شلبي
17-11-2009, 11:55 AM
الدوحة ــ فاتن الحاج
حضر التوجّه التعليمي الدولي، الذي أرسته قطر في السنوات الماضية، بقوة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز). وبدا أنّ المؤتمر الذي افتتح أعماله أمس في العاصمة القطرية، كأنّه قصد استبعاد التجارب التعليمية العربية، إذ لم تسجّل إلّا نادراً مشاركة التربويين العرب، إن على مستوى إدارة الجلسات وورش العمل، أو في حضورها. لا بل إن اللغة العربية غابت عن المؤتمر، فكانت الإنكليزية سيدة الموقف، ما اضطر الكثيرين إلى الاستعانة بالترجمة الفورية، التي لم تكن بالمستوى المطلوب.هكذا، أرادت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي ترأسها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، عقيلة أمير قطر، أن تطلق جهداً عالمياً يتطرّق إلى التحديات التعليمية في القرن الـ21، يركّز خصوصاً على توفير التعليم للجميع، وإعداد الطلاب لأداء دورهم كمواطنين عالميّين.
وهنا يتحدث الخبير التربوي الهندي شوداري عن تحالفات أكاديمية، أو ما يسمّى عولمة الجامعات، التي تمكّن الطلاب من التنقّل من بلد إلى آخر لاكتساب المعارف، التي تساعدهم على مواجهة المستقبل، وتكريس حياتهم لسيرتهم المهنية. أما الدكتور كريستيان بودي، الأمين العام للأكاديمية الألمانية لخدمات التبادل، فيركّز على تعلّم اللغات وإرساء ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل، «الانفتاح على الآخر يدفع المرء إلى التفكير في إعادة التعريف بهويّته الشخصية، والمطلوب إعداد طلاب يحترمون حقوق الأجيال المقبلة». كذلك يطرح المؤتمر تمويل التعليم وتأمين التكامل بين مختلف مستوياته، وتحقيق مفهوم الابتكار ضمن سياق تسهيل الوصول إلى المعلومات، وإحداث تغيير في المحتوى وتوقّع الاتجاهات المستقبلية.
ويشارك في الحدث 1000 شخصية من مختلف أنحاء العالم، في مجالات التعليم والسياسة والقطاع الخاص والمنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمنتمية إلى 120 دولة.
«التعليم هو المفتاح الأساس لثقافة السلام كفعل إيجابي مسؤول وواعٍ لأجيالنا في الحاضر والمستقبل». هذا ما أكّدته الشيخة موزة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. هكذا، تنخرط مؤسسة قطر، كما قالت، في الجهد العالمي لأجل تعليم جيد ونوعيّ للجميع، وخصوصاً أنّ هذا الملف لا يزال يراوح مكانه، بل قد يوحي بأنّه على وشك الدخول في غيبوبة أو موت سريري، إذا لم نتحرك سريعاً. لذا فالابتكار هو السبيل الوحيد، في رأيها، للخروج بحلول عملية قادرة على ربط قضايا التعليم بمتطلبات التنمية. «وعلينا في العالم العربي أن نصنع التغيير بعقولنا وأفكارنا وجهدنا لا أن نحاكي صيغه وأشكاله، أي علينا أن نؤمن أكثر من غيرنا بقيمة الابتكار في التعليم».
وأكدت ايرينا بوكوفا، المديرة العامّة لمنظمة اليونسكو، أهمية أن ينهض التعليم بالسلام والتفاهم والتعايش والعدالة الاجتماعية. لكن حق التعليم ليس متوافراً، كما قالت، للجميع، فهناك 75 مليون طفل وطفلة في العالم لا يزالون خارج المدرسة، «كما أنّه لا ابتكار من دون إعداد المعلمين والتفكير الناقد والعمل الجماعي واحترام الثقافات». وشدّدت بوكوفا على ضرورة اعتراف السلطة السياسية بدور التعليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفد هذا القطاع بالتمويل اللازم، وحمايته من تبعات الأزمة المالية العالميّة.
أما عبد الله بن علي آل ثاني، نائب رئيس مؤسسة قطر، فتحدث عن الإصلاحات التربوية التي أنجزتها قطر في السنوات القليلة الماضية، عبر تطويع برامجها التعليمية لتتوافق مع تسارع وتيرة التغيير الدولي. وقال أنْ لا مشكلة في تعزيز الشراكات مع المؤسسات الغربية، ما دام الهدف هو تحسين نوعية التعليم.
http://al-akhbar.com/ar/node/165826
حضر التوجّه التعليمي الدولي، الذي أرسته قطر في السنوات الماضية، بقوة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز). وبدا أنّ المؤتمر الذي افتتح أعماله أمس في العاصمة القطرية، كأنّه قصد استبعاد التجارب التعليمية العربية، إذ لم تسجّل إلّا نادراً مشاركة التربويين العرب، إن على مستوى إدارة الجلسات وورش العمل، أو في حضورها. لا بل إن اللغة العربية غابت عن المؤتمر، فكانت الإنكليزية سيدة الموقف، ما اضطر الكثيرين إلى الاستعانة بالترجمة الفورية، التي لم تكن بالمستوى المطلوب.هكذا، أرادت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي ترأسها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، عقيلة أمير قطر، أن تطلق جهداً عالمياً يتطرّق إلى التحديات التعليمية في القرن الـ21، يركّز خصوصاً على توفير التعليم للجميع، وإعداد الطلاب لأداء دورهم كمواطنين عالميّين.
وهنا يتحدث الخبير التربوي الهندي شوداري عن تحالفات أكاديمية، أو ما يسمّى عولمة الجامعات، التي تمكّن الطلاب من التنقّل من بلد إلى آخر لاكتساب المعارف، التي تساعدهم على مواجهة المستقبل، وتكريس حياتهم لسيرتهم المهنية. أما الدكتور كريستيان بودي، الأمين العام للأكاديمية الألمانية لخدمات التبادل، فيركّز على تعلّم اللغات وإرساء ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل، «الانفتاح على الآخر يدفع المرء إلى التفكير في إعادة التعريف بهويّته الشخصية، والمطلوب إعداد طلاب يحترمون حقوق الأجيال المقبلة». كذلك يطرح المؤتمر تمويل التعليم وتأمين التكامل بين مختلف مستوياته، وتحقيق مفهوم الابتكار ضمن سياق تسهيل الوصول إلى المعلومات، وإحداث تغيير في المحتوى وتوقّع الاتجاهات المستقبلية.
ويشارك في الحدث 1000 شخصية من مختلف أنحاء العالم، في مجالات التعليم والسياسة والقطاع الخاص والمنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمنتمية إلى 120 دولة.
«التعليم هو المفتاح الأساس لثقافة السلام كفعل إيجابي مسؤول وواعٍ لأجيالنا في الحاضر والمستقبل». هذا ما أكّدته الشيخة موزة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. هكذا، تنخرط مؤسسة قطر، كما قالت، في الجهد العالمي لأجل تعليم جيد ونوعيّ للجميع، وخصوصاً أنّ هذا الملف لا يزال يراوح مكانه، بل قد يوحي بأنّه على وشك الدخول في غيبوبة أو موت سريري، إذا لم نتحرك سريعاً. لذا فالابتكار هو السبيل الوحيد، في رأيها، للخروج بحلول عملية قادرة على ربط قضايا التعليم بمتطلبات التنمية. «وعلينا في العالم العربي أن نصنع التغيير بعقولنا وأفكارنا وجهدنا لا أن نحاكي صيغه وأشكاله، أي علينا أن نؤمن أكثر من غيرنا بقيمة الابتكار في التعليم».
وأكدت ايرينا بوكوفا، المديرة العامّة لمنظمة اليونسكو، أهمية أن ينهض التعليم بالسلام والتفاهم والتعايش والعدالة الاجتماعية. لكن حق التعليم ليس متوافراً، كما قالت، للجميع، فهناك 75 مليون طفل وطفلة في العالم لا يزالون خارج المدرسة، «كما أنّه لا ابتكار من دون إعداد المعلمين والتفكير الناقد والعمل الجماعي واحترام الثقافات». وشدّدت بوكوفا على ضرورة اعتراف السلطة السياسية بدور التعليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفد هذا القطاع بالتمويل اللازم، وحمايته من تبعات الأزمة المالية العالميّة.
أما عبد الله بن علي آل ثاني، نائب رئيس مؤسسة قطر، فتحدث عن الإصلاحات التربوية التي أنجزتها قطر في السنوات القليلة الماضية، عبر تطويع برامجها التعليمية لتتوافق مع تسارع وتيرة التغيير الدولي. وقال أنْ لا مشكلة في تعزيز الشراكات مع المؤسسات الغربية، ما دام الهدف هو تحسين نوعية التعليم.
http://al-akhbar.com/ar/node/165826