المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبــراء ماليون : نتائج «فودافون قطر» لـ 6 أشهر غير كافية للحكم على أداء الشركة



QATAR 11
09-11-2009, 08:48 AM
اعتبر محللون ماليون أن النتائج المالية المعلنة لشركة «فودافون قطر» لفترة الستة أشهر الأولى من سنتها المالية التي تبدأ في 1 أبريل 2009، جاءت منطقية وأن الخسارة المعلنة للشركة متوقعة بحكم الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها الشركة في المرحلة الأولى لإطلاق أعمالها وتأسيس شبكتها للهاتف الجوال. كما أشاروا إلى بعض العناصر الإيجابية في بيانات الشركة، مع تشديدهم على ضرورة التزام الشركة ببعض الأولويات في المرحلة المقبلة من أجل ضمان نمو مستمر لإيراداتها وكذا الحفاظ على نفس وتيرة الزيادة في قاعدة عملائها حتى تتمكن من الوصول إلى الأهداف المسطرة لتحقيق أول صافي موجب لأرباحها في نهاية سنتها المالية 2010/2011 أي في 31 مارس 2011.
وأكد المحللون أن المستثمرين في البورصة لم يتأثروا بالخسارة التي أعلنتها الشركة، حيث عرف سهم «فودافون قطر» تذبذبا كبيرا في بورصة قطر وظل كل من سعر ومستوى التداول عليه في النطاق الذي كان عليه قبل إعلان النتائج النصفية للشركة.

كانت «فودافون قطر» قد أعلنت في 4 نوفمبر الحالي أنها تكبدت خسارة صافية بقيمة 349.4 مليون ريال قطري في فترة الأشهر الستة المنتهية في 30 سبتمبر 2009، حيث تبدأ السنة المالية للشركة في 1 أبريل وتنتهي في 31 مارس، مقابل خسارة بـ 37.5 مليون ريال قطري للفترة من 23 يونيو 2008 حتى 30 سبتمبر 2008. كما بلغت خسارة السهم 0.44 ريال قطري في الفترة المنتهية في 30سبتمر 2009 مقابل خسارة مقدارها 0.07 ريال قطري للفترة من 23يونيو 2008 حتى 30 سبتمبر 2008.
وقالت «فودافون قطر» إن خسائر الشركة بلغت 156.2 مليون ريال قطري بعد اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وقبل الاستنزال التدريجي لقيمة الترخيص التي دفعتها الشركة للحكومة القطرية والبالغة 7.716 مليار ريال حيث يبلغ الاستنزال أو الإطفاء السنوي في فترة الستة أشهر 160.75 مليون ريال خلال.
وأوضحت «فودافون قطر» أن إيرادات الشركة قد بلغت 39.2 مليون ريال قطري خلال الأشهر الستة الأولى إلى 30 سبتمبر 2009، ومنها مبلغ 22.2 مليون ريال قطري في شهر سبتمبر وحده، وذلك بعد إطلاق الشركة لخطوط الدفع المسبق Red في 09 سبتمبر 2009. وقالت الشركة إن عدد عملائها بلغ في 30 سبتمبر 150799 عميلا، بينهم 38184 عميلا «حساب» تعرفة Freedom و112615 عميلا «RED» للدفع المسبق.

قاعدة عملاء

واعتبرت «فودافون قطر» أن قاعدة عملائها مكنتها في نهاية سبتمبر 2009 من اقتناص حصة %7 من سوق الهاتف الجوال في قطر أي من مجموع عملاء الشركتين العاملتين في السوق، فيما تمثل قاعدة عملائها %9 من مجموع سكان قطر.
وأكدت «فودافون قطر» أن النتائج المالية المعلنة للأشهر الستة الأولى من سنتها المالية تتوافق مع الميزانية السنوية ومع الهدف المطلوب ليصل إلى التوقعات المذكورة في نشرة الاكتتاب العام الأولي، وأشارت إلى أن عدد العملاء فاق التوقعات، وهو المحرك الأساسي لأداء أفضل للأهداف المالية في المستقبل.

خسارة متوقعة

أكد المدير العام لشركة نماء للاستشارات المالية، طه عبدالغني أن إعلان شركة «فودافون قطر» عن خسائر في أول بيانات مالية تكشفها بعد إدراجها في بورصة قطر، أمر متوقع بالنظر إلى الاستثمارات التي تتطلبها عمليات الشركة في مرحلة الإطلاق، ويبقى النظر فقط في تقدير الخسارة المعلنة بـ 350 مليون ريال قطري، من بينها 192 مليون ريال عبارة عن إطفاء لقيمة الترخيص الذي حصلت عليه الشركة، وإن كانت هذه الخسارة متناسبة مع خطة الشركة وتوقعاتها.
وأوضح عبدالغني أن «فودافون قطر» لديها مصاريف كبيرة من أجل تثبيت وضعها في سوق الهاتف الجوال بقطر، فهي شركة جديدة ومضطرة للقيام بالكثير من المصاريف والاستثمارات من أجل بناء قاعدة عملاء قوية وصرف الكثير في الدعاية والإعلان من أجل تحقيق ذلك.
ومن جانبه أوضح المحلل المالي أسامة عبدالعزيز أن الخسائر المعلنة من قبل «فودافون قطر» رغم أن رقمها يبدو كبيرا بـ 350 مليون ريال قطري فإنها منطقية بالنظر إلى عدة عوامل، فالشركة في مرحلة بداية التشغيل في سوق محتكرة من قبل «كيوتل»، وهي سوق مشبعة بكل خدمات الجوال من قبل هذا المشغل المحتكر، بالإضافة إلى كونها سوقا صغيرة في الأصل. ويضيف أن الخسارة تشمل أيضا عاملا آخر وهو أن الشركة دفعت استثمارات كبيرة للحصول على ترخيص الهاتف الجوال من الحكومة القطرية والمقدرة بـ 7.716 مليار ريال قطري يتم طرحها من صافي أرباح الشركة على مدى 20 عاما، وهي مدة الترخيص فيما يسمى «إطفاء أو استنزال قيمة الترخيص». وبالتالي فإن تحقيق «فودافون قطر» لخسارة في الفترة الحالية أمر منطقي لأن مصاريفها كبيرة وإيراداتها صغيرة بحكم أنها لا تمتلك بعد قاعدة عملاء كبيرة وهؤلاء العملاء واستهلاكهم لخدمات الشركة هو المصدر الوحيد لإيراداتها.
واكتفى أمجد الرشق المدير العام للشركة العالمية للأوراق المالية، في تعليقه على النتائج المالية لـ «فودافون قطر» بالإشارة إلى التقرير الملحق بالبيان المالي للشركة والذي أكد فيه الرئيس التنفيذي للشركة جراهام مار بأن الخسائر المعلنة متوافقة مع توقعات الشركة، وأنها تسير بوتيرة جيدة في تنفيذ الخطة التي وضعتها حتى أنها تسبق برنامجها فيما يخص نمو قاعدة العملاء. وأضاف أن تأكيدات الشركة الرسمية تشير إلى أن الخسارة المعلنة مقبولة، وفي نطاق متوقع، خصوصا أن الشركة لديها مصاريف استثمارية كبيرة في مجال الدعاية والإعلان وعمليات التأسيس والإدارة.

من السابق لأوانه الحكم على النتائج

قال المدير العام لشركة نماء للاستشارات المالية، طه عبدالغني إن فترة 6 أشهر غير كافية على أداء شركة «فودافون قطر»، بالنظر إلى كونها شركة كبيرة برأسمال ضخم يبلغ 8.4 مليار ريال قطري، وبالنظر إلى الخطط المستقبلية للشركة الموضوعة لفترة 10 سنوات قادمة، مثلما جاء في نشرة إصدار الاكتتاب الأولي في أسهم الشركة.
وأوضح عبدالغني أن ما يمكن الحكم عليه في البيانات المالية المعلنة من قبل شركة «فودافون قطر» لفترة الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية هو ما تعلق بقاعدة عملاء الشركة، حيث إن الرقم المعلن إيجابي جدا ببلوغ الشركة حصة %7 من إجمالي سوق الهاتف الجوال في قطر و%9 من مجموع سكان قطر. وأشار إلى أن الشركة تكون بتحقيقها لهذه النسبة تقدم إشارات إيجابية للمساهمين والمستثمرين.
ووافق أسامة عبدالعزيز هذا الطرح بقوله إن بلوغ «فودافون قطر» لنسبة %7 من سوق الجوال خلال 3 أشهر من النشاط يعد نسبة نمو سريعة. وأوضح أن الشركة ناجحة في استراتيجيتها التسويقية، حيث أتت العروض الترويجية بخفض أسعار بعض الخدمات أكلها مترجمة في زيادة استهلاك العملاء لهذه الخدمات، وهذا ما ظهر من خلال تحقيق الشركة لعائد على العميل الواحد أعلى من العائد المحقق من قبل شركة «كيوتل»، حيث حققت «فودافون» عائدا بـ 183 ريالا قطريا عن كل عميل في شهر سبتمبر، فيما حققت «كيوتل» عائدا بـ 132.9 ريال عن الأشهر الثلاثة الأخيرة عن كل عميل. وأكد عبدالعزيز أن «فودافون قطر» لا مناص أمامها في ظل سوق تحتكرها «كيوتل» من خفض أسعار الخدمات المشابهة وابتكار خدمات جديدة.

ضرورة الاستمرار في النمو

ويؤكد الخبراء أن وضع «فودافون قطر» والتوقعات المستقبلية لما يمكن أن تكون عليه نتائجها المالية يتوقف على استمرار الشركة في تحقيق نمو بنفس وتيرة مرحلة الإطلاق. وقال طه عبدالغني إن على «فودافون قطر» أن تضمن الاستمرار في النمو بوتيرة عالية وأخذ حصص إضافية في سوق الهاتف الجوال، لأن أي تراجع في النمو أو تباطئه سيتسبب في ارتفاع خسائر الشركة. وتوقع أنه في حال استمرار «فودافون قطر» في النمو بنفس الوتيرة الحالية من حيث قاعدة العملاء فإن الشركة ستكون قادرة على تحقيق خطتها في الوصول إلى أرباح إيجابية بنهاية العام المالي 2010-2011 في 31 مارس 2011 إذ إنها يجب أن تصل إلى قاعدة عملاء توفر لها إيرادات كفيلة بتغطية تكاليفها وتكاليف الترخيص.
ويؤكد أسامة عبدالعزيز أن على «فودافون قطر» أن تواصل تطوير خدماتها من أجل زيادة قاعدة عملائها بشكل كبير في المرحلة المقبلة. وأشار إلى ضرورة قيام الشركة بتصحيح بعض النقائص التي يمكن أن تؤثر على نمو قاعدة عملائها وعلى الخصوص تطوير الخدمات التقنية لشبكتها لتفادي النقائص التي حدث في الفترة السابقة. وأضاف: إنه على الشركة التركيز على تقديم التخفيضات والعروض الخاصة على بعض الخدمات المختارة، وفي مقدمتها المكالمات الدولية من أجل استقطاب أعداد أكبر من العملاء، حيث إن زيادة عملائها يضمن لها تدفق سيولة كافية لتغطية استثماراتها والتوسع الأفقي في السوق القطرية.

سهم الشركة لم يتأثر

اعتبر المدير العام لشركة العالمية للأوراق المالية، أمجد الرشق أن المستثمرين في بورصة قطر والمساهمين في شركة «فودافون قطر» لم يتأثروا كثيرا بالخسارة المعلنة من قبل الشركة لفترة الأشهر الستة الماضية، حيث إن سعر السهم ظل في المستويات التي كان عليها قبل إعلان النتائج وفقد تقريبا 10 دراهم منذ ذلك الحين، وهي ليست خسارة كبيرة. كما أن مستوى العرض والطلب على سهم «فودافون قطر» ظل تقريبا في نفس المستويات السابقة والتي تعد متدنية عن المستويات المسجلة في بداية التداول على السهم بعد إدراجه في نهاية شهر يوليو الماضي مباشرة، حيث لم يعد تركيز المستثمرين في بورصة قطر كبيرا على سهم «فودافون قطر».
وقال طه عبدالغني إن المستثمرين في بورصة قطر لم يتفاعلوا بشكل كبير مع إعلان «فودافون قطر» خسائرها، حيث اتضح للمستثمرين أن الشركة لا تزال بعيدة عن منافسة حقيقية لـ «كيوتل»، وبالتالي لم تتركز الكثير من التداولات على هذا السهم.
وتوقع المحلل المالي أسامة عبدالعزيز أن يستمر سلوك المستثمرين بخصوص سهم «فودافون قطر» على نفس المنوال الحالي إلى غاية عام 2010 وحتى نهايتها ربما، وذلك بالتذبذب في نطاق ضيق بزيادة بسيطة وانخفاض بسيط إلى غاية تحقيق الشركة لتوسع كبير في سوق الهاتف الجوال المتوقع مع بداية العام 2011، مع إمكانية تحقيق الشركة لمفاجآت باقتطاعها لنسبة هامة من السوق قبل ذلك، مما من شأنه أن ينعكس على النتائج المالية للشركة ويرفع إيراداتها بشكل يقترب من تحقيق التوازن وتغطية مصاريفها.

MP3
09-11-2009, 11:02 AM
مشكور اخوي على النقل

السندان
09-11-2009, 03:08 PM
يعطيك العافية على النقل

الاستثمار
09-11-2009, 11:02 PM
تسلم ما قصرت على النقل