المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضعف الدولار وسط حذر بشأن تعافي الاقتصاد العالمي



ROSE
16-11-2009, 06:43 AM
تقرير ibq الأسبوعي لأسواق النقد...ضعف الدولار وسط حذر بشأن تعافي الاقتصاد العالمي




الدوحة — الشرق:
ظل الدولار الأميركي ضعيفا أمام العملات الرئيسية على مدى الأسبوع الماضي، إلا أنه أنهى الأسبوع في وضع أفضل بقليل على خلفية تزايد القلق بشأن تعافي الاقتصاد العالمي. فقد ارتفع اليوروإلى 1.5048 في وقت مبكر من الأسبوع قبل أن يقفل على 1.4911 مقابل العملة الأميركية. بينما كان الجنيه الإسترليني هوالخاسر الأكبر مقابل الدولار حيث سجل هبوطا حادا من 1.6844 (وهوأعلى مستوى له خلال الأسبوع) إلى 1.6514، قبل أن يقفل مساء الجمعة على 1.6682، ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى التحذير الذي صدر عن وكالة التصنيف العالمية "فيتش" بأن المملكة المتحدة كانت الأكثر تعرضا لخطر فقدان تصنيفها الائتماني AAA. أما الين الياباني، فقد تم تداوله في نطاق 89.20 — 90.60. في حين واصل الدولار الأسترالي صعوده إلى أعلى مستوياته منذ 15 شهرا ليصل إلى 0.9370 مقابل الدولار الأميركي مدعوما بتقرير إيجابي بشأن العمالة. وأما بالنسبة للفرنك السويسري فقد انحصر تداوله بين 1.0193 وهوأعلى مستوى له و1.0036 وهومستواه الأدنى خلال الأسبوع.
مسؤولومجلس الاحتياط الفدرالي حذرون بشأن التعافي الاقتصادي
صرّح مسؤولون في مجلس الاحتياط الفدرالي بأن تعافي الاقتصاد الأميركي سيكون بطيئا قبل أن يخرج من أسوأ ركود يشهده منذ ثلاثينات القرن الماضي، وبأن استمرار ارتفاع معدل البطالة لايزال يقلص الإنفاق الاستهلاكي. وجاء هذا التصريح في سلسلة من الكلمات ألقاها هؤلاء المسؤولون في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي. وقالوا إن الاقتصاد الأميركي سيبقى معرضا للانتكاس طالما ظلّت هناك عوامل سلبية مثل ضعف التوظيف وانهيار البنوك وإقفال الرهون العقارية والاعتماد بدرجة كبيرة على الدعم الحكومي، ولكنهم أضافوا أن الاقتصاد قد عاد للنمومن جديد. كما أضافوا أن الهدف الرئيسي الآن يجب أن يركز على تعزيز التعافي وخلق بيئة اقتصادية تضغط باتجاه خفض البطالة في أقرب وقت ممكن مع كبح الضغوط التضخمية.
أسبوع هادئ على صعيد البيانات الاقتصادية
لم يصدر إلا القليل من الأرقام الاقتصادية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، ولم يكن لأي منها أي أثر يذكر على الدولار. وقد تراجع العدد الأسبوعي للمطالبات الأولية بالتعويض عن البطالة إلى أدنى مستوى له منذ شهر يناير حيث انخفض إلى 502.000 مطالبة مقارنة بـ 514.000 مطالبة في الأسبوع السابق، في ما يمكن أن يكون مؤشرا على أن سوق العمالة التي تعرضت لانتكاسة قوية خلال الأزمة قد بدأت تتحسن، وإن كان ذلك ببطء. وبشكل غير متوقع، اتسع العجز التجاري الأميركي بشكل كبير في شهر سبتمبر حيث ارتفع بنسبة 18.2 %، في أكبر ارتفاع له منذ عشر سنوات على خلفية استمرار ارتفاع أسعار النفط للشهر السابع على التوالي. وأخيرا، انخفض مؤشر استطلاع الثقة الذي تديره جامعة ميشيغان إلى 66 نقطة عن مستواه البالغ 70.6 نقطة في شهر أكتوبر وذلك نتيجة لاستمرار ارتفاع البطالة.
الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو
قفز اقتصاد منطقة اليورووخرج بقوة من الركود الاقتصادي في الربع الثالث من السنة بعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لخمسة أشهر على التوالي، فقد سجل هذا الناتج نموا بلغ 0.4 % وخرج من أسوأ ركود اقتصادي تشهده القارة الأوروبية من نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد نما الاقتصاد الألماني بنسبة 0.7 % في الربع الثالث في تسارع شديد لوتيرة التعافي في أكبر اقتصاد أوروبي على أثر ثبات معدل الصادرات الألمانية وتحسن الناتج الصناعي الذي فاق توقعات المحللين. وكذلك سجلت كل من فرنسا وإيطاليا زيادات كبيرة في الناتج الاقتصادي خلال الربع الثالث، إلا أن تلك الزيادات جاءت دون المستوى الذي أجمعت عليه كافة توقعات المراقبين الاقتصاديين.
المؤشرات الاقتصادية
حقق الإنتاج الصناعي في دول منطقة اليوروتحسنا واضحا للشهر الخامس على التوالي حيث ارتفع بنسبة 0.3 % مدفوعا بإنتاج السلع الرأسمالية والبضائع غير المعمّرة. وقد تحسنت الصادرات الألمانية بنسبة تجاوزت تلك التي كانت متوقعة في شهر سبتمبر، حيث ارتفعت بنسبة 3.8 % بيد أن فائض ميزان التجارة انخفض إلى 9.9 مليار يورومقارنة بـ 10.6 مليار يوروفي شهر أغسطس، إلا أن حجم طلبيات التصدير الألمانية الجديدة يشير إلى من المرجح استمرار تحسن الصادرات التي يتوقع لها أن ترتفع في المستقبل القريب. ومن جهة أخرى، تراجع مؤشر ZEW الاقتصادي في ألمانيا وذلك بنسبة أكبر مما كان متوقعا حيث انخفض إلى 51.1 نقطة في نوفمبر مقارنة بـ 56.0 نقطة في الشهر السابق.
المملكة المتحدة
بيانات العمالة
كانت نسبة ارتفاع عدد البريطانيين الذين طالبوا بتعويضات البطالة في شهر أكتوبر هي الأصغر في أي شهر منذ 18 شهرا، بينما ارتفع عدد الأشخاص العاملين للمرة الأولى منذ سنة. وقد ارتفع عدد مطالبات التعويض عن البطالة بـ 12.900 مطالبة خلال الشهر الماضي مقارنة بـالتوقعات بأن يبلغ هذا الارتفاع 20.000 مطالبة. وبلغ معدل البطالة 7.8 % في أداء أفضل من الـ 8.1 % الذي كان متوقعا، الأمر الذي عزز الآمال بأن أسوأ مراحل الركود قد أصبحت من الماضي وأن المستوى الأعلى لمعدل البطالة سيكون أدنى مما كان يخشى في الماضي.
تقرير التضخم
يتوقع بنك إنجلترا أن يتجاوز معدل التضخم المستوى المستهدف من قبل البنك، وهو2 % بحلول منتصف سنة 2011 إذا بقيت أسعار الفائدة عند مستوى الـ 0.5 % وإذا لم يتجاوز النقد الذي ضخه البنك في الاقتصاد الـ 200 مليار جنيه لغرض تنفيذ برنامج التخفيف الكمّي. كما عدل البنك المركزي من توقعاته للاقتصاد خلال العامين المقبلين ليكون معدل النمولــ 2010 قرابة 2.10 % ولــ2011 قرابة 4.00 %. وذلك خلافا لتوقعاته الماضية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال البنك يتوقع أن يكون معدل التعافي، عندما يحدث، بطيئا وغير ثابت وذلك بسبب ضخامة حجم التراجع الذي شهده الاقتصاد منذ العام الماضي.
البيانات الاقتصادية
ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة خلال الشهر الماضي بأسرع معدل سنوي لها منذ شهر أبريل الماضي عندما ارتفعت المبيعات في فترة عيد الفصح، فقد ارتفعت قيمة المبيعات بنسبة 3.8 % في أكتوبر مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية. وعلى صعيد الإسكان، ارتفعت أسعار المنازل في إنجلترا وويلز خلال الشهر الماضي بأعلى معدل لها منذ حوالي ثلاث سنوات، مستفيدة من محدودية العرض من جهة والمستوى المتدني القياسي لأسعار الفائدة.
أخبار عالمية
تقرير العمالة في أستراليا
جاء أرقام سوق العمالة الأسترالية مرة أخرى أفضل مما كان متوقعا لها حيث ارتفع عدد العاملين في شهر أكتوبر بـ 24.500 شخص، في أداء أفضل بكثير مما كان متوقعا، حيث كان المراقبون الاقتصاديون يتوقعون انخفاض عدد العاملين بـ 10.000 وظيفة. وقد أدّى هذا التحسن الكبير في قطاع العمالة إلى تعزيز التوقعات بأن يلجأ بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي)، والذي رفع أسعار الفائدة على الدولار الأسترالي مرتين خلال الأشهر الأربعة الماضية، إلى رفع الفائدة من جديد في شهر ديسمبر القادم.
الذهب يواصل ارتفاعه
ارتفع الذهب خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي جديد حيث بلغ 1.122.85 دولار للأونصة على خلفية ضعف العملة الأميركية ومخاوف من عودة معدلات التضخم للارتفاع والآمال بقيام البنوك المركزية بشراء المزيد من المعدن الأصفر.