المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن التجار يُبعثون يوم القيامة فجاراً



امـ حمد
13-11-2009, 06:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الإسلام لا يكره التجارة، فإنها وسيلة من وسائل الكسب المشروع، حتى أن القرآن يقول -يبتغون من فضل الله

فالتجارة ليست منكرة ولا مكروهة في الدين.
إلا أن التجارة ينبغي أن يكون الإنسان فيها على حذر، يمكن أن تجره إلى سخط الله وإلى نار الجحيم والعياذ بالله.
و إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا، إلا من اتقى الله وبر وصدق -فالبر والصدق والتقي منجاة للتاجر من النار يوم القيامة .
و في حديث عن التجار-إنهم يحدثون فيكذبون، ويحلفون فيأثمون
فهذا الذي يتاجر باسم الله، و يحلف به كاذبًا ويغلظ الإيمان في كل بيع وفي كل شراء يرتكب إثمًا عظيمًا، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا ينال شيئًا من رحمته تعالى.
إن اسم الله ينبغي أن يجل ويقدس فما بالك إذا استعمله التاجر في الحلف الكاذب وقصده من ذلك ترويج بضاعته ولو بالغش والخداع والباطل
فكان من الفجار يوم القيامة.
أما التاجر الذي يستحق مرضاة الله، وينجو من الآفات التي يقع فيها معظم التجار،
أن يتاجر في المباح، ولا يتاجر فيما يحرم شرعًا.
فالأشياء التي حرمها الإسلام، كالخمر والخنزير، لا يصح للتاجر المسلم أن يتاجر بشيء من ذلك . . حتى ولو باعها لغير مسلم، فالنبي - عليه الصلاة والسلام - لعن في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وساقيها وبائعها وآكل ثمنها . . فكل من شارك فيها فهو ملعون على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وألا يتاجر المسلم في محرم.
وألا يحلف كاذبًا، بل يتجنب أن يحلف حتى ولو صادقًا بقدر الإمكان، وقد سمي النبي - صلى الله عليه وسلم - اليمين الكاذبة باليمين الغموس، أي أنها تغمس صاحبها بالإثم في الدنيا وبالنار في الآخرة، ولا ينظر الله إلى صاحبها يوم القيامة
والعياذ بالله.
وأن رفع ألاسعارعلى المسلمين يعتبر جريمه وكثير من الناس دخلهم ضئيل وأحوالهم المعيشية سيئة،


ولم الربح الفاحش ألا يكون ذلك على حساب المستهلك المسكين . . اربح قليلاً وبع كثيرًا أفضل
. أما أن تحاول أن تجمع الدنيا بين يديك وتظن أن كل ما تجمعه حلال، فهذا خطأ . إن الإسلام جاء بالعدل
يجب على التاجر المسلم ألا تشغله تجارته عن واجباته الدينية، عن ذكر الله وعن الصلاة، وعن حقوق الأخوة في الإسلام، وحقوق الجيران.
هذا التاجر الذي يلتزم الأمانة والصدق في بيعه وفي شرائه، وفي سائر معاملاته،
و في حديث -الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا باعوا لم يمدحوا، وإذا اشتروا لم يذموا،
وا لذي لا تلهيه تجارته عن واجباته الدينية، الذي يزكي ماله،
والذي يلتزم حدود الله سبحانه وتعالى، ولا يكون فيه الجشع الذي يدفعه إلى احتكار السلعة أو إغلاء الأسعار على المسلمين، أو الغش أو الحلف كاذبًا، أو التعامل بييع الحرام . .
التاجر الذي يلتزم حدود الله ولا يخرج عنها يكون يوم القيامة مع الصديقين والشهداء.
نسأل الله عز وجل أن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه.

(بوعوف)
14-11-2009, 08:33 AM
لاهنتي على الموضوع وجزاك الله خير

Mozanee
14-11-2009, 10:03 AM
يعطيج العافية اختي ماشاءالله موضوع شامل .. لو يعلقونها في السوق للتذكير كان شي طيب ...

جزاج الله خير

امـ حمد
14-11-2009, 05:34 PM
وجزاكم ربي الجنه