سهم طايش
11-02-2006, 06:39 AM
20% من المستثمرين في البورصة معرضون لارتفاع ضغط الدم
كتب -علي بدور: حذر الأطباء من مغبة الهوس الذي يكتسح الشارع القطري جراء حمي البورصة التي باتت الشغل الشاغل لسكان هذا البلد كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونساؤهم، مواطنوه ومقيموه، فما بين ارتفاع وهبوط سهم الشركة التي يكتتب بها المستثمر تتعالي معه الصيحات وتزداد دقات القلوب خوفا وترقبا لهذا المؤشر الذي بات اقرب ما يكون مسببا رئيسيا في حالات الإغماء والجلطات التي تصيب العديد ممن لم تتطابق توقعاتهم مع هذا المؤشر حيث شهدت البورصة مؤخرا العديد من الحالات التي تم نقلها إلي الطوارئ جراء الضغط النفسي الشديد والانفعالات التي يتعرضون لها وما يرافقها من خوف وقلق يؤديان إلي فقدان السيطرة علي الذات خاصة لدي أولئك غير المؤهلين نفسيا للدخول في مثل هذه التجربة علي اعتبار أن توقعات البعض في البورصة تتجه دائما نحو الربح دون أن يحسب حساب الخسارة وفي ظل حمي الأسهم المتصاعدة ينسي البعض أمراضه وأدويته التي يتناولها وتصبح حياته معلقة بهذا المؤشر الذي قد يأتي بالفرح أو قد يأتي بسيارة الإسعاف حتي بات توجه رجال الإسعاف إلي البورصة أمرا مألوفا لتقديم الإسعافات اللازمة لأولئك الذين يتعرضون لاضطراب ما بعد الصدمة والإغماء مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من العوارض التي سيتم ذكرها خلال التحقيق هي في معظم الاحيان تنطبق فقط علي أولئك الذين دخلوا بوابة الأسهم بدون سابق تجربة أو دراية ولذلك وأمام تزايد هدير هذا السيل العارم واتساع انتشار هذه الحمي بين الناس خاصة بعد فتحها أمام المقيمين فإننا نتساءل هل ستتفوق حمي الأسهم في مخاطرها تلك التي تسببها حوادث السيارات.
محمد هو أحد المسعفين الذين سبق لهم وان ساهموا بنقل إحدي الحالات التي تعرضت لصدمة أثناء متابعتها لمؤشر البورصة ويقول لم اكن أتوقع أن أتوجه يوما إلي البورصة لإسعاف شخص تعرض لأزمة هناك، فعلي الرغم من أن المريض تعرض لأزمة إلا انه وخلال نقله إلي الطوارئ بسيارة الإسعاف أكد انه سيعاود متابعة البورصة والمضاربة بانتظار ساعة الربح التي ينتظرها والتي يعتمد عليها في تحقيق النقلة النوعية بحياته والتي سترتقي به إلي عالم المال والبزنس، مبديا خوفه من اللحظة التي سينطلق معها إلي هذا العالم بالاعتماد علي مؤشر البورصة.
هذا وحذر د. جاسم السويدي استشاري أمراض القلب بمؤسسة حمد الطبية من مخاطر الضغط النفسي بشكل عام علي الأشخاص مشيرا إلي أن العديد من الدراسات العالمية تشير إلي ذلك، حيث بينت دراسة نشرت في المجلة البريطانية الطبية عام 2000 انه وخلال إحدي المباريات التي خسر بها المنتخب الهولندي زادت عدد الجلطات بنفس اليوم واشار إلي دراسة أخري نشرت بمجلة أخري وعرضت ل 19 حالة مصابة بأمراض القلب بسبب الضغط النفسي حيث كان متوسط أعمارهم 63 سنة وانهم لم يسبق لهم وان أصيبوا بضيق الشرايين حيث توفي واحد منهم علي الأقل نتيجة للزعل ونبه د. السويدي أن ارتفاع الأدرينالين الناتج عن الزعل يسبب فشل القلب وعدم انتظام ضرباته.
ومن جهته حذر د. عادل الشيمي استشاري أمراض القلب بعيادة الدوحة من الانفعالات الشديدة الذي يتعرض له المستثمرون في البورصة ودعا إلي عدم ايلاء البورصة وحركة الأسهم كل الاهتمام تجنبا لحدوث صدمة عصبية قوية عند المستثمر تسبب خللاً بهرمونات الجسم الأمر الذي يترك آثاراً سلبية كبيرة.
وكشف د. الشيمي أن 20% من المستثمرين في البورصة معرضون لحالات التوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم، واشار إلي أن تأثير الصدمة ومدي قوتها تختلف من شخص إلي آخر وذلك تبعا لمدي تفاعله مع الأحداث، فهناك مرضي تكون ردود أفعالهم قوية جدا وهناك من يتأثر بالضغط بطريقة مفاجئة وسريعة قد تؤدي إلي مشاكل بالشرايين التي تغذي الأعضاء الحساسة بالجسم مثل المخ والقلب، كما أن منهم من يصاب بالجلطات وبنزيف المخ نتيجة للارتفاع المفاجئ لضغط الدم، وكذلك يمكن أن يصاب نسبة منهم بتضرر بالشرايين التاجية للقلب وقد يؤدي في بعض الأحيان إلي نوبات قلبية وخصوصا عند المرضي الذين يعانون أصلا من مشاكل الشرايين التاجية.
واعتبر د. الشيمي أن هذه المضاعفات غالبا ما تحدث نتيجة زيادة شديدة في إفرازات الهرمونات مثل هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتيزون، ولذلك ينصح بضرورة التعامل مع عملية ارتفاع الأسهم وهبوطها ببساطة والاستعداد نفسيا لأي مفاجأة إلي جانب مراعاة أن يقوم المرضي بتناول أدويتهم خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
ونبه د. الشيمي من ازدياد نسبة المصابين بالشيخوخة المبكرة والتعرض للأزمات القلبية والدماغية جراء التوتر العصبي والانفعالات التي يتعرض لها المضاربون في البورصة.
وقال إن نسبة المصابين بالشيخوخة في تزايد مستمر بسبب التوتر والانفعالات الشديدة وأسلوب الحياة الذي يتنافي مع القواعد الصحية ومرجعا ذلك إلي قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة
والتدخين والإرهاق البدني والذهني وكذلك عدم الاتزان في تناول الوجبات الغذائية المناسبة والتي تعتبر في مجملها صفات ملازمة لمن يعيش قلق الأسهم واضاف أن هذه العوامل تساعد علي إفراز هرمونات ترفع مستوي المواد الكيماوية النشطة داخل جسم الإنسان وتدمر خلايا الجسم وتسبب العديد من الأمراض التي تؤدي إلي الشيخوخة في سن مبكرة.
واوضح د. الشيمي أن التوتر العصبي والانفعالات التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يتسبب بانفجار الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي أعضاء حساسة في الجسم مثل الدماغ والكلي والقلب واشار إلي أن انقباض هذه الأوعية يؤدي إلي نقص تروية الدم لبعض هذه الأعضاء الحساسة وتعرضها للاعتلال مثل الجلطة الدماغية والسكتة القلبية وكذلك ارتفاع ضغط الدم وهي بمجملها أعراض تصيب بعض المضاربين في البورصة حيث نشاهد الكثير من هذه الحالات وذلك كرد فعل قوي ومبالغ فيه نظرا للشحنة العاطفية الكبيرة والمفاجئة والتي يتعامل بها هؤلاء ردود أفعالهم سواء كان رد الفعل هذا فرحا أو حزنا هذا بالإضافة إلي زيادة عدد دقات القلب وزيادة سرعتها.
إلي ذلك حذرت د. هنادي عبد المجيد جابر الأخصائية النفسية والعصبية بعيادة الدوحة من أن الصحة النفسية تنعكس بشكل مباشر علي الصحة الجسدية مشيرة إلي أن هناك بعض الأمراض الموجودة أصلا عند بعض الأشخاص وهي تتفاقم وتزداد سوءاً عند التعرض للضغط النفسي. واوضحت د. هنادي أن الضغط النفسي يعتبر عاملاً مساعداً في ظهور أو تفاقم بعض الأمراض كما هو الحال لدي مرضي السكري حيث تزداد نسبته إلي درجة يصعب فيها ضبطه والسيطرة عليه لان ترافق مرض السكري مع التوتر العصبي قد يؤدي إلي حدوث استعداد اكبر وارتفاع في نسبة السكري وكذلك الأمر بالنسبة إلي الأشخاص الذين يعانون من مرض ضغط الدم والربو وامراض القلب التي تتأثر جميعها بالحالة النفسية والضغوط التي يتعرض لها الشخص نفسه وأشارت د.هنادي إلي أن هناك أمراضا أخري بالإضافة إلي تلك التي ذكرناها وهي الروماتيزم والسرطان كذلك الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية والتي يلعب الضغط النفسي دورا مهما في زيادتها.
واوضحت د. هنادي أن حالة الترقب التي يعيشها الشخص عند مراقبته لمؤشر البورصة تجعله عرضة للضغط النفسي والتوتر العصبي وفي حال تعرضه للخسارة فإنه وكما أشارت سابقا سوف يعاني من ارتفاع في السكر أو الضغط أو التعرض لسكتة قلبية أو أي حالة يكون للضغط النفسي دور فيها. وحول أهمية الأخذ بالحيطة والتبصر وضرورة الإلمام الكافي بكافة النواحي المتعلقة بأي مشروع جديد يتحمل الربح والخسارة وينوي الشخص الدخول فيه قالت د. هنادي أن بعض المستثمرين في البورصة مثلا يركز علي النواحي الإيجابية ولا يري شيئاً سوي الربح دون أن يأخذ بعين الاعتبار أن الخسارة واردة وهي احتمال قائم كما هو احتمال الربح ولذلك رأت انه يجب علي من يدخلون في هذه المضاربات التهيئة نفسيا لتقبل كافة النتائج والتعامل معها بعقلانية بحيث يتم برمجة العقل للربح والخسارة مؤكدة انه يجب علي الشخص عدم المغامرة في هذا المجال بكل ما يملك كأن يبيع منزله أو يلجأ إلي الديون لشراء الأسهم والمضاربة في البورصة.
كتب -علي بدور: حذر الأطباء من مغبة الهوس الذي يكتسح الشارع القطري جراء حمي البورصة التي باتت الشغل الشاغل لسكان هذا البلد كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونساؤهم، مواطنوه ومقيموه، فما بين ارتفاع وهبوط سهم الشركة التي يكتتب بها المستثمر تتعالي معه الصيحات وتزداد دقات القلوب خوفا وترقبا لهذا المؤشر الذي بات اقرب ما يكون مسببا رئيسيا في حالات الإغماء والجلطات التي تصيب العديد ممن لم تتطابق توقعاتهم مع هذا المؤشر حيث شهدت البورصة مؤخرا العديد من الحالات التي تم نقلها إلي الطوارئ جراء الضغط النفسي الشديد والانفعالات التي يتعرضون لها وما يرافقها من خوف وقلق يؤديان إلي فقدان السيطرة علي الذات خاصة لدي أولئك غير المؤهلين نفسيا للدخول في مثل هذه التجربة علي اعتبار أن توقعات البعض في البورصة تتجه دائما نحو الربح دون أن يحسب حساب الخسارة وفي ظل حمي الأسهم المتصاعدة ينسي البعض أمراضه وأدويته التي يتناولها وتصبح حياته معلقة بهذا المؤشر الذي قد يأتي بالفرح أو قد يأتي بسيارة الإسعاف حتي بات توجه رجال الإسعاف إلي البورصة أمرا مألوفا لتقديم الإسعافات اللازمة لأولئك الذين يتعرضون لاضطراب ما بعد الصدمة والإغماء مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من العوارض التي سيتم ذكرها خلال التحقيق هي في معظم الاحيان تنطبق فقط علي أولئك الذين دخلوا بوابة الأسهم بدون سابق تجربة أو دراية ولذلك وأمام تزايد هدير هذا السيل العارم واتساع انتشار هذه الحمي بين الناس خاصة بعد فتحها أمام المقيمين فإننا نتساءل هل ستتفوق حمي الأسهم في مخاطرها تلك التي تسببها حوادث السيارات.
محمد هو أحد المسعفين الذين سبق لهم وان ساهموا بنقل إحدي الحالات التي تعرضت لصدمة أثناء متابعتها لمؤشر البورصة ويقول لم اكن أتوقع أن أتوجه يوما إلي البورصة لإسعاف شخص تعرض لأزمة هناك، فعلي الرغم من أن المريض تعرض لأزمة إلا انه وخلال نقله إلي الطوارئ بسيارة الإسعاف أكد انه سيعاود متابعة البورصة والمضاربة بانتظار ساعة الربح التي ينتظرها والتي يعتمد عليها في تحقيق النقلة النوعية بحياته والتي سترتقي به إلي عالم المال والبزنس، مبديا خوفه من اللحظة التي سينطلق معها إلي هذا العالم بالاعتماد علي مؤشر البورصة.
هذا وحذر د. جاسم السويدي استشاري أمراض القلب بمؤسسة حمد الطبية من مخاطر الضغط النفسي بشكل عام علي الأشخاص مشيرا إلي أن العديد من الدراسات العالمية تشير إلي ذلك، حيث بينت دراسة نشرت في المجلة البريطانية الطبية عام 2000 انه وخلال إحدي المباريات التي خسر بها المنتخب الهولندي زادت عدد الجلطات بنفس اليوم واشار إلي دراسة أخري نشرت بمجلة أخري وعرضت ل 19 حالة مصابة بأمراض القلب بسبب الضغط النفسي حيث كان متوسط أعمارهم 63 سنة وانهم لم يسبق لهم وان أصيبوا بضيق الشرايين حيث توفي واحد منهم علي الأقل نتيجة للزعل ونبه د. السويدي أن ارتفاع الأدرينالين الناتج عن الزعل يسبب فشل القلب وعدم انتظام ضرباته.
ومن جهته حذر د. عادل الشيمي استشاري أمراض القلب بعيادة الدوحة من الانفعالات الشديدة الذي يتعرض له المستثمرون في البورصة ودعا إلي عدم ايلاء البورصة وحركة الأسهم كل الاهتمام تجنبا لحدوث صدمة عصبية قوية عند المستثمر تسبب خللاً بهرمونات الجسم الأمر الذي يترك آثاراً سلبية كبيرة.
وكشف د. الشيمي أن 20% من المستثمرين في البورصة معرضون لحالات التوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم، واشار إلي أن تأثير الصدمة ومدي قوتها تختلف من شخص إلي آخر وذلك تبعا لمدي تفاعله مع الأحداث، فهناك مرضي تكون ردود أفعالهم قوية جدا وهناك من يتأثر بالضغط بطريقة مفاجئة وسريعة قد تؤدي إلي مشاكل بالشرايين التي تغذي الأعضاء الحساسة بالجسم مثل المخ والقلب، كما أن منهم من يصاب بالجلطات وبنزيف المخ نتيجة للارتفاع المفاجئ لضغط الدم، وكذلك يمكن أن يصاب نسبة منهم بتضرر بالشرايين التاجية للقلب وقد يؤدي في بعض الأحيان إلي نوبات قلبية وخصوصا عند المرضي الذين يعانون أصلا من مشاكل الشرايين التاجية.
واعتبر د. الشيمي أن هذه المضاعفات غالبا ما تحدث نتيجة زيادة شديدة في إفرازات الهرمونات مثل هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتيزون، ولذلك ينصح بضرورة التعامل مع عملية ارتفاع الأسهم وهبوطها ببساطة والاستعداد نفسيا لأي مفاجأة إلي جانب مراعاة أن يقوم المرضي بتناول أدويتهم خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
ونبه د. الشيمي من ازدياد نسبة المصابين بالشيخوخة المبكرة والتعرض للأزمات القلبية والدماغية جراء التوتر العصبي والانفعالات التي يتعرض لها المضاربون في البورصة.
وقال إن نسبة المصابين بالشيخوخة في تزايد مستمر بسبب التوتر والانفعالات الشديدة وأسلوب الحياة الذي يتنافي مع القواعد الصحية ومرجعا ذلك إلي قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة
والتدخين والإرهاق البدني والذهني وكذلك عدم الاتزان في تناول الوجبات الغذائية المناسبة والتي تعتبر في مجملها صفات ملازمة لمن يعيش قلق الأسهم واضاف أن هذه العوامل تساعد علي إفراز هرمونات ترفع مستوي المواد الكيماوية النشطة داخل جسم الإنسان وتدمر خلايا الجسم وتسبب العديد من الأمراض التي تؤدي إلي الشيخوخة في سن مبكرة.
واوضح د. الشيمي أن التوتر العصبي والانفعالات التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يتسبب بانفجار الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي أعضاء حساسة في الجسم مثل الدماغ والكلي والقلب واشار إلي أن انقباض هذه الأوعية يؤدي إلي نقص تروية الدم لبعض هذه الأعضاء الحساسة وتعرضها للاعتلال مثل الجلطة الدماغية والسكتة القلبية وكذلك ارتفاع ضغط الدم وهي بمجملها أعراض تصيب بعض المضاربين في البورصة حيث نشاهد الكثير من هذه الحالات وذلك كرد فعل قوي ومبالغ فيه نظرا للشحنة العاطفية الكبيرة والمفاجئة والتي يتعامل بها هؤلاء ردود أفعالهم سواء كان رد الفعل هذا فرحا أو حزنا هذا بالإضافة إلي زيادة عدد دقات القلب وزيادة سرعتها.
إلي ذلك حذرت د. هنادي عبد المجيد جابر الأخصائية النفسية والعصبية بعيادة الدوحة من أن الصحة النفسية تنعكس بشكل مباشر علي الصحة الجسدية مشيرة إلي أن هناك بعض الأمراض الموجودة أصلا عند بعض الأشخاص وهي تتفاقم وتزداد سوءاً عند التعرض للضغط النفسي. واوضحت د. هنادي أن الضغط النفسي يعتبر عاملاً مساعداً في ظهور أو تفاقم بعض الأمراض كما هو الحال لدي مرضي السكري حيث تزداد نسبته إلي درجة يصعب فيها ضبطه والسيطرة عليه لان ترافق مرض السكري مع التوتر العصبي قد يؤدي إلي حدوث استعداد اكبر وارتفاع في نسبة السكري وكذلك الأمر بالنسبة إلي الأشخاص الذين يعانون من مرض ضغط الدم والربو وامراض القلب التي تتأثر جميعها بالحالة النفسية والضغوط التي يتعرض لها الشخص نفسه وأشارت د.هنادي إلي أن هناك أمراضا أخري بالإضافة إلي تلك التي ذكرناها وهي الروماتيزم والسرطان كذلك الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية والتي يلعب الضغط النفسي دورا مهما في زيادتها.
واوضحت د. هنادي أن حالة الترقب التي يعيشها الشخص عند مراقبته لمؤشر البورصة تجعله عرضة للضغط النفسي والتوتر العصبي وفي حال تعرضه للخسارة فإنه وكما أشارت سابقا سوف يعاني من ارتفاع في السكر أو الضغط أو التعرض لسكتة قلبية أو أي حالة يكون للضغط النفسي دور فيها. وحول أهمية الأخذ بالحيطة والتبصر وضرورة الإلمام الكافي بكافة النواحي المتعلقة بأي مشروع جديد يتحمل الربح والخسارة وينوي الشخص الدخول فيه قالت د. هنادي أن بعض المستثمرين في البورصة مثلا يركز علي النواحي الإيجابية ولا يري شيئاً سوي الربح دون أن يأخذ بعين الاعتبار أن الخسارة واردة وهي احتمال قائم كما هو احتمال الربح ولذلك رأت انه يجب علي من يدخلون في هذه المضاربات التهيئة نفسيا لتقبل كافة النتائج والتعامل معها بعقلانية بحيث يتم برمجة العقل للربح والخسارة مؤكدة انه يجب علي الشخص عدم المغامرة في هذا المجال بكل ما يملك كأن يبيع منزله أو يلجأ إلي الديون لشراء الأسهم والمضاربة في البورصة.