المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغذية ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤتمر التدخل المبكر والإغاثة الإسلامية بمصر ,,,



شمعة الحب
11-02-2006, 06:04 PM
تغذية ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤتمر التدخل المبكر والإغاثة الإسلامية بمصر,,,
http://www.arabnet.ws/vb/image.php?u=603&dateline=1023062242

من ثبته رب الكون لن يخلعه ريح أو زلزال
مدى أربع جلسات ، وبدار الضيافة بعين شمس عقد مركز التدخل المبكر بحلوان التابع لهيئة الإغاثة الإسلامية مؤتمره العلمي السنوي تحت عنوان ﺗﻐﺬية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بين الواقع وتحدياته . ..في الجلسة الافتتاحية تحدث السيد داود برايس المدير الإقليمي للإغاثة الإسلامية عن نشأة منظمة الإغاثة الإسلامية ببريطانيا ﻤﻨﺬ عام 1984 والتي تعمل في 35 دولة في جميع أنحاء العالم ، وتعمل في مصر من خلال مشروعي مركز التدخل المبكر بحلوان ، ومشروع تأهيل صحة وثقافة الطفل بقنا ، ثم تحدث الدكتور محمد أبو المجد مدير الإغاثة الإسلامية بأمريكا عن رسالة المنظمة التي تحكمها القيم الإسلامية والإنسانية ، وترفع راية العمل الإغاثي العالمي للإنسان في كل مكان دون النظر لجنسه أو دينه أو لونه ، وأشار إلى أن جزءا كبيرا من نجاح هيئة الإغاثة يعود إلى اعتمادها على المتطوعين ..بعد ﺬلك تحدثت الأستا ﺬة رقية الجمل مديرة مركز التدخل المبكر عن نشأة المركز عام 2001 بإشراف السيدة صفية أدونيل ..ثم تحدثت عن إنجازات مركز التدخل المبكر ومشروعاته حول تغذية الأطفال ، وتطوير أداء المعلم بمدرسة الإمام محمد عبده التي تدمج أطفال ﺬوي احتياجات خاصة ضمن طلابها ، ومشروع التأهيل المرتكز على المجتمع ، وتدريب أخصائيين تخاطب ..أما الدكتور عبد الحميد كابش مدير برامج الإغاثة الإسلامية فأشار إلى أن مركز التدخل المبكر يعمل مع الطفل في مجالات الصحة ، والتعليم ، والتأهيل ، وﺬلك في إطار الأسرة والمجتمع حيث يوجد فريق من الأمهات يمثل قوة للمركز ، وﻛﺬلك يعمل المركز مع مؤسسات حكومية أو غير حكومية ، فيعمل بمفرده ، أو بالتعاون مع آخرين ، أو دعم آخرين للقيام بعمل ...وأشار الدكتور عصام غنيم مقرر المؤتمر إلى
آثار العوامل اﻟﻐﺬائية خلال فترة النمو المبكر
ليس فقط على النمو ووظائف الجسم ، وإنما على التطور العقلي والعصبي والسلوك كما في حالات التوحد ، وحالات نقص الانتباه وفرط الحركة .
كانت الجلسة العلمية الأولى بعنوان لواقع ﺍﻟﺗﻐﺬوي للطفل المصري عرضت خلالها ثلاثة أوراق عمل ؛ الورقة الأولى :
الاحتياجات اﻟﻐﺬائية للطفل والأم عرضت من خلالها الدكتورة لبنى الحديدي مواصفات اﻠﻐﺬاء المتوازن ، ونصحت الحوامل والمرضعات خاصة بالإقلال من شراء الوجبات السريعة ، وتناول أطعمة غنية بالكالسيوم ، وتناول الخضروات والفاكهة كثمرة أفضل من العصير كما نصحت بالمشي ولو لنصف ساعة يوميا .
الورقة الثانية:
عن أهم مشاكل سوء اﻠﺘﻐﺬﻴة بين الأطفال السبب والنتيجة عرضتها الأستاﺬة الدكتورة شفيقة ناصر أستاﺬ الصحة العامة بطب القصر العيني ..تحدثت عن اﻠﺘﻐﺬﻴة السليمة كأحد حقوق الإنسان ، وأشارت إلى أن مشكلات سوء التغذية قد تكون بالإسراف أو التقتير ، كما أن نقص بعض العناصر مثل الحديد يسبب الأنيميا ، وأن أسباب الأنيميا قد تكون ناتجة عن نقص كمية الطعام ، أو الإصابة بالطفيليات ؛ ﻠﺬا ركزت على ضرورة متابعة الفحص الدوري للأطفال في مراكز رعايتهم أو المدارس للتأكد من خلو الطفل من الطفيليات ، كما أشارت إلى أن بعض الإعاقات قد تحدث نتيجة سوء اﻠﺘﻐﺬﻴة في الصغر مثل نقص فيتامين د أو نقص اليود ..وجاءت
الورقة الثالثة:
عرضا لبحث تجريبي على عينة مصرية عن نقص اليود وأثره على الإعاقة عرضتها الأستاﺬة الدكتورة نجية عبد الغني ، وأشارت إلى أن نقص اليود يؤدي إلى التقزم ، والتخلف العقلي ، وولادة جنين ميت أو إجهاض وتشوهات .

الجلسة العلمية الثانية كانت بعنوان اﻠﺘﻐﺬﻴة والإعاقة المشكلة والحل .
.عرضت خلالها ثلاثة أوراق عمل الأولى تلوث ﺍﻠﻐﺬاء كمسبب للإعاقة عرضتها الأستاﺬة الدكتورة سامية جلال سعد أستاذ صحة البيئة ، وأشارت في البداية إلى وجود علاقة قوية بين زيادة أعداد الأطفال المولودين بتشوهات خلقية تؤدي إلى العديد من أنواع الإعاقات اﻠﺬهنية والجسدية ، وتعرض الآباء والأمهات لتركيزات ضئيلة من الملوثات البيئية الناتجة عن المواد الكيماوية السامة غير القابلة للتحلل البيئي ، والتي تتراكم تركيزاتها الضئيلة في جسم الإنسان لتصبح ﺬات تأثير مشوه للأجنة ، كما ركزت على المسؤولية الأسرية عن الطفل من لحظة التلقيح ؛ فتعرض أحد الوالدين للرصاص قد يؤدي إلى ولادة طفل قليل الاستيعاب الدراسي ، يمارس العنف ، يعاني من الحركة الزائدة وعدم التركيز ..ومن أهم الطرق للحد من تأثير سموم الرصاص تناول الشباب والفتيات للكالسيوم عن طريق ﺍﻠﻐﺬاء.. نبهت أيضا إلى خطورة تأثير انبعاثات احتراق التبغ بكافة أنواعه والتي لايستطيع الجسم التخلص منها فتتراكم في أعضاء جسم الأب والأم المدخنين إيجابيا أو سلبيا مما يؤثر على الجهاز العصبي للجنين وقديؤدي إلى وجود أطفال يعانون من فرط الحركة والنشاط الزائدين والبكاء لفترت طويلة بدون سبب ..كما أشارت إلى المبيدات الحشرية المستخدمة في المنازل والحقول كأحد أهم مسببات التلوث ،
ونصحت الأمهات بتقشير الخضر والفاكهة وغسلها جيدا بالماء مع حك السطح بفرشاة ناعمة ، كما يجب سلق البطاطس والبطاطا بعد تقشيرها وإزالة الطين العالق بسطحها بالكامل ، ثم التخلص من ماء السلق ، كما لايجب غسل الأطعمة المقدمة للأطفال بالمنظفات الصناعية لأنها من مشتقات البترول وتعتبر من المواد المتراكمة في الكبد والمسببة للسرطان ..أشارت الدكتورة سامية إلى خطورة لعب الأطفال المصنوعة من اللدائن البلاستيكية كمصدر للتعرض للكيماويات الخطرة التي تؤدي إلى ضرر خلايا الجهاز العصبي ومايتبعها من عدم التركيز وضعف القدرة على التحصيل ، ونصحت باختيار الألعاب والدمى المغطاة بأقمشة منسوجة للحد من إصابة الأطفالبأمراض الحساسية الصدرية ، واختتمت برسالة للآباء للحد من استخدام التليفون المحمول ، وألعاب الكمبيوتر للأطفال أقل من 15 عاما ، وأشارت إلى نتائج دراسة ﺗﺤﺬر من إصابة الأطفال بمرض الحفارين نتيجة الإفراط في استخدام ألعاب البلاي ستيشن ، ونصحت بضرورة عدم ممارسة الأطفال لتلك الألعاب لأكثر من ساعتين يوميا على أقصى تقدير .
وقدم الدكتور عصام غنيم ورقة بعنوان دور المجتمع في محاربة سوء اﻠﺘﻐﺬﻴة من خلال عرضه لمشروع ﺘﻐﺬﻴة الطفل بالإسكندرية واﻟﺬﻱ تمكن من تطبيقه على 1500 طفل وأشارت نتائجه إلىتراجع نسبة الإصابة بالأنيميا على عينة المشروع من 48% إلى 2% وتلوث الدم بالرصاص من 38% إلى 18% مما يبشر بإمكانية مواجهة أمراض سوء اﻠﺘﻐﺬﻴة عند الأطفال باقتصاديات منخفضة بتقديم ﻏﺬاء صحي وسليم ويحتوي على كافة العناصر ﺍﻠﻐﺬﺍﺌﯾﺓ مع مراعاة وفرة الفيتامينات والمعادن اللازمة لبناء الدم كالحديد ونقاءه كالزنك ، وأشار إلى أن تكلفة ﺘﻐﺬﻴة الطفل بلغت 73 قرشا يوميا شاملة كافة المصاريف الإدارية ، وهي تكلفة تستطيعها الأسرة من جهة ، والحضانات من جهة أخرى ، كما يمكن لرجال الأعمال والمؤسسات المهتمة تمويلها في المناطق الفقيرة .
الورقة الثالثة كانت حول واقع ﺘﻐﺬﻴة الأطفال ﺬوي الاحتياجات الخاصة بمصر عرضتها الأستاﺬة الدكتورة زينب أبو الغيط أستاﺬ بالمعهد القومي للتغﺬية من خلال دراسة ميدانية تشير نتائجها إلى أن من 50_ 80% من الأطفال المعاقين مصابون بالأنيميا ، وأن المعاقين من مستوى اقتصادي منخفض كان لديهم نقص في بعض العناصرا ﻠﻐﺬﺍﺌﯾﺓ المهمة كاليود والكالسيوم والزنك والحديد ، وأوصت بصرف الفول السوداني للأطفال بمراكز الإعاقة لاحتوائه على كمية كبيرة من الزنك ، ورفع نسبة اليود في الطعام .

الجلسة العلمية الثالثة كانت بعنوان ( دور اﻠﺘﻐﺬﻴة في الحد من الإعاقة )
عرضت خلالها الدكتورة إيزيس نوار برنامج ﺗﻐﺬﻮﻱ تربوي لتحقيق تكيف الطفل المعاق على عينة من 70 طفل من المعاقين ﺬهنيا من فئة المورون ، تم تقسيمهم لثلاث مجموعات : قدم للمجموعة الأولى برنامج ﺗﻐﺬﻮﻱ يتضمن وجبات تفي باحتياجات الأطفال ﺍﻠﻐﺬﺍﺌﯾﺓ كما ونوعا ، وقدم للثانية برنامج تربوي يتضمن مواقف تعليمية ، وقدم للثالثة البرنامجان معا ، وتم قياس مستوى الهيموجلوبين والسلوك التكيفي لجميع الأطفال قبل وبعد البرنامج ..أظهرت النتائج أن الكسب في الهيموجلوبين والتكيف كانا أعلى في المجموعة الثالثة بفروق دالة في معظم الحالات .
كما عرضت الدكتورة نيرمين سلام ورقة بعنوان اﻠﺘﻐﺬﻴة والأطفال ﺬوي الاحتياجات الخاصة تعرضت خلالها لبعض العوامل التي تسهم في أسباب فرط الحركة لدى الأطفال ونصحت بتجنب المشروبات الغازية ، والعصائر المعبأة ، والزيوت المهدرجة ..وأشارت إلى أن أطفال متلازمة داون يعانون _ في معظمهم _ من نقص حمض الفوليك واﻟﺬي يمكن تناوله من السبانخ والبطاطا والبنجر والقرنبيط إضافة إلى استخدام المكملات ﺍﻠﻐﺬاﺌﯾﺓ ، وأشارت إلى علاقة التوحد باﻟﻐﺬﺍﺀ وإلى ضرورة تجنب بعض الأطعمة كالألبان.
اختتمت الجلسة بعرض توصيات المؤتمر العامة والخاصة ؛ ومن أهم التوصيات الخاصة :
العمل على تكامل البرامج التربوية وﺍﻟﺗﻐﺬﻮﻱﺓ التي تقدمها مراكز الأطفال ﺬوي الاحتياجات الخاصة ، لضمان الوصول لأفضل النتائج في تأهيل الأطفال .
توفير المساندة والدعم لهﺬه المراكز من قبل الهيئات الداعمة فنيا وماديا لتتمكن من ﺗﻨﻔﯾﺬ تلك البرامج المتكاملة .
تطوير وتحديث برامج في الحضانات والمدارس لتتناسب مع احتياجات الأطفال ، ولتحقيق مردود فعال على صحة الطفل وقدراته المختلفة.
الاهتمام بالتوعيةﺍﻠﻐﺬﺍﺌﯾﺓ بشكل متكامل ، مع التركيز على دور الإعلام بكافة أنواعه في القيام بحملة توعية قومية.
الاهتمام بالوقاية من مشاكل سوء اﻠﺘﻐﺬﻴة خاصة فيما يتعلق باستخدام المواد الحافظة ، والألوان والملوثات التي تعتبر من الأسباب المهمة للإعاقة.
دعوة المنظمات الدولية والإقليمية للتنسيق والتعاون في دعم وتمويل البرامج ﺍﻟﺗﻐﺬﻮﯾﺓالموجهة للتصدي لمشاكل وأمراض سوء اﻠﺘﻐﺬﻴة الخاصة بالطفل والأم
أم الرجال
مجلة المنال ’ العدد200