المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة جديدة لنهاية الاسبوع>> الغراب المستشار<< ..من روائع كليله و دمنه!



عابر سبيل
19-11-2009, 01:47 PM
تحية عطرة للجميع...
لان نهاية الاسبوع تعطي الواحد وقت اكبر لقرائة قصة ..شوي طويلة..
اضع لكم هذه القصة الطريفة مقتبسه من احد اروع الكتب الصغيرة
التي تملؤها الحكم العميقة!

كتاب..اشتُهر على انه للصغار..
لكنه
(مثل دعاية مجلة ماجد القديمه:omg:)
اشوفه ينفع..

للكبار ايضا!!!


بدون اي تطويل...
شوفو قصة هذا الغراب المستشار...
لتعرفوا اشصار بالملك لما احتار
V
V
V






"
زعموا أن أسداً كان في أجمةٍ مجاورةٍ لطريقٍ من طرق الناس؛
وكان له أصحا ب ثلاثٌة: ذئب غراب وابن آوى؛
وأن رعاةً مروا بذلك الطريق، ومعهم جما لٌ، فتخلف منها جمل، فدخل تلك الأجمة
حتى انتهى إلى الأسد؛
فقال له الأسد: من أين أقبلت؟
قال: من موضع كذا. قال: فما حاجتك؟
قال: ما يأمرني به الملك.
قال: تقيم عندنا في السعة والأمن والخصب.

فأقام الأسد والجمل معه زمناً طويلاً. ثم إن الأسد مضى في بعض ا
لأيام لطلب الصيد، فلقي فيلاً عظيماً، فقاتله قتالاً شديداً؛ وأفلت منه مثقلاً مثخناً
بالجراح، يسيل منه الدم، وقد خدشه الفيل بأنيابه. فلما وصل إلى مكانه،
وقع لا يستطيع حراكاً، ولا يقدر على طلب الصيد؛
فلبث الذئب والغراب وابن آوى أياماً لا يجدون طعاماً: لأنهم كانوا يأكلون من
فضلات الأسد وطعامه؛ فأصابهم جوع شديد وهزا ٌل،
وعرف الأسد ذلك منهم؛
فقال: لقد جهدتم واحتجتم إلى ما تأكلون.
فقالوا لاتهمنا أنفسنا: لكنا نرى الملك على ما نراه. فليتنا نجد ما يأكله
ويصلحه.
قال الأسد: ما أشك في نصيحتكم، ولكن انتشروا لعلكم تصيبون صيداً تأتونني به؛
فيصيبني ويصيبكم منه رزق.
فخرج الذئب والغراب وابن آوى من عند الأسد؛ فتنحوا ناحيةً، وتشاوروا فيما
بينهم،
وقالوا: مالنا ولهذا الأكل العشب الذي ليس شأنه من شأننا، ولا رأيه من رأينا؟
ألا نزين للأسد فيأكله ويطعمنا من لحمه؟
قال ابن آوى: هذا مما لا نستطيع ذكره للأسد: لأنه قد أمن الجمل، وجعل له
من ذمته عهداً.
قال الغراب: أنا أكفيكم أمر الأسد.

http://brhom.net/wp-content/uploads/raven.gif

ثم انطلق فدخل على الأسد؛
فقال له الأسد: هل أصبت شيئاً؟
قال الغراب: إنما يصيب من يسعى ويبصر. وأما نحن فلا سعي لنا ولا بصر لما بنا
من الجوع؛ ولكن قد وفقنا لرأي واجتمعنا عليه؛ إن وافقنا الملك فنحن له مجيبون.

قال الأسد: وما ذاك؟
قال الغراب: هذا الجمل آكل العشب المتمرغ بيننا من غير منفعة لنا منه،
ولا رد عائدةٍ، ولا عمل يعقب مصلحةً.
فلما سمع الأسد ذلك غضب وقال: ما أخطأ رأيك، وما اعجز مقالك،
وأبعدك من الوفاء والرحمة وما كنت حقيقاً أن تجتري علي هذه المقالة،
وتستقبلني بهذا الخطاب؛ مع ما علمت من أني قد أمنت الجمل،
وجعلت له من ذمتي.
أو لم يبلغك أنه لم يتصدق متصدق بصدقةٍ هي أعظم أجراً
ممن أمن نفساً خائفةً، وحقن دماً مهدراً؟
وقد أمنته ولست بغادر به.


قال الغراب: إني لأعرف ما يقول الملك؛
ولكن النفس الواحدة يفتدى بها أهل البيت؛
وأهل البيت تفتدى بهم القبيلة؛
والقبيلة يفتدىبها أهل المصر؛
وأهل المصر فداء الملك.

وقد نزلت بالملك الحاجة؛ وأنا أجعل له من ذمته مخرجاً،
على ألا يتكلف الملك ذلك، ولا يليه بنفسه، ولا يأمر به أحداً؛
ولكنا نحتال بحيلةٍ لنا وله فيها إصلاح وظفر.

فسكت الأسد عن جواب الغراب عن هذا الخطاب.
فلما عرف الغراب إقرار الأسد أتى أصحابه،
فقال لهم: قد كلمت الأسد في أكله الجمل؛
على أن نجتمع نحن والجمل عند الأسد، فنذكر ما أصابه،
ونتوجع له اهتماماً منا بأمره، وحرصاً على صلاحه؛
ويعرض كل واحدٍ منا نفسه عليه تجملاً ليأكله، فيرد الآخران
عليه، ويسفها رأيه، ويبينان الضرر في أكله.
فإذا فعلنا ذلك، سلمنا كلنا ورضي الأسد عنا.
ففعلوا ذلك، وتقدموا إلى الأسد؛
فقال الغراب: قد احتجت أيها الملك إلى ما يقويك؛ ونحن أحق أن تذهب أنفسنا لك..

فإنا بك نعيش؛ فإذا هلكت فليس لأحدٍ منا بقاءٌ عندك،
ولا لنا في الحياة من خيرةٍ؛ فليأكلني الملك: فقد طبت بذلك نفساً.
فأجابه الذئب وابن آوى أن اسكت؛ فلا خير للملك في أكلك؛ وليس فيك شبع.
قال ابن آوى لكن أنا أشبع الملك، فليأكلني: فقد رضيت بذلك، وطبت عنه نفساً.
فرد عليه الذئب والغراب بقولهما: إنك لمنتن قذر.
قال الذئب: إني لست كذلك، فليأكلني الملك، فقد سمحت بذلك، وطبت عنه
نفساً؛
فاعترضه الغراب وابن آوى وقالا:
قد قالت الأطباء: من أراد قتل نفسه فليأكل لحم ذئبٍ.

فظن الجمل أنه إذا عرض نفسه على الأكل،
التمسوا له عذراً كما التمس بعضهم لبعضٍ الأعذار، فيسلم
ويرضى الأسد عنه بذلك،
وينجو من المهالك.

فقال: لكن أنا في للملك شبع وري؛ ولحمي طيب هني،
وبطني نظيف، فليأكلني الملك، ويطعم أصحابه وخدمه:
فقد رضيت بذلك، وطابت نفسي عنه، وسمحت
به.
فقال الذئب والغراب وابن آوى: لقد صدق الجمل وكرم؛ وقال ما عرف.

ثم إنهم وثبوا عليه فمزقوه.

"

Mozanee
19-11-2009, 03:53 PM
والله صج انه غراب البين ...والجمل على نياته ,, قصص كليلة ودمنه كلها رموز وتتكلم في السياسة

ولكن الخوف من الحاكم وحاشينه جعلت قصص كليلة ودمنه تتكلم على السنة الحيوانات التي كل منها تمثل

رمز ,,, يعطيك العافية على القصة المفيدة

عابر سبيل
21-11-2009, 06:30 PM
والله صج انه غراب البين ...والجمل على نياته ,, قصص كليلة ودمنه كلها رموز وتتكلم في السياسة

ولكن الخوف من الحاكم وحاشينه جعلت قصص كليلة ودمنه تتكلم على السنة الحيوانات التي كل منها تمثل

رمز ,,, يعطيك العافية على القصة المفيدة


الله ايعافيج اخت/موزاني...
و شكلج عارفة "كليلة و دمنة" زين..
بس موب الخوف-حسب ظني-هو اللي حدا بالمؤلف
لهذا الترميز في شخصيات القصص...لان الكتاب تم تأليفة من
مدة طويلة..يعني قبل حكام هالايام..و هو من الكتب الخالدة..
و حسب اطلاعي كان بتكليف من الحاكم
في حينه لذلك الحكيم - الهندي- ...
لكنها ربما شيء من العبقرية..الكتابة بهذه الرمزية...
لجعل مثل هالكتاب الغزير..
بسيط للحد الذي يقرؤه و يستمتع به الصغار و الكبار...

Mozanee
21-11-2009, 07:15 PM
هذه معلومات عن الكتاب ان شاءالله تفيدك :
اما السبب الذي دعاه لتأليف الكتاب، فهو تكليف ملك الهند دبشليم له، ليضع له كتابا بليغا يكون ظاهره سياسة العامة وتأديبها وباطنه أخلاق الملوك وسياستها للرعية على طاعة الملك وخدمته»•

ما كان دبشليم قد طغى وتجبر، فلم يكن بالهند من يجرؤ على مواجهته سوى بيدبا أشهر حكماء عصره ورأس البراهمة، وقد مضى الحكيم إلى الملك باذلا النصح له؛ لأنه على حد قوله لتلاميذه أن مجاور رجال السوء ومصاحبهم كراكب البحر إن سلم من الغرق لم يسلم من المخاوف، فإذا هو أورد نفسه موارد الهلكات لم يسلم من المخاوف. وعندما واجه الملك بقائمة مطولة من الاتهامات طلب منه دبشليم تصنيف هذا الكتاب الذي يعد صنوا لكتاب مكيافيللي الشهير «الأمير» واقتضت حكمة بيدبا ألا يجعل كتابه في النصائح السياسية المباشرة وإنما جعل كلامه على ألسنة البهائم والسباع والطير ليكون ظاهر الكتاب لهوا للخواص والعوام وهم يتعجبون من أحاديث تجري على ألسنة الحيوان. أما باطن الكتاب أو ما يفهم منه، فهو رياضة لعقول الخاصة• وضمن بيدبا كتابه الذي سماه «كليلة ودمنة» -وهما ابنا آوي المتحدثان في الكتاب - ما يحتاج إليه الإنسان لسياسة نفسه وأهله وخاصته وما يحتاج إليه من أمر دينه ودنياه وآخرته وأولاده ويحضه على حسن طاعته للملوك ويجنبه ما يكون فيه هلاكه وتلفه•

وتقبل مروري أخوي عابر السبيل ,,,منك القصص آخر الأسبوع ومنا المتابعة

ناصح لكم
21-11-2009, 08:48 PM
شكرا يا أخوي عابر سبيل على على القصه والعبره
كم غراب مثل هذا تصادفه في حياتك ....يزين لك الباطل لتسايره ومن ثم تقع في القخ اللذي نصبه لك
المهم أن لا تكون مثل هذا الجمل الذي أمن لأعدائه وسايرهم في حديثهم وأنقلبوا عليه

عابر سبيل
22-11-2009, 09:02 AM
هذه معلومات عن الكتاب ان شاءالله تفيدك :
اما السبب الذي دعاه لتأليف الكتاب، فهو تكليف ملك الهند دبشليم له، ليضع له كتابا بليغا يكون ظاهره سياسة العامة وتأديبها وباطنه أخلاق الملوك وسياستها للرعية على طاعة الملك وخدمته»•

ما كان دبشليم قد طغى وتجبر، فلم يكن بالهند من يجرؤ على مواجهته سوى بيدبا أشهر حكماء عصره ورأس البراهمة، وقد مضى الحكيم إلى الملك باذلا النصح له؛ لأنه على حد قوله لتلاميذه أن مجاور رجال السوء ومصاحبهم كراكب البحر إن سلم من الغرق لم يسلم من المخاوف، فإذا هو أورد نفسه موارد الهلكات لم يسلم من المخاوف. وعندما واجه الملك بقائمة مطولة من الاتهامات طلب منه دبشليم تصنيف هذا الكتاب الذي يعد صنوا لكتاب مكيافيللي الشهير «الأمير» واقتضت حكمة بيدبا ألا يجعل كتابه في النصائح السياسية المباشرة وإنما جعل كلامه على ألسنة البهائم والسباع والطير ليكون ظاهر الكتاب لهوا للخواص والعوام وهم يتعجبون من أحاديث تجري على ألسنة الحيوان. أما باطن الكتاب أو ما يفهم منه، فهو رياضة لعقول الخاصة• وضمن بيدبا كتابه الذي سماه «كليلة ودمنة» -وهما ابنا آوي المتحدثان في الكتاب - ما يحتاج إليه الإنسان لسياسة نفسه وأهله وخاصته وما يحتاج إليه من أمر دينه ودنياه وآخرته وأولاده ويحضه على حسن طاعته للملوك ويجنبه ما يكون فيه هلاكه وتلفه•

وتقبل مروري أخوي عابر السبيل ,,,منك القصص آخر الأسبوع ومنا المتابعة:victory:



تحية مجددا اخت/ موزاني..
و تسلمين على هالتفاعل المثري
لمن له اهتمام بمعرفة و تتبع الامور من مبداها
لمنتهاها...

و انتي تأكدين ما ذكرته انفا ان الكتاب جاء بتكليف
من الحاكم في العهد اللي انكتب فيه...
فالترميز..اكرر.. كان مقصودا كَحِنكه..و ليس خوفا!.

اما عن التشبيه بين كليلة و دمنى او التقريب بينه
و بين كتاب"الأمير"!!
فاقول..هذا كثييير على كتاب الامير..
و شتان بين الثرى و الثريا!

اهديك سرا تجهلة اغلب الناس...
ابن خلدون في مقدمةْ "مقدمته" الشهيرة..
اشار بجلاء و في سطر من بين
جبال السطور الخالدة لكتابه العظيم..
انه في مقدمته قام بالإتيان بالشروح
و الادلة على ..الإختصارات و القواعد غير المبرهنة
التي وردت في كتاب/ابن المقفع..و هو الاسم الاشهر
في حينه لكتاب " كليله و دمنه"!
لأن كليلة و دمنه..ما هي الا قصة واحدة و رائعة..
من عدد يكاد يكون لا متناهي من القصص
المتتابعة او المتراكمة في ثنايا كتاب/ ابن المقفع..
او ما نعرفه اليوم/ كليلة و دمنه!!.

اما عن القصص..فابشري
متى ماجا شي يستحق ..جبناه..
و لا فالعذر و السموحه..
التقليل احسن من التقصير...Deal:victory:!.

Mozanee
22-11-2009, 10:10 AM
ما قصرت أخوي على هالمعلومات أول مرةاسمع بها

اهديك سرا تجهلة اغلب الناس...
ابن خلدون في مقدمةْ "مقدمته" الشهيرة..
اشار بجلاء و في سطر من بين
جبال السطور الخالدة لكتابه العظيم..
انه في مقدمته قام بالإتيان بالشروح
و الادلة على ..الإختصارات و القواعد غير المبرهنة
التي وردت في كتاب/ابن المقفع..و هو الاسم الاشهر
في حينه لكتاب " كليله و دمنه"!
لأن كليلة و دمنه..ما هي الا قصة واحدة و رائعة..
من عدد يكاد يكون لا متناهي من القصص
المتتابعة او المتراكمة في ثنايا كتاب/ ابن المقفع..
او ما نعرفه اليوم/ كليلة و دمنه!!.

واعتفد ان اختيار الفيلسوف بيدبا ان تكون الحيوانات ايطال للقصص حتى تكون هذه القصص تنفع لكل الاجيال

والعصور ,,,

اما المعلومة اللي صححته لي انا سمعتها وانا في الجامعة اللي هي بخصوص الخوف من الحكام ...

واشكرك جزيل الشكر على التصحيح

عابر سبيل
22-11-2009, 02:25 PM
شكرا يا أخوي عابر سبيل على على القصه والعبره
كم غراب مثل هذا تصادفه في حياتك ....يزين لك الباطل لتسايره ومن ثم تقع في القخ اللذي نصبه لك
المهم أن لا تكون مثل هذا الجمل الذي أمن لأعدائه وسايرهم في حديثهم وأنقلبوا عليه


حياك الله و بياك يا ناصحنا اخوي الكريم/سلطان..

كثييييرة هالغربان في حياتنا و اللي سواتها
مثل هالغراب "البين" على قولة
اختنا/موزاني...

و كثير هم البعران اللي على شاكلة هال"هبل" في القصة..
طبعا هذا في عرف البعض..
و عند الاخرين.. المسكين هو على وجهه ..
و عند الاخرين..ابيض طيب ناصع ما له في المكر و الخداع!
لكنه عند هل التجارب مثلك و شرواك يالذيب...
هوغير "فَطِن" و لا هو "راعي تجارب"..
و لم يعلم بمقولة القائل...
" لست بالخِب...و ليس الخِب يخدعني"
او ما في معناها!

لكن و انت الاخبر يا استاذي الناصح...
هالغراب لو تتفكر فيه هو و ربعه..
ما قدروا على هالفعل لو لا الضوء الاخضر!
و موب شرط الكلام او اعطاء الاوامر..

الاسد يا خوي..بس.. سكت!
و هل سكوته يعفيه عن ذنب
"نكوصه" عن اغلى عهوده
و وعوده!!!

كم هي الغربان..نعم..
بس كم هم الاسود
و حوالينهم كم اكبر من الغربان و الضباع ..
اللي مهما بلغت عندهم ادعاءات حب الخير
والمصلحة العامة و تقديم الاخرين و الايثار...
لكن..عند المحك الحقيقي..
تُعرف و تختبر الحقائق!

بوحماده
23-11-2009, 07:35 PM
يعطيك العافية على القصة المفيدة