مغروور قطر
10-04-2005, 05:03 AM
ما هي دلالات الانخفاض الذي حدث في سوق الدوحة مؤخرا ودون سابق إنذار؟ وكيف تحولت الآمال في الارتفاع السريع للأسهم إلى الانخفاض؟ وهل هذه الحركة مجرد تصحيح يقوم به السوق أم أنه نزول حقيقي ولدته ظروف خاصة لم يضعها المستثمرون في حساباتهم؟ وما هي حظوظ امكانية عودة الأسهم إلى الارتفاع؟ وكيف يمكن للمستثمرين ان يحافظوا على مكاسبهم التي حققوها خلال الأسابيع التي سبقت دخول الأجانب لسوق الاسهم؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحها الوطن الاقتصادي على عدد من أهل الاختصاص فكانت الردود التالية:
في البداية يؤكد الدكتور خالد الخاطر مساعد عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر ان هذا الانخفاض في أسعار الاسهم كان متوقعا بالنسبة له حيث سبق وأن أشار في مقابلة سابقة له مع الوطن الاقتصادي إلى أن الارتفاع غير القائم على أسس مدروسة معرض للانخفاض في كل وقت وقال ان ارتفاع الاسعار في السابق لم يكن على أسس منهجية كما ان الكثير من المستثمرين لا علاقة لهم بالاستثمار ولا يعرفون أبجدياته حيث ان البعض يضارب في شركات دون ان يكون له علم بطبيعة عملها أو نظامها الداخلي ولكنه ينصح المستثمرين بعدم التسرع في بيع أسهمهم لأن الاقتصاد الوطني قوي ويمتلك الميكانيزمات الكافية لحدوث الاستقرار المطلوب لعودة الاسعار إلى الارتفاع وقال ان هذا النزول لن يستمر بسبب الأداء القوي للشركات ولكن هناك أمرا لا بد من الانتباه إليه من قبل جميع المستثمرين وهو ضرورة الوعي بعملية الاستثمار لأن المستثمر الذي لا اطلاع لديه على أداء الشركات يمكن أن تحصل له مشاكل دون ان يعرف وجهته ولذلك فلا بد ان تبنى عملية الاستثمار على أسس سليمة قائمة على معلومات دقيقة وليس على إشاعات وكرر توقعه بأن يكون أداء السوق أفضل هذا الاسبوع مما قبله بناء على الحركة التصحيحية التي حدثت الاسبوع الماضي وهي حركة في مصلحة سوق الاسهم‚ ويرى الدكتور صالح النابت الأستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر ان الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع في أسعار الأسهم في بورصة الدوحة ثم الانخفاض الذي حدث مؤخرا هي ان السوق تعرض لحدثين مهمين جدا في غاية الدقة أحدهما الاكتتاب في أسهم شركة ناقلات وهو اكتتاب ضخم والحدث الثاني هو السماح لغير القطريين بالاستثمار ومن خلال هذين الحدثين وقع في السوق ما يشبه المطبات وحدث ذلك في فترة متقاربة وهو ما أدى إلى عدم الاستقرار والارتفاع غير الطبيعي والانخفاض غير الطبيعي وهذا أمر طبيعي في مقاييس البورصة التي تأخذ كل الامور بحساسية مفرطة ولكن السوق استطاع ان يقوم بعملية امتصاص لأثر هذين العاملين مما يعني انه سيعود بشكل تلقائي إلى استقراره ويرجع إلى أدائه الطبيعي بعد هذين الحدثين وقال ان البورصات بشكل عام عندما تتعرض لمثل هذه الهزات يتم اهتمام الناس بها وذلك في محاولة لتجنب الخسائر وحفاظا على المصالح حيث يسعى المضاربون لشراء المزيد من الأسهم وجني المزيد من الأرباح وقال انه ينصح المستثمرين والمضاربين بالتوجه للقواعد المتعارف عليها حتى تحافظ السوق على أدائها القوي دون هزات تؤثر سلبا على مسيرتها وبالتالي على حظوظ الناس الذين وضعوا ثقتهم في السوق‚ أما السيد مبارك ضيف الهاجري المختص بشؤون البورصة فيقول: ان ما يحدث هذه الأيام في سوق الدوحة للأوراق المالية هو أمر طبيعي وتصحيح لأوضاع سابقة وبالتالي فإن ما حدث الأحد الماضي راجع إلى أمور أخرى تقنية أو فنية لا علاقة لها بحركة الاسهم أو أداء الشركات مما أدى إلى نزول الاسعار ولكنه انخفاض مؤقت سرعان ما سينقلب عليه السوق‚
وهذا ما نلاحظه بشكل تلقائي في أداء السوق يوم الخميس حيث كان الانخفاض أقل وبوتيرة متباطئة وقال الهاجري ان السوق لا بد ان يتعرض لمثل هذه الهزات ثم يصحح وضعه ولكن التفاؤل الكبير والمبالغة في التوقعات أمر غير محبب في مثل هذه الامور لأنه يستحيل ان يرتفع المؤشر من 11 ألف نقطة إلى 50 ألفا فلا بد من التعديل والنزول والارتفاع وقال ان طرح أسهم شركة عملاقة كناقلات من شأنه ان يدعم أداء السوق ويقوي حركته لأن هذه الشركة تعتبر أكبر ناقل غاز في العالم وهناك اهتمام عالمي بها باعتبارها شركة عالمية ولذلك يجب ألا يجعلنا نزول السهم ومحاولة المضاربين جني أرباح سريعة نبيع الأسهم وقال الهاجري ان من يبيع أسهمه بسرعة ولا يصبر عليها يرتكب خطأ كبيرا وقال ان صغار المستثمرين وحملة الاسهم عليهم الانتظار وعدم التسرع في عملية البيع مهما ظهرت بعض الانخفاضات وطمأنهم بأن شركات مثل ناقلات وصناعات هي شركات عملاقة وبها ثقة الحكومة التي أرادت من خلال إدخال المواطن في هذه الشركات جعله يساهم في دفع عجلة الاقتصاد وأدخلته إلى قلب العملية الاقتصادية وهي دون شك مكرمة يستحق سمو الأمير الشكر عليها حيث ان الدول الأخرى تطرح الأسهم وفقا للنسبة والتناسب مما يحرم صغار المستثمرين من فوائد كثيرة ولكن هنا في دولة قطر أصبح التخصيص لمصلحة المواطن الذي أصبح فاعلا في مسار الاقتصاد الوطني وطالب الهاجري المستثمرين بالمحافظة على أسهمهم وعدم بيعها بسرعة أو عند أول هزة خاصة سهم شركة ناقلات الذي قال انه سهم ذهبي مشيرا إلى أن سعادة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة كان محقا عندما وصفه بالسهم الذهبي حيث ان شركة ناقلات من كبريات شركات العالم كما ان ناقلات ثالث شركة خليجية والأولى في خمس دول خليجية‚
وقال انه ينصح المستثمرين بالتريث وعدم التسرع في بيع الأسهم حفاظا على مصالحهم‚
وأوضح السيد علي حنزاب ان الايام التي سبقت إدراج ناقلات وما طرأ عليها من هبوط حاد أثر سلبا على القيمة التي افتتح بها سهم ناقلات التي أدرجت بـ «60» ريالا مشيرا إلى أنه لولا هذا الهبوط الكبير لكان الافتتاح بـ «80» ريالا وقد يتجاوز الـ «100» ريال وتمنى حنزاب على الجهات المعنية وإدارة سوق الدوحة للأوراق المالية تعديل نسبة الارتفاع والهبوط إلى «10%» بدلا من «5%» لما تسببه هذه النسبة الـ «5%» من إرباك في السوق نتيجة الاغلاق السريع وتوقف التداول على أي شركة تحقق هذه النسبة‚
وأضاف حنزاب: سوف نشهد ارتفاعا كبيرا وسريعا لسهم شركة ناقلات خلال الأيام المقبلة‚
من جهته قال السيد علي الماجد ــ مستثمر قطري ــ ان شركة ناقلات أثبتت انها مكرمة أميرية تجسد بالفعل كرم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وطموحه لتوفير أفضل الفرص لجميع أفراد الشعب للمشاركة في مسيرة التطوير والنهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد‚
وأضاف الماجد ان شركة ناقلات ستعزز من قوة سوق الدوحة للأوراق المالية ليواكب التطور الكبير الذي تشهده منطقة الخليج بشكل عام وليعكس للعالم صورة متقدمة للبلاد وللشعب القطري المتمسك برؤية قيادته الحكيمة وعن توقعاته لأسعار الأسهم خلال الأسبوع المقبل توقع الماجد ارتفاعا جيدا لبعض الشركات المدرجة في السوق‚
وقال المستثمر حمد صمعان الهاجري ان هذا الأسبوع سيشهد صعودا لبعض الاسهم ومعاودتها وأرجع السبب في ذلك إلى معرفة مقياس أسهم الناقلات التي تحددت الأسبوع الماضي وأضاف ان جميع الأسهم ستعاود الصعود بشكل طبيعي‚ لافتا إلى ان بعض الشركات التي لم تعلن عن نتائجها ستظل في طلوع أسرع من الاخرى‚ كما أشار إلى أن هذا الاسبوع سيكون مجالا خصبا للاستثمار‚ موضحا ان الفترة الماضية كانت فرصة لشراء الأسهم وقال الهاجري ان حال السوق يتأرجح دائما بين النزول والصعود وهو أمر طبيعي والمستثمر اعتاد على هذا الوضع ومن المتوقع ان تستمر ناقلات لفترة شهر في مجال المضاربة‚ مشيرا إلى أن مقياس السوق تحدد ما بين 60 و 70 ريال‚
وقال المستثمر صالح الشملان بعد تعويم سعر ناقلات وبيع حوالي 5 ملايين سهم في اليوم الأول أتوقع ان يستمر هذا الوضع لفترة لأن السهم مطلوب من قبل المواطنين والمستثمرين بدول مجلس التعاون والمقيمين كما أتوقع تحسن نشاط السوق المالي خلال الأيام المقبلة‚
وقال ان بعض المستثمرين غفلوا عن أسهم الشركات الأخرى وكان تركيزهم على شراء سهم ناقلات وأضاف على حسب رؤيتي ان هناك إقبالا كبيرا بين المستثمرين على شراء سهم ناقلات الذي عزز نشاط السوق وقال ان الباب ما زال مفتوحا حسب القرار الذي خصص «25%» للمقيمين والاجانب‚ موضحا ان الخدمات التي يقدمها السوق تتساوى بين جميع المستثمرين ولا تفرق بين المواطن والاجنبي‚
من ناحية أخرى تبين أن الايام المقبلة تحمل مفاجآت كبيرة حيث ان السوق مقبل على إعلان ميزانية الربع الأول لهذا العام وقال ان المستثمر لا بد ان يتابع الميزانيات للاستفادة وان هذا يعزز الاقبال على شراء أسهم الشركات‚ فالمستثمر يركز على الشركات التي تحقق أرباحا وأرجع الشملان الفضل في انتعاش السوق المالي إلى القرارات الحكيمة والسياسة التي تتبعها الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى‚
وقال ان طرح الاكتتابات للشركات الكبرى للمواطنين والقرارات السديدة التي تم إصدارها تهدف إلى تحسين وضع المواطن بصورة خاصة وتنشيط الاقتصاد الوطني بشكل عام‚
من جانبه قال المستثمر حسين العمادي أتوقع ارتفاعا في أسعار أسهم الشركات المدرجة بشكل عام وأضاف ان المجال مفتوح لصعود الأسهم وطالب إدارة السوق بفتح حسابات المستثمرين الخليجيين حيث تفاجأ الجميع بتأخير فتح الحسابات مما أثر سلبا على حركة التداول‚
وقال ان السوق يحتاج إلى قوة شرائية‚ لافتا إلى أن سهم ناقلات سيشهد حركة متسارعة في البيع لأكثر من شهرين وقد يصل سعره إلى مائة ريال وأشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ البورصة القطرية يتداول ما يقرب من خمسة ملايين سهم في يوم واحد مما يدل على إقبال المقيمين والخليجيين والاجانب على شراء سهم ناقلات‚
من جانبه توقع السيد أمجد الرشق مدير إحدى شركات الوساطة ان يستمر الهدوء بالنسبة للأسهم المدرجة حتى تأخذ الاسعار منحى جديدا وبحيث تشجع المستثمرين على الدخول من جديد لشراء الأسهم‚
وفيما يخص شركة ناقلات أفاد الرشق انه كان هناك تضار كبير بالنسبة لسعر السهم حيث تراوح بين 60 و80 ريالا وان هناك مستثمرين اتخذوا قرار البيع بالسعر المعروض‚
وأضاف: ان التفاوت لم يعكس الصورة الحقيقية للسهم بل حدد مسار السهم خلال اليوم الأول للتداول وبالتالي كان سعر الإقفال للسهم مناسبا‚
وقال المستثمر فوزي ابراهيم انه يتوقع صعودا من قطاع البنوك وتراجع الصناعة والخدمات وأرجع الاسباب إلى تكوين محافظ استثمارية من بعض المستثمرين الاجانب خاصة المرتبطين بمشاريع‚
وقال ان شركة دلة هي مؤسسة ستفيد كافة المواطنين والاجانب ولكن ليس هناك تأثير من الشركة على باقي أسهم الشركات المدرجة خاصة ناقلات وتوقع فوزي ان يصل أعلى سعر لسهم ناقلات إلى 85 ريالا هذا الاسبوع‚
ويقول السيد زيد الصقور موظف في إحدى شركات الوساطة انه لمس ارتياحا كبيرا لدى المستثمرين عند إدراج شركة ناقلات في سوق الدوحة للأوراق المالية وانه سمع أحدهم يتحدث إلى مستثمر بجانبه قائلا: لقد حققت لنا شركة ناقلات ما لم تحققه أي شركة أخرى عند إدراجها للتداول وهذا يدل على أن الشركة تبدأ بداية موفقة وتعرف كيف تستقطب رؤوس الاموال لتستثمرها في أنشطتها ومشاريعها وأضاف الصقور: أما بالنسبة لي فقد توقعت سعرا قريبا من السعر الذي أدرجت فيه شركة ناقلات كما انني أتوقع لها صعودا متدرجا خلال الفترة المقبلة‚
منقول جريدة الوطن
في البداية يؤكد الدكتور خالد الخاطر مساعد عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر ان هذا الانخفاض في أسعار الاسهم كان متوقعا بالنسبة له حيث سبق وأن أشار في مقابلة سابقة له مع الوطن الاقتصادي إلى أن الارتفاع غير القائم على أسس مدروسة معرض للانخفاض في كل وقت وقال ان ارتفاع الاسعار في السابق لم يكن على أسس منهجية كما ان الكثير من المستثمرين لا علاقة لهم بالاستثمار ولا يعرفون أبجدياته حيث ان البعض يضارب في شركات دون ان يكون له علم بطبيعة عملها أو نظامها الداخلي ولكنه ينصح المستثمرين بعدم التسرع في بيع أسهمهم لأن الاقتصاد الوطني قوي ويمتلك الميكانيزمات الكافية لحدوث الاستقرار المطلوب لعودة الاسعار إلى الارتفاع وقال ان هذا النزول لن يستمر بسبب الأداء القوي للشركات ولكن هناك أمرا لا بد من الانتباه إليه من قبل جميع المستثمرين وهو ضرورة الوعي بعملية الاستثمار لأن المستثمر الذي لا اطلاع لديه على أداء الشركات يمكن أن تحصل له مشاكل دون ان يعرف وجهته ولذلك فلا بد ان تبنى عملية الاستثمار على أسس سليمة قائمة على معلومات دقيقة وليس على إشاعات وكرر توقعه بأن يكون أداء السوق أفضل هذا الاسبوع مما قبله بناء على الحركة التصحيحية التي حدثت الاسبوع الماضي وهي حركة في مصلحة سوق الاسهم‚ ويرى الدكتور صالح النابت الأستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر ان الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع في أسعار الأسهم في بورصة الدوحة ثم الانخفاض الذي حدث مؤخرا هي ان السوق تعرض لحدثين مهمين جدا في غاية الدقة أحدهما الاكتتاب في أسهم شركة ناقلات وهو اكتتاب ضخم والحدث الثاني هو السماح لغير القطريين بالاستثمار ومن خلال هذين الحدثين وقع في السوق ما يشبه المطبات وحدث ذلك في فترة متقاربة وهو ما أدى إلى عدم الاستقرار والارتفاع غير الطبيعي والانخفاض غير الطبيعي وهذا أمر طبيعي في مقاييس البورصة التي تأخذ كل الامور بحساسية مفرطة ولكن السوق استطاع ان يقوم بعملية امتصاص لأثر هذين العاملين مما يعني انه سيعود بشكل تلقائي إلى استقراره ويرجع إلى أدائه الطبيعي بعد هذين الحدثين وقال ان البورصات بشكل عام عندما تتعرض لمثل هذه الهزات يتم اهتمام الناس بها وذلك في محاولة لتجنب الخسائر وحفاظا على المصالح حيث يسعى المضاربون لشراء المزيد من الأسهم وجني المزيد من الأرباح وقال انه ينصح المستثمرين والمضاربين بالتوجه للقواعد المتعارف عليها حتى تحافظ السوق على أدائها القوي دون هزات تؤثر سلبا على مسيرتها وبالتالي على حظوظ الناس الذين وضعوا ثقتهم في السوق‚ أما السيد مبارك ضيف الهاجري المختص بشؤون البورصة فيقول: ان ما يحدث هذه الأيام في سوق الدوحة للأوراق المالية هو أمر طبيعي وتصحيح لأوضاع سابقة وبالتالي فإن ما حدث الأحد الماضي راجع إلى أمور أخرى تقنية أو فنية لا علاقة لها بحركة الاسهم أو أداء الشركات مما أدى إلى نزول الاسعار ولكنه انخفاض مؤقت سرعان ما سينقلب عليه السوق‚
وهذا ما نلاحظه بشكل تلقائي في أداء السوق يوم الخميس حيث كان الانخفاض أقل وبوتيرة متباطئة وقال الهاجري ان السوق لا بد ان يتعرض لمثل هذه الهزات ثم يصحح وضعه ولكن التفاؤل الكبير والمبالغة في التوقعات أمر غير محبب في مثل هذه الامور لأنه يستحيل ان يرتفع المؤشر من 11 ألف نقطة إلى 50 ألفا فلا بد من التعديل والنزول والارتفاع وقال ان طرح أسهم شركة عملاقة كناقلات من شأنه ان يدعم أداء السوق ويقوي حركته لأن هذه الشركة تعتبر أكبر ناقل غاز في العالم وهناك اهتمام عالمي بها باعتبارها شركة عالمية ولذلك يجب ألا يجعلنا نزول السهم ومحاولة المضاربين جني أرباح سريعة نبيع الأسهم وقال الهاجري ان من يبيع أسهمه بسرعة ولا يصبر عليها يرتكب خطأ كبيرا وقال ان صغار المستثمرين وحملة الاسهم عليهم الانتظار وعدم التسرع في عملية البيع مهما ظهرت بعض الانخفاضات وطمأنهم بأن شركات مثل ناقلات وصناعات هي شركات عملاقة وبها ثقة الحكومة التي أرادت من خلال إدخال المواطن في هذه الشركات جعله يساهم في دفع عجلة الاقتصاد وأدخلته إلى قلب العملية الاقتصادية وهي دون شك مكرمة يستحق سمو الأمير الشكر عليها حيث ان الدول الأخرى تطرح الأسهم وفقا للنسبة والتناسب مما يحرم صغار المستثمرين من فوائد كثيرة ولكن هنا في دولة قطر أصبح التخصيص لمصلحة المواطن الذي أصبح فاعلا في مسار الاقتصاد الوطني وطالب الهاجري المستثمرين بالمحافظة على أسهمهم وعدم بيعها بسرعة أو عند أول هزة خاصة سهم شركة ناقلات الذي قال انه سهم ذهبي مشيرا إلى أن سعادة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة كان محقا عندما وصفه بالسهم الذهبي حيث ان شركة ناقلات من كبريات شركات العالم كما ان ناقلات ثالث شركة خليجية والأولى في خمس دول خليجية‚
وقال انه ينصح المستثمرين بالتريث وعدم التسرع في بيع الأسهم حفاظا على مصالحهم‚
وأوضح السيد علي حنزاب ان الايام التي سبقت إدراج ناقلات وما طرأ عليها من هبوط حاد أثر سلبا على القيمة التي افتتح بها سهم ناقلات التي أدرجت بـ «60» ريالا مشيرا إلى أنه لولا هذا الهبوط الكبير لكان الافتتاح بـ «80» ريالا وقد يتجاوز الـ «100» ريال وتمنى حنزاب على الجهات المعنية وإدارة سوق الدوحة للأوراق المالية تعديل نسبة الارتفاع والهبوط إلى «10%» بدلا من «5%» لما تسببه هذه النسبة الـ «5%» من إرباك في السوق نتيجة الاغلاق السريع وتوقف التداول على أي شركة تحقق هذه النسبة‚
وأضاف حنزاب: سوف نشهد ارتفاعا كبيرا وسريعا لسهم شركة ناقلات خلال الأيام المقبلة‚
من جهته قال السيد علي الماجد ــ مستثمر قطري ــ ان شركة ناقلات أثبتت انها مكرمة أميرية تجسد بالفعل كرم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وطموحه لتوفير أفضل الفرص لجميع أفراد الشعب للمشاركة في مسيرة التطوير والنهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد‚
وأضاف الماجد ان شركة ناقلات ستعزز من قوة سوق الدوحة للأوراق المالية ليواكب التطور الكبير الذي تشهده منطقة الخليج بشكل عام وليعكس للعالم صورة متقدمة للبلاد وللشعب القطري المتمسك برؤية قيادته الحكيمة وعن توقعاته لأسعار الأسهم خلال الأسبوع المقبل توقع الماجد ارتفاعا جيدا لبعض الشركات المدرجة في السوق‚
وقال المستثمر حمد صمعان الهاجري ان هذا الأسبوع سيشهد صعودا لبعض الاسهم ومعاودتها وأرجع السبب في ذلك إلى معرفة مقياس أسهم الناقلات التي تحددت الأسبوع الماضي وأضاف ان جميع الأسهم ستعاود الصعود بشكل طبيعي‚ لافتا إلى ان بعض الشركات التي لم تعلن عن نتائجها ستظل في طلوع أسرع من الاخرى‚ كما أشار إلى أن هذا الاسبوع سيكون مجالا خصبا للاستثمار‚ موضحا ان الفترة الماضية كانت فرصة لشراء الأسهم وقال الهاجري ان حال السوق يتأرجح دائما بين النزول والصعود وهو أمر طبيعي والمستثمر اعتاد على هذا الوضع ومن المتوقع ان تستمر ناقلات لفترة شهر في مجال المضاربة‚ مشيرا إلى أن مقياس السوق تحدد ما بين 60 و 70 ريال‚
وقال المستثمر صالح الشملان بعد تعويم سعر ناقلات وبيع حوالي 5 ملايين سهم في اليوم الأول أتوقع ان يستمر هذا الوضع لفترة لأن السهم مطلوب من قبل المواطنين والمستثمرين بدول مجلس التعاون والمقيمين كما أتوقع تحسن نشاط السوق المالي خلال الأيام المقبلة‚
وقال ان بعض المستثمرين غفلوا عن أسهم الشركات الأخرى وكان تركيزهم على شراء سهم ناقلات وأضاف على حسب رؤيتي ان هناك إقبالا كبيرا بين المستثمرين على شراء سهم ناقلات الذي عزز نشاط السوق وقال ان الباب ما زال مفتوحا حسب القرار الذي خصص «25%» للمقيمين والاجانب‚ موضحا ان الخدمات التي يقدمها السوق تتساوى بين جميع المستثمرين ولا تفرق بين المواطن والاجنبي‚
من ناحية أخرى تبين أن الايام المقبلة تحمل مفاجآت كبيرة حيث ان السوق مقبل على إعلان ميزانية الربع الأول لهذا العام وقال ان المستثمر لا بد ان يتابع الميزانيات للاستفادة وان هذا يعزز الاقبال على شراء أسهم الشركات‚ فالمستثمر يركز على الشركات التي تحقق أرباحا وأرجع الشملان الفضل في انتعاش السوق المالي إلى القرارات الحكيمة والسياسة التي تتبعها الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى‚
وقال ان طرح الاكتتابات للشركات الكبرى للمواطنين والقرارات السديدة التي تم إصدارها تهدف إلى تحسين وضع المواطن بصورة خاصة وتنشيط الاقتصاد الوطني بشكل عام‚
من جانبه قال المستثمر حسين العمادي أتوقع ارتفاعا في أسعار أسهم الشركات المدرجة بشكل عام وأضاف ان المجال مفتوح لصعود الأسهم وطالب إدارة السوق بفتح حسابات المستثمرين الخليجيين حيث تفاجأ الجميع بتأخير فتح الحسابات مما أثر سلبا على حركة التداول‚
وقال ان السوق يحتاج إلى قوة شرائية‚ لافتا إلى أن سهم ناقلات سيشهد حركة متسارعة في البيع لأكثر من شهرين وقد يصل سعره إلى مائة ريال وأشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ البورصة القطرية يتداول ما يقرب من خمسة ملايين سهم في يوم واحد مما يدل على إقبال المقيمين والخليجيين والاجانب على شراء سهم ناقلات‚
من جانبه توقع السيد أمجد الرشق مدير إحدى شركات الوساطة ان يستمر الهدوء بالنسبة للأسهم المدرجة حتى تأخذ الاسعار منحى جديدا وبحيث تشجع المستثمرين على الدخول من جديد لشراء الأسهم‚
وفيما يخص شركة ناقلات أفاد الرشق انه كان هناك تضار كبير بالنسبة لسعر السهم حيث تراوح بين 60 و80 ريالا وان هناك مستثمرين اتخذوا قرار البيع بالسعر المعروض‚
وأضاف: ان التفاوت لم يعكس الصورة الحقيقية للسهم بل حدد مسار السهم خلال اليوم الأول للتداول وبالتالي كان سعر الإقفال للسهم مناسبا‚
وقال المستثمر فوزي ابراهيم انه يتوقع صعودا من قطاع البنوك وتراجع الصناعة والخدمات وأرجع الاسباب إلى تكوين محافظ استثمارية من بعض المستثمرين الاجانب خاصة المرتبطين بمشاريع‚
وقال ان شركة دلة هي مؤسسة ستفيد كافة المواطنين والاجانب ولكن ليس هناك تأثير من الشركة على باقي أسهم الشركات المدرجة خاصة ناقلات وتوقع فوزي ان يصل أعلى سعر لسهم ناقلات إلى 85 ريالا هذا الاسبوع‚
ويقول السيد زيد الصقور موظف في إحدى شركات الوساطة انه لمس ارتياحا كبيرا لدى المستثمرين عند إدراج شركة ناقلات في سوق الدوحة للأوراق المالية وانه سمع أحدهم يتحدث إلى مستثمر بجانبه قائلا: لقد حققت لنا شركة ناقلات ما لم تحققه أي شركة أخرى عند إدراجها للتداول وهذا يدل على أن الشركة تبدأ بداية موفقة وتعرف كيف تستقطب رؤوس الاموال لتستثمرها في أنشطتها ومشاريعها وأضاف الصقور: أما بالنسبة لي فقد توقعت سعرا قريبا من السعر الذي أدرجت فيه شركة ناقلات كما انني أتوقع لها صعودا متدرجا خلال الفترة المقبلة‚
منقول جريدة الوطن