بوخالد2
10-02-2006, 02:08 AM
هي العلمانية ضد الاسلام عند روبرت فيسك
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم اخواني واخواتي اعجبني مقال جاء بقلم ( روبرت فيسك ) في صحيفة الاندبندنت البريطانية اتمنى ان نقراه بتمعن يقول روبرت فيسك :
اذن الامر تصوير النبي محمد بشكل كاريكاتيري , ثم سحب السفراء والمقاطعة الخليجية للبضائع الدنماركية اما في الدنمارك فسكرتير تحرير ( الثقافة ) في صحيفة مغمورة , الذي نشر هذه الكاريكاتيرات السخيفة للمرة الاولى في سبتمبر الماضي - يعلن بصفاقة ان الامر هو صراع حضارات بين الديموقراطيه الغربية والمجتمعات الاسلامية , وكأن الخيال الطفولي لهذا الصحافي اصبح يضاهي خيال أشهر كاتب قصصي للكاتب الدنماركي هانس كريستيان اندرسن -- يالله ! ماثبت لنا هو الحماقة الطفولية من الحضارات - لنبدا البداية الصحيحة لهذه القضية فالنبي محمد هو من تلقى الوحي الالهي مباشرة من الله , بينما نحن في الغرب نرى انبيائنا كشخصيات تاريخية كرتونية باهته تتعارض مع حقوقنا المدنية وتطورنا العلمي .
الحقيقة تقول ان المسلمين يعيشون حياتهم بدينهم , أما نحن فلا , المسلمون أبقوا على ايمانهم على بمعتقدهم اما نحن فلا , المسلمون أبقوا قيمهم الدينية وتاريخهم اما نحن فتلاشى لدينا كل تاريخ وقيم لادياننا , لهذا نحن نتحدث عن الغرب مقابل الاسلام , لان المسيحين في الغرب قد اضمحلوا ! ولا نستطيع ان نتجاهل تلك الحقائق فنقول لماذا لا يسمح لنا بانتقاد الديانات الاخرى ورموزها وتصويرها بشكل كاريكاتيري مثل ماتم مع النبي محمد ؟ بكل بساطة يمكننا ان نمارس نفاقنا حين التحدث عن الاديان ومشاعرنا تجاهها !
انني استذكر اليوم ماحدث قبل اكثر من عقد من الزمن , حين عرض فيلم ( الغوايات الاخيرة للمسيح ) واظهر الفيلم المسيح كرجل يمارس الحب مع امرأه , في باريس اشعل المسيحيون النار في بعض دور السينما التي عرضت الفيلم وقتل شباب جراء هذا التصرف , وذاكرتي تعود بي لثلاث سنوات مضت حين دعيت كمحاضر وكانت محاضرتي تحت عنوان( 11 \9 ) أسالوا من قام بها ولكن بربكم لا تسألوا لماذا , فقامت احدى الجامعيات وشطبت كلمة بربكم من العنوان وكان التبرير حتى ( لاتجرح المشاعر )
آه --- لدينا نحن من يحافظ على تلك المشاعر بينما نطالب المسلمين بالقبول بمبدأ العلمانية وحرية الرأي او حتى للرسم الكاريكاتيري السخيف ولكن هذا لايدخل ضمن عدم جرح مشاعر اذ الامر يتعلق بديننا ومعتقداتنا ! وضحكت ساخرا حين سمعت قادة سياسين واوروبين يبررون الامر بان لا سلطة لديهم على حرية الرأي او ماتنشره الصحف -- فهذا الامر هراء فلو كان ذلك الكاريكاتيري السخيف عن رجل دين يهودي بدلا من النبي محمد لصرخ الجميع ومنهم هؤلاء القادة هذا الامر ضد السامية وهذا من حق الجميع كما من حق الاسرائيلين ان يشتكوا من الكاريكاتيرات المعادية للسامية التي تنشرها الصحف المصرية بل ان هناك قوانين بفرنسا والمانيا والنمسا وغيرها تعاقب من ينكر حدوث المذابح التي حدثت لليهود والارمن هذا الموقف المزدوج من الغرب تجاه منع كل مايمس بمذابح اليهود لانه معاد للسامية ! وفي المقابل اذا مس رمز المسلمين نبيهم محمد , يصبح الامر معاديا للعلمانية ولو تم النشر في اطار احترام الاخر والدعوة للتقارب والانفتاح لوجدنا الترحيب من الجانبين وخاصة ممن يحملون فكرا اسلاميا مستنيرا ولكن ماتم نشره كان بصورة استفزازية تثير الاحقاد فجاء الفعل على قدر العمل .
ليس من المفيد اليوم صراخ الغرب بتفاهات صامويل هنتنغتون وشعاره ( صراع الحضارات ) ونحن نتعامل مع ايران الاسلامية وما انتجته الانتخابات العراقية من نجاحات الاسلاميين وكذلك الامر بالنسبة للاخوان المسلمين في مصر الذين حازوا على 20 % من مقاعد البرلمان وكذلك الامر بالنسبة لحماس هذه النتائج ماهي الا رسالة واضحة للولايات المتحدة الامريكية ان ملايين الناخبين صواتوا ضد السياسات الامريكية ومن يمثلها في بلدانهم فاختاروا الاسلام ضد الانظمة الفاسدة التي فرضت عليهم , وتاتي تلك الرسوم السخيفة من الدنمارك لتشعل المشاعر وتؤججها بشكل خطير , الامر ليس نشر كاريكاتير سخيف بل تصوير النبي محمد وكأنه بن لادن , وجعل رمز الاسلام رمزا ارهابيا , وبالتالي يصبح الاسلام دينا ارهابيا اليس كذلك ؟ او هل نحن في الغرب ندفع بذلك ؟
هذه كانت مقالة روبرت فيسك ( لا تخدعوا فالقضية ليست الاسلام ضد العلمانية ) واترك لكم التعليق
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم اخواني واخواتي اعجبني مقال جاء بقلم ( روبرت فيسك ) في صحيفة الاندبندنت البريطانية اتمنى ان نقراه بتمعن يقول روبرت فيسك :
اذن الامر تصوير النبي محمد بشكل كاريكاتيري , ثم سحب السفراء والمقاطعة الخليجية للبضائع الدنماركية اما في الدنمارك فسكرتير تحرير ( الثقافة ) في صحيفة مغمورة , الذي نشر هذه الكاريكاتيرات السخيفة للمرة الاولى في سبتمبر الماضي - يعلن بصفاقة ان الامر هو صراع حضارات بين الديموقراطيه الغربية والمجتمعات الاسلامية , وكأن الخيال الطفولي لهذا الصحافي اصبح يضاهي خيال أشهر كاتب قصصي للكاتب الدنماركي هانس كريستيان اندرسن -- يالله ! ماثبت لنا هو الحماقة الطفولية من الحضارات - لنبدا البداية الصحيحة لهذه القضية فالنبي محمد هو من تلقى الوحي الالهي مباشرة من الله , بينما نحن في الغرب نرى انبيائنا كشخصيات تاريخية كرتونية باهته تتعارض مع حقوقنا المدنية وتطورنا العلمي .
الحقيقة تقول ان المسلمين يعيشون حياتهم بدينهم , أما نحن فلا , المسلمون أبقوا على ايمانهم على بمعتقدهم اما نحن فلا , المسلمون أبقوا قيمهم الدينية وتاريخهم اما نحن فتلاشى لدينا كل تاريخ وقيم لادياننا , لهذا نحن نتحدث عن الغرب مقابل الاسلام , لان المسيحين في الغرب قد اضمحلوا ! ولا نستطيع ان نتجاهل تلك الحقائق فنقول لماذا لا يسمح لنا بانتقاد الديانات الاخرى ورموزها وتصويرها بشكل كاريكاتيري مثل ماتم مع النبي محمد ؟ بكل بساطة يمكننا ان نمارس نفاقنا حين التحدث عن الاديان ومشاعرنا تجاهها !
انني استذكر اليوم ماحدث قبل اكثر من عقد من الزمن , حين عرض فيلم ( الغوايات الاخيرة للمسيح ) واظهر الفيلم المسيح كرجل يمارس الحب مع امرأه , في باريس اشعل المسيحيون النار في بعض دور السينما التي عرضت الفيلم وقتل شباب جراء هذا التصرف , وذاكرتي تعود بي لثلاث سنوات مضت حين دعيت كمحاضر وكانت محاضرتي تحت عنوان( 11 \9 ) أسالوا من قام بها ولكن بربكم لا تسألوا لماذا , فقامت احدى الجامعيات وشطبت كلمة بربكم من العنوان وكان التبرير حتى ( لاتجرح المشاعر )
آه --- لدينا نحن من يحافظ على تلك المشاعر بينما نطالب المسلمين بالقبول بمبدأ العلمانية وحرية الرأي او حتى للرسم الكاريكاتيري السخيف ولكن هذا لايدخل ضمن عدم جرح مشاعر اذ الامر يتعلق بديننا ومعتقداتنا ! وضحكت ساخرا حين سمعت قادة سياسين واوروبين يبررون الامر بان لا سلطة لديهم على حرية الرأي او ماتنشره الصحف -- فهذا الامر هراء فلو كان ذلك الكاريكاتيري السخيف عن رجل دين يهودي بدلا من النبي محمد لصرخ الجميع ومنهم هؤلاء القادة هذا الامر ضد السامية وهذا من حق الجميع كما من حق الاسرائيلين ان يشتكوا من الكاريكاتيرات المعادية للسامية التي تنشرها الصحف المصرية بل ان هناك قوانين بفرنسا والمانيا والنمسا وغيرها تعاقب من ينكر حدوث المذابح التي حدثت لليهود والارمن هذا الموقف المزدوج من الغرب تجاه منع كل مايمس بمذابح اليهود لانه معاد للسامية ! وفي المقابل اذا مس رمز المسلمين نبيهم محمد , يصبح الامر معاديا للعلمانية ولو تم النشر في اطار احترام الاخر والدعوة للتقارب والانفتاح لوجدنا الترحيب من الجانبين وخاصة ممن يحملون فكرا اسلاميا مستنيرا ولكن ماتم نشره كان بصورة استفزازية تثير الاحقاد فجاء الفعل على قدر العمل .
ليس من المفيد اليوم صراخ الغرب بتفاهات صامويل هنتنغتون وشعاره ( صراع الحضارات ) ونحن نتعامل مع ايران الاسلامية وما انتجته الانتخابات العراقية من نجاحات الاسلاميين وكذلك الامر بالنسبة للاخوان المسلمين في مصر الذين حازوا على 20 % من مقاعد البرلمان وكذلك الامر بالنسبة لحماس هذه النتائج ماهي الا رسالة واضحة للولايات المتحدة الامريكية ان ملايين الناخبين صواتوا ضد السياسات الامريكية ومن يمثلها في بلدانهم فاختاروا الاسلام ضد الانظمة الفاسدة التي فرضت عليهم , وتاتي تلك الرسوم السخيفة من الدنمارك لتشعل المشاعر وتؤججها بشكل خطير , الامر ليس نشر كاريكاتير سخيف بل تصوير النبي محمد وكأنه بن لادن , وجعل رمز الاسلام رمزا ارهابيا , وبالتالي يصبح الاسلام دينا ارهابيا اليس كذلك ؟ او هل نحن في الغرب ندفع بذلك ؟
هذه كانت مقالة روبرت فيسك ( لا تخدعوا فالقضية ليست الاسلام ضد العلمانية ) واترك لكم التعليق