المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد بن راشد: دبي ستبقى عاصمة الشرق الأوسط التجارية "من دون منازع"



ROSE
10-11-2009, 06:58 AM
محمد بن راشد: دبي ستبقى عاصمة الشرق الأوسط التجارية "من دون منازع"
أكد ان الأزمة العالمية لم تعرقل طموحات الإمارة


دبي – وكالات :

أكد حاكم دبي امس ان الامارة ستتابع مشاريعها التنموية وستفي بالتزاماتها المالية في السنوات المقبلة، كما انها ستبقى عاصمة الشرق الاوسط المالية والتجارية "من دون منازع". وقال الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي امس للمستثمرين أن الامارة ستحظى بمساندة جارتها الاغنى أبوظبي فيما تفي بالتزاماتها المالية وقال أن الازمة العالمية لم تعرقل طموحات دبي. وفي خطاب وجهه الى منتدى لرجال الاعمال، شدد الشيخ محمد، وهو نائب رئيس دولة الامارات ورئيس وزرائها، على "ان الاسوأ من تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية قد مضى وان دبي تخرج قوية منها وقوتها تكمن خصوصا في الاتحاد القوي مع امارة ابوظبي الغنية بالنفط". وقال الشيخ محمد ان "ان الازمة العالمية على الرغم من تاثيراتها الوقتية لن تثني دبي عن طموحها التنموي ولن تزيحها عن موقعها الريادي ولن تبعدها عن دورها الفاعل في ساحة الاقتصاد العالمي". واكد ان دبي تبقى الخيار الافضل للمستثمرين في المنطقة "شاء البعض ام ابى". وتعتبر دبي من الاكثر تاثرا بتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على مستوى المنطقة نظرا الى شح مواردها النفطية الذاتية وانفتاحها على الاقتصاد العالمي، ومستوى استدانة مرتفع للشركات التابعة لحكومتها والتي تقدر بثمانين مليار دولار. واعتبر حاكم دبي الذي لطالما اعتبر مهندس ازدهارها ان "رحلتنا التنموية كانت وستظل ... لترسيخ موقع دبي كمركز رائد ومتطور للاعمال ولتأكيد استحقاقها لصفة العاصمة المالية والتجارية لمنطقة الشرق الأوسط دون منازع". وشدد الشيخ محمد على اهمية البنية التحتية والتشريعية للامارة فضلا عن موقعها الجغرافي في منتصف مراكز الاعمال في الغرب والشرق فضلا عن امتلاكها سادس اكبر مطار في العالم وسادس اكبر ميناء في العام واكبر ميناء في الشرق الاوسط. واعتبر ان سلسلة هذه العوامل "تجعل منا "شاء البعض ام ابى" الخيار الامثل لمجتمع الاستثمار العالمي الساعي الى اقامة اعمال يمكن من خلالها اقتحام أسواق منطقة مترامية الاطراف يقدر تعداد سكانها باكثر من ملياري نسمة، وهي سوق ناشئة وحبلى بالفرص التي باتت الاسواق الكبرى تفتقر اليها بسبب بلوغها مراحل متقدمة من التشبع". وعن الازمة العالمية، قال الشيخ محمد "انني واثق بان الاسوأ قد مر وان اقتم غيوم الازمة الاقتصادية قد انجلى وان دبي اصبحت الآن مع بزوغ مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي في وضع يسمح لها باستثمار قواها الكامنة والمتأصلة في ذاتها". وبالنسبة للسوق العقارية التي شهدت ازدهارا كبيرا طوال ست سنوات قبل ان تتعرض لانتكاسة قوية تزامنا مع الازمة الاقتصادية وتشهد انخفاضا في الاسعار وصل الى 50%، قال ان هذه السوق لم تكن "القاطرة الوحيدة" لاقتصاد الامارة. واضاف ان "من الاجحاف اختصار تجربة دبي في تلك المشاريع فحسب مهما كانت ضخامتها فقصة نجاح دبي التنموية اوسع نطاقا واكثر عمقا وتنوعا من الناحية الاستراتيجية". وشدد ايضا على قوة دبي ضمن الاتحاد مع باقي مكونات الامارات العربية المتحدة وقال ان "نجاح دبي هو امتداد لنجاح ابو ظبي والعكس صحيح والامر ذاته بالنسبة لبقية الامارات السبع". الى ذلك، اعرب الشيخ محمد عن يقينه بان "الشريحة الثانية من برنامج السندات الذي أطلقته دبي سيلقى اقبالا واسعا وسيحقق نسب اكتتاب عالية وانه سيتم توجيهه بشكل مباشر نحو تسوية التزاماتها على مدار السنوات القليلة المقبلة". وكانت دبي اطلقت برنامج سندات بقيمة 20 مليار دولار اكتتب المصرف المركزي الاماراتي بنصفها. الا ان الشيخ محمد اقر بان صمت حكومة دبي في مرحلة اولى من الازمة كان خطأ سمح بانتشار "الشائعات" حول مدى سوء وضع الاقتصاد في امارة دبي. وقال في هذا السياق "لا ننكر ان الازمة العالمية قد اقحمتنا في حالة من الصمت مخلفة وراءها فراغا معلوماتيا وجدت فيه الشائعات بيئة خصبة للرواج والانتشار". واضاف "يجب علينا ان لا نسمح بتكرار ذلك في المستقبل فالوضوح والاتصال المفتوح والفعال عناصر اساسية في بنيان الامم الناضجة والمتحضرة".