QATAR 11
05-11-2009, 06:23 AM
وضع خطط طموحة لتطوير الشبكات مواكبة لنمو الأحمال وقدرات الإنتاج
المؤسسة قادرة على تخفيض نسبة الانبعاثات الغازية المرتبطة بقطاعي الكهرباء والمياه
الكواري: خطة خمسية ومشاريع إستراتيجية لترشيد الاستهلاك وتحسين الخدمات
توقعات بإنتاجية عالية من المحطات الكهربائية والمائية حتى عام 2011
إنشاء 140 محطة كهرباء رئيسية وتشغيل أول محطة كيبل 400 كيلوفولت
شبكات المشاريع الرئيسية تشمل أرض المعارض والقرية التراثية ومركز الدوحة وبروة
أكد سعادة عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان الحكومة أنفقت حوالي سبعة مليارات ريال قطري لتطوير شبكات الكهرباء والماء في الدولة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي. موضحا ان الاقتصاد القطري لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية ومعدلات النمو في معظم القطاعات - بما في ذلك قطاعا الكهرباء والمياه - ظلت محسوسة بفضل قوة اقتصادنا والتخطيط الجيد والتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة. وذكر ان الطلب الكهربائي هذا العام نما بنسبة تناهز الـ 14% عن العام الماضي وبنسبة تزيد قليلاً على 7 % للطلب المائي. وواكب ذلك زيادة مستمرة في قدرات الإنتاج الكهربائي والمائي،آخرها إضافة (1000) ميجاوات بمحطة مسيعيد للطاقة. ووضع خطط طموحة لتطوير الشبكات مواكبة لنمو الأحمال وقدرات الإنتاج.
جاء ذلك في كلمة سعادته فى افتتاح منتدى التخطيط السنوي للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" صباح أمس بفندق غراند حياة والتي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة.
وقال ان شعار هذا العام "التخطيط المتوافق لتلبية احتياجات النمو بفعالية من خلال الاستخدام الأمثل للمصادر"، يعد فكرة صائبة من شأنها أن توجه عمل المؤسسة خلال السنوات القادمة التى توقع أن يتم خلالها استمرار النمو الاقتصادي الحالي في دولة قطر بناءً على المؤشرات الإيجابية والسياسات الحكيمة التي تتبعها الحكومة في تنشيط جميع قطاعات الاقتصاد الوطني.
وأضاف سعادته قائلا: فإذا نجح كل منكم في تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتقليص الحاجة إلى موارد إضافية، فستنجح كهرماء في مواجهة متطلبات معدلات نمو أعلى في قطاعي الكهرباء والمياه وذلك ما نتوقع حدوثه في ظل الأداء الاقتصادي الجيد في دولة قطر. مشيرا إلى ان ذلك يعتبر تحديا حقيقيا وعبر عن أمله في أن ينجح الجميع في مواجهته.
أما التحدي الآخر الذي علينا مواجهته خلال فترة الخمس السنوات يتمثل في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. حيث أفاد التقرير الوطني عن تغيرات المناخ، والذي قامت بتجهيزه الإدارات المعنية في وزارة البيئة وقطر للبترول، بأن 25% من تلك الانبعاثات مرتبطة بقطاعي الكهرباء والمياه. وكلي أمل أن أرى تضافر الجهود في تنفيذ كل أو بعض مقترحات التقرير الخاصة بتخفيف تلك الانبعاثات.
ونوه في حديثه بأن دولة قطر ستشارك في مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاجن نهاية العام الحالي. متمنيا أن يساهم الحضور القطري في التعريف بالجهود التي تُبذل في الحد من الانبعاثات المرتبطة بقطاع الطاقة، شاملة قطاع الكهرباء والماء والتي تبلغ حوالي 90% من مجمل الانبعاثات الغازية الدفيئة في دولة قطر وكذلك في ترسيخ أسس التعاون مع جميع الدول والمؤسسات المختصة في مكافحة الانحباس الحراري. إننا على دراية تامة بمسؤولياتنا في هذا المجال ومن واجبنا الاستمرار في العمل والمساهمة في الحد من ظاهرة تغيير المناخ وخلق الأجواء الملائمة لتنمية مستدامة تراعي قواعد حماية البيئة وتوفر للمواطن احتياجاته اليومية من الطاقة والمياه.
وتمنى في الختام أن يحقق المنتدى فهما مشتركا لخطط جميع الإدارات وتوافقا تاما في أهدافها وفي التطبيق والنتائج المرجوة منها مما يساهم في تحقيق النمو الفعال في القطاع الحيوي الذي تعمل فيه "كهرماء" الرائدة والتي اكتسبت خبرات واسعة وسمعة طيبة داخل الوطن وخارجه وهو ما يتجسد في الاستمرار في تحقيق الإنجازات التي نوهنا بها سابقا في مجالات تطوير قدرات الإنتاج وشبكات الكهرباء والماء وتحسين مستوى خدمات المشتركين.
ومن جانبه تحدث المهندس عيسى هلال الكواري العضو المنتدب بالإنابة بالمؤسسة القطرية للكهرباء والماء مشيدا في بداية حديثه بالمستوى الرفيع الذي تحقق هذا العام وخاصة في فصل الصيف من حيث تزويد كافة القطاعات في الدولة باحتياجاتها الكهربائبة والمائية التي نمت بمعدلات عالية رغم ظروف الأزمة المالية والاقتصادية وتم ذلك بمؤشرات اداء عالية تعتبر الافضل خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان هذا الانجاز يعتبر نتاج وثمرة التخطيط الجيد خلال السنوات السابقة.
واوضح ان شعار هذا العام تم اختياره ليعكس توجهات ايجابية لمواصلة النمو الذي نتوقع زيادة معدلاته في فترة ما بعد الركود الاقتصادي، مبينا ان مفهوم "التخطيط المتوافق لتلبية احتياجات النمو بفعالية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد" يتطلب أن نعمل جميعا على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتقليص الحاجة الى موارد اضافية، دون أن يكون ذلك على حساب جودة الأصول الجديدة المضافة أو الخدمات التي يتم توفيرها. حيث كان ملاحظا ومشجعا من خلال ما دار في الاجتماعات ربع السنوية الثلاثة التي تمت خلال هذا العام للإدارة التنفيذية العليا في كهرماء أننا ننمو في كافة المجالات تقريباً مما انعكس إيجاباً على استمرارية الخدمات خلال فترة الاستهلاك الأقصى والتي استفاد منها ما يزيد على 232.000 مشترك كهرباء و178.000 مشترك مياه. كما أن الطلب على الكهرباء والماء قد ارتفع عن العام الماضي بنسب تصل الى 14% للكهرباء و7% للمياه.
وتطرق العضو المنتدب الى بعض المشاريع الإستراتيجية التي تعتمد عليها "كهرماء" في التطوير الاستراتيجي لخدماتها. موضحا انه خلال السنوات الخمس القادمة (2010 — 2014) يتوقع تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتحسين الخدمات وتدعيم قدرات الإنتاج، وإضافة قدرات إنتاج كهربائية ومائية خلال نفس الفترة على النحو التالي:
محطة مسيعيد (أ): أنتجت 1000 ميجاوات في سبتمبر الماضي ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج الكهربائي فيها 2007 ميجاوات في أبريل 2010. أما محطة رأس أبو فنطاس (أ): فستتمكن من إنتاج 45 مليون جالون مياه في اليوم بحلول يناير 2010.
ومحطة رأس قرطاس: يتوقع أن تنتج 1600 ميجاوات في مايو 2010، و20 مليون جالون مياه في اليوم خلال أغسطس2010، وتصل الى 63 مليون جالون مياه في اليوم في سبتمبر 2010 و2730 ميجاوات في ابريل 2011.
وفي مجال تطوير شبكات الكهرباء الرئيسية ذكر الكواري انه تم وضع خطط تطويرها وتنفيذها من خلال مشاريع المراحل السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة مما يضيف أكثر من 140 محطة كهرباء رئيسية وما يتصل بها من خطوط أرضية وهوائية. وعدد في حديثه بعض الإنجازات والخطط المميزة منها تشغيل أول محطة وكيبل 400 كيلوفولت. جار انشاء أول كيبل بحري بالدولة (220 كيلوفولت) كما يجري العمل في وضع خطط تمديد وتطويرشبكات الكهرباء للمشاريع الرئيسية في الدولة مثل أرض المعارض والقرية التراثية ومركز مدينة الدوحة ومناطق مشاريع بروة وفي المناطق الصناعية بمسيعيد ورأس لفان.
أما في مجال تطوير شبكات المياه تم وضع خطط التطوير وتنفيذها مما يضيف خزانات مياه سعتها 1594 مليون جالون وما يتصل بها من شبكات أنابيب مياه. وكذلك تم التخطيط واعداد الدراسات لإنشاء خزانات ذات سعة كافية لضمان استمرار تغذية المياه للدولة خلال سبعة أيام تحت حالات الطوارئ.
ونوه بأنه في سبيل تحقيق رضا المشترك قامت كهرماء بوضع خطط لطرح عدة مشاريع لتحسين الخدمات منها إنشاء مركز موحد للاتصالات ومشروع قراءة العدادات عن بعد وإنشاء مراكز خدمة جديدة. ويتم في هذا السياق مراجعة وتطوير جميع الإجراءات الخاصة بالخدمات التي تقدمها كهرماء للمشتركين مثل إجراءات إصدار الرخص والتوصيلات الجديدة وخدمات الطوارئ.
وفي مجال تقنية المعلومات ستستمر المؤسسة في تطبيق التقنيات الأحدث في كافة المجالات للارتقاء بخدمة المشتركين ودعم كفاءة خدمات المؤسسة، وتم مؤخرا تدشين موقع كهرماء على شبكة الإنترنت الذي يوفر العديد من الخدمات للمشترك واشير هنا الى انه تم اختياره مؤخرا كأفضل موقع حكومي في دولة قطر.
واكد الكواري ان خطط "كهرماء" طويلة المدى لتطوير قدرات التوليد والتحلية حددت أنسب تقنيات إنتاج الكهرباء وتوفير مياه الشرب خلال السنوات القادمة، وروعي في ذلك كفاءة الإنتاج والآثار البيئية والنواحي الاقتصادية. فضلا عن الاهتمام بالطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وما يعنيه ذلك من خفض الاعتماد على الغاز والانبعاثات المصاحبة له. وقال ان الطاقة النووية ستظل تشكل الاهتمام الاكبر كمصدر أساسي للطاقة النظيفة في المستقبل ويجري حاليا تقييم العرض الخاص بتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة لتحديد جدوى انشاء المحطات النووية الكهربائية المائية بالدولة ويواكب ذلك مساهمة المؤسسة بفعالية في التعاون الإقليمي والدولي في استخدامات هذه التكنولوجيا للأغراض السلمية وذلك تحت مظلة وزارة البيئة.
مشيرا الى ان المؤسسة ستقوم خلال الفترة التخطيطية القادمة بدراسة خيارات توفير إمدادات مياه من مصادر اخرى في الحالات الطارئة، كما أن الدراسات الخاصة بتجارة الطاقة مع الدول المجاورة والتعاون الفني مع الدول الصديقة يشهدان دفعة قوية خلال سنوات الخطة.
وتحدث الكواري عن الاهتمام بالنواحي البيئية وسلامة وصحة العاملين والمواطنين التي تعد هدفا من أهداف المؤسسة الإستراتيجية الأربعة التي لاقت اهتماما كبيرا وأخذت حيزا في الخطط الإستراتيجية للمؤسسة. واوضح في هذا الجانب انه تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بتقييم مدى التأثير الناتج عن المحطات الكهربائية في المناطق السكنية والتي تمت بالتعاون مع جامعة قطر وسوف يتم الاعلان عن نتائجها قريبا.
وفي مجال القوى العاملة أوضح ان من أولويات المؤسسة تقطير الوظائف وتعيين الكفاءات في الوظائف الشاغرة، مشيرا الى ان قياس النجاح في تحقيق هذه الأهداف وغيرها يتم عن طريق مؤشرات الأداء ومعايرتها بالمستويات المحققة في المؤسسات العالمية المشابهة. حيث قطعت المؤسسة شوطا كبيرا في ذلك من خلال المشاركة وترأس لجنة المقارنة المعيارية لدول الخليج العربية والتي كانت كهرماء الأساس في تكوينها. وكذلك من خلال تكليف عدة بيوت خبرة عالمية استشارية لمساندتها في هذا المجال.
وقال في الختام: سنقوم خلال اليومين القادمين بتقديم ومناقشة خططنا الرئيسية بهدف تحقيق فهم مشترك لتلك الخطط وأهمية التوافق في أهدافها وتنفيذها والنتائج المرجوة منها.
المؤسسة قادرة على تخفيض نسبة الانبعاثات الغازية المرتبطة بقطاعي الكهرباء والمياه
الكواري: خطة خمسية ومشاريع إستراتيجية لترشيد الاستهلاك وتحسين الخدمات
توقعات بإنتاجية عالية من المحطات الكهربائية والمائية حتى عام 2011
إنشاء 140 محطة كهرباء رئيسية وتشغيل أول محطة كيبل 400 كيلوفولت
شبكات المشاريع الرئيسية تشمل أرض المعارض والقرية التراثية ومركز الدوحة وبروة
أكد سعادة عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان الحكومة أنفقت حوالي سبعة مليارات ريال قطري لتطوير شبكات الكهرباء والماء في الدولة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي. موضحا ان الاقتصاد القطري لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية ومعدلات النمو في معظم القطاعات - بما في ذلك قطاعا الكهرباء والمياه - ظلت محسوسة بفضل قوة اقتصادنا والتخطيط الجيد والتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة. وذكر ان الطلب الكهربائي هذا العام نما بنسبة تناهز الـ 14% عن العام الماضي وبنسبة تزيد قليلاً على 7 % للطلب المائي. وواكب ذلك زيادة مستمرة في قدرات الإنتاج الكهربائي والمائي،آخرها إضافة (1000) ميجاوات بمحطة مسيعيد للطاقة. ووضع خطط طموحة لتطوير الشبكات مواكبة لنمو الأحمال وقدرات الإنتاج.
جاء ذلك في كلمة سعادته فى افتتاح منتدى التخطيط السنوي للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" صباح أمس بفندق غراند حياة والتي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة.
وقال ان شعار هذا العام "التخطيط المتوافق لتلبية احتياجات النمو بفعالية من خلال الاستخدام الأمثل للمصادر"، يعد فكرة صائبة من شأنها أن توجه عمل المؤسسة خلال السنوات القادمة التى توقع أن يتم خلالها استمرار النمو الاقتصادي الحالي في دولة قطر بناءً على المؤشرات الإيجابية والسياسات الحكيمة التي تتبعها الحكومة في تنشيط جميع قطاعات الاقتصاد الوطني.
وأضاف سعادته قائلا: فإذا نجح كل منكم في تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتقليص الحاجة إلى موارد إضافية، فستنجح كهرماء في مواجهة متطلبات معدلات نمو أعلى في قطاعي الكهرباء والمياه وذلك ما نتوقع حدوثه في ظل الأداء الاقتصادي الجيد في دولة قطر. مشيرا إلى ان ذلك يعتبر تحديا حقيقيا وعبر عن أمله في أن ينجح الجميع في مواجهته.
أما التحدي الآخر الذي علينا مواجهته خلال فترة الخمس السنوات يتمثل في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. حيث أفاد التقرير الوطني عن تغيرات المناخ، والذي قامت بتجهيزه الإدارات المعنية في وزارة البيئة وقطر للبترول، بأن 25% من تلك الانبعاثات مرتبطة بقطاعي الكهرباء والمياه. وكلي أمل أن أرى تضافر الجهود في تنفيذ كل أو بعض مقترحات التقرير الخاصة بتخفيف تلك الانبعاثات.
ونوه في حديثه بأن دولة قطر ستشارك في مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاجن نهاية العام الحالي. متمنيا أن يساهم الحضور القطري في التعريف بالجهود التي تُبذل في الحد من الانبعاثات المرتبطة بقطاع الطاقة، شاملة قطاع الكهرباء والماء والتي تبلغ حوالي 90% من مجمل الانبعاثات الغازية الدفيئة في دولة قطر وكذلك في ترسيخ أسس التعاون مع جميع الدول والمؤسسات المختصة في مكافحة الانحباس الحراري. إننا على دراية تامة بمسؤولياتنا في هذا المجال ومن واجبنا الاستمرار في العمل والمساهمة في الحد من ظاهرة تغيير المناخ وخلق الأجواء الملائمة لتنمية مستدامة تراعي قواعد حماية البيئة وتوفر للمواطن احتياجاته اليومية من الطاقة والمياه.
وتمنى في الختام أن يحقق المنتدى فهما مشتركا لخطط جميع الإدارات وتوافقا تاما في أهدافها وفي التطبيق والنتائج المرجوة منها مما يساهم في تحقيق النمو الفعال في القطاع الحيوي الذي تعمل فيه "كهرماء" الرائدة والتي اكتسبت خبرات واسعة وسمعة طيبة داخل الوطن وخارجه وهو ما يتجسد في الاستمرار في تحقيق الإنجازات التي نوهنا بها سابقا في مجالات تطوير قدرات الإنتاج وشبكات الكهرباء والماء وتحسين مستوى خدمات المشتركين.
ومن جانبه تحدث المهندس عيسى هلال الكواري العضو المنتدب بالإنابة بالمؤسسة القطرية للكهرباء والماء مشيدا في بداية حديثه بالمستوى الرفيع الذي تحقق هذا العام وخاصة في فصل الصيف من حيث تزويد كافة القطاعات في الدولة باحتياجاتها الكهربائبة والمائية التي نمت بمعدلات عالية رغم ظروف الأزمة المالية والاقتصادية وتم ذلك بمؤشرات اداء عالية تعتبر الافضل خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان هذا الانجاز يعتبر نتاج وثمرة التخطيط الجيد خلال السنوات السابقة.
واوضح ان شعار هذا العام تم اختياره ليعكس توجهات ايجابية لمواصلة النمو الذي نتوقع زيادة معدلاته في فترة ما بعد الركود الاقتصادي، مبينا ان مفهوم "التخطيط المتوافق لتلبية احتياجات النمو بفعالية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد" يتطلب أن نعمل جميعا على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتقليص الحاجة الى موارد اضافية، دون أن يكون ذلك على حساب جودة الأصول الجديدة المضافة أو الخدمات التي يتم توفيرها. حيث كان ملاحظا ومشجعا من خلال ما دار في الاجتماعات ربع السنوية الثلاثة التي تمت خلال هذا العام للإدارة التنفيذية العليا في كهرماء أننا ننمو في كافة المجالات تقريباً مما انعكس إيجاباً على استمرارية الخدمات خلال فترة الاستهلاك الأقصى والتي استفاد منها ما يزيد على 232.000 مشترك كهرباء و178.000 مشترك مياه. كما أن الطلب على الكهرباء والماء قد ارتفع عن العام الماضي بنسب تصل الى 14% للكهرباء و7% للمياه.
وتطرق العضو المنتدب الى بعض المشاريع الإستراتيجية التي تعتمد عليها "كهرماء" في التطوير الاستراتيجي لخدماتها. موضحا انه خلال السنوات الخمس القادمة (2010 — 2014) يتوقع تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتحسين الخدمات وتدعيم قدرات الإنتاج، وإضافة قدرات إنتاج كهربائية ومائية خلال نفس الفترة على النحو التالي:
محطة مسيعيد (أ): أنتجت 1000 ميجاوات في سبتمبر الماضي ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج الكهربائي فيها 2007 ميجاوات في أبريل 2010. أما محطة رأس أبو فنطاس (أ): فستتمكن من إنتاج 45 مليون جالون مياه في اليوم بحلول يناير 2010.
ومحطة رأس قرطاس: يتوقع أن تنتج 1600 ميجاوات في مايو 2010، و20 مليون جالون مياه في اليوم خلال أغسطس2010، وتصل الى 63 مليون جالون مياه في اليوم في سبتمبر 2010 و2730 ميجاوات في ابريل 2011.
وفي مجال تطوير شبكات الكهرباء الرئيسية ذكر الكواري انه تم وضع خطط تطويرها وتنفيذها من خلال مشاريع المراحل السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة مما يضيف أكثر من 140 محطة كهرباء رئيسية وما يتصل بها من خطوط أرضية وهوائية. وعدد في حديثه بعض الإنجازات والخطط المميزة منها تشغيل أول محطة وكيبل 400 كيلوفولت. جار انشاء أول كيبل بحري بالدولة (220 كيلوفولت) كما يجري العمل في وضع خطط تمديد وتطويرشبكات الكهرباء للمشاريع الرئيسية في الدولة مثل أرض المعارض والقرية التراثية ومركز مدينة الدوحة ومناطق مشاريع بروة وفي المناطق الصناعية بمسيعيد ورأس لفان.
أما في مجال تطوير شبكات المياه تم وضع خطط التطوير وتنفيذها مما يضيف خزانات مياه سعتها 1594 مليون جالون وما يتصل بها من شبكات أنابيب مياه. وكذلك تم التخطيط واعداد الدراسات لإنشاء خزانات ذات سعة كافية لضمان استمرار تغذية المياه للدولة خلال سبعة أيام تحت حالات الطوارئ.
ونوه بأنه في سبيل تحقيق رضا المشترك قامت كهرماء بوضع خطط لطرح عدة مشاريع لتحسين الخدمات منها إنشاء مركز موحد للاتصالات ومشروع قراءة العدادات عن بعد وإنشاء مراكز خدمة جديدة. ويتم في هذا السياق مراجعة وتطوير جميع الإجراءات الخاصة بالخدمات التي تقدمها كهرماء للمشتركين مثل إجراءات إصدار الرخص والتوصيلات الجديدة وخدمات الطوارئ.
وفي مجال تقنية المعلومات ستستمر المؤسسة في تطبيق التقنيات الأحدث في كافة المجالات للارتقاء بخدمة المشتركين ودعم كفاءة خدمات المؤسسة، وتم مؤخرا تدشين موقع كهرماء على شبكة الإنترنت الذي يوفر العديد من الخدمات للمشترك واشير هنا الى انه تم اختياره مؤخرا كأفضل موقع حكومي في دولة قطر.
واكد الكواري ان خطط "كهرماء" طويلة المدى لتطوير قدرات التوليد والتحلية حددت أنسب تقنيات إنتاج الكهرباء وتوفير مياه الشرب خلال السنوات القادمة، وروعي في ذلك كفاءة الإنتاج والآثار البيئية والنواحي الاقتصادية. فضلا عن الاهتمام بالطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وما يعنيه ذلك من خفض الاعتماد على الغاز والانبعاثات المصاحبة له. وقال ان الطاقة النووية ستظل تشكل الاهتمام الاكبر كمصدر أساسي للطاقة النظيفة في المستقبل ويجري حاليا تقييم العرض الخاص بتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة لتحديد جدوى انشاء المحطات النووية الكهربائية المائية بالدولة ويواكب ذلك مساهمة المؤسسة بفعالية في التعاون الإقليمي والدولي في استخدامات هذه التكنولوجيا للأغراض السلمية وذلك تحت مظلة وزارة البيئة.
مشيرا الى ان المؤسسة ستقوم خلال الفترة التخطيطية القادمة بدراسة خيارات توفير إمدادات مياه من مصادر اخرى في الحالات الطارئة، كما أن الدراسات الخاصة بتجارة الطاقة مع الدول المجاورة والتعاون الفني مع الدول الصديقة يشهدان دفعة قوية خلال سنوات الخطة.
وتحدث الكواري عن الاهتمام بالنواحي البيئية وسلامة وصحة العاملين والمواطنين التي تعد هدفا من أهداف المؤسسة الإستراتيجية الأربعة التي لاقت اهتماما كبيرا وأخذت حيزا في الخطط الإستراتيجية للمؤسسة. واوضح في هذا الجانب انه تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بتقييم مدى التأثير الناتج عن المحطات الكهربائية في المناطق السكنية والتي تمت بالتعاون مع جامعة قطر وسوف يتم الاعلان عن نتائجها قريبا.
وفي مجال القوى العاملة أوضح ان من أولويات المؤسسة تقطير الوظائف وتعيين الكفاءات في الوظائف الشاغرة، مشيرا الى ان قياس النجاح في تحقيق هذه الأهداف وغيرها يتم عن طريق مؤشرات الأداء ومعايرتها بالمستويات المحققة في المؤسسات العالمية المشابهة. حيث قطعت المؤسسة شوطا كبيرا في ذلك من خلال المشاركة وترأس لجنة المقارنة المعيارية لدول الخليج العربية والتي كانت كهرماء الأساس في تكوينها. وكذلك من خلال تكليف عدة بيوت خبرة عالمية استشارية لمساندتها في هذا المجال.
وقال في الختام: سنقوم خلال اليومين القادمين بتقديم ومناقشة خططنا الرئيسية بهدف تحقيق فهم مشترك لتلك الخطط وأهمية التوافق في أهدافها وتنفيذها والنتائج المرجوة منها.