققناه عبر السنوات الماضية.
وفي هذا الإطار فقد بدأنا باتخاذ عدة خطوات على صعيد التنظيم الإداري لأجهزة الدولة كان من أهمها إعادة هيكلة الجهات الحكومية في إطار عملية مراجعة شاملة للإطار التنظيمي والمؤسسي للجهاز الحكومي شملت الوزارات والهيئات والمؤسسات وغيرها من الأجهزة الحكومية بغية رفع كفاءة الأداء في تلك الجهات وتجنب الازدواجية والعمل على تخفيض التكلفة دون مساس بجودة أداء الأنشطة والخدمات وسرعة إنجازها وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المالية والبشرية.


وكان المواطن القطري كما هو عهدنا الدائم في مقدمة أولوياتنا من أجل إعداده وتأهيله وكفالة أسباب الحياة الكريمة له إيمانا منا بأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة إنما يكون بالأساس من خلال الاستثمار فى مجال التنمية البشرية والارتقاء بقدرات الإنسان القائم على تنفيذ وإدارة الجوانب المختلفة للتنمية الشاملة.


وقد تجلى ذلك في العديد من الإجراءات التي قمنا بها وتستهدف المواطن في جوانب حياته المختلفة ومنها: إنشاء المجلس الأعلى للصحة ليتولى توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية بمستوى يرقى إلى المستوى السائد في الدول المتقدمة.
كما تمت إعادة تنظيم المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة للقيام على تطوير التعليم والارتقاء بمستواه بما يكفل تلبية احتياجات الدولة من الموارد والكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالات والعمل على تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها وبأفرادها والمحافظة على أسرة قوية متكافلة متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم القيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا.


كما تشهد المرحلة الحالية من تطور مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتركيز على برامج الدراسات العليا والبحوث العلمية التي ترتبط باستراتيجية البحث العلمي الوطنية وأولويات تلك البحوث حيث بدأت تلك الاستراتيجية بإحداث برامج البحوث الطبية الحيوية وفنون التصميم والعلوم الهندسية. وقد باشرت المؤسسة مشروعاً طموحاً من خلال التعاون مع العلماء العرب في الخارج في إنشاء معاهد نوعية قطرية للبحوث في العلوم الحيوية الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والبيئة.

الاخوة أعضاء مجلس الشورى
كما تعلمون فإن التنمية المستدامة وتطوير اقتصادنا الوطني وتنويع مصادره تأتي دائماً في مقدمة أولوياتنا وفي هذا المجال فقد استمرت الدولة في توسعة وتنويع استثماراتها العالمية من خلال عقد شراكات استراتيجية واستثمارات تجارية مع عدد من دول العالم في مجال البتروكيماويات والغاز والطاقة ومعامل التكرير ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
وبعد حوالي العقدين من الجهد المتواصل والمكثف في إنتاج وتطوير احتياطاتنا من الغاز اصبحت قطر بفضل من الله إحدى الدول الرائدة في صناعة الغاز والمصدر والناقل الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال.


وقد توجت هذه الجهود مؤخراً بافتتاح وتدشين الميناء الادرياتيكي لاستقبال الغاز الطبيعي المسال والذي يعتبر بحق من المشاريع المتميزة والرائدة في مجال الطاقة كما يعتبر الأول من نوعه في العالم بما يمثله من طفرة نوعية في إنشاء موانئ استقبال الغاز الطبيعي المسال كما سبق افتتاح مشروع قطر غاز 2 الذي يعد أول مشروع متكامل من نوعه في العالم وتم تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى بريطانيا عبر محطة ساوث هوك . وبالأمس القريب افتتحنا خط الإنتاج السادس لشركة راس غاز أحد مشروعاتنا الاستراتيجية الرائدة والذي يعد أكبر خط انتاج في العالم من حيث الطاقة الإنتاجية للغاز المسال.


وأود التأكيد على أننا لسنا فقط حريصين على الحفاظ على المكاسب التي حققناها في السنوات الماضية ولكننا أيضا مستمرون في البناء على ما أنجزناه فالتطوير والتحديث عملية متصلة ومتكاملة في إطار التنمية المستدامة التي باتت مع التقدم العلمي والإنساني لا تتوقف عند حد.

حضرات الإخوة الكرام،
ما زالت الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية قائمة في كل المجالات الاقتصادية وعلى الأخص في الدول النامية وعلى الرغم من أن هذه الأزمة نشات في مهدها في بلدان العالم المتقدم إلا أن آثارها تجاوزت تلك البلدان وامتدت لتشمل العالم أجمع.
وكنت قد دعوت في كلمتي إليكم العام الماضي إلى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وإخضاعه لإجراءات تنظيمية جديدة تأخذ مصالح الدول النامية بعين الاعتبار وأرى انه ما زال أمام دول العالم وبخاصة الدول المتقدمة الكثير لتفعله واستخلاص العبر من هذه الأزمة غير المسبوقة في مداها وتداعياتها على العالم أجمع فلا يجوز أن تمر الأحداث التاريخية الكبرى في تاريخ الاقتصاد العالمي دون الخروج منها بالدروس المستفادة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.


والحقيقة أننا شأننا في ذلك شأن دول العالم كافة لم نكن بعيدين عن الآثار السلبية لتك الأزمة، وقد وجدنا لزاما علينا أن نعمل على الاستمرار في تنفيذ برامجنا المحددة وفقا لما هو مرسوم لها والاستمرار في تحقيق معدلات التنمية المنشودة وقد اتخذنا لذلك العديد من الإجراءات والتدابير للحد من آثارها السلبية علينا.


فقد بادرنا إلى تقديم الدعم المالي الحكومي لمؤسساتنا المالية الذي تمثل في المساهمة في زيادة رؤوس أموالها وشراء محافظها الاستثمارية في المجال العقاري وفي أسهم الشركات المحلية وهو ما مكن هذه المؤسسات من توفير السيولة اللازمة لدعم النشاط الاقتصادي المحلي وطمأنة الأسواق المالية المحلية والمتعاملين معها إلى قدرة اقتصادنا على الخروج متعافيا من هذه الأزمة.
كما حرصنا على توجيه استثماراتنا نحو المزيد من التنوع والاستقرار والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة محلياً وعالمياً لدعم هذه الاستثمارات وهو ما ينعكس إيجابيا على إيرادات الدولة غير البترولية في المستقبل.
وأحمد الله أن ما اتخذناه من إجراءات قد ساهم بشكل فعال في الحد من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على خططنا الاقتصادية والتنموية وهو ما عكسته بعض المؤشرات المهمة ومن ذلك:

أولاً: انه على الرغم مما توقعته المؤسسات المالية العالمية من انخفاض معدلات النمو في معظم دول العالم المتقدمة والنامية على السواء فإن معدل نمو الاقتصاد القطري للسنة المالية الحالية سيبلغ حوالي 9 % كما يقدر أن يكون معدل النمو في السنة المالية القادمة حوالي 16 % وهي معدلات مرتفعة مقارنة بمعدلات النمو العالمية الأمر الذي يؤكد مدى نجاح دولة قطر في التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية بالاستخدام الفعال لأدوات السياسة المالية والنقدية.


ثانياً: استمرار النشاط الاقتصادي ونموه في دولة قطر الأمر الذي ساعد إلى درجة كبيرة في التغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية بالمحافظة على مستويات التوظيف وإعادة التوازن في القطاع العقاري الذي كان أحد أسباب التضخم في المرحلة السابقة كما أن استقرار الأداء الاقتصادي للدولة واستمرار رقابة الحكومة على الأسعار في الأسواق أسهما إيجابياً في استقرار الأسعار ومن ثم الحفاظ على المستويات المعيشية للمجتمع.


ثالثاً: الاستمرار في تمويل وتنفيذ الموازنة العامة الحالية والحفاظ على وتيرة الإنفاق العام في جميع القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية وتنفيذ جميع البرامج العملاقة في مجالات النفط والغاز والبنية التحتية والاستثمار وذلك مع الحرص على تحقيق التوازن بين العرض والطلب لتفادي العودة إلى ظاهرة التضخم.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية بودي أن أؤكد أن المركز الاقتصادي والمالي المتميز لدولة قطر لا ينبغي أن ينسينا أهمية الكفاءة في استخدام مواردنا المالية واستمرار العمل على ترشيد النفقات وزيادة الإيرادات والتوجه إلى تحقيق المزيد من الاستثمارات الاقتصادية طويلة المدى محليا وعالميا باعتبارها الدعامة الأساسية للاستمرار في تحقيق التنمية المستدامة لوطننا.

.

ROSE
04-11-2009, 07:45 AM
الإخوة أعضاء المجلس

وفيما يتعلق بسياساتنا الخارجية فإنها تعمل دائماً على تعميق الروابط والتعاون مع كل الدول والشعوب على أساس من مبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة والحرص من واقع انتمائنا الخليجي والعربي والإسلامي على المشاركة الفاعلة في قضايا وهموم أمتينا العربية والاسلامية.


واننا إذ نتطلع إلى اجتماع القمة القادم لقادة دول مجلس التعاون في الكويت فإننا على ثقة من أن رعاية أخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لهذه القمة ستساهم في إنجاحها والخروج منها بنتائج تعزز مسيرة المجلس وتحقق التكامل بين دوله.
كما أننا إذ نحرص على تعزيز التضامن العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك لا نألو جهدا في التعامل بجدية مع ما يواجه أمتنا العربية من تحديات وقد عملت دولة قطر من خلال ترؤسها للقمة العربية على توحيد الصف العربي للوصول إلى رؤية مشتركة للكثير من القضايا المهمة المطروحة على الساحة العربية والتي قد تعيق مسيرة العمل العربي المشترك.

حضرات الاخوة
إن منطقتنا الخليجية ذات الأهمية الحيوية للعالم أجمع والتي شهدت في العقدين الماضيين الكثير من الصراعات التي كان لها آثارها السلبية على أمنها واستقرارها أحوج ما تكون إلى بناء العلاقات بين دولها على أساس من حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة العمل الجماعي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل التي باتت تشكل هاجساً امنياً لدول المنطقة.
وإننا إذ نبذل قصارى جهدنا لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا ونعمل على تهيئة الظروف المناسبة للتعاون الإيجابي بين دولها نؤكد ضرورة التعاون لحل النزاعات بين دول المنطقة بالطرق السلمية من خلال الحوار والوساطة والتوفيق والاحتكام إلى القضاء الدولي كملاذ أخير إن اقتضى الأمر، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار والتعاون في منطقتنا.
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية فقد أدانت قمة الدوحة الطارئة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة استمرار الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ودعت الأمة العربية وكل القوى المحبة للسلام في العالم للعمل على وقف هذا العدوان الإجرامي وقد طالبنا المجتمع الدولي بالعمل على وقف تلك الاعتداءات المتكررة ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني إضافة إلى سلب أرضه ووطنه من ظروف معيشية وإنسانية مأساوية كما نذكر الجميع بما فيها دول العالم التي اجتمعت بعد الحرب في شرم الشيخ أن الحصار ما زال مستمرا وأن إعادة البناء ما زالت حبراً على ورق ولا يجوز أن يستمر هذا الحصار لا الشريعة الدولية ولا الشرائع الدينية تجيز ذلك.
ولطالما أكدت دولة قطر دائما دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع للحصول على حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولطالما أكدت دولة قطر أيضاً من منطلق عربي وإسلامي وإنساني أن السلام غير ممكن إذا لم يتحقق العدل للشعب العربي الفلسطيني.


وإننا إذ نؤكد وقوفنا مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وخلق الظروف الملائمة لذلك بالحوار المشترك بين القوى والفصائل الفلسطينية، لندعو إلى عدم التدخل في هذا الشأن الداخلي الفلسطيني لتغليب مصلحة طرف دون آخر ،حتى لا يتعمق الخلاف ويصبح مستعصياً على الحل.


إن عدم اعتراف دول كثيرة بنتائج الانتخابات الديمقراطية في فلسطين ومعاقبة شعبها بالحصار قد أفقد دولاً كثيرة مصداقيتها عند حديثها عن الديمقراطية والانتخابات في ظل الاحتلال والحصار.
كما أننا نعرب عن قلقنا البالغ تجاه التطورات الخطيرة للوضع في مدينة القدس المحتلة، واستنكارنا الشديد لعمليات التهويد بالمصادرة وهدم المنازل والتضييق على سكان المدينة العرب وللاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.
نحن نحذر أن هذه الممارسات ليست غير إنسانية فحسب بل تحمل في طياتها أجندات سياسية خطيرة لتكريس ضم وتهويد القدس. وندعو إلى اتخاذ موقف عربي اسلامي موحد، لوضع حد للعداون الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية. لقد أصبح العجز والتقاعس في هذا المجال مستهجناً وغير مبرر بإمكان الأمة العربية قادة وشعوبا أن تفعل الكثير لو توفرت الإرادة. كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الخصوص.
ومن ناحية أخرى، فإننا نتابع بقلق التطورات الأمنية في العراق الشقيق، وما سببته من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وزعزعة جهود إعادة الأمن والاستقرار إليه، وندعو القوى الرئيسية فيه إلى العمل معا لتحقيق التوافق، وتغليب مصلحة العراق على المصالح الطائفية والإقليمية الضيقة، تعزيزا لوحدة العراق وعروبته وسيادته واستقراره.

ومرة أخرى لا يمكن للدول العربية أن تستمر بالتذمر من الآخرين الفاعلين دون أن تحرك ساكنا لدفع موقف عربي واستراتيجية عربية منطلقة من مفهوم موحد للأمن القومي العربي الذي يشمل العراق.

الإخوة الأعزاء أعضاء مجلس الشورى،
إن وحدة واستقرار اليمن الشقيق أمر حيوي ليس لليمن فحسب، بل ولمنطقتنا كذلك وإذ نؤكد موقفنا الثابت والتاريخي الذي أثبتناه في الماضي بالحرص على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، فإننا نناشد جميع الأطراف الوقف الفوري للقتال، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وإنني لعلى ثقة من أن رؤية أخينا الرئيس علي عبدالله صالح، وحكمته ستعمل على توفير المقومات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة، وتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة والانقسام.


وأما عن لبنان، فإننا نعرب عن ارتياحنا البالغ لما تم اتخاذه من خطوات لتنفيذ اتفاق الدوحة الذي ترسخ بالتزام وحرص جميع الأطراف اللبنانية على التقيد به. وندعو القوى اللبنانية كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل على سرعة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية في أقرب وقت بما يسهم في عودة الحياة الطبيعية وتعزيز الاستقرار لهذا البلد الشقيق.
وبالنسبة للوضع في السودان، فإننا إذ نعرب عن ارتياحنا لالتزامه بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل الصراع في إقليم دارفور، فإننا نأمل أن تتجاوب جميع الأطراف مع المبادرة العربية الأفريقية، التي قطعت شوطاً مهماً والتي ترعاها دولة قطر لحل تلك الأزمة، ونطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساندة لهذه المبادرة للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الصراع.
وإذ نعبر عن بالغ القلق من استمرار حالة عدم الاستقرار في الصومال فإننا ندعو الأشقاء إلى وقف الاقتتال، ومشاركة جميع فئات وأطياف الشعب الصومالي، في الجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطني، والاتفاق على بناء وحدته الوطنية.


كل الدلائل تشير إلى أن كل القضايا التي تواجهها المنطقة تتحول إلى مجرد تفاصيل إذا تم تنظيم وترتيب الوضع العربي- إن تردي الوضع العربي الحالي هو المفتاح لفهم تفاقم القضايا المختلفة التي نعاني منها في فلسطين والعراق ولبنان واليمن والصومال وغيرها.

الإخوة الأعزاء أعضاء مجلس الشورى الموقر،
في ختام كلمتي إليكم اليوم، أتمنى لكم فصلاً تشريعياً موفقاً، تضيفون فيه إلى عطائكم المتصل في خدمة وطنكم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرحب
04-11-2009, 07:48 AM
مراقبتنــــا العامــه

rose

مشكوره كل الشكر على نقل التغطيه لكلمة سيدي

أمير البلاد المفدى

أمام مجلس الشورى


الله يطول بعمره وولي عهده الأمين

ويحفظهما ذخر وعز لهذا البلد








تحيــــــــــــــــــــاتي ...

كاريرا
04-11-2009, 07:49 AM
جزاك الله الف خير اخت روس على مجهودك :)
اتمنى القطريين يعتبرن ويشوفون بنفسهم مدى اهميتهم لدى القياده

ودام عزك يا بومشعل وجعلك ذخر لاهل قطر

ROSE
04-11-2009, 07:52 AM
رؤية الأمير حققت الازدهار الاقتصادي



أشادوا بخطاب سموه أمام الشورى ..مسؤولون ورجال أعمال

تنويع الاستثمارات ومصادر الدخل يحمي اقتصادنا الوطني



كتب - عبد اللاه محمد:
أشاد المسؤولون ورجال الأعمال بخطاب سمو الأمير واعتبروا انه حدد الملامح المتكاملة للاقتصاد القطري وأكدوا ان تطوير الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره تاتي في مقدمة اولويات حكومتنا الرشيدة حيث استمرت الدولة في توسعة وتنويع استثماراتها العالمية من خلال عقد شراكات استراتيجية واستثمارات تجارية مع عدد من دول العالم في مجال البتروكيماويات والغاز والطاقة ومعامل التكرير ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
وقال المسؤولون ورجال الاعمال انه رغم الازمة المالية فان النشاط الاقتصادي ونموه ما زال مستمرا في الامر الذي ساعد الى درجة كبيرة في التغلب على تداعيات الازمة الاقتصادية والنأي بالاقتصاد القطري عن تداعياتها بسبب السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة .
وكان سمو الأمير المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اكد في خطابه في افتتاح دور الانعقاد الثامن والثلاثين لمجلس الشورى انه على الرغم مما توقعته المؤسسات المالية العالمية من انخفاض معدلات النمو في معظم دول العالم المتقدمة والنامية على السواء فان معدل نمو الاقتصاد القطري للسنة المالية الحالية سيبلغ حوالي 9 بالمئة كما يقدر ان يكون معدل النمو في السنة المالية القادمة حوالي 16 بالمئة وهي معدلات مرتفعة مقارنة بمعدلات النمو العالمية الامر الذي يؤكد مدى نجاح دولة قطر في التعامل مع الازمة الاقتصادية العالمية بالاستخدام الفعال لأدوات السياسة المالية والنقدية مع استمرار النشاط الاقتصادي ونموه في دولة قطر الامر الذي ساعد الى درجة كبيرة في التغلب على تداعيات الازمة الاقتصادية بالمحافظة على مستويات التوظيف واعادة التوازن في القطاع العقاري الذي كان احد اسباب التضخم في المرحلة السابقة كما ان استقرار الاداء الاقتصادي للدولة واستمرار رقابة الحكومة على الاسعار في الاسواق اسهما ايجابيا في استقرار الاسعار ومن ثم الحفاظ على المستويات المعيشية للمجتمع اضافة الى الاستمرار في تمويل وتنفيذ الموازنة العامة الحالية والحفاظ على وتيرة الانفاق العام في جميع القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية وتنفيذ جميع البرامج العملاقة في مجالات النفط والغاز والبنية التحتية والاستثمار وذلك مع الحرص على تحقيق التوازن بين العرض والطلب لتفادي العودة الى ظاهرة التضخم.
وقال سموه لم نكن بعيدين عن الآثار السلبية للازمة الاقتصادية وقد وجدنا لزاما علينا ان نعمل على الاستمرار في تنفيذ برامجنا المحددة وفقا لما هو مرسوم لها والاستمرار في تحقيق معدلات التنمية المنشودة وقد اتخذنا لذلك العديد من الاجراءات والتدابير للحد من اثارها السلبية علينا.

فقد بادرنا الى تقديم الدعم المالي الحكومي لمؤسساتنا المالية, الذي تمثل في المساهمة في زيادة رؤوس اموالها وشراء محافظها الاستثمارية في المجال العقاري وفي اسهم الشركات المحلية وهو ما مكن هذه المؤسسات من توفير السيولة اللازمة لدعم النشاط الاقتصادي المحلي وطمأنة الاسواق المالية المحلية والمتعاملين معها الى قدرة اقتصادنا على الخروج متعافيا من هذه الازمة.

كما حرصنا على توجيه استثماراتنا نحو المزيد من التنوع والاستقرار والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة محليا وعالميا لدعم هذه الاستثمارات وهو ما ينعكس ايجابيا على ايرادات الدولة غير البترولية في المستقبل.

العطية في تصريحات صحفية : خطاب الأمير حدد الملامح الشاملة لمستقبل الاقتصاد القطري

ثمن سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الثامن والثلاثين لمجلس الشورى واعتبر سعادته ان خطاب سمو الامير شامل ركز على القضايا المحلية والنمو الاقتصادي المحلي وحدد الملامح المتكاملة لمستقبل الاقتصاد القطري القطري، كما تطرق سموه الى الاوضاع العربية والعالمية حيث وضع سموه مواجع الدول العربية على طاولة التشريح من قضايا فلسطين والعراق ولبنان واليمن والسودان وكيفية دور قطر الايجابي للتعامل مع هذه القضايا .

كما اشار فيه سمو الأمير المفدى بواقعية وبين السياسة الاستراتيجية لدولة قطر خلال العشرين سنة القادمة خاصة في التنمية الاقتصادية واثبت سموه خلال خطابه ان الاقتصاد القطري من افضل واقوى الاقتصادات العالمية بالارقام حيث اشار الى نمو الاقتصاد في خضم الازمة المالية خلال العام المالي الحالي حوالي 9% كما يقدر ان يكون معدل النمو خلال السنة المالية القادمة 16 %ما يدلل على مدى قوة الاقتصاد وتحدياته للأزمة بسرعة النمو.

ناصر الكعبي : ازدهار الاقتصاد الوطني فاق توقعات الخبراء والمحللين

أكد ناصر سريع الكعبي رجل الاعمال وعضو مجلس الشورى ومقرر لجنة الشؤون القانونية والتشريعية ان خطاب سمو الأمير جاء شافيا وكافيا تطرق فيه سموه الى النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية في قطر متمنيا لسموه الصحة والعافية لما قام به سموه من بناء البلد في وقت قصير لا يتجاوز 15 عاما من بنية تحتية متكاملة ونهضة عمرانية شاملة وازدهار اقتصادي فاق توقعات الخبراء والمحللين الماليين.

قال الكعبي رغم الركود والكساد الذي اصاب الاقتصاد العالمي غير ان الاقتصاد القطري المتعافي والقوي ما زال يسجل نموا كبيرا كما اوضح سموه ان حجم النمو خلال العام المالي الحالي بلغ 9 % رغم تردي الاقتصادات العالمية وبشرنا سموه بان نسبة نمو الاقتصاد القطري خلال العام القادم ستصل الى 16 %ما يدل دلالة قاطعة على السياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومتنا الرشيدة لمواجهة الازمة واستطاعت النأي بالاقتصاد القطري بعيدا عن عثراتها.
ولفت الكعبي الى ان هناك منجزات كبيرة قامت بها حكومتنا الرشيدة في كافة القطاعات خاصة قطاع الصحة الذي حظي باهتمام كبير من حكومتنا الرشيدة التي تضع المواطن القطري دائما من اولوياتها وما زالت قطر تشهد تحديثا للبنية التحتية وتطويرا شاملا للخدمات العامة حيث حقق الاقتصاد نموا غير مسبوق خاصة في ظل ازمة طاحنة للاقتصادات العالمية مشيرا الى ان قطر خطت خطوات لتطوير التعليم والمناهج والارتقاء بالعملية التعليمية.
واضاف تعتبر قطر بفضل السياسة الحكيمة اول دولة في انتاج وتصدير الغاز عالميا لافتا في الوقت ذاته الى توجه الدولة الى تنويع استثماراتها وعدم الاعتماد على قطاعي النفط والغاز وهو ما نشاهده الان من مشاريع عملاقة عالميا في كافة القطاعات .
وقال ان قيادتنا الحكيمة استطاعت بفضل التوجيهات السديدة تجنيب الاقتصاد ويلات الازمات وما زالت الاستثمارات القطرية الخارجية قوية خاصة في مجال النفط والغاز والقطاع العقاري وكذلك في الاستحواذات الكبيرة على الشركات العالمية التي تعاني من السيولة.

حسين الفردان : حكمة الأمير جنبت اقتصادنا مخاطر الأزمة العالمية

أكد السيد حسين الفردان أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى كشف الجهود العملاقة التي قامت بها القيادة الرشيدة في حماية اقتصادنا الوطني من عاصفة الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالعديد من اقتصاديات العالم.
وأشار إلى دور الدعم والمتابعة والتخطيط الذي قامت به القيادة القطرية الرشيدة للمؤسسات المالية والاقتصادية التي نجحت في الوصول بها لبر الأمان وانقاذها من مخاطر كبيرة وتحقيق تلك الآليات نتائج مذهلة تتمثل في استمرار تنفيذ المشروعات الحيوية بالدولة، واستمرار تنفيذ المشروعات الخاصة بنفس الوتيرة، دون أي تأجيل أو إبطاء.
وأكد الفردان أن تركيز خطاب سمو الأمير على الجانب الاقتصادي له العديد من الدلالات أهمها حرص القيادة الرشيدة على جعل المواطن والشركات الوطنية والاقتصاد الوطني في مقدمة أولوياتها، والحرص على انتهاج سياسة ترشيد الانفاق والتوسع في المشروعات الاستثمارية الداخلية والخارجية، وربط مخرجات البحث العلمي بمتطلبات الاقتصاد الوطني، فضلاً عن مواصلة الاصلاح الاداري لتحقيق رؤية قطر الوطنية التي تقود قطر نحو آفاق المستقبل.

ناصر حيدر ل الراية : الإجراءات الحكومية دعمت الاقتصاد الوطني

أكد السيد ناصر حيدر عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس ادارة مجموعة السليمان القابضة ان خطاب سمو الأمير جاء شاملا واتسم بالشفافية والدقة، وعرض رؤية سموه بالنسبة للاوضاع المحلية والعالمية ودور قطر الايجابي والرئيسي في حل القضايا العربية، كما تطرق للازمة المالية ونجاح الحكومة، في دعم المؤسسات المالية، ما انعكس إيجابا بدوره الفعال على المحافظة على الاقتصاد الوطني ونموه رغم تحديات الازمة العالمية اضافة الى التعاون بين القطاع الحكومي والخاص التي نتج عن السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة بمشاركة القطاع الخاص في التنمية واعطائه دورا أكبر وتذليل المعوقات امامه .
وعرض سمو الامير الانجازات الكبيرة التي حققتها دولة قطر خلال العام الحالي الذي شهد تراجعا في النمو والاقتصاد العالمي بيد ان الاقتصاد القطري أنجز مشروعات عملاقة وضخمة منها مشروع راس غاز 6 ومشروع مرفا البحر الادرياتيكي اضافة الى مشروع ثاوث هوك ببريطانيا كلها انجازات عظيمة في وقت اتسم فيه الاقتصاد العالمي بالانكماش.
وقال حيدر عرض سمو الامير المفدى ما تم إنجازه من الرؤية الشاملة لدولة قطر 2030 كما اكد سموه على استمرار النشاط الاقتصادي ونموه في قطر الامر الذي ساعد كثيرا في التغلب على تداعيات الازمة الاقتصادية بالمحافظة على مستويات التوظيف واعادة التوازن في القطاع العقاري الذي كان احد اسباب التضخم في المرحلة السابقة.
واضاف رئيس مجلس ادارة مجموعة السليمان القابضة ان سمو الامير اكد الاستمرار في تمويل وتنفيذ الموازنة العامة الحالية مع المحافظة على وتيرة الانفاق العام في جميع القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية وتنفيذ المشاريع العملاقة في مجالي النفط والغاز والبنية التحتية ما يعد مؤشرا ايجابيا للاقتصاد القطري الذي ينمو بوتيرة متسارعة.

زابن الدوسري : قطر تتمتع بمركز اقتصادي متميز

أكد زابن بن عبد الهادي الدوسري رجل الاعمال وعضو مجلس الشورى ان السياسة الحكيمة لسمو امير البلاد المفدى جعلت قطر تتمتع بمركز اقتصادي مالي متميز لافتا الى ان خطاب سمو الامير جاء شاملا ودقيقا وتطرق فيه سموه الى كل القطاعات خاصة القطاع الاقتصادي المزدهر والمشاريع الضخمة الداخلية والخارجية.
واعتبر خطاب سموه رسما للسياسات بالقطاعات الاقتصادية المختلفة مشيرا الى ان سموه تطرق الى رؤية قطر 2030واكتمال جزء كبير من الاهداف المرحلية المرسومة ما يعد انجازا كبيرا في مسيرة حكومتنا الرشيدة.

وتقدم رجل الاعمال وعضو مجلس الشورى بالتهنئة لسمو أمير البلاد المفدى والشعب القطري الكريم بمناسبة افتتاح دورة الانعقاد العادي السنوي الثامن والثلاثين لمجلس الشورى ، وتشريف سموه بافتتاح الدورة وسماع كلمته الكريمة الشاملة وتوجيهاته السديدة لرفعة شأن وطننا الحبيب وتطوره وازدهاره.

وقال الدوسري شملت كلمة سمو الأمير ايضا كل الجوانب الحياتية لشعبنا ومستقبله واهتماماته سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي فعلى المستوى المحلي فقد وضع أسس وقواعد التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية وحمى البلاد من مخاطرها وحافظ على مستوى دخل الفرد للمواطن القطري وجعله في مقدمة الدول، وقد قاد تطور الدولة نحو العالمية مع الحفاظ على تراثنا الوطني وصبغتنا العربية الاسلامية، وشيد حضارة الأجداد متمثلة في مباني سوق واقف والتي تتمتع بجمال فريد يذكرنا بأجدادنا الأولين فشكراً لسمو الأمير والشكر موصول لمن خطط ونفذ وأشرف.

وقال الدوسري رغم الازمة العالمية اكد سمو الامير استمرار النشاط الاقتصادي ونموه في قطر وارتفاع معدل النمو الى 16 % العام القادم مثمنا دور الحكومة في الرقابة على الاسعار بالاسواق ما اسهم ايجابا في استقرار الاسعار والحفاظ على المستويات المعيشية للمجتمع.
وقال نثمن دور سمو الأمير الشجاع في إرساء قواعد المحبة والسلام بين شعوب الأرض رغم اختلاف توجهاتها، ووضع أسس السلام العادل والمحبة للتقدم نحو التطور والرخاء، ولا ننسى وقفته الشجاعة مع شعب فلسطين في محنته ومناصرته لقضيته في المحافل الدولية وتقديم يد العون والمساعدة له، وكذلك وقفته مع الشعب اللبناني الشقيق في تحقيق الوفاق الوطني.

د.الهنداوي : خطاب الأمير يعالج قضايا الأمة

كتب - سميح الكايد : تحدث لـ الراية سعادة الدكتور جواد الهندواي سفير العراق بالتأكيد على ان خطاب سمو الامير امام مجلس الشورى جاء شاملا وجامعا من كافة الجوانب وجاء شافيا لحل العديد من القضايا ومؤكدا على كيفية تعزيز العمل من اجل التضامن العربي والعمل المشترك.
وقال إن الخطاب جاء حاملا لهموم الأمتين العربية والاسلامية ومقدما للحلول الشافية من أجل العمل البناء لحلها وايجاد فضاء سلمي ينعم به شعوب العالم فقد تحدث عن الهم العراقي والفلسطيني واللبناني واليمني والسوداني ممثلا بقضية دارفور وهذا يؤكد من جديد مدى حرص قطر على العمل المتواصل من اجل حل هذه القضايا بشكل جذري وعلى النحو الذي يحقق الامن والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة
واعرب عن الاعتقاد بان ماجاء في خطاب سموه هو ترجمة واقعية وفعلية لمواقف قطر البناءة والثابتة من مختلف القضايا العربية والاسلامية والدولية وحرص قطر على اقامة العدل والسلام والاستقرار.
وقال عندما يتحدث سموه عن الديمقراطية فان الامر ليس بغريب على دولة المؤسسات والدستور ودولة الحريات والديمقراطية والتي يشهد لها القاصي والداني في هذه المجالات الحيوية والمهمة
ولفت الى تطرق سموه لمسألة التنمية المستدامة قائلا بحق ان دولة قطر كانت من انجح الدول في مواجهة تحديات الازمة المالية العلمية وامتصاص الصدمة العالمية بنجاح
وأعرب عن القناعة المطلقة بان سموه عبر خطابه التاريخي قدم صورة رائعة لخطط قطر المستقبلية للعام 2020 ولعل القليل من دول العالم من يستطيع رسم مثل هذه الصورة المستقبلية لخططها.

ROSE
04-11-2009, 07:53 AM
مراقبتنــــا العامــه

rose

مشكوره كل الشكر على نقل التغطيه لكلمة سيدي

أمير البلاد المفدى

أمام مجلس الشورى


الله يطول بعمره وولي عهده الأمين

ويحفظهما ذخر وعز لهذا البلد








تحيــــــــــــــــــــاتي ...


اللهم امين

الله يحفظه يارب

كاريرا
04-11-2009, 07:54 AM
جزاك الله الف خير المراقبه روز

والله يديم بومشعل لاهل قطر ويديم اهل قطر له

ROSE
04-11-2009, 07:55 AM
جزاك الله الف خير المراقبه روز

والله يديم بومشعل لاهل قطر ويديم اهل قطر له

يجزيك بمثله ان شاء الله

اللهم امين

الهاجرية
04-11-2009, 07:56 AM
الله عليك يابومشعل بيض الله وجهك
كفيت ووفيت

abn qatar
04-11-2009, 08:03 AM
بومشعل مايقصر بس اغلبيه القطريين مظطهين من قبل بعض المسوولين القطريين خصوصا اللي

مالهم واسطه او ماعندهم احد يحميهم

بوسياف
04-11-2009, 08:13 AM
الأخت روز
دائما مواضيعك مميزة وتهمنا

جزاج الله خير خير على نقل كلمة
سمو الأمير أطال الله في عمره
والي دائما همه المواطن والسعي لتطويره وتوفير سبل العيش الكريم له
ونسأل الله الهداية لبعض المسؤولين

ننتظر جديدك

ROSE
04-11-2009, 08:14 AM
جزاك الله الف خير اخت روس على مجهودك :)
اتمنى القطريين يعتبرن ويشوفون بنفسهم مدى اهميتهم لدى القياده

ودام عزك يا بومشعل وجعلك ذخر لاهل قطر

هههههههه انا كررت الموضوع مرتين وانت كررت ردك مرتين :secret:

ويجزيك بمثله ان شاء الله

المواطن القطري عارف اهميته عند القاده

واكيد عارف ان المجمتع والدوله لا تقوم الا به

ونعذرهم على تسرعهم في المطالبة ببعض من حقوقهم

اللي الدوله ربما تسعى في توفيرها لهم مستقبلا

يعني المواطن لازم يعذر الحكومه والحكومه تسرع في توفير احتياجات المواطن

والله يوفق الامير ان شاء الله في توفير الحياة الرغده الكريمه لشعبه

وهو مب مقصر في مسعاه ،،

بارك الله فيه ووفقه

ROSE
04-11-2009, 08:15 AM
بومشعل مايقصر بس اغلبيه القطريين مظطهين من قبل بعض المسوولين القطريين خصوصا اللي

مالهم واسطه او ماعندهم احد يحميهم

الله يعين الجميع ان شاء الله

ROSE
04-11-2009, 08:16 AM
الأخت روز
دائما مواضيعك مميزة وتهمنا

جزاج الله خير خير على نقل كلمة
سمو الأمير أطال الله في عمره
والي دائما همه المواطن والسعي لتطويره وتوفير سبل العيش الكريم له
ونسأل الله الهداية لبعض المسؤولين

ننتظر جديدك

الله يجزيك الخير اخوي بوسياف وبارك الله فيك

اللهم امين

سهم ماينزل
04-11-2009, 08:19 AM
لو قسى ولو جفا ولو يصير اللي يصير

هو ابونا مالنا بد منه أبد

وأحنا عياله يامر علينا أمر

مانتريا شئ غير الله يحفظه ويخليه

أن عطانا أبونا ونحبه وأن ماعطانا وحاشاه أبونا ونحبه بعد


الله يحفظه سد وذخر هو ومن يواليه اللهم آمين

وعلى فكرة أنا من الناس اللي قرض بدون أرض

لكن

والله وبالله وتالله أني ماهمني مول شئ لاني ابن البلد وابوي بومشعل وراضي بأي شئ



اللهم وفقه وطول في عمرة وياخذ من أعمارنا وأعمار عيالنا ويعطيه يارب يارحمن يارحيم

سهم ماينزل
04-11-2009, 08:30 AM
الموضوع مكرر

http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=314954

لكن هذا ردي الأبدي اللي نتربى عليه أحنا وعيالنا

لو قسى ولو جفا ولو يصير اللي يصير

هو ابونا مالنا بد منه أبد

وأحنا عياله يامر علينا أمر

مانتريا شئ غير الله يحفظه ويخليه

أن عطانا أبونا ونحبه وأن ماعطانا وحاشاه أبونا ونحبه بعد


الله يحفظه سد وذخر هو ومن يواليه اللهم آمين

وعلى فكرة أنا من الناس اللي قرض بدون أرض

لكن

والله وبالله وتالله أني ماهمني مول شئ لاني ابن البلد وابوي بومشعل وراضي بأي شئ



اللهم وفقه وطول في عمرة وياخذ من أعمارنا وأعمار عيالنا ويعطيه يارب يارحمن يارحيم

قطري !
04-11-2009, 08:35 AM
اللهم احفظه وسدد خطاه وارزقه البطانه الصالحه


سمو الامير ماقصر ولا راح يقصر

Radnes
04-11-2009, 08:39 AM
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=314947

ROSE
04-11-2009, 08:42 AM
اعتذر على تكرار الموضوع

لم يتم حذفه وانما دمجه ،، بسب وجود بعض الردود وكل الشكر والتقدير للاخت موون

على ادراجه مسبقا

والشكر كذلك للاخوه سهم ماينزل و Radnes على التنبيه

جوال 11
04-11-2009, 12:28 PM
الأمير أمام مجلس الشورى
المواطن القطري في مقدمة أولوياتنا

هذا ما ذكره سموه ونتمنى من المسؤلين ترجمة هذه الكلمات الى واقع وأن يكون المواطن القطري صاحب هذه الأرض هو المقصود من الأهتمام وتذليل كل الصعاب التي تواجهه وتقديم جميع الخدمات التي كفلها له الدستور من صحة وتعليم وحياة كريمة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير المفدى .

سهم بن سهم
04-11-2009, 12:43 PM
وأكد سموه أن المؤشرات الإيجابية تثبت أنّ قطر لديها المركز المالي والاقتصادي المتميز، مبيناً أنّ هذا التميز يدعو إلى أهمية الكفاءة في استخدام الموارد المالية، واستمرار العمل على ترشيد النفقات، وزيادة الإيرادات، والتوجه إلى تحقيق المزيد من الاستثمارات الاقتصادية طويلة المدى محلياً وعالمياً.


بصراحه أبغي افهم هالفقره

:rolleyes2:

Arab!an
04-11-2009, 12:54 PM
وأكد سموه أن المؤشرات الإيجابية تثبت أنّ قطر لديها المركز المالي والاقتصادي المتميز، مبيناً أنّ هذا التميز يدعو إلى أهمية الكفاءة في استخدام الموارد المالية، واستمرار العمل على ترشيد النفقات، وزيادة الإيرادات، والتوجه إلى تحقيق المزيد من الاستثمارات الاقتصادية طويلة المدى محلياً وعالمياً.


بصراحه أبغي افهم هالفقره

:rolleyes2:

كلام جميل ومسؤول وواعي ..

الكفاءة في استخدام الموارد .. ترشيد النفقات .. زيادة الايرادات .. الاستثمارات طويلة الامد (محليا) وعالميا

سهم بن سهم
04-11-2009, 01:08 PM
كلام جميل ومسؤول وواعي ..

الكفاءة في استخدام الموارد .. ترشيد النفقات .. زيادة الايرادات .. الاستثمارات طويلة الامد (محليا) وعالميا




أتفق معك بأنه كلام جميل من رجل عظيم بمكانة سيدي سمو الأمير أيده الله وهذا لا شك فيه عزيزي :victory:

لو تمعنت في تلك الأشياء التي ذكرها سمو الأمير حفظه الله وإختصرتها انت ياعزيزي في هذه النقاط :

1- الكفاءة في إستخدام الموارد

2- ترشيد النفقات

3- زيادة الإيرادات

4- الإستثمارت الطويلة الأمد محليا وعالميا


أتصور بأن هذه الأشياء هي مطلب شعبي وتحتاج لشرح مستفيظ ولذلك علقت بأنني أحتاج لفهم عميق لهذه الفقرة التي أتصور بأنها جوهر الخطاب كله بالأمس ويلمس الواقع الذي نراه فهل تتفق معي بأن هذا يحتاج لتفسير أعمق واشمل ؟

تقبل تحياتي

تغلبية
04-11-2009, 01:18 PM
أتفق معك بأنه كلام جميل من رجل عظيم بمكانة سيدي سمو الأمير أيده الله وهذا لا شك فيه عزيزي :victory:

لو تمعنت في تلك الأشياء التي ذكرها سمو الأمير حفظه الله وإختصرتها انت ياعزيزي في هذه النقاط :

1- الكفاءة في إستخدام الموارد

2- ترشيد النفقات

3- زيادة الإيرادات

4- الإستثمارت الطويلة الأمد محليا وعالميا


أتصور بأن هذه الأشياء هي مطلب شعبي وتحتاج لشرح مستفيظ ولذلك علقت بأنني أحتاج لفهم عميق لهذه الفقرة التي أتصور بأنها جوهر الخطاب كله بالأمس ويلمس الواقع الذي نراه فهل تتفق معي بأن هذا يحتاج لتفسير أعمق واشمل ؟

تقبل تحياتي



باختصـــار ..

يفترض إدارة ثروات قطر الإدارة المالية الحكيمة الحصيفة ..
لأن المراقب للأوضاع أن هناك بعضاً من سوء الإدارة لتلك الثروات .......
(جات الأموال أكبر من حجم التوقعات واحتاسوا فيها !!!) وكله من كيس الشعب !!:(