مغروور قطر
10-02-2006, 05:35 AM
المضاربون في السوق يخشون عدم المقدرة على مجاراة ارتفاع الاسعار د.مقبل لـ(عكاظ):
يجب توقع الخسارة قبل الربح والازمة الايرانية الاخطر على بورصات العالم
* متابعة : سعد خليف
يشهد سوق الاسهم ومنذ فترة لا تتجاوز الشهرين ارتفاعات قياسية في الاسعار الامر الذي بدأ يشعر المستثمر الصغير معه انه غير قادر على مجاراتها حيث لم يبق في السوق سهم بأقل من 350 ريالاً سوى سهمين هما الكهرباء والمواشي المكيرش الامر الذي دفع البعض للبقاء مستثمرا في السوق او الخروج منه لعدم القدرة على مجاراة الاسعار..
وكان للبعض الآخر الحظ الاوفر في متابعة سهمين او اكثر بشكل استثماري للارتقاء بسيولته ومن ثم ضمان بقائه في السوق.
''عكاظ''قامت بجولتها اليومية على صالات التداول والتقت العديد من المستثمرين في السوق الذين توقعوا ان يقوم صناع السوق برفع اسعار الاسهم الحالية حتى يقومون بتنظيف السوق -على حد تعبيرهم- من المضاربين الصغار الذين غالبا ما يؤثرون على استقرار السوق والسيطرة عليه.. فيما توقع البعض الآخر ان الشركات الجديدة التي لم يفصح عن موعد طرحها للاكتتاب حتى الآن ستكون بمثابة بداية سلم جديد للمضاربين الصغار في استغلالها ورفع سيولتهم عن طريقها..
في البداية تحدث لـ''عكاظ'': سعيد بن سليمان قائلا إن مواصلة الارتفاعات خلال عامي 2006 و2007 مؤكد حيث ان السيولة التي تدار في السوق والتي تصل في بعض الاحيان الى 44 مليار ريال كفيلة بتوازن السوق لاكثر من 200 شركة وكما تعلم بان السوق لا يوجد به سوى 77 شركة فقط وهذا من الأمور المطمئنة للسوق وهناك الامر الاهم من ذلك وهو ما تشهده سوق النفط العالمية من ارتفاعات في اسعار البترول والمملكة اكبر الدول المصدرة للبترول.
وهنا يضيف نواف العتيبي مستثمر في سوق الاسهم ان هناك الكثير من المضاربين الجدد دخلوا السوق بشكل عشوائي واصبحوا يتعاملون مع السهم بدون خلفية الامر الذي ادى الى خسائر كبيرة لهم وخروجهم من السوق وهناك من يتعامل مع السوق بحذر وبطريقة استثمارية ونجح في ذلك ولكن السوق وبصفة عامة للمستثمر يعتبر سوقاً ناجحاً وأما للمضارب اليومي فهناك حالتان : الاولى اذا كان المضارب في السوق لديه خلفية اقتصادية جيدة فانه سيضارب بنجاح وسوف يستطيع مضاعفة رأس ماله في فترة وجيزة بل سيقفز الى المتمكنين في السوق.. وهناك من يطارد وراء السهم المرتفع ظنا منه بان السهم لن يتعرض الى أي عوامل فنية او اخرى ويعود الى الهبوط وهذا يعود لقلة الثقافة الاقتصادية وبالتالي تجده في نهاية المطاف خسرانا حتى لو جزء من رأس ماله وهنا يصيبه التوتر.
وفي هذه الحالة تكون التوقعات بخروجه من سوق الاسهم قريبة جدا.. وفي اعتقادي بان السوق مشجع للغاية للاستثمار طويل المدى وليس للمضاربة اليومية التي قد تكسب في سهم مبلغاً معيناً وتخسر اضعافه في سهم اخر في خلال دقائق معدودة..
وهنا علق الدكتور مقبل الذكير استاذ اقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز حول ما يشاع ويدور في السوق قائلاً: ان ما يشاع بان صناع السوق يقومون برفع الاسعار لاخراج صغار المستثمرين من السوق غير صحيح حيث ان للسوق قواعد وضوابط ومراقبة ويخضع الجميع وفق هذه الضوابط فانه ليس هناك أي مما يشاع, ولكن يجب ان يكون المضارب والمستثمر لديه الخلفية الاقتصادية الجيدة حتى يتمكن من الدخول كما انه لابد ان يكون على قناعة تامة بان ما يتوقعه من مكاسب في السوق قد يقابله خسائر ايضا.. خاصة ان الكثير من المواطنين انخرطوا في سوق الاسهم مؤخرا وذلك لعدة محفزات دفعتهم لذلك ومن اهمها ان اجراءات البيع والشراء في الاسهم سهلة ولا تحتاج الى مراجعات وغيرها وايضا التطور التقني في خدمة البيع والشراء عبر الانترنت وامكانية دخول جميع افراد المجتمع'' الموظف المدني والعسكري والمرأة والرجل'' وايضا الامكانية بالدخول بأي مبلغ سواء كان صغيرا او كبيرا وهنا اؤكد -والكلام لايزال للذكير- بان الخطر الاكبر في السوق بالنسبة للداخلين الا يدخلوا السوق بأموال يحتاجونها في حياتهم والا يقترضوا بهدف الدخول في الاسهم ولا يتصرفوا في مال اساسي في حياتهم كبيع او رهن شيء للدخول في سوق الاسهم ويجب ان يكون المبلغ الذي يملكه لا يؤثر عليه في حياتهم في حالة الخسارة.. ويضيف د.مقبل ولكن النقطة الاساسية هنا هي ارتفاع المؤشر خاصة وان جميع الشركات في السوق لا تعكس حقيقة اعمالها فهناك شركات اوضاعها جيدة واخرى خاسرة ولكنها جميعا لا تعكس حقيقة اعمالها.. كما اننا يجب ان لا نغفل الازمة الايرانية والتي يبدوا انها تتطور يوما بعد يوم وانا اؤكد بانه فيما لو حدثت مواجهات عسكرية في ايران لا سمح الله فان ذلك سيسبب فوضى كبيرة في جميع بورصات العالم وسيؤدي الى انهيار كبير في الاسواق..
فما يجب ان يضعه المستثمر في عين الاعتبار عند دخوله الى سوق الاسهم ان يجعل توقعات الخسائر مقارنة لتوقعات الربح اذا لم تزد عنها حتى يكون اكثر حذرا.
يجب توقع الخسارة قبل الربح والازمة الايرانية الاخطر على بورصات العالم
* متابعة : سعد خليف
يشهد سوق الاسهم ومنذ فترة لا تتجاوز الشهرين ارتفاعات قياسية في الاسعار الامر الذي بدأ يشعر المستثمر الصغير معه انه غير قادر على مجاراتها حيث لم يبق في السوق سهم بأقل من 350 ريالاً سوى سهمين هما الكهرباء والمواشي المكيرش الامر الذي دفع البعض للبقاء مستثمرا في السوق او الخروج منه لعدم القدرة على مجاراة الاسعار..
وكان للبعض الآخر الحظ الاوفر في متابعة سهمين او اكثر بشكل استثماري للارتقاء بسيولته ومن ثم ضمان بقائه في السوق.
''عكاظ''قامت بجولتها اليومية على صالات التداول والتقت العديد من المستثمرين في السوق الذين توقعوا ان يقوم صناع السوق برفع اسعار الاسهم الحالية حتى يقومون بتنظيف السوق -على حد تعبيرهم- من المضاربين الصغار الذين غالبا ما يؤثرون على استقرار السوق والسيطرة عليه.. فيما توقع البعض الآخر ان الشركات الجديدة التي لم يفصح عن موعد طرحها للاكتتاب حتى الآن ستكون بمثابة بداية سلم جديد للمضاربين الصغار في استغلالها ورفع سيولتهم عن طريقها..
في البداية تحدث لـ''عكاظ'': سعيد بن سليمان قائلا إن مواصلة الارتفاعات خلال عامي 2006 و2007 مؤكد حيث ان السيولة التي تدار في السوق والتي تصل في بعض الاحيان الى 44 مليار ريال كفيلة بتوازن السوق لاكثر من 200 شركة وكما تعلم بان السوق لا يوجد به سوى 77 شركة فقط وهذا من الأمور المطمئنة للسوق وهناك الامر الاهم من ذلك وهو ما تشهده سوق النفط العالمية من ارتفاعات في اسعار البترول والمملكة اكبر الدول المصدرة للبترول.
وهنا يضيف نواف العتيبي مستثمر في سوق الاسهم ان هناك الكثير من المضاربين الجدد دخلوا السوق بشكل عشوائي واصبحوا يتعاملون مع السهم بدون خلفية الامر الذي ادى الى خسائر كبيرة لهم وخروجهم من السوق وهناك من يتعامل مع السوق بحذر وبطريقة استثمارية ونجح في ذلك ولكن السوق وبصفة عامة للمستثمر يعتبر سوقاً ناجحاً وأما للمضارب اليومي فهناك حالتان : الاولى اذا كان المضارب في السوق لديه خلفية اقتصادية جيدة فانه سيضارب بنجاح وسوف يستطيع مضاعفة رأس ماله في فترة وجيزة بل سيقفز الى المتمكنين في السوق.. وهناك من يطارد وراء السهم المرتفع ظنا منه بان السهم لن يتعرض الى أي عوامل فنية او اخرى ويعود الى الهبوط وهذا يعود لقلة الثقافة الاقتصادية وبالتالي تجده في نهاية المطاف خسرانا حتى لو جزء من رأس ماله وهنا يصيبه التوتر.
وفي هذه الحالة تكون التوقعات بخروجه من سوق الاسهم قريبة جدا.. وفي اعتقادي بان السوق مشجع للغاية للاستثمار طويل المدى وليس للمضاربة اليومية التي قد تكسب في سهم مبلغاً معيناً وتخسر اضعافه في سهم اخر في خلال دقائق معدودة..
وهنا علق الدكتور مقبل الذكير استاذ اقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز حول ما يشاع ويدور في السوق قائلاً: ان ما يشاع بان صناع السوق يقومون برفع الاسعار لاخراج صغار المستثمرين من السوق غير صحيح حيث ان للسوق قواعد وضوابط ومراقبة ويخضع الجميع وفق هذه الضوابط فانه ليس هناك أي مما يشاع, ولكن يجب ان يكون المضارب والمستثمر لديه الخلفية الاقتصادية الجيدة حتى يتمكن من الدخول كما انه لابد ان يكون على قناعة تامة بان ما يتوقعه من مكاسب في السوق قد يقابله خسائر ايضا.. خاصة ان الكثير من المواطنين انخرطوا في سوق الاسهم مؤخرا وذلك لعدة محفزات دفعتهم لذلك ومن اهمها ان اجراءات البيع والشراء في الاسهم سهلة ولا تحتاج الى مراجعات وغيرها وايضا التطور التقني في خدمة البيع والشراء عبر الانترنت وامكانية دخول جميع افراد المجتمع'' الموظف المدني والعسكري والمرأة والرجل'' وايضا الامكانية بالدخول بأي مبلغ سواء كان صغيرا او كبيرا وهنا اؤكد -والكلام لايزال للذكير- بان الخطر الاكبر في السوق بالنسبة للداخلين الا يدخلوا السوق بأموال يحتاجونها في حياتهم والا يقترضوا بهدف الدخول في الاسهم ولا يتصرفوا في مال اساسي في حياتهم كبيع او رهن شيء للدخول في سوق الاسهم ويجب ان يكون المبلغ الذي يملكه لا يؤثر عليه في حياتهم في حالة الخسارة.. ويضيف د.مقبل ولكن النقطة الاساسية هنا هي ارتفاع المؤشر خاصة وان جميع الشركات في السوق لا تعكس حقيقة اعمالها فهناك شركات اوضاعها جيدة واخرى خاسرة ولكنها جميعا لا تعكس حقيقة اعمالها.. كما اننا يجب ان لا نغفل الازمة الايرانية والتي يبدوا انها تتطور يوما بعد يوم وانا اؤكد بانه فيما لو حدثت مواجهات عسكرية في ايران لا سمح الله فان ذلك سيسبب فوضى كبيرة في جميع بورصات العالم وسيؤدي الى انهيار كبير في الاسواق..
فما يجب ان يضعه المستثمر في عين الاعتبار عند دخوله الى سوق الاسهم ان يجعل توقعات الخسائر مقارنة لتوقعات الربح اذا لم تزد عنها حتى يكون اكثر حذرا.