المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم والسلع ستتفوق بأدائها عام 2006



Love143
12-02-2006, 01:09 AM
الأسهم والسلع ستتفوق بأدائها عام 2006

بيروت - الراية: حدد تقرير لجنة الأبحاث الاستثمارية بشركة ميريل لينش ان الاستثمار بالأسهم والسلع سيتفوق علي السندات عام 2006 كما يتوقع مخططو الاستثمار بالشركة ان ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل مماثل لعام 2005 رغم تباطؤ النمو المرتقب في الولايات المتحدة، ويعتقدون ان الدولار الامريكي سيضعف مقابل العملات الرئيسية.

ويعرض التقرير افكارا استثمارية معينة ترتكز علي الاتجاهات المرتقبة للسوق عام 2006. وهنا يقول طوم سوانيك مخطط ادارة الثروات بشركة ميريل لينش: نوصي بالتركيز علي الاستثمار بالأسهم مقابل السندات ونفضل الاسهم غير الأمريكية علي أسهم الولايات المتحدة في النصف الأول من العام ونتوقع التحول من اسهم القيمة الي أسهم النمو. كما نري انه لايزال هناك امكانية لارتفاع اسعار السلع وعلي الزبائن ان يبتعدوا عن الدولار الأمريكي لصالح العملات الرئيسية الاخري.


ضخ الأموال

فيما النمو العالمي يكتسب زخما في النصف الأول من ،2006 يتوقع ان يزداد تضخم الاصول بقيادة التوسع الآسيوي وعودة قدرة التسعير الي الشركات الأمريكية والأوروبية. وهذا يوحي بان 2006 ستكون سنة جيدة للسلع والأوراق المالية والاسهم المرتبطة بالتضخم.

ورغم ان معدلات الفائدة في اليابان وسائر آسيا قد ترتفع للتغلب علي التضخم، فان اسعار الفائدة الآسيوية الحقيقية لا تزال متدنية وتبقي الاسهم والعملات المحلية جذابة. ان مخططي الاستثمار بميريل لينش يفضلون اسواق الاسهم في كوريا وتايلند وتايوان في 2006 فضلا عن اسهم اليابان، اما الاستثمارات في الصين فمن الافضل ان تحصل بواسطة شركاء اقليميين وليس بالاستثمار المباشر في اسواق الأسهم الصينية.


أسعار الفائدة العالمية

بينما مجلس الاحتياط الاتحادي في الولايات المتحدة يقترب من نهاية حملة رفع الفائدة، ليس من المستبعد ان نري البنك المركزي الاوروبي يباشر برفع معدل الفائدة، كما يرجح ان يقوم بنك اليابان بمثل ذلك في وقت لاحق من هذا العام، ورغم ان من شأن هذه التدابير ان تبخر بعض السيولة من السوق، فذلك سيحصل بطريقة مدروسة وفي كل منطقة علي حدة، الامر الذي يترك الاقتصاد العالمي متعافيا نسبيا. ومع ذلك، ان السيولة المنخفضة تؤثر بطريقة غير متناسبة علي الاصول ذات الجودة المنخفضة الذي يؤدي بالتالي، علي الأرجح، الي اتساع بالفروقات في ادوات الائتمان.

ان مصممي الاستثمار بشركة ميريل لينش يوصون المستثمرين بالدخل الثابت ان يتجهوا نحو الجودة والتطلع الي السندات ذات الاستحقاقات القصيرة خاصة في منطقة اليورو واليابان. أما فيما يخص المستثمرين الأمريكيين، فإن اصدارات البلديات التي تستحق بين 5 سنوات و15 سنة وسندات الحكومة الاتحادية التي تستحق بين سنتين وخمس سنوات تبدو جذابة، لذلك يتوجب علي المستثمرين ان ينتظروا زيادة في انحدار منحني المردود في النصف الثاني من 2006 قبل ان يمددوا الاستحقاقات.

عندما تتلاٍقي المردودات الاسمية للسندات يتوقع أن يضعف الدولار. فعلي المستثمرين في الولايات المتحدة ان يتفحصوا امكانية الاستثمار بالعملات الآسيوية مثل كوريا وسنغافورة وتايوان والصين. أما المستثمرون غير الأمريكيين فقد يرغبون بالتحوط ضد مخاطر عملاتهم.


تقييمات الأسهم

إن التباين أخذ يضيق في تقييم أسهم القيمة وأسهم النمو بين الشركات الكبري والصغري وبين تقييمات الأسهم الأمريكية وغير الأمريكية. وهنا يتوقع استراتيجيو ميريل لينش ان يشتد هذا الاتجاه عام 2006 وان يسجل بدء تحول يدوم عدة سنوات في الاختيار بين الأصول.

وللاستفادة من هذا الاتجاه، علي المستثمرين ان يضعوا أسهم النمو في منزلة فوق أسهم القيمة وأسهم الشركات الكبيرة في منزلة تعلو علي الشركات الصغيرة. أما من حيث القطاعات، فأسهم الماليات الأمريكية والعناية الصحية والتكنولوجيا هي المفضلة بينما أسهم الشركات الاستهلاكية والمرافق يتوقع ان يكون مسارها أصعب. وتبقي أسهم الشركات غير الأمريكية جذابة من ناحية العملة والتقييم ونمو الأرباح، مع العلم ان أداءها الجيد مقابل الأسهم الأمريكية يتوقع ان يتناقص مع التقدم في العام.

ان استراتيجية متوازنة لعام 2006 تقتضي تؤمة أسهم شركات النمو الضخمة كالتكنولوجيا والعناية الطبية مع أسهم آسيا الناشئة.


ديون الشركات

إن الشركات ذات الديون الخفيفة، ستصبح تحت ضغط متزايد من مساهميها لزيادة الانفاق علي القدرة الإنتاجية بالاضافة الي المطالبة برفع الأرباح الموزعة واستعادة أسهمها بشرائها من السوق. وللاستفادة من هذه السياسة، ينصح استراتيجيو ميريل لينش بالاستثمار بشركات النمو الكبري التي تزود بالتجهيزات الإنتاجية. وعلي المستثمرين أن يتفحصوا أسهم الشركات المرشحة ان تشتري بالدين أو تتخلي عن بعض أقسامها أو تعاد هيكلتها أو لديها إمكانية ان تمتلك أو تندمج أو يرجح ان ترفع توزيع أرباحها أو شراء أسهمها.

ميريل لينش هي واحدة في طليعة شركات ادارة الثروة وأسواق الرساميل والاستشارات المالية في العالم. تنتشر مكاتبها في 36 بلداً وتبلغ أصول زبائنها نحو 1.7 تريليون دولار. وكبنك استثمار هي في مقدمة المتداولين في الأوراق المالية والعاملين في تمويل الشركات وتسويق أسهمها والمتاجرة بالمشتقات عبر مجموعة واسعة من أصناف الأصول وتعمل كمستشار استراتيجي للشركات والحكومات والمؤسسات والأفراد حول العالم. ومن خلال مجموعة ميريل لينش لمديري الاستثمار تعتبر واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول المالية في العالم. وتبلغ الأموال التي تديرها الشركة 524 بليون دولار أمريكي.