ماهر حسن
09-11-2009, 09:55 AM
نحو استثمار أمثل للعقل القطري
بقلم : علي عيسي الخليفي ..
أن قضية التنمية البشرية هي أساس كل تنمية مستدامة. وهي التي أعلن عنها سمو الأمير من أن المواطن القطري كما هو عهدنا الدائم في مقدمة أولوياتنا من أجل إعداده وتأهيله وكفالة أسباب الحياة الكريمة له إيمانا منا بأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة إنما يكون بالاساس من خلال الاستثمار في مجال التنمية البشرية، والارتقاء بقدرات الإنسان القائم علي تنفيذ وإدارة الجوانب المختلفة للتنمية الشاملة .
التنمية البشرية:
هي عملية توسيع الخيارات المتاحة أمام المواطن والخيارات الأساسية ثلاث هي : أن يحيا حياة خالية من العلل (الصحة )، وأن يكتسب المعرفة (العلم )،وأن يحصل علي الموارد اللازمة لتحقيق مستوي حياة كريمة فضلاً عن وجود خيارات إضافية وهي الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وتوفير فرص الخلق والإبداع ، وضمان حقوق الإنسان وما لم تكن هذه الخيارات الأساسية مكفولة فإن الكثير من الفرص سيظل بعيد المنال .
كما أوضح سموه الإجراءات التي استهدفت المواطن في جوانب حياته المختلفة ومنها إنشاء المجلس الأعلي للصحة ليتولي توفير أفضل مستوي من الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات الصحية بمستوي يرقي إلي المستوي السائد في الدول المتقدمة، كما تمت إعادة تنظيم المجلس الأعلي للتعليم والمجلس الأعلي لشؤون الأسرة للقيام علي تطوير التعليم والارتقاء بمستواه بما يكفل تلبية احتياجات الدولة من الموارد والكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالات، والعمل علي تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها وبأفرادها والمحافظة علي أسرة قوية متكافلة متماسكة ترعي أبناءها وتلتزم بالقيم الأخلاقية والدينية.
هذه رسالة موجهة من سموه حفظه الله إلي القائمين علي المجلس الأعلي للصحة والتعليم والأسرة لتطوير خدماتهم بما يعود ويكفل ويلبي احتياجات المواطن القطري .
وكما هو معلوم فأن التقارير تعتمد في مجال التنمية البشرية علي ثلاثة عناصر رئيسية وهي :
أولاً :الموارد اللازمة لتحقيق مستوي حياة كريمة
ثانياً: قياس مستوي الرعاية الصحية
ثالثا: قياس اكتساب المعرفة بتطوير التعليم والارتقاء بمستواه
فالموارد البشرية هي العمود الفقري لأحداث التغيير نحو التنمية بل ومن أهم عوامل التنمية . فالاستثمار في الموارد البشرية من أهم الاستثمارات لمواجهة التحديات، لأن العملية التنموية ترتكز علي الموارد البشرية، في إدارة التغيير، ومعرفة أهم التحديات التي تواجه التغيير، وآليات وأدوات ومعايير التغيير. فالإطار العام للتنمية المستدامة تساوي بين الأجيال من حيث تحقيق الحاجات الرئيسية ، وضرورة التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ علي الموارد الطبيعية والعدالة بين الأجيال المتعاقبة في تحقيق الحاجات الرئيسية.
إن عملية التنمية الشاملة تتطلب التوافق بين السياسات المختلفة. لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الموارد البشرية هي أغلي ما تملكه الدولة . وأن رفع مستوي المعيشة وتحقيق الرفاهية للمجتمع هي أهم الأهداف التي تسعي لتحقيقها التنمية ويستبين من تجربة الإنسان التاريخية أنها برهنت علي أن في وسع الموطن القطري أن يتغلب علي نقص الموارد المادية الأخري اللازمة لعملية الإنتاج بفضل العلم والتقنية بوجه خاص.
وعند ما تنفذ الطاقة يحل الابتكار البشري محلها كطاقة جديدة. والواضح أن أفضل استثمار هو الاستثمار في العقل البشري. ويقاس تقدم الشعوب و الأمم من عدمه، بما توفره من حسن وتوظيف للعقل البشري التوظيف الأمثل. فاستثمار العقل وتفعيل قدراته سبيل الي نماء مجتمعنا القطري
ختاماً فإننا نتقدم بالشكر والعرفان لراعي النهضة الشاملة ونهيب بالمجلس الأعلي للصحة والتعليم والأسرة اتخاذ خطاب سمو الأمير نبراساً يهتدون به بما يحقق التنمية المستدامة.
جريدة الراية
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=483190&version=1&template_id=168&parent_id=167
بقلم : علي عيسي الخليفي ..
أن قضية التنمية البشرية هي أساس كل تنمية مستدامة. وهي التي أعلن عنها سمو الأمير من أن المواطن القطري كما هو عهدنا الدائم في مقدمة أولوياتنا من أجل إعداده وتأهيله وكفالة أسباب الحياة الكريمة له إيمانا منا بأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة إنما يكون بالاساس من خلال الاستثمار في مجال التنمية البشرية، والارتقاء بقدرات الإنسان القائم علي تنفيذ وإدارة الجوانب المختلفة للتنمية الشاملة .
التنمية البشرية:
هي عملية توسيع الخيارات المتاحة أمام المواطن والخيارات الأساسية ثلاث هي : أن يحيا حياة خالية من العلل (الصحة )، وأن يكتسب المعرفة (العلم )،وأن يحصل علي الموارد اللازمة لتحقيق مستوي حياة كريمة فضلاً عن وجود خيارات إضافية وهي الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وتوفير فرص الخلق والإبداع ، وضمان حقوق الإنسان وما لم تكن هذه الخيارات الأساسية مكفولة فإن الكثير من الفرص سيظل بعيد المنال .
كما أوضح سموه الإجراءات التي استهدفت المواطن في جوانب حياته المختلفة ومنها إنشاء المجلس الأعلي للصحة ليتولي توفير أفضل مستوي من الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات الصحية بمستوي يرقي إلي المستوي السائد في الدول المتقدمة، كما تمت إعادة تنظيم المجلس الأعلي للتعليم والمجلس الأعلي لشؤون الأسرة للقيام علي تطوير التعليم والارتقاء بمستواه بما يكفل تلبية احتياجات الدولة من الموارد والكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالات، والعمل علي تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها وبأفرادها والمحافظة علي أسرة قوية متكافلة متماسكة ترعي أبناءها وتلتزم بالقيم الأخلاقية والدينية.
هذه رسالة موجهة من سموه حفظه الله إلي القائمين علي المجلس الأعلي للصحة والتعليم والأسرة لتطوير خدماتهم بما يعود ويكفل ويلبي احتياجات المواطن القطري .
وكما هو معلوم فأن التقارير تعتمد في مجال التنمية البشرية علي ثلاثة عناصر رئيسية وهي :
أولاً :الموارد اللازمة لتحقيق مستوي حياة كريمة
ثانياً: قياس مستوي الرعاية الصحية
ثالثا: قياس اكتساب المعرفة بتطوير التعليم والارتقاء بمستواه
فالموارد البشرية هي العمود الفقري لأحداث التغيير نحو التنمية بل ومن أهم عوامل التنمية . فالاستثمار في الموارد البشرية من أهم الاستثمارات لمواجهة التحديات، لأن العملية التنموية ترتكز علي الموارد البشرية، في إدارة التغيير، ومعرفة أهم التحديات التي تواجه التغيير، وآليات وأدوات ومعايير التغيير. فالإطار العام للتنمية المستدامة تساوي بين الأجيال من حيث تحقيق الحاجات الرئيسية ، وضرورة التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ علي الموارد الطبيعية والعدالة بين الأجيال المتعاقبة في تحقيق الحاجات الرئيسية.
إن عملية التنمية الشاملة تتطلب التوافق بين السياسات المختلفة. لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الموارد البشرية هي أغلي ما تملكه الدولة . وأن رفع مستوي المعيشة وتحقيق الرفاهية للمجتمع هي أهم الأهداف التي تسعي لتحقيقها التنمية ويستبين من تجربة الإنسان التاريخية أنها برهنت علي أن في وسع الموطن القطري أن يتغلب علي نقص الموارد المادية الأخري اللازمة لعملية الإنتاج بفضل العلم والتقنية بوجه خاص.
وعند ما تنفذ الطاقة يحل الابتكار البشري محلها كطاقة جديدة. والواضح أن أفضل استثمار هو الاستثمار في العقل البشري. ويقاس تقدم الشعوب و الأمم من عدمه، بما توفره من حسن وتوظيف للعقل البشري التوظيف الأمثل. فاستثمار العقل وتفعيل قدراته سبيل الي نماء مجتمعنا القطري
ختاماً فإننا نتقدم بالشكر والعرفان لراعي النهضة الشاملة ونهيب بالمجلس الأعلي للصحة والتعليم والأسرة اتخاذ خطاب سمو الأمير نبراساً يهتدون به بما يحقق التنمية المستدامة.
جريدة الراية
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=483190&version=1&template_id=168&parent_id=167