jajassim
24-11-2009, 07:20 AM
تكدس أعداد كبيرة من السيارات.. وندرة في المواقف...اختناق مروري يومي بشارع البنوك
2009-11-24
محمد نعمان:
تشهد منطقة البنوك بشارع حمد الكبير زحاماً هائلا من قبل سيارات المواطنين والمقيمين يوميا، الأمر الذي يؤدى إلى إرباك الحركة المرورية وتعطل حركة السير، وتحظى تلك المنطقة بوجود عدد هائل من البنوك وشركات التأمين وعدد من المؤسسات الأخرى فيحدث ضغط هائل بالمنطقة، ومن ثم إصابتها بالشلل التام، نتيجة تكدس تلك السيارات التي تظل تدور حول المباني لإيجاد مساحة خالية من أجل التوقف فيها، وتزداد المعاناة اليومية مع حلول أوقات الذروة بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً مما يسبب عبئاً كبيرا على رواد المنطقة في الدخول والخروج منها، وأوضح الكثير ممن التقتهم "الشرق" أن قيام بعض السائقين بالانتظار بين المساحات الفاصلة بمنطقة المواقف والطرق الرئيسية يعطّل حركة السير بالمكان ويساهم بشكل كبير في إغلاق باقي الطرق الجانبية، وعلى الرغم من وجود مساحات خالية من الأراضي قريبة من تلك الأماكن المزدحمة فانها لم تعمل على حل تلك المشكلة وتحولت بمرور الوقت إلى مواقف عشوائية بسبب عدم التنظيم، وأصبح المكان الذي يمكن أن يتسع لمائة سيارة يتسع لثلاثين أو خمسين سيارة فقط، وأشار عدد من قائدي المركبات الى أن ما يزيد من معاناتهم بجانب أزمة المواقف هو تشدّد بعض رجال المرور في إصدار الغرامات والمخالفات على الرغم من علمهم ومشاهدتهم للزحام الشديد في بعض الأماكن والمعاناة التي يلقاها قائدو المركبات في سبيل العثور على موقف ومع ذلك لا يراعون ظروفهم ويقومون بمخالفتهم ويتساءلون ماذا نفعل إذا كنا لا نجد مواقف نضع فيها سياراتنا؟.
يقول أحد المواطنين ويدعى عبد الله المري — مساهم في بورصة:
اضطر إلى المجيء مبكرا للمنطقة من أجل إيجاد مكان لسيارتي، حتى استريح من عناء الدوران واللف حول المباني، فالأمر أصبح صعبا هنا، خاصة مع أوقات الذروة التي يكثر بها عادة الزحام، وأشار إلى ضرورة سرعة تدخل الجهات المسؤولة بالدولة لوضع حل لتلك الأزمة بعد أن وصل تعداد السيارات في الدوحة إلى أرقام ضخمة للغاية، وأوضح أن المشكلة آخذة في الازدياد وتسبب معاناة حقيقية لقائدي المركبات في كل مكان بالدوحة، والحل يكمن في زيادة عدد المواقف ذات الطوابق المتعددة، ولفت إلى أن هناك مساحة خالية خلف أحد شارع البنوك يجب أن تستغل ويبنى فوقها مبنى متكامل به طوابق عديدة لاستيعاب الأعداد الهائلة من السيارات التي ترد للمنطقة.
في سياق الموضوع أشار أحد المقيمين ويدعى محمد توفيق الى أنه يضطر خصيصا لركوب الباص في الوقت الذي يكون فيه متجها لشارع البنوك من أجل قضاء مصلحته، حتى لا يتأخر على عمله الذي قام بالاستئذان من رئيسه لمدة ساعة فقط حتى يخلّص معاملته بالبنك المتعامل معه، وأوضح أنه تعرّض إلى إحدى المخالفات منذ فترة قريبة نتيجة توقفه الخاطئ بالقرب من أحد الشوارع الفرعية بشارع البنوك وهو ما جعله يمتنع عن القدوم بسيارته للمنطقة.
ويتفق معه في القول عاطي محمد أحمد — مندوب شركة فيقول: بعض قائدي السيارات يحاولون التغلب على أزمة المواقف بالتحايل حيث يقومون بوضع سياراتهم في أقرب مكان من المجمعات التجارية أو من منطقة الأسواق أو في أي مكان من الأمكنة المعروفة بصعوبة العثور على مواقف بها ثم يستقلون تاكسي كروة لتوصيلهم إلى المجمع الذي يريدونه أو السوق وعقب الانتهاء من قضاء احتياجاتهم يستقلون "تاكسي آخر" لتوصيلهم إلى المكان الذي وضعوا به السيارة، وعلى الرغم مما ينتاب هذه العملية من صعوبة فان البعض يرى أنها أرحم من أن يظل لفترات طويلة يبحث عن موقف يضع به سيارته. ويتساءل لماذا لا يتم استغلال المساحات الواسعة خلف شارع حمد تحديداً بالقرب من المطعم الذي تم افتتاحه مؤخرا، لافتا إلى أن تلك المساحة بالرغم من سفلتتها ووضع علامات أرضية بها فانه يعيبها بعض العشوائية لاسيما وجود إحدى الحفر الكبيرة والتي تغطي مساحة كبيرة من الطريق مما يجعل السيارات تسير بشكل عشوائي لتفادي تلك الحفرة، والغريب أن هناك عدة مطالب صدرت عن رواد المنطقة يطالبون فيها الجهات المعنية بضرورة ترقيع تلك المساحة والعمل على سفلتتها من جديد إلا أنه لم يعر أي مسؤول اهتمامه بتلك المشكلة.
على صعيد آخر أشار أحد موظفي البنوك ويدعي محمد محسن الى أن هناك أزمة حقيقية في المواقف، وأبرز مثال على ذلك منطقة الأسواق والمجمعات التجارية ومنطقة البنوك وتنضم إليها منطقة الأبراج في الدفنة، التي أصبح العثور على موقف فيها ضربا من الأحلام، وقد روى أحد أصدقائي شاء حظه العاثر أن يكون مقر عمله في الدفنة كم يعاني كل يوم في سبيل البحث عن موقف لسيارته، والمشكلة ليست قاصرة على مكان معين بل أضحت تمتد إلى مناطق عدة منها منطقة الأسواق، وبعض الأماكن القريبة من المؤسسات والهيئات الحكومية التي يكثر عليها الإقبال من المواطنين والمقيمين.
وأوضح خالد المناعي ان المواقف باتت أزمة حقيقية يعاني منها المواطنون والمقيمون داخل الدوحة وهي تزداد وطأة مع مرور الأيام وهي وان كانت سمة ظاهرة في مختلف مناطق الدوحة إلا أنها تتجلى بصورة أكبر في منطقة وسط المدينة حيث منطقة الأسواق والبنوك وكذلك في الأماكن القريبة من المجمعات التجارية حيث يتجرع المترددون على تلك المجمعات العذاب في سبيل العثور على موقف يضعون فيه سياراتهم ويظلون فترة طويلة قد تتجاوز الساعة وهم يدورون في الأماكن القريبة من المجمع بحثا عن موقف، وأكد أن الحركة في الشوارع أيضا تحولت إلى أزمات خانقة ليس فقط بسبب كثرة السيارات، ولكن الأزمة كثيرا ما تكون بسبب وقوف السيارات أو محاولتها الوقوف أو الخروج من موقف "سابق"، وفي منطقة الأسواق تؤدي عملية شراء رغيف شاورما إلى أزمة خانقة تمتد إلى مؤسسة الفردان من جهة وإلى شارع الكورنيش
ودوار الكتب من جهة أخرى، وبالطبع فإنه لا يمكن حل المسألة إلا بسلوك معقول، فيمتنع السادة المواطنون عن الوقوف المزدوج والممنوع، ولا بأس بالوقوف بعيدا عن المكان المقصود أو عدم الذهاب إليه ابتداء والبحث عن مكان بديل تتوافر فيه مواقف السيارات، ويحتاج المواطنون والمقيمون أيضا أن يكتشفوا أن هناك غيرهم في الطريق، ثمة سلوك نفسي محير يعبر عنه الوقوف في وسط الشارع وطريقة ركوب السيارة والنزول منها والإسراع والإبطاء والاستدارة والاتجاه يمينا أو شمالا، كلها تعكس غيبوبة عن العالم المحيط، لافتا إلى أن الكثير من المباني الحكومية والتجارية أيضا لم يعد الوقوف بجوارها أو قريبا منها للزوار والمراجعين ممكنا، وبعض المؤسسات الحكومية حولت حياة الناس المجاورين لها إلى عذاب ومعاناة بسبب سلوك "المواقف" لدى المراجعين، في الوقت الذي يصر موظفو ومستخدمو الدوائر الحكومية على منع المراجعين من إيقاف سياراتهم في مساحات وأماكن واسعة.
2009-11-24
محمد نعمان:
تشهد منطقة البنوك بشارع حمد الكبير زحاماً هائلا من قبل سيارات المواطنين والمقيمين يوميا، الأمر الذي يؤدى إلى إرباك الحركة المرورية وتعطل حركة السير، وتحظى تلك المنطقة بوجود عدد هائل من البنوك وشركات التأمين وعدد من المؤسسات الأخرى فيحدث ضغط هائل بالمنطقة، ومن ثم إصابتها بالشلل التام، نتيجة تكدس تلك السيارات التي تظل تدور حول المباني لإيجاد مساحة خالية من أجل التوقف فيها، وتزداد المعاناة اليومية مع حلول أوقات الذروة بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً مما يسبب عبئاً كبيرا على رواد المنطقة في الدخول والخروج منها، وأوضح الكثير ممن التقتهم "الشرق" أن قيام بعض السائقين بالانتظار بين المساحات الفاصلة بمنطقة المواقف والطرق الرئيسية يعطّل حركة السير بالمكان ويساهم بشكل كبير في إغلاق باقي الطرق الجانبية، وعلى الرغم من وجود مساحات خالية من الأراضي قريبة من تلك الأماكن المزدحمة فانها لم تعمل على حل تلك المشكلة وتحولت بمرور الوقت إلى مواقف عشوائية بسبب عدم التنظيم، وأصبح المكان الذي يمكن أن يتسع لمائة سيارة يتسع لثلاثين أو خمسين سيارة فقط، وأشار عدد من قائدي المركبات الى أن ما يزيد من معاناتهم بجانب أزمة المواقف هو تشدّد بعض رجال المرور في إصدار الغرامات والمخالفات على الرغم من علمهم ومشاهدتهم للزحام الشديد في بعض الأماكن والمعاناة التي يلقاها قائدو المركبات في سبيل العثور على موقف ومع ذلك لا يراعون ظروفهم ويقومون بمخالفتهم ويتساءلون ماذا نفعل إذا كنا لا نجد مواقف نضع فيها سياراتنا؟.
يقول أحد المواطنين ويدعى عبد الله المري — مساهم في بورصة:
اضطر إلى المجيء مبكرا للمنطقة من أجل إيجاد مكان لسيارتي، حتى استريح من عناء الدوران واللف حول المباني، فالأمر أصبح صعبا هنا، خاصة مع أوقات الذروة التي يكثر بها عادة الزحام، وأشار إلى ضرورة سرعة تدخل الجهات المسؤولة بالدولة لوضع حل لتلك الأزمة بعد أن وصل تعداد السيارات في الدوحة إلى أرقام ضخمة للغاية، وأوضح أن المشكلة آخذة في الازدياد وتسبب معاناة حقيقية لقائدي المركبات في كل مكان بالدوحة، والحل يكمن في زيادة عدد المواقف ذات الطوابق المتعددة، ولفت إلى أن هناك مساحة خالية خلف أحد شارع البنوك يجب أن تستغل ويبنى فوقها مبنى متكامل به طوابق عديدة لاستيعاب الأعداد الهائلة من السيارات التي ترد للمنطقة.
في سياق الموضوع أشار أحد المقيمين ويدعى محمد توفيق الى أنه يضطر خصيصا لركوب الباص في الوقت الذي يكون فيه متجها لشارع البنوك من أجل قضاء مصلحته، حتى لا يتأخر على عمله الذي قام بالاستئذان من رئيسه لمدة ساعة فقط حتى يخلّص معاملته بالبنك المتعامل معه، وأوضح أنه تعرّض إلى إحدى المخالفات منذ فترة قريبة نتيجة توقفه الخاطئ بالقرب من أحد الشوارع الفرعية بشارع البنوك وهو ما جعله يمتنع عن القدوم بسيارته للمنطقة.
ويتفق معه في القول عاطي محمد أحمد — مندوب شركة فيقول: بعض قائدي السيارات يحاولون التغلب على أزمة المواقف بالتحايل حيث يقومون بوضع سياراتهم في أقرب مكان من المجمعات التجارية أو من منطقة الأسواق أو في أي مكان من الأمكنة المعروفة بصعوبة العثور على مواقف بها ثم يستقلون تاكسي كروة لتوصيلهم إلى المجمع الذي يريدونه أو السوق وعقب الانتهاء من قضاء احتياجاتهم يستقلون "تاكسي آخر" لتوصيلهم إلى المكان الذي وضعوا به السيارة، وعلى الرغم مما ينتاب هذه العملية من صعوبة فان البعض يرى أنها أرحم من أن يظل لفترات طويلة يبحث عن موقف يضع به سيارته. ويتساءل لماذا لا يتم استغلال المساحات الواسعة خلف شارع حمد تحديداً بالقرب من المطعم الذي تم افتتاحه مؤخرا، لافتا إلى أن تلك المساحة بالرغم من سفلتتها ووضع علامات أرضية بها فانه يعيبها بعض العشوائية لاسيما وجود إحدى الحفر الكبيرة والتي تغطي مساحة كبيرة من الطريق مما يجعل السيارات تسير بشكل عشوائي لتفادي تلك الحفرة، والغريب أن هناك عدة مطالب صدرت عن رواد المنطقة يطالبون فيها الجهات المعنية بضرورة ترقيع تلك المساحة والعمل على سفلتتها من جديد إلا أنه لم يعر أي مسؤول اهتمامه بتلك المشكلة.
على صعيد آخر أشار أحد موظفي البنوك ويدعي محمد محسن الى أن هناك أزمة حقيقية في المواقف، وأبرز مثال على ذلك منطقة الأسواق والمجمعات التجارية ومنطقة البنوك وتنضم إليها منطقة الأبراج في الدفنة، التي أصبح العثور على موقف فيها ضربا من الأحلام، وقد روى أحد أصدقائي شاء حظه العاثر أن يكون مقر عمله في الدفنة كم يعاني كل يوم في سبيل البحث عن موقف لسيارته، والمشكلة ليست قاصرة على مكان معين بل أضحت تمتد إلى مناطق عدة منها منطقة الأسواق، وبعض الأماكن القريبة من المؤسسات والهيئات الحكومية التي يكثر عليها الإقبال من المواطنين والمقيمين.
وأوضح خالد المناعي ان المواقف باتت أزمة حقيقية يعاني منها المواطنون والمقيمون داخل الدوحة وهي تزداد وطأة مع مرور الأيام وهي وان كانت سمة ظاهرة في مختلف مناطق الدوحة إلا أنها تتجلى بصورة أكبر في منطقة وسط المدينة حيث منطقة الأسواق والبنوك وكذلك في الأماكن القريبة من المجمعات التجارية حيث يتجرع المترددون على تلك المجمعات العذاب في سبيل العثور على موقف يضعون فيه سياراتهم ويظلون فترة طويلة قد تتجاوز الساعة وهم يدورون في الأماكن القريبة من المجمع بحثا عن موقف، وأكد أن الحركة في الشوارع أيضا تحولت إلى أزمات خانقة ليس فقط بسبب كثرة السيارات، ولكن الأزمة كثيرا ما تكون بسبب وقوف السيارات أو محاولتها الوقوف أو الخروج من موقف "سابق"، وفي منطقة الأسواق تؤدي عملية شراء رغيف شاورما إلى أزمة خانقة تمتد إلى مؤسسة الفردان من جهة وإلى شارع الكورنيش
ودوار الكتب من جهة أخرى، وبالطبع فإنه لا يمكن حل المسألة إلا بسلوك معقول، فيمتنع السادة المواطنون عن الوقوف المزدوج والممنوع، ولا بأس بالوقوف بعيدا عن المكان المقصود أو عدم الذهاب إليه ابتداء والبحث عن مكان بديل تتوافر فيه مواقف السيارات، ويحتاج المواطنون والمقيمون أيضا أن يكتشفوا أن هناك غيرهم في الطريق، ثمة سلوك نفسي محير يعبر عنه الوقوف في وسط الشارع وطريقة ركوب السيارة والنزول منها والإسراع والإبطاء والاستدارة والاتجاه يمينا أو شمالا، كلها تعكس غيبوبة عن العالم المحيط، لافتا إلى أن الكثير من المباني الحكومية والتجارية أيضا لم يعد الوقوف بجوارها أو قريبا منها للزوار والمراجعين ممكنا، وبعض المؤسسات الحكومية حولت حياة الناس المجاورين لها إلى عذاب ومعاناة بسبب سلوك "المواقف" لدى المراجعين، في الوقت الذي يصر موظفو ومستخدمو الدوائر الحكومية على منع المراجعين من إيقاف سياراتهم في مساحات وأماكن واسعة.