المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخالفة حزام الأمان يحررها الشرطي دون ايقاف السياره



العصامي
18-11-2009, 08:51 AM
في لقاء مفتوح مع طلاب جامعة قطر.. مدير إدارة المرور:
زيادة عدد الرادارات على الطرق السريعة لكسر سرعة السيارات


في إطار التواصل بين إدارة المرور والمؤسسات التعليمية في دولة قطر وبهدف نشر الثقافة المرورية بين أوساط الشباب استضافت جامعة قطر العميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور وبرفقته النقيب محمد راضي الهاجري، حيث ألقى العميد الخرجي محاضرة توعوية قال فيها: إن أسباب تعديل قانون المرور وإصدار القانون الجديد يهدف إلى الحد من حوادث الطرق والإصابات والوفيات الناتجة عنها وأن أعداد الوفيات والإصابات قد قلت بشكل ملحوظ بعد تطبيق قانون المرور الجديد وأن هناك بلدانا مجاورة وشقيقة حذت حذو دولة قطر إدراكاً منها لخطر ظاهرة حوادث الطرق وقد قامت بتعديل قوانين المرور لديها، كدولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وقد أشاد العديد من الوفود الزائرة بنظام الضبط المروري في دولة قطر.
وأشار العميد الخرجي إلى أن هناك خطة لتركيب عدد كبير من الرادارات وتقليل المسافة بين كل رادار والآخر وبالأخص على الطرق السريعة وذلك لكسر سرعة المركبات حتى لاتزيد من
سرعتها بعد أن تتخطى الرادار، كطريق أبو سمرة الذي قلت عليه أعداد الحوادث بشكل ملحوظ وأيضاً الطريق الساحلي، واختفت أيضاً ظاهرة قطع الجزيرة في المنتصف وهناك مجهودات وتعاون مع أشغال، وأضاف العميد الخرجي أن العنصر البشري هو الأساس في وقوع الحوادث، لذلك نحن نتعامل معه ونوليه اهتماماً كبيرا في مجهودات التوعية المرورية، حيث تقوم الحملة الوطنية للوقاية من حوادث الطرق والتي أنشئت بتعليمات من سمو الشيخة موزة
بنت ناصر المسند والمجلس الأعلى للأسرة، حيث تولى المجلس مسؤولية الحملة لمدة عام، وبعد ذلك أوكلت مهامها ومسؤولياتها لوزارة الداخلية متمثلة في إدارة المرور في عام 2003 ، وتضم الحملة الوطنية العديد من المشاركين منهم جامعة قطر والمجلس الأعلى للتعليم واللجنة الأولمبية القطرية، وتحاول الحملة بقدر المستطاع الحد من حوادث الطرق عن طريق فعالياتها التوعوية التي تقيمها على مدار العام والهادفة لنشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع وبخاصة فئة الشباب الذين هم الفئة الأكبر من متضرري الحوادث.
ثم استمع بعد ذلك العميد الخرجي إلى أسئلة ومناقشات بعض الحضور من الطلبة والأكاديمين، حيث تطرقت الأسئلة إلى أهمية حزام الأمان وأكد العميد الخرجي أن مخالفة حزام الأمان
قد تحرر غيابياً كمخالفة قطع الجزيرة من منتصف الطريق بمجرد رؤية الشرطي للمخالف يحرر المخالفة ولا يتطلب منه ذلك إيقاف السيارة المخالفة، ونفى العميد الخرجي بشدة ما يتردد بشأن
توزيع المخالفات على سيارات أخرى غير السيارة المخالفة عند إدخال المخالفة على جهاز الكمبيوتر، وفي سؤال خاص من أحد الأكاديميين حول مشاركة أئمة المساجد في التوعية بقوانين المرور، قال العميد الخرجي إن هناك تعاونا واجتماعات دائمة مع وزارة الأوقاف متمثلة في إدارة الدعوة وهي عضو في الحملة الوطنية للوقاية من حوادث الطرق وذلك للتأكيد على خطورة مخالفة قوانين المرور وربطها بالجانب الديني عن طريق أئمة المساجد وخطب الجمعة لأن البعض في مجتمعاتنا الإسلامية قد يستمع من رجل الدين أكثر مما يستمع من شخص بصفته الرسمية، وعن دور الأسرة في توعية أبنائها أكد العميد الخرجي أن للأسرة دورا مهما في ذلك وخصوصاً الأب حيث إن الابن عندما يركب بجانب أبيه ويشاهد سلوكياته المرورية وسلوكياته بشكل عام في الطريق يتأثر به ويتشكل جزء كبير من شخصيته من رؤيته لأبيه وأن ظاهرة حوادث الطرق لها أبعاد ثقافية واجتماعية ونفسية وتربوية ولابد من تكاتف الجميع مع رجال المرور وإدارة المرور للحد من هذه الظاهرة فتكلفة الإصابات والحوادث تكلف أكثر بكثير من قيمة المخالفات ويتذمر الكثير من ارتفاع قيمتها، فخسارة شاب أو فتى
أشد خسارة من أي مخالفة مهما بلغت قيمتها.
من جانب آخر كشف العميد الخرجي عن منهج توعوي مروري تم إعداده سيطبق على المدارس في دولة قطر بجميع مراحلها ابتدائية وإعدادية وثانوية وسوف يحقق هذا المنهج الكثير في
مجال التوعية المرورية منذ الصغر، وأن هناك تحول كبير في ثقافة وأفكار الشباب فيما يخص الوعي المروري.
وأشار العميد الخرجي الى أن أكثر الوفيات تنتج من حوادث انقلاب وليست تصادما وهناك قلة وعي لدى العديد من الأشخاص في مجال السيارات ويجب التعرف على ميكانيكا السيارات قبل
الحصول على رخصة القيادة وكشف عن أن هناك نية لتطبيق اختبار نظري قبل الاختبار العملي ولابد من اجتيازه وسوف يتضمن ذلك الاختبار معلومات عن السيارة وأجزائها وذلك لزيادة الوعي المروري قبل إصدار رخصة القيادة.
وفيما يخص الشرطة المجتمعية قال العميد الخرجي إن توجه الوزارة في المرحلة القادمة تجاه هذا المشروع وسوف تكون هناك علاقة ودية بين رجل الشرطة وأصحاب البيوت وسوف يتواجد
رجال الشرطة بين الأحياء السكنية، والهدف هو التواصل أكثر مع أفراد المجتمع.