مغروور قطر
10-04-2005, 05:10 AM
هل يعقل ان تكون هناك أياد هدامة تكره ان تري التطور يطال كل شيء وإن كانت هذه الايدي موجودة فما هي الأسباب التي تدفعها الي ذلك؟ هل هو مرض نفسي أم ضعف في التربية ونقص في الأخلاق والقيم؟ أم تعبير عن معتقدات وأحاسيس مكبوتة؟ لماذا يعمل البعض علي الوقوف في وجه عجلة التقدم ويحاول ان يضع العصا فيها كما يقال وما هي غايته من ذلك؟
القضية باختصار هي ما تتعرض له أجهزة الهاتف الحديثة التي تم تركيبها في مؤسسة حمد الطبية وذلك في اطار مشروع البدالة الجديدة التي تتسع ل 16 ألف خط بتكلفة 5.3 مليون ريال والتي تتمتع بمزايا هامة ومتطورة جدا.
وعلي الرغم من الجهود التي تبذلها ادارة المؤسسة وقسم الاتصالات للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمرضي سواء طبيا او خدميا كما هو الحال بالنسبة الي تأمين كافة الاتصالات من والي المؤسسة إلا ان هذه الجهود تتعرض للطعن بالظهر بين الفينة والأخري بأيدي أناس ينكرون المعروف ويعمدون الي تكسير اجهزة الهاتف الجديدة والتي لم يمض عليها اكثر من شهرين حتي باتت ظاهرة تتكرر اسبوعيا في معظم الغرف دون معرفة الفاعل أو المقدرة علي ضبطه علي اعتبار ان الرادع الأول في مثل هذه التصرفات هو الضمير الحي الذي يلزم صاحبه بالحفاظ علي المرافق العامة لأنها في النهاية هي ملك شخصا له وللآخرين ولا يحق له العبث بها او الإساءة اليها مهما كانت الظروف وإلا سيتعرض للمسؤولية القانونية وما يترتب عليها من جزاءات.
في البداية أوضح السيد عبدالرحمن محمد رئيس قسم الاتصالات بمؤسسة حمد الطبية ان القسم يعمل علي تحقيق راحة المرضي ومرافقيهم من خلال توفير أفضل الخدمات وتأمين جميع المكالمات الهاتفية من والي المؤسسة لذلك وبناء علي طلب المرضي أنفسهم وحرصا علي راحتهم وعدم ازعاجهم قامت المؤسسة بتركيب اجهزة جديدة داخل الغرف تمكن المريض من معرفة رقم المتصل خاصة بعدما تعددت حالات الإزعاج.
وقال عبدالرحمن ان المشروع الذي ينفذه قسم الاتصالات في هذا المجال يهدف الي تغطية كافة اقسام المؤسسة حيث تم الانتهاء مؤخرا من مستشفي حمد ومستشفي النساء والولادة وذلك بعد تدشين البدالة الجديدة للمؤسسة وأوضح انه تم تجهيز كل الغرف بجهاز واحد للمفردة واثنان للمشتركة وذلك في إطار الخطة المعمول بها وأشار الي انه تم تركيب حوالي 1500 جهاز في هذا الإطار وذلك منذ حوالي شهرين.
واستغرب السيد عبدالرحمن من التصرفات اللامسؤولة من قبل بعض المرضي أو مرافقيهم الذين يقومون بالإساءة الي مرافق المؤسسة والقيام بتكسير الأجهزة دون معرفة سبب ذلك، خاصة في ظل عدم امكانية تحديد الفاعل كون الغرفة يمكن ان تستخدم من قبل اكثر من مريض في اليوم الواحد وبالتالي فإنه من الصعب تحديد الفاعل وتحميله المسؤولية.
سرقات
والي ذلك حذر السيد محمد مبارك النعيمي مساعد مدير الاتصالات بالمؤسسة من حجم المشكلة خاصة ان عدد الاجهزة التي تم تكسيرها فإن الأربعين جهازا خلال فترة لا تتجاوز الشهرين من تاريخ بدء تركيب الاجهزة الجديدة هذا بالاضافة الي السرقات التي تتم لبعض الاجهزة. وحمّل النعيمي المسؤولية بالدرجة الأولي الي الضمير الغائب الذي يسمح لصاحبه بالإقدام علي تكسير أو سرقة جهاز هاتف وضع بالأصل لخدمته أو خدمة قريبه الممدد في سرير المرض، معتبرا ان الرقابة وضبط الفاعلين أمر صعب جدا وهو بحاجة الي رقابة شخصية منطلقة من الذات وإلا فإن الوضع سيتفاقم خاصة وان المؤسسة تخسر اسبوعيا ما بين 3 الي 4 أجهزة. وقال لا ادري ما هو ذنب جهاز الهاتف المسكين حتي يتحول الي فشة خلق يفرغ فيها المريض أو مرافقه جام غضبه سواء كان من عشيقته التي لا تجيب او من الممرضة التي تأخرت في تلبية نداءه او من أي شيء آخر يدفعه الي ارتكاب مجزرة رهيبة يكون ضحاياها جهاز الهاتف وأزراره أو قد يكون في المرحلة القادمة السرير نفسه او اي قطعة اخري من أثاث الغرفة او الممرضة نفسها.
والي ذلك اشار السيد عبدالرحمن محمد الي انه تم تركيب بدالة جديدة لمؤسسة حمد الطبية تتسع ل 16 ألف خط بتكلفة 5.3 مليون ريال حيث قدمت شركة اتصالات قطر كيوتل مؤخرا دعماً لمؤسسة حمد الطبية تمثل في بدالة جديدة بمواصفات عالية بلغت تكلفتها 5.3 مليون ريال وسوف تغطي هذه البدالة مستشفي حمد العام ومستشفي النساء والولادة وتتسع البدالة الجديدة ل 16 الف خط وتتميز بمزايا كثيرة أهمها إظهار رقم المتصل وقدرتها علي ربط جميع فروع وإدارات مؤسسة حمد في بدالة واحدة مما يتيح للمتصل امكانية الاتصال بأي فرع من فروع المؤسسة باستخدام رقم هاتفي واحد كما انها توفر نظام التسجيل الصوتي الرقمي والاتصال الهاتفي عن طريق بروتوكول الانترنت.
تصرف غير مسؤول
الي ذلك استنكر احد المواطنين الذين التقيناهم داخل احد غرف المستشفي اثناء تواجده لزيارة قريبة المريض، التصرف اللامسؤول والتي تؤدي الي الاضرار بأجهزة الهاتف وقال لقد فوجئت بجهاز الهاتف الذي تم تكسيره لدرجة انه غير قابل للاصلاح بالرغم من انه جديد ولم يمض علي استخدامه مدة طويلة واضاف انه لمس اهتماما بالغا في المستشفي حيث تم استبدال الجهاز المكسور علي الفور باخر جديد يوفر خدمة كشف رقم المتصل، الأمر الذي يتناسب مع رغبات المرضي واحتياجاتهم في تحديد ومعرفة الجهة المتصلة وتساءل عن المستفيد من هذه الاعمال وهل يشعر هذا المخرب بالرضي بعدما يكبد المؤسسة خسائر مادية ويحرم الاخرين من الخدمات الاساسية كالهاتف واعتبر المواطن ان من يقوم بمثل هذه الافعال إنما تنتج عن ضيق اخلاق وتربية ونكران للخدمات الجليلة التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية الي المواطنين والمقيمين علي حد سواء واشار الي انه يجب وضع آلية يحدد من خلالها الفاعل لكي يتم تغريمه بالاضرار التي يتسببها خاصة ان القطاع الصحي هو قطاع مستهلك بالتالي فان الدولة تتكبد خسائر مادية فادحة من جراء مثل هذا الاستهتار من قبل البعض الذين يبادلون الجميل بالنكران واقترح هذا المواطن ان يتم تكليف بعض الاشخاص بمراقبة اجهزة الهاتف في الغرف واجراء حصر لنزلاء الغرف التي يحصل فيها التكسير لتحديد الفاعل وتحميله المسؤولية عن تخريب المرافق العامة في الدولة وحرمان الآخرين من هذه الخدمات لغاية في نفسه.
العدوان السلبي
ومن جانب اخر وفي تحليل نفسي لمثل هذه الظواهر قال د. طاهر شلتوت ان سلوكيات الانسان تنبع دائما من آرائه ومعتقداته واحاسيسه بالتالي فان الاشخاص الذين يستطيعون ان يعبروا عن ارائهم ومعتقداتهم واحاسيسهم بشكل صريح غالبا ما يتكيفون بشكل ضيق مع المجتمع وهناك طائفة اخري من الناس لا تستطيع اجادة التعبير بشكل واضح نظرا لمشاكلهم الشخصية او ضعف مقدرتهم علي التواصل أو بسبب اضطرابات نفسية مصاحبة تمنعهم من اظهار مايبطنون من احاسيس وهذه الفئة في الاغلب هي الفئة التي تقدم مع مثل هذه الاعمال التخريبية في كافة مرافق البلاد، واضاف د. شلتوت قائلا ان هذا مايعرف لدينا في الطب النفسي بنوع من العدوان السلبي فبدلا من ان يظهر لانسان مشاعره بشكل مقبول اجتماعيا يظهرها مع هذه الطريقة غير الحضارية فيؤذي من حوله ظنا منه انه بهذا الايزاء قد اظهر ما لديه من رفض داخلي وبالتالي فاننا نلاحظ ظواهر مختلفة تنم عن هذا سواء في المدارس والشوارع او الحدائق والمستشفيات وغيرها من الاماكن التي يلجأ اليها بعض هؤلاء الافراد ليعبروا عن عدوانيتهم بهذه الطريقة السلبية ورأي د. شلتوت ان الحل الامثل في مثل هذه الحالات هو محاولة التحدث مع هذه الفئات التي تميل الي عدم المصارحة وهذا يقتضي من الهيئات الاجتماعية والتعليمية اقامة حوارات مفتوحة للتعرف علي ما يجول بخاطر الشباب الذين لايستطيعون التعبير بشكل واضح عن انفسهم ومساعدة هذه الفئة علي اكتساب مهارات اجتماعية تسهل عليهم اقامة علاقات طبيعية صحية من الاخرين وتساعدهم علي اظهار ارائهم ومشاعرهم للاخرين بشكل واضح ومقبول وبهذا نستطيع ان نمتص طاقة العدوان السلبي التي تدفعهم احيانا الي مثل هذه الاعمال التخريبية.
من جهته اعرب السيد محمد جاسم الجاسم مدير ادارة الاعلام بالوكالة في مؤسسة حمد الطبية عن استيائه جراء الاعمال التخريبية التي طالت اجهزة الهاتف بالمؤسسة وقال في تصريح ل الراية نحن علي استعداد لتقبل شكاوي المواطنين المراجعين ونتعامل بروح الشفافية والوضوح مع جميع الشكاوي التي تردنا ونهتم بها ونتابعها يوميا واضاف ان مؤسسة حمد الطبية تقدم خدمات طبية كبيرة للجميع يجب عدم التقليل من شأنها واعلن عن فكرة انشاء قسم للتوعية وذلك في اطار خطة متكاملة لتطوير ادارة الاعلام بالمؤسسة، كما ناشد جميع المرضي ومرافقيهم التقيد بالتعليمات والارشادات من اجل مصلحة الجميع وطالبهم بالحفاظ علي ممتلكات المؤسسة التي وجدت اصلا من اجلهم واكد الجاسم.
ان مؤسسة حمد ترحب بكل الملاحظات والشكاوي التي تردها من خلال وسائل الاعلام المختلفة معتبرا ذلك ظاهرة صحية وطبيعية تحدث في اي مؤسسة تقدم خدماتها للناس ونحن نتعامل معها بروح من الشفافية والوضوح.
واضاف قائلا ان مايهمنا في المقام الأول هو ابراز الصورة الجميلة للمؤسسة وطرح الثقة فيها من كل المراجعين، فهي مؤسسة وطنية بالدرجة الأولي وتقدم خدمات كبيرة للجميع وعلينا ان نثمن ذلك ونقدرها ونحافظ عليها ومع ذلك فنحن لاننكر ان هناك بعض السلبيات ولكن لايجب كذلك ان ننسي الايجابيات واشار الي ان ادارة الاعلام بالمؤسسة لديها طموحات كبيرة ومنها تطوير مجلة الصحة لكي تصبح مجلة طبية متخصصة ونحاول الاستفادة من الكوادر الطبية المؤهلة للمساهمة والكتابة في المجلة كما سنقوم باصدار نشرة شهرية اخبارية تهتم باخبار ونشاطات المؤسسة.
القضية باختصار هي ما تتعرض له أجهزة الهاتف الحديثة التي تم تركيبها في مؤسسة حمد الطبية وذلك في اطار مشروع البدالة الجديدة التي تتسع ل 16 ألف خط بتكلفة 5.3 مليون ريال والتي تتمتع بمزايا هامة ومتطورة جدا.
وعلي الرغم من الجهود التي تبذلها ادارة المؤسسة وقسم الاتصالات للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمرضي سواء طبيا او خدميا كما هو الحال بالنسبة الي تأمين كافة الاتصالات من والي المؤسسة إلا ان هذه الجهود تتعرض للطعن بالظهر بين الفينة والأخري بأيدي أناس ينكرون المعروف ويعمدون الي تكسير اجهزة الهاتف الجديدة والتي لم يمض عليها اكثر من شهرين حتي باتت ظاهرة تتكرر اسبوعيا في معظم الغرف دون معرفة الفاعل أو المقدرة علي ضبطه علي اعتبار ان الرادع الأول في مثل هذه التصرفات هو الضمير الحي الذي يلزم صاحبه بالحفاظ علي المرافق العامة لأنها في النهاية هي ملك شخصا له وللآخرين ولا يحق له العبث بها او الإساءة اليها مهما كانت الظروف وإلا سيتعرض للمسؤولية القانونية وما يترتب عليها من جزاءات.
في البداية أوضح السيد عبدالرحمن محمد رئيس قسم الاتصالات بمؤسسة حمد الطبية ان القسم يعمل علي تحقيق راحة المرضي ومرافقيهم من خلال توفير أفضل الخدمات وتأمين جميع المكالمات الهاتفية من والي المؤسسة لذلك وبناء علي طلب المرضي أنفسهم وحرصا علي راحتهم وعدم ازعاجهم قامت المؤسسة بتركيب اجهزة جديدة داخل الغرف تمكن المريض من معرفة رقم المتصل خاصة بعدما تعددت حالات الإزعاج.
وقال عبدالرحمن ان المشروع الذي ينفذه قسم الاتصالات في هذا المجال يهدف الي تغطية كافة اقسام المؤسسة حيث تم الانتهاء مؤخرا من مستشفي حمد ومستشفي النساء والولادة وذلك بعد تدشين البدالة الجديدة للمؤسسة وأوضح انه تم تجهيز كل الغرف بجهاز واحد للمفردة واثنان للمشتركة وذلك في إطار الخطة المعمول بها وأشار الي انه تم تركيب حوالي 1500 جهاز في هذا الإطار وذلك منذ حوالي شهرين.
واستغرب السيد عبدالرحمن من التصرفات اللامسؤولة من قبل بعض المرضي أو مرافقيهم الذين يقومون بالإساءة الي مرافق المؤسسة والقيام بتكسير الأجهزة دون معرفة سبب ذلك، خاصة في ظل عدم امكانية تحديد الفاعل كون الغرفة يمكن ان تستخدم من قبل اكثر من مريض في اليوم الواحد وبالتالي فإنه من الصعب تحديد الفاعل وتحميله المسؤولية.
سرقات
والي ذلك حذر السيد محمد مبارك النعيمي مساعد مدير الاتصالات بالمؤسسة من حجم المشكلة خاصة ان عدد الاجهزة التي تم تكسيرها فإن الأربعين جهازا خلال فترة لا تتجاوز الشهرين من تاريخ بدء تركيب الاجهزة الجديدة هذا بالاضافة الي السرقات التي تتم لبعض الاجهزة. وحمّل النعيمي المسؤولية بالدرجة الأولي الي الضمير الغائب الذي يسمح لصاحبه بالإقدام علي تكسير أو سرقة جهاز هاتف وضع بالأصل لخدمته أو خدمة قريبه الممدد في سرير المرض، معتبرا ان الرقابة وضبط الفاعلين أمر صعب جدا وهو بحاجة الي رقابة شخصية منطلقة من الذات وإلا فإن الوضع سيتفاقم خاصة وان المؤسسة تخسر اسبوعيا ما بين 3 الي 4 أجهزة. وقال لا ادري ما هو ذنب جهاز الهاتف المسكين حتي يتحول الي فشة خلق يفرغ فيها المريض أو مرافقه جام غضبه سواء كان من عشيقته التي لا تجيب او من الممرضة التي تأخرت في تلبية نداءه او من أي شيء آخر يدفعه الي ارتكاب مجزرة رهيبة يكون ضحاياها جهاز الهاتف وأزراره أو قد يكون في المرحلة القادمة السرير نفسه او اي قطعة اخري من أثاث الغرفة او الممرضة نفسها.
والي ذلك اشار السيد عبدالرحمن محمد الي انه تم تركيب بدالة جديدة لمؤسسة حمد الطبية تتسع ل 16 ألف خط بتكلفة 5.3 مليون ريال حيث قدمت شركة اتصالات قطر كيوتل مؤخرا دعماً لمؤسسة حمد الطبية تمثل في بدالة جديدة بمواصفات عالية بلغت تكلفتها 5.3 مليون ريال وسوف تغطي هذه البدالة مستشفي حمد العام ومستشفي النساء والولادة وتتسع البدالة الجديدة ل 16 الف خط وتتميز بمزايا كثيرة أهمها إظهار رقم المتصل وقدرتها علي ربط جميع فروع وإدارات مؤسسة حمد في بدالة واحدة مما يتيح للمتصل امكانية الاتصال بأي فرع من فروع المؤسسة باستخدام رقم هاتفي واحد كما انها توفر نظام التسجيل الصوتي الرقمي والاتصال الهاتفي عن طريق بروتوكول الانترنت.
تصرف غير مسؤول
الي ذلك استنكر احد المواطنين الذين التقيناهم داخل احد غرف المستشفي اثناء تواجده لزيارة قريبة المريض، التصرف اللامسؤول والتي تؤدي الي الاضرار بأجهزة الهاتف وقال لقد فوجئت بجهاز الهاتف الذي تم تكسيره لدرجة انه غير قابل للاصلاح بالرغم من انه جديد ولم يمض علي استخدامه مدة طويلة واضاف انه لمس اهتماما بالغا في المستشفي حيث تم استبدال الجهاز المكسور علي الفور باخر جديد يوفر خدمة كشف رقم المتصل، الأمر الذي يتناسب مع رغبات المرضي واحتياجاتهم في تحديد ومعرفة الجهة المتصلة وتساءل عن المستفيد من هذه الاعمال وهل يشعر هذا المخرب بالرضي بعدما يكبد المؤسسة خسائر مادية ويحرم الاخرين من الخدمات الاساسية كالهاتف واعتبر المواطن ان من يقوم بمثل هذه الافعال إنما تنتج عن ضيق اخلاق وتربية ونكران للخدمات الجليلة التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية الي المواطنين والمقيمين علي حد سواء واشار الي انه يجب وضع آلية يحدد من خلالها الفاعل لكي يتم تغريمه بالاضرار التي يتسببها خاصة ان القطاع الصحي هو قطاع مستهلك بالتالي فان الدولة تتكبد خسائر مادية فادحة من جراء مثل هذا الاستهتار من قبل البعض الذين يبادلون الجميل بالنكران واقترح هذا المواطن ان يتم تكليف بعض الاشخاص بمراقبة اجهزة الهاتف في الغرف واجراء حصر لنزلاء الغرف التي يحصل فيها التكسير لتحديد الفاعل وتحميله المسؤولية عن تخريب المرافق العامة في الدولة وحرمان الآخرين من هذه الخدمات لغاية في نفسه.
العدوان السلبي
ومن جانب اخر وفي تحليل نفسي لمثل هذه الظواهر قال د. طاهر شلتوت ان سلوكيات الانسان تنبع دائما من آرائه ومعتقداته واحاسيسه بالتالي فان الاشخاص الذين يستطيعون ان يعبروا عن ارائهم ومعتقداتهم واحاسيسهم بشكل صريح غالبا ما يتكيفون بشكل ضيق مع المجتمع وهناك طائفة اخري من الناس لا تستطيع اجادة التعبير بشكل واضح نظرا لمشاكلهم الشخصية او ضعف مقدرتهم علي التواصل أو بسبب اضطرابات نفسية مصاحبة تمنعهم من اظهار مايبطنون من احاسيس وهذه الفئة في الاغلب هي الفئة التي تقدم مع مثل هذه الاعمال التخريبية في كافة مرافق البلاد، واضاف د. شلتوت قائلا ان هذا مايعرف لدينا في الطب النفسي بنوع من العدوان السلبي فبدلا من ان يظهر لانسان مشاعره بشكل مقبول اجتماعيا يظهرها مع هذه الطريقة غير الحضارية فيؤذي من حوله ظنا منه انه بهذا الايزاء قد اظهر ما لديه من رفض داخلي وبالتالي فاننا نلاحظ ظواهر مختلفة تنم عن هذا سواء في المدارس والشوارع او الحدائق والمستشفيات وغيرها من الاماكن التي يلجأ اليها بعض هؤلاء الافراد ليعبروا عن عدوانيتهم بهذه الطريقة السلبية ورأي د. شلتوت ان الحل الامثل في مثل هذه الحالات هو محاولة التحدث مع هذه الفئات التي تميل الي عدم المصارحة وهذا يقتضي من الهيئات الاجتماعية والتعليمية اقامة حوارات مفتوحة للتعرف علي ما يجول بخاطر الشباب الذين لايستطيعون التعبير بشكل واضح عن انفسهم ومساعدة هذه الفئة علي اكتساب مهارات اجتماعية تسهل عليهم اقامة علاقات طبيعية صحية من الاخرين وتساعدهم علي اظهار ارائهم ومشاعرهم للاخرين بشكل واضح ومقبول وبهذا نستطيع ان نمتص طاقة العدوان السلبي التي تدفعهم احيانا الي مثل هذه الاعمال التخريبية.
من جهته اعرب السيد محمد جاسم الجاسم مدير ادارة الاعلام بالوكالة في مؤسسة حمد الطبية عن استيائه جراء الاعمال التخريبية التي طالت اجهزة الهاتف بالمؤسسة وقال في تصريح ل الراية نحن علي استعداد لتقبل شكاوي المواطنين المراجعين ونتعامل بروح الشفافية والوضوح مع جميع الشكاوي التي تردنا ونهتم بها ونتابعها يوميا واضاف ان مؤسسة حمد الطبية تقدم خدمات طبية كبيرة للجميع يجب عدم التقليل من شأنها واعلن عن فكرة انشاء قسم للتوعية وذلك في اطار خطة متكاملة لتطوير ادارة الاعلام بالمؤسسة، كما ناشد جميع المرضي ومرافقيهم التقيد بالتعليمات والارشادات من اجل مصلحة الجميع وطالبهم بالحفاظ علي ممتلكات المؤسسة التي وجدت اصلا من اجلهم واكد الجاسم.
ان مؤسسة حمد ترحب بكل الملاحظات والشكاوي التي تردها من خلال وسائل الاعلام المختلفة معتبرا ذلك ظاهرة صحية وطبيعية تحدث في اي مؤسسة تقدم خدماتها للناس ونحن نتعامل معها بروح من الشفافية والوضوح.
واضاف قائلا ان مايهمنا في المقام الأول هو ابراز الصورة الجميلة للمؤسسة وطرح الثقة فيها من كل المراجعين، فهي مؤسسة وطنية بالدرجة الأولي وتقدم خدمات كبيرة للجميع وعلينا ان نثمن ذلك ونقدرها ونحافظ عليها ومع ذلك فنحن لاننكر ان هناك بعض السلبيات ولكن لايجب كذلك ان ننسي الايجابيات واشار الي ان ادارة الاعلام بالمؤسسة لديها طموحات كبيرة ومنها تطوير مجلة الصحة لكي تصبح مجلة طبية متخصصة ونحاول الاستفادة من الكوادر الطبية المؤهلة للمساهمة والكتابة في المجلة كما سنقوم باصدار نشرة شهرية اخبارية تهتم باخبار ونشاطات المؤسسة.