دافور.نت
26-11-2009, 06:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله فالق الحب والنوى..جاعل القران هدى ودواء .. اللهم يا معلم ادم الأسماء كلها ..اللهم علمنا ماجهلنا ..وذكرنا مانسينا ..لك الأمر من قبل ومن بعد ..انك على كل شي قدير ...
"بين دفتي ازمة "
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتةالأعداء))
جهد البلاء الفصل الأول:
(الأبتلاءوالفتن ) لا يحصلان الا في النعم عادة ً .. وهو يقابل مايحصل في النقم وهو (المصائب)..
ارتفاع النفط يعتبر نعمة للدول النفطية كدول الخليج ..ولكن ارتفاع النفط يقابلة دائم ارتفاع في الأسعار (خاصة لدول مستوردة كدول الخليج ايضاً).
هذا بإختصار ماحصل لنا في الفترة السابقة بعد ان قفز النفط الى 144 دولار للبرميل ، ولأننا نعتمد على المنتجات والمشتقات النفطية في كل شي ارتفعت تكاليف المعيشة (وصرنا فقراء) رغم انوفنا .. على الرغم من امتلاكنا اموال تكفينا للعيش (مساكين نجد قوت يومنا ) على اقل تقدير .. ولكن شاشات الطمع اغرتنا للدخول في مالا يحمد عقباة ..كشاشات الأسهم وغيرها .. وهذا الجزء فصل لمايسمى درك الشقاء
درك الشقاء الفصل الثاني :
ادركنا الشقاء وعشنا ايامة بين سائل ومحروم .. حتى ان بعض الناس اجاز لنفسة الجهر بالسوء ضد الحكومات ليشفي غليلة تحت مضلة شرعية.. قال تعالى (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما ) ؛ وقتها ادركت الحكومات ضرورة رفع المخصصات والرواتب والصدقات وتخفيض بند الشرهات والتبرعات
والحقيقة كانت زيادات الرواتب متفاوتة بين 5% الى 100 و200% كلاً ومدت يدة .
وهذة الأمور لم تكن لتحصل لولا البلاء الذي حصل في النعم ، وارتفاع النفط بعد ان كان في بحر 30-50 دولار لردة من الزمن ..امور في نظر البعض بسيطة جداً لكنن لها بعد اقتصادي كبير .. من حرب الخليج الثانية حتى 2006 مروراً ببعض المصاعب الأقتصادية في 98 -2001 ايضاً واجهتنا بعض المصاعب من اهمها 11 سبتمبر ايضاً و ما صاحب ذلك من نشاط لبعض الجماعات الأرهابية كل هذا دفع بالنفط الى الأرتفاع لندخل بعدها في حقبة زمنية من التباطئ والركود بعد تصحيحات طبيعية وارتفاع في معدلات التكلفة والتضخم ..اجمالاً عشنا فترة لا بأس بها من الشقاء الذي ادركناة بأيدينا نحن البشر .. ولم يسلم منة لا شرير ولا طيب .
سوء القضاء الفصل الثالث :
على الرغم من تعافي الأقتصاد العالمي من فترة التباطئ و الركود ، ونجاتة من كساد كبير ؛ الا اني ارى والله اعلم بإن المسألة تسارع التحسن لدى بعض الدول يحتاج وقت طويل حتى وان كان بعيد عن الأزمة ..ولنأخذ مثال بقطر لأنها افضل دولة من ناحية المداخيل ..والرفاهية ..
يحظى الشعب القطري بأعلى دخل فردي بين افراد دول الخليج العربي المترف ، وتحظى بلادة بأعلى معدل تضخم خليجي ..
اليوم اصدرت قطر قرار بتطبيق ضريبة الدخل على الشركات وهذا من شأنة ان يرفع معدل التضخم الى "خانة رقمية جديدة" ..وهذا يعدنا للتفكير في موضوع البلاء بالرغم من ان قطر رفعت رواتب مواطنيها حتى 100% في وقت الأزمة ، ما يجعلني متشائم اكثر من ناحية قدرت بعض الدول بتسارع نموها اذا اخذنا في الأعتبار عدة امور منها اعتماد بعضها على النفط فقط او الغاز او مجال الزراعة والرعي ..فمثلاً باكستان تعتبر من اهم سلال الغذاء لدول الخليج ، فبالرغم من الأزمة المالية العالمية هناك ازمات داخلية في اقليم وزير ستان والبنجاب الغني بالزراعة واسهمت الحروب لفقدة ميزة حيوية ، اضف لذلك مشكلة المياة والأحوال الجوية والطبيعية كالزلازل ..وكثير من تصاريف القدر السيئ ..
شماتةالأعداء الفصل الأخير :
نحن نعيش "بين دفتي ازمة" فلا تكاد تنتهي ازمة حتى ندخل في ازمة جديدة .. هكذا تسير بنا الأيام متواترة متتابعة تنحل فيها المشكلة وتنحل فيها القيّم وكثير من قوانين الطبيعة وانظمة الدول تستجيب للمتغيرات فيما (سمعنا عن تجاوزات وقرارات ) لم نكن نتوقعها سابقاً ، ليس على مستوى الأفراد بل على مستوى الدول والحكومات دولة ترفع رواتب مواطنيها 200% وتفرض ضريبة واخرى تمنع ثم تسمح ، وكأن الأمر اشبة بالتخبط ..كل ذلك يبعث على شماتة الشامتين ..
((اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتةالأعداء))
افضل الناس :
وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبِيلِ اللهِ » قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : « رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ » ، وَفي رِوَايَةٍ : « يَتَّقِي اللهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ » .
دافور.نت
الحمدلله فالق الحب والنوى..جاعل القران هدى ودواء .. اللهم يا معلم ادم الأسماء كلها ..اللهم علمنا ماجهلنا ..وذكرنا مانسينا ..لك الأمر من قبل ومن بعد ..انك على كل شي قدير ...
"بين دفتي ازمة "
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتةالأعداء))
جهد البلاء الفصل الأول:
(الأبتلاءوالفتن ) لا يحصلان الا في النعم عادة ً .. وهو يقابل مايحصل في النقم وهو (المصائب)..
ارتفاع النفط يعتبر نعمة للدول النفطية كدول الخليج ..ولكن ارتفاع النفط يقابلة دائم ارتفاع في الأسعار (خاصة لدول مستوردة كدول الخليج ايضاً).
هذا بإختصار ماحصل لنا في الفترة السابقة بعد ان قفز النفط الى 144 دولار للبرميل ، ولأننا نعتمد على المنتجات والمشتقات النفطية في كل شي ارتفعت تكاليف المعيشة (وصرنا فقراء) رغم انوفنا .. على الرغم من امتلاكنا اموال تكفينا للعيش (مساكين نجد قوت يومنا ) على اقل تقدير .. ولكن شاشات الطمع اغرتنا للدخول في مالا يحمد عقباة ..كشاشات الأسهم وغيرها .. وهذا الجزء فصل لمايسمى درك الشقاء
درك الشقاء الفصل الثاني :
ادركنا الشقاء وعشنا ايامة بين سائل ومحروم .. حتى ان بعض الناس اجاز لنفسة الجهر بالسوء ضد الحكومات ليشفي غليلة تحت مضلة شرعية.. قال تعالى (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما ) ؛ وقتها ادركت الحكومات ضرورة رفع المخصصات والرواتب والصدقات وتخفيض بند الشرهات والتبرعات
والحقيقة كانت زيادات الرواتب متفاوتة بين 5% الى 100 و200% كلاً ومدت يدة .
وهذة الأمور لم تكن لتحصل لولا البلاء الذي حصل في النعم ، وارتفاع النفط بعد ان كان في بحر 30-50 دولار لردة من الزمن ..امور في نظر البعض بسيطة جداً لكنن لها بعد اقتصادي كبير .. من حرب الخليج الثانية حتى 2006 مروراً ببعض المصاعب الأقتصادية في 98 -2001 ايضاً واجهتنا بعض المصاعب من اهمها 11 سبتمبر ايضاً و ما صاحب ذلك من نشاط لبعض الجماعات الأرهابية كل هذا دفع بالنفط الى الأرتفاع لندخل بعدها في حقبة زمنية من التباطئ والركود بعد تصحيحات طبيعية وارتفاع في معدلات التكلفة والتضخم ..اجمالاً عشنا فترة لا بأس بها من الشقاء الذي ادركناة بأيدينا نحن البشر .. ولم يسلم منة لا شرير ولا طيب .
سوء القضاء الفصل الثالث :
على الرغم من تعافي الأقتصاد العالمي من فترة التباطئ و الركود ، ونجاتة من كساد كبير ؛ الا اني ارى والله اعلم بإن المسألة تسارع التحسن لدى بعض الدول يحتاج وقت طويل حتى وان كان بعيد عن الأزمة ..ولنأخذ مثال بقطر لأنها افضل دولة من ناحية المداخيل ..والرفاهية ..
يحظى الشعب القطري بأعلى دخل فردي بين افراد دول الخليج العربي المترف ، وتحظى بلادة بأعلى معدل تضخم خليجي ..
اليوم اصدرت قطر قرار بتطبيق ضريبة الدخل على الشركات وهذا من شأنة ان يرفع معدل التضخم الى "خانة رقمية جديدة" ..وهذا يعدنا للتفكير في موضوع البلاء بالرغم من ان قطر رفعت رواتب مواطنيها حتى 100% في وقت الأزمة ، ما يجعلني متشائم اكثر من ناحية قدرت بعض الدول بتسارع نموها اذا اخذنا في الأعتبار عدة امور منها اعتماد بعضها على النفط فقط او الغاز او مجال الزراعة والرعي ..فمثلاً باكستان تعتبر من اهم سلال الغذاء لدول الخليج ، فبالرغم من الأزمة المالية العالمية هناك ازمات داخلية في اقليم وزير ستان والبنجاب الغني بالزراعة واسهمت الحروب لفقدة ميزة حيوية ، اضف لذلك مشكلة المياة والأحوال الجوية والطبيعية كالزلازل ..وكثير من تصاريف القدر السيئ ..
شماتةالأعداء الفصل الأخير :
نحن نعيش "بين دفتي ازمة" فلا تكاد تنتهي ازمة حتى ندخل في ازمة جديدة .. هكذا تسير بنا الأيام متواترة متتابعة تنحل فيها المشكلة وتنحل فيها القيّم وكثير من قوانين الطبيعة وانظمة الدول تستجيب للمتغيرات فيما (سمعنا عن تجاوزات وقرارات ) لم نكن نتوقعها سابقاً ، ليس على مستوى الأفراد بل على مستوى الدول والحكومات دولة ترفع رواتب مواطنيها 200% وتفرض ضريبة واخرى تمنع ثم تسمح ، وكأن الأمر اشبة بالتخبط ..كل ذلك يبعث على شماتة الشامتين ..
((اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتةالأعداء))
افضل الناس :
وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبِيلِ اللهِ » قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : « رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ » ، وَفي رِوَايَةٍ : « يَتَّقِي اللهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ » .
دافور.نت