سهم طايش
11-02-2006, 06:36 AM
الشباب: لا نحكي في مجالسنا سوي عن البورصة
كتب - أشرف ممتاز:لعبت البورصة بعقول وقلوب الشباب، فقد فتحت الحالة الاقتصادية المزدهرة التي تعيشها البلاد أبواباً مختلفة كلياً عما كان يراود الشباب في الماضي من أحلام، فبعد ما كان حلم الشاب وهو مقبل علي درب الحياة بأن يكون طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً تلك المهن التي آمن الشباب آنفاً بقدرتها علي تأمين المستقبل والارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية.. قلبت البورصة كل هذه الموازين.. فالشباب دخلوا بدورهم في دوامة ارتفاعات وانخفاضات البورصة آملين في ان تكون اسهمهم عصا سحرية تحقق لهم المكسب السريع وتضعهم علي اعتاب طريق رجال الاعمال..
موضة البورصة طغت علي احاديث الشباب في جلساتهم ومحاضراتهم وحتي أوقات مذاكرتهم، حتي انها أنست العديد منهم هوس الكرة ومتابعة الفضائيات الغنائية ويقول طلال أحمد - 22 سنة - لا توجد جلسة شبابية الآن لا تتحدث عن البورصة، فالشباب هم جزء كبير من المجتمع الذي دخل بقوة في عالم الأسهم بحثاً عن النجاح المادي قبل كل شيء، ويضيف: أنا أضارب في أسهم البورصة ولكن بصورة بسيطة وأنتظر حتي أنتهي من دراستي الجامعية حتي أتفرغ للبورصة كلياً، لقد سافرت خلال الفترة الماضية للبحرين أكثر من ثلاث مرات للاكتتاب فهذه فرصة والكل يسعي للمكسب.
متابعة يومية
في حين يمتلك سالم خليفة 21 سنة رأياً مختلفاً حيث يؤكد علي ان الشباب ليسوا جميعاً مهووسون بالبورصة فهناك كثير من الشباب ممن لا يملك الوقت لمتابعة انشطة البورصة ولكن هذا لا يمنع انه توجد نسبة من الشباب يمتلك أسهماً في البورصة ويتابعها بشكل يومي حتي وان جاء ذلك علي حساب الدراسة ويقول: علي كل حال اعتقد ان البورصة يجب ألا تتحول الي حلم بالنسبة للشباب ولا ينبغي ان تلهيهم عن دراستهم وعن التفكير بأسلوب مختلف في مستقبلهم، فالبورصة وسيلة غير مضمونة تنطوي علي خسارة كما بها من ربح وأري انها أثرت بصورة أو بأخري علي المستوي الدراسي لبعض الشباب حالها كحال تأثيرها علي بعض المواطنين الذين نسوا أعمالهم وتفرغوا لمتابعة أسهم البورصة.
ويري أحمد بكري - 28 سنة - ان البورصة تحولت الي مدعاة للتفاخر والتباهي بين الشباب، فكل شاب يفتخر بما يمتلك من أسهم، ولا توجد جماعة شبابية إلا وتتحدث عن البورصة الي ان وصل الأمر الي اعتبار من ليس له دراية أو مشاركة بالبورصة يعتد غريباً ومن كوكب آخر بين الشباب، ويؤيد بدوره دخول الشباب عالم البورصة حيث يري انها وسيلة للمكسب تلبي احتياجات الشباب الذي تواجهه ارتفاعات في اسعار متطلباته، فالشاب مثلاً يريد شراء سيارة ولكن أسرته لا تستطيع تحمل سعرها المرتفع فتصبح المشاركة في البورصة وسيلة سهلة وسريعة لتحقيق مكسب مادي مرتفع وفي وقت قياسي، ولكن الخوف من ان تتحول البورصة الي شماعة يعلق عليها الشباب فشلهم الدراسي أو الوظيفي وتنسيهم أهمية الاعتماد علي النفس.
إدمان البورصة
ويبدو أن هوس الشباب بعالم البورصة ليس مقصوراً علي الشباب القطري فقد التقينا نصر الخروص - 18 سنة - طالب جامعي من عُمان يري ان الشباب الخليجي بصفة عامة أصبح شغله الشاغل هو البورصة وما هي أضمن اماكن للاكتتاب؟ وما السهم الذي ارتفع اليوم؟ مما يدل علي متابعتهم المستمرة لكل ما له علاقة بالبورصة وأنشطتها وقد شاهدنا في الدوحة اقبال الشباب من كل دول الخليج علي الاكتتاب في مصرف الريان لما سمعوه من أن أسهمه مضمونه الربح، ويضيف: الشباب الخليجي يتابع تفاصيل البورصة بالصحف والقنوات الفضائية وشبكة الانترنت، فهناك شباب تعودوا علي قراءة الصحف بعد ان كانت أعينهم لا تقع عليها نهائياً لمجرد متابعة الجديد في عالم البورصة ويقول: ليس هذا فحسب، بل ان هناك شباباً يصابون بأمراض مثل مرض الاكتئاب النفسي بمجرد انخفاض اسهم وتجدهم في حالة بائسة وكأنهم فقدوا عزيزاً لهم ثم في اليوم التالي تجد نفس الشاب قد تغيرت حالته النفسية 180 درجة لمجرد
ارتفاع أسهمه.
وسيلة ربحية
ويتفق معه عبدالله باقر - 21 عاماً - بأن هناك بعض الشباب أدمن تعاطي البورصة ونسوا أحلامهم السابقة التي تغيرت لتصبح عالم رجال الاعمال ويقول: تخيل انك اشتريت اسهما ب 10 آلاف ريال ثم بعد فترة وجيزة اصبحت 80 ألف ريال؟ انه ربح سريع ومضمون يغري جميع الشباب للدخول في هذا العالم الجديد، ويضيف: بلا شك ان البورصة عادت بفائدة كبيرة علي الشاب، وهي وسيلة يمكن ان تخفف من اعباء الشباب المتزايدة وتساعدهم علي الادخار وضمان المستقبل والزواج الذي ارتفعت تكاليفه بصورة هائلة، ولكن لابد علي الشباب ان يوازن بين اهتمامه بالبورصة ومستقبله الاكاديمي ووضعه الوظيفي حتي لا يضيع الشاب في عالم البورصة.
كتب - أشرف ممتاز:لعبت البورصة بعقول وقلوب الشباب، فقد فتحت الحالة الاقتصادية المزدهرة التي تعيشها البلاد أبواباً مختلفة كلياً عما كان يراود الشباب في الماضي من أحلام، فبعد ما كان حلم الشاب وهو مقبل علي درب الحياة بأن يكون طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً تلك المهن التي آمن الشباب آنفاً بقدرتها علي تأمين المستقبل والارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية.. قلبت البورصة كل هذه الموازين.. فالشباب دخلوا بدورهم في دوامة ارتفاعات وانخفاضات البورصة آملين في ان تكون اسهمهم عصا سحرية تحقق لهم المكسب السريع وتضعهم علي اعتاب طريق رجال الاعمال..
موضة البورصة طغت علي احاديث الشباب في جلساتهم ومحاضراتهم وحتي أوقات مذاكرتهم، حتي انها أنست العديد منهم هوس الكرة ومتابعة الفضائيات الغنائية ويقول طلال أحمد - 22 سنة - لا توجد جلسة شبابية الآن لا تتحدث عن البورصة، فالشباب هم جزء كبير من المجتمع الذي دخل بقوة في عالم الأسهم بحثاً عن النجاح المادي قبل كل شيء، ويضيف: أنا أضارب في أسهم البورصة ولكن بصورة بسيطة وأنتظر حتي أنتهي من دراستي الجامعية حتي أتفرغ للبورصة كلياً، لقد سافرت خلال الفترة الماضية للبحرين أكثر من ثلاث مرات للاكتتاب فهذه فرصة والكل يسعي للمكسب.
متابعة يومية
في حين يمتلك سالم خليفة 21 سنة رأياً مختلفاً حيث يؤكد علي ان الشباب ليسوا جميعاً مهووسون بالبورصة فهناك كثير من الشباب ممن لا يملك الوقت لمتابعة انشطة البورصة ولكن هذا لا يمنع انه توجد نسبة من الشباب يمتلك أسهماً في البورصة ويتابعها بشكل يومي حتي وان جاء ذلك علي حساب الدراسة ويقول: علي كل حال اعتقد ان البورصة يجب ألا تتحول الي حلم بالنسبة للشباب ولا ينبغي ان تلهيهم عن دراستهم وعن التفكير بأسلوب مختلف في مستقبلهم، فالبورصة وسيلة غير مضمونة تنطوي علي خسارة كما بها من ربح وأري انها أثرت بصورة أو بأخري علي المستوي الدراسي لبعض الشباب حالها كحال تأثيرها علي بعض المواطنين الذين نسوا أعمالهم وتفرغوا لمتابعة أسهم البورصة.
ويري أحمد بكري - 28 سنة - ان البورصة تحولت الي مدعاة للتفاخر والتباهي بين الشباب، فكل شاب يفتخر بما يمتلك من أسهم، ولا توجد جماعة شبابية إلا وتتحدث عن البورصة الي ان وصل الأمر الي اعتبار من ليس له دراية أو مشاركة بالبورصة يعتد غريباً ومن كوكب آخر بين الشباب، ويؤيد بدوره دخول الشباب عالم البورصة حيث يري انها وسيلة للمكسب تلبي احتياجات الشباب الذي تواجهه ارتفاعات في اسعار متطلباته، فالشاب مثلاً يريد شراء سيارة ولكن أسرته لا تستطيع تحمل سعرها المرتفع فتصبح المشاركة في البورصة وسيلة سهلة وسريعة لتحقيق مكسب مادي مرتفع وفي وقت قياسي، ولكن الخوف من ان تتحول البورصة الي شماعة يعلق عليها الشباب فشلهم الدراسي أو الوظيفي وتنسيهم أهمية الاعتماد علي النفس.
إدمان البورصة
ويبدو أن هوس الشباب بعالم البورصة ليس مقصوراً علي الشباب القطري فقد التقينا نصر الخروص - 18 سنة - طالب جامعي من عُمان يري ان الشباب الخليجي بصفة عامة أصبح شغله الشاغل هو البورصة وما هي أضمن اماكن للاكتتاب؟ وما السهم الذي ارتفع اليوم؟ مما يدل علي متابعتهم المستمرة لكل ما له علاقة بالبورصة وأنشطتها وقد شاهدنا في الدوحة اقبال الشباب من كل دول الخليج علي الاكتتاب في مصرف الريان لما سمعوه من أن أسهمه مضمونه الربح، ويضيف: الشباب الخليجي يتابع تفاصيل البورصة بالصحف والقنوات الفضائية وشبكة الانترنت، فهناك شباب تعودوا علي قراءة الصحف بعد ان كانت أعينهم لا تقع عليها نهائياً لمجرد متابعة الجديد في عالم البورصة ويقول: ليس هذا فحسب، بل ان هناك شباباً يصابون بأمراض مثل مرض الاكتئاب النفسي بمجرد انخفاض اسهم وتجدهم في حالة بائسة وكأنهم فقدوا عزيزاً لهم ثم في اليوم التالي تجد نفس الشاب قد تغيرت حالته النفسية 180 درجة لمجرد
ارتفاع أسهمه.
وسيلة ربحية
ويتفق معه عبدالله باقر - 21 عاماً - بأن هناك بعض الشباب أدمن تعاطي البورصة ونسوا أحلامهم السابقة التي تغيرت لتصبح عالم رجال الاعمال ويقول: تخيل انك اشتريت اسهما ب 10 آلاف ريال ثم بعد فترة وجيزة اصبحت 80 ألف ريال؟ انه ربح سريع ومضمون يغري جميع الشباب للدخول في هذا العالم الجديد، ويضيف: بلا شك ان البورصة عادت بفائدة كبيرة علي الشاب، وهي وسيلة يمكن ان تخفف من اعباء الشباب المتزايدة وتساعدهم علي الادخار وضمان المستقبل والزواج الذي ارتفعت تكاليفه بصورة هائلة، ولكن لابد علي الشباب ان يوازن بين اهتمامه بالبورصة ومستقبله الاكاديمي ووضعه الوظيفي حتي لا يضيع الشاب في عالم البورصة.