المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى شرعية في عيد الحب.



سراب الامل
11-02-2006, 04:15 PM
فتاوى شرعية في عيد الحب.

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/020.gif

http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_200504251459079a653220.gif

فتوى رقم ( 21203 ) وتاريخ 23/11/1420 هـ .

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / عبد الله آل ربيعة، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5324 ) وتاريخ 3/11/1420 هـ . وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : ( يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب (( فالنتين داي )) . (( day valentine )) . ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم :

أولاً : الاحتفال بهذا اليوم ؟
ثانياً : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟
ثالثاً : بيع أصحاب المحلات ( غير المحتفلة ) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم ؟
وجزاكم الله خيراً … .

الجواب :
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة – وعلى ذلك أجمع سلف الأمة – أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الأضحى وماعداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي http://www.asmilies.com/smiliespic/txtsmall/009.GIF أنه قال : (من تشبه بقوم فهو منهم )
وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً ، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
صالح بن فوزان الفوزان
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/020.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب ــ خاصة بين الطالبات ــ وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملاً باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء ..
نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم .

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/020.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
ج / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: أنه يدعو إلي اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم .
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيز بدينه ولا يكون إمَّـعَـةً يتبع كل ناعق .
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه .
كتبه محمد الصالح العثيمين في 5 / 11 / 1420هـ

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/020.gif


فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في الاحتفال بهذا اليوم

سئل فضيلته: انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين)وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء، فما حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم الله خيرًا.

فأجاب حفظه الله:
أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي http://www.asmilies.com/smiliespic/txtsmall/009.GIF قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.

ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم).

ثالثاً: ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.

وقال حفظه الله:
وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم

سراب الامل
11-02-2006, 04:18 PM
قطعة أدبية . .
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/019.gif

من مواسم المعاصي التي تعم القريب والقاصي، ما اخترعته وسوَّقه الأكابر، في شهر فبراير، ففيه موسمان كبيران، لإغضاب ربنا الرحمن، أولهما عيد العشاق، وفيه تبلغ الذنوب للآفاق، يتهادى فيه الشباب، باسم شريعة الأحباب، ويتواصلون نهاراً بالكلام، ويقضون الليل في الآثام، وإن تسأل الآباء، عن البنات والأبناء، يقولون في غير جفاء: إنه عيد الحب، فدعهم يذوقوا الحب، وكل على بناته آمن، في عيد فالنتاين، وهو قديس المناكر، إذ جمع بين الفواجر، وخرج بفعله على ديانته، فاستباحوا دمه وأمانته، أيقتله النصارى ويسبونه، والمسلمون يستذكرونه ويحبونه، فهلا انشغلوا بمواسم حجهم، واستغفروا الله من ذنوبهم، وداعي الحج يلبي، وهم سكرى في عيد الحبِّ، وفي مكة يقول الحاج لبيك، وسكرى الحب يقولون إليك، وعابد الله في الحرم يبكي، وصاحب عيد الحب مع الويسكي، وقاصد الحج يتجهز، وصاحب فالنتين يتلذذ، فكيف بهذه المفارقات، وأنى لهذه الضلالات، أن تعم المسلمين والمسلمات ؟
لقد عجب الشيطان من هذه الأفعال، واستغنى بضلالهم عن الإضلال، أما ثاني المناكر، فهي في "هلا فبراير"، إذ فيه يرتكب العار، في سوق شرق وفي الفنار، ويصيح المخنثون للبنات، صياح الناعق من الحيوانات، يدعونهم للمنكر جهراً، ويطول الغزل شهراً، ويخرج الشباب فئات، ليبحث عن جمال العاريات، وليأخذوا ويعطوا التيلفونات، عساهم يظفروا بقَنَص، في عيد مهرجان الأجساد والفرص، وقد حلي مهرجان العام، بحضور مخنثي الإعلام، ونشر المفاسد والمهارج بحجة اللعب والمباهج، وطال الوصل بين الأحباب، بفضل برنامج على الباب يا شباب، والكويت عنه في غنى، وما بهذا ينتعش اقتصادنا، وإنما بالخطط المحكمة، واستقدام العلماء ذوي العقول المهملة.

سراب الامل
11-02-2006, 04:22 PM
لوحة مشرقة . .

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/019.gif

موقف في الميدان.. في غمرة "عيد الحب"
قبل ما يسمونه بعيد الحب هذا العام ـ1421هـ ـ وفي غمرة استعداد بعض تجار الزهور للظفر بأرباح يرونها طائلة من جراء بيعهم لمنكرات ذلك العيد، كنت في أحد الأسواق التجارية الحديثة شمال مدينة الرياض برفقة دورية مركز هيئة حي الملك فهد، فسعدت بورقتين كل منهما أروع من الأخرى قد وضعتا في مكان بارز يراهما كل من مر أو دخل ذاك المحل الفاخر المخصص لبيع الورود، فكانت في عيني تلكما الورقتان أجمل من الورد وأزكى منه رائحة!! قد تكون عزيزي القارئ تراني مبالغاً ولكن لا تلمني فالأولى فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بشأن "عيد الحب" .

أما الأخرى فكانت تعميما رائعا أصدره مدير عام الشركة المالكة للمحل فيه براءة من هذا العيد وتحذير شديد اللهجة لموظفيها من بيع منكراته، ووعد بإيقاع أقصى العقوبات على من لا يلتزم منهم بذلك، كما أن فيه مشاركة من تلك الشركة في حملة التوعية بحرمته وتأكيدا منها على الاعتزاز بهذا الدين العظيم والانتماء لهذا البلد الإسلامي الكريم!! لملمت أدواتي الصحفية وخرجت من ذلك السوق لا ألوي على شيء والسعادة تغمرني واتصلت هاتفياً بمدير عام تلك الشركة فأكد لي أنه قد ربح في هذه المناسبة العام الماضي أرباحاً طائلة لعدم علمه بحكم تلك الأرباح فلما علم أصدر تعميمه هذا فلامه من لامه وحذره من حذره من فوات فرصة أرباح عيد هذا العام إن هو صمم على تنفيذ تعميمه، لكنه تذكر أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه وفعلاً أبدله الله بأرباح كبيرة وهو لم يبع شيئاً من منكرات "عيد الحب" !!
وبعد: ألستم معي أن هاتين الورقتين أجمل من الزهر الأحمر وأزكى، وأن ذاك التاجر خير لنا من "فالنتن" وأبقى!

بوخالد2
11-02-2006, 04:26 PM
يسلمووووووووو وجزاج الله خير
ويعطيج العافيه :d

سراب الامل
11-02-2006, 04:29 PM
موقف المسلم والمسلمة من عيد الحب..

في ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكر وقفة معاتبة؛ فنقول:

إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، أنكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معه إلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم.

ومما سبق عرضه في بيان أهل هذا العيد، وقصته، والمقصود منه فانه يمكن تلخيص موقف المسلم والمسلمة تجاهه في الآتي:

1 ــ التأكيد على عقيدة الولاء والبراء، ولوازمها، والتحذير من مشابهة أهل الكتاب في مظاهرهم وأعيادهم وأيامهم؛ ومن هذا الاحتفال بهذا العيد، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو الحضور معهم لما سبق عرضه من الأدلة الدالة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: (فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم. أهـ (تشبه الخسيس بأهل الخميس، رسالة منشورة في مجلة الحكمة 4/193).

2 ــ عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارة، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به. والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه. ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك. ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام) (مجموعة الفتاوى 25/329).
وقال ابن التركماني: (فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم.) (اللمع في الحوادث والبدع 2/519-520).

3 ــ عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم، لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، بل ينهى عن ذلك. فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأن في ذلك إعانة على المنكر) (الاقتضاء 2/519-520).

4 ــ وبناءا على ما قرره شيخ الإسلام فانه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب من لباس معين أو ورود حمراء أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها إعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. و نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعياد الكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن تجارتهم تلك ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب انه من التعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة في غير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.

ولا ينبغي أن يدفعهم حرصهم على ربح عاجل يوشك أن يفنى إلى مشاركة هؤلاء في أفعالهم وإعانتهم عليها ببيع ما يستعينون به على ذلك، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن بيعهم في أعيادهم للأكل والشرب واللباس يكره كراهة تحريم؛ لأن هذه إعانة قد تفضي إلى إظهار الدين الباطل وكثرة اجتماع الناس لعيدهم وظهوره، وهذا أعظم من إعانة شخص معين" . [أهـ بتصرف يسير من الاقتضاء (1/251)].

5 ــ ومما قرره أهل العلم: انه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذا الأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليوم البلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقات الخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.

6 ــ ويتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام من المسلمين قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهم ممن يكيد للإسلام أهله.

7 ــ عدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة. قال ابن القيم رحم الله تعالى: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) (أحكام أهل الذمة 1/441-442).

8 ــ توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداءاً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات، وارتفاع العقوبات كما قال تعالى: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} (هـود: 117).

9 ــ التحذير من الانسياق وراء الشعارات البراقة والدعاوى الكاذبة والمظاهر الخداعة، والتي تهدف في حقيقتها إلى جر المسلمين إلى حمأة موبوءة وفساد عريض.

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/020.gif

ختامـــاً . .
وبما تقدم يُعلم (لمن عيد الحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.

أما لنا في عيد الأضحى وعيد الفطر غنية وكفاية؟! أوليس ديننا هو دين السعادة والهداية؟! فلنحذر هذه الأعياد البدعية الكفرية، ولنحذّر الناس منها، ولنعتز بديننا، ونتميّز عن الضالين من غيرنا، ولنربأ بأنفسنا عن أن نسير على آثارهم، أو نتأثر بأفكارهم، فلنحن أشرف عند الله من ذلك.

ومهما تكلم الضالون عن الحب، ومهما مجَّدوه وعظَّموه واحتفلوا به، فنحن أولاهم به، نحن أولى الناس بالحب؛ عَقْدُ الدين مبني عليه، وأساس الإيمان راجع إليه، لا يؤمن أحدٌ ولا يأمن حتى يحب الله، ويحب دينه وأحكامه وشريعته، ولا يؤمن أحد ولن يأمن حتى يحب رسول الله، ويحب آله وأزواجه وصحابته، لا يؤمن أحدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.

إن الحب عند المسلمين معنى عظيمٌ شريف، يقول ابن القيم رحمه الله: " فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسماوات، وعليها فطرت المخلوقات، ولها تحركت الأفلاك الدائرات، وبها وصلت الحركات إلى غاياتها، واتصلت بداياتها بنهاياتها، وبها ظفرت النفوس بمطالبها، وحصلت على نيل مآربها، وتخلصت من معاطبها، واتخذت إلى ربها سبيلاً، وكان لها دون غيره مأمولاً وسؤلا، وبها نالت الحياةَ الطيبة وذاقت طعم الإيمان لما رضيت بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً" انتهى كلامه رحمه الله [من مقدمة روضة المحبين ونزهة المشتاقين]

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصـــدر (http://www.saaid.net/mktarat/7oob/11.htm)

khaleel
11-02-2006, 05:50 PM
جزيتم الخير

ابوالجازي
11-02-2006, 06:43 PM
الف شكر وجزاج الله الف خير

اختي سراب

ابوعلي
11-02-2006, 06:52 PM
يعطيج العافية اختي سراب ، وجزاك الله خيرا وجعل هذا العمل في ميزان حسناتج :nice:

سراب الامل
11-02-2006, 09:05 PM
يسلمووووووووو وجزاج الله خير
ويعطيج العافيه :d


الله يعافيك ويجيزيك يارب كل خير

سراب الامل
11-02-2006, 09:06 PM
جزيتم الخير

ويجزيك يارب وشاكره لك مرورك

سراب الامل
11-02-2006, 09:07 PM
الف شكر وجزاج الله الف خير

اختي سراب



ويجزيك يارب كل خير وتسلم اخوي ابو الجازي مرورك الكريم

سراب الامل
11-02-2006, 09:09 PM
يعطيج العافية اختي سراب ، وجزاك الله خيرا وجعل هذا العمل في ميزان حسناتج :nice:


الله يعافيك اخو ابو علي ويجزيك ربي كل خير

ولك كل شكري وتقديري ....

الزامل فهد
12-02-2006, 07:10 PM
بارك الله فيك ...