المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع حدة التوترات السياسية يهبط بأسعار النفط إلى مستوى 62 دولاراً



مغروور قطر
11-02-2006, 08:05 AM
تراجع حدة التوترات السياسية يهبط بأسعار النفط إلى مستوى 62 دولاراً



كتب - عقيل العنزي:
أنهت أسعار النفط أسبوعا من التذبذب تأرجحت من خلاله في بحر الستين دولاراً للبرميل لجمع النفوط القياسية في أسواق النفط العالمية تتقاذفها الأنباء التي ترشح عن مستوى حدة التوترات السياسية ومستوى العلاقات بين الدول المنتجة والمستهلكة ومعدل تدفق مصادر الطاقة إلى أسواق البترول الدولية والتوقعات المستقبلية لمستوى انسياب الوقود الاحفوري والرؤية الأفقية لمسار الأسعار. وكانت الأسعار قد تأثرت في بداية الأسبوع المنصرم بأنباء الخلاف المحتدم بين الغرب وإيران على خلفية ملفها النووي والذي أوصله إلى عتبة مجلس الأمن وكذلك التوتر السياسي بين فنزولا والولايات المتحدة الأمريكية وما تمخض عنه من طرد متبادل لبعض الدبلوماسيين وتحذير فنزولا من أنها قد تغلق مصافي التكرير التي تملكها في الولايات المتحدة وتبيع النفط إلى دول أخرى إذا قررت واشنطن قطع العلاقات الدبلوماسية معها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى 64 دولار للبرميل لخام ناميكس القياسي وأبقى جميع النفوط القياسية الأخرى فوق مستوى 61 دولاراً طيلة أيام الأسبوع الماضي.
غير أن تراجع حدة التوترات السياسية التي تدور في مناطق ساخنة من العالم يبدو أنها مهمة في إنتاج مصادر الطاقة بالإضافة إلى ستة عوامل أخرى ساهمت في هبوط الأسعار في نهاية التداولات الأسبوعية أمس ومن هذه العوامل ما يلي أولا: تأكيد وكالة الطاقة الدولية من أنها قادرة على تعويض أي نقص محتمل في المعروض العالمي من النفط لمدة عام ونصف العام إذا أوقفت إيران صادراتها النفطية المقدرة ب2,7 مليون برميل يوميا من مخزونها الإستراتيجي والذي يمثل احتياطيات الدول ال26 الأعضاء في الوكالة ويبلغ نحو أربعة مليارات برميل. ثانيا هدوء حدة النزاع بين الغرب وإيران والتقليل من احتمال فرض عقوبات اقتصادية عليها من قبل مجلس الأمن وتراجع إيران عن التلويح بسلاح النفط.

ثالثا: التطمينات الفنزولية من أنها تعتزم مواصلة إمدادات النفط للولايات المتحدة الأمريكية رغم أزمة الدبلوماسيين وتعتبر فنزولا مصدرا مهما للنفط حيث إنها تحتل المركز الخامس بين أكبر مصدري النفط في العالم وتمد الولايات المتحدة بنحو 15٪ من وارداتها النفطية. رابعا: ارتفاع مخزونات الطاقة الأمريكية حيث أظهرت أحدث بيانات حكومية للمخزونات البترولية في الولايات المتحدة أن مخزونات البنزين سجلت قفزة بلغت 4,3 ملايين برميل الأسبوع الماضي. خامسا: زيادة الصادرات الروسية وعلى الأخص إلى السوق الصينية التي تعتبر من أهم مواقع الاستهلاك فقد أعلنت روسيا أمس أنها تعتزم رفع صادراتها من النفط الخام إلى الصين بنسبة 42,8٪ وأنها تنوي تصدير كمية من النفط الخام تصل إلى 15 مليون طن خلال العام الحالي عن طريق خطوط سكك الحديد التي تربط بين البلدين.

سادسا: كما عزز من هبوط الأسعار وإشاعة الارتياح في نفسية المضاربين بسوق النفط تقرير وكالة الطاقة الدولية والتي عدلت فيه من توقعاتها لمستوى النمو في الطلب على النفط من420 ألف برميل يوميا إلى 80 ألف برميل يوميا رغم أنها أبقت على توقعاتها لمستوى نمو الاقتصاد العالمي عند نسبة 2,2٪ خلال عام 2006م.

وقد أغلق خام ناميكس القياسي أمس عند سعر 62,10 دولار للبرميل بينما هبط الخام الخفيف في سوق لندن للتعاملات الالكترونية إلى 60 دولاراً للبرميل، وأنهى خام برنت تعاملاته الأسبوعية عند سعر 59,62 دولار، كما تراجع سعر وقود التدفئة إلى 1,66 دولار للجالون، واستمر الغاز الطبيعي في التراجع ليصل سعره إلى أدنى مستوياته منذ عدة أشهر حيث أغلق عند 7,45 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. أسعار المعادن أغلقت على تراجع كبير إذ هبط الذهب إلى 558 دولاراً للأوقية بعد توجه المضاربين إلى المتاجرة بعقود النفط، كما نقص سعر الفضة إلى 9,37 دولارات ونقص البلاتين إلى 1060دولاراً.