ROSE
30-11-2009, 06:23 AM
أبو ظبي لن تسمح بفشل شقيقتها الصغرى
منذ أن تراكم جبل الديون الضخم على نطاق واسع في دبي في العام الماضي، اتجهت أنظار كثير من المستثمرين الذين أغرقوا مليارات الدولارات في مشاريع دبي المسرفة، إلى عاصمة الإمارات للحصول على الاطمئنان.وعلى مدى سنوات نفذت خلالها دبي مشاريع ضخمة واحداً تلو الآخر، كان هناك افتراض – غير مكتوب لكنه منتشر على نطاق واسع – بأن أبو ظبي ستكون على أهبة الاستعداد للملمة الأشلاء، إذا ما انفجرت فقاعة تلك الإمارة.
لكن مع إثارة دبي إمكانية عجز إحدى الهيئات التابعة لها عن سداد الالتزامات المترتبة عليها، يتركز الاهتمام الآن على المدى الذي يمكن أن تذهب إليه أبو ظبي لإنقاذ شقيقتها الصغرى. ومما يزيد من حالة انعدام اليقين أن هناك اعتقاداً بأن المسئولين في أبو ظبي لم يكونوا على علم بالبيان الدراماتيكي الذي صدر عن شركة دبي العالمية، والذي جاء بعد ساعات فقط من موافقة اثنين من بنوك أبو ظبي على الاكتتاب في سند أصدرته دبي بقيمة خمسة مليارات دولار.ويشير المراقبون العارفون بالشأن الخليجي إلى أن البيان هو دعوة للاستيقاظ بالنسبة للمستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن تحرر أبو ظبي شيكاً على بياض لدبي. ويقول هؤلاء إنهم فشلوا في فهم الديناميكية المعقدة للعلاقة القائمة بين أكبر إمارتين في البلاد، اللتين غالباً ما تتنافسان فيما بينهما.وقال مصرفي مقره في الإمارات، إنه تلقى مكالمات من مسئولين كبار في أبو ظبي للحصول منه على معلومات بشأن طلب شركة دبي العالمية من دائنيها تأجيل سداد الديون المستحقة لهم. ومنذ ذلك الوقت ذكرت تقارير أن مباحثات جرت بين الإمارتين اللتين تتألف كل منهما من مدينة، على إثر الاضطراب الذي ساد الأسواق العالمية والضرر الذي لحق بسمعة الإمارات. وتتزايد التخمينات الآن بأن أبو ظبي ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.ويقول مصرفي مقره في الإمارات: «إنه بلد واحد، لكنه ليس مجموعة واحدة من الناس - إنه مجموعتان من الناس يعيشون مع بعضهم بعضا. وهذا يدل على أن الآلية الاتحادية لا تعمل بسلاسة على صعيد إيصال الرسائل ـ لكن من كان يعتقد أنها كانت تعمل بسلاسة؟». وفي حين تصدرت دبي العناوين الرئيسية للأخبار، فإن أبو ظبي هي صاحبة الوزن المالي الثقيل من دون منازع. لكن جميع الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات تفاخر بأنها تتمتع بدرجة كبيرة من الاستقلال الذاتي، ولا تترتب مسؤولية قانونية على أبو ظبي لدعم جاراتها الأفقر منها.
ومنذ أن تفجرت الأزمة المالية دأب المسئولون في أبو ظبي على الحديث عن قوة الاتحاد وأصروا على القول إنهم لن يسمحوا بسقوط فرد آخر من أفراد العائلة.ويقول المصرفيون أيضاً إنه سيلحق ضرر بأبو ظبي إذا ما انفجر الوضع في دبي التي تبعد مسافة ساعة ونصف فقط بالسيارة عن العاصمة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تعرض الشركات والمستثمرين والبنوك في أبو ظبي لدبي. وسبق للمسئولين في أبو ظبي أن صرحوا بأنه سيتم تقديم الدعم لدبي إذا ما قامت الحاجة له. لكن كان من الواضح أيضاً أن أبو ظبي لن تهيل الأموال ببساطة على دبي من دون تفحص وتدقيق، خاصة في مشاريع التطوير التي كانت تعتبرها بالغة الضخامة، قليلة العائد.والسؤال الذي أثاره كثيرون هو ما الثمن الذي ستفرضه أبو ظبي مقابل الدعم الذي ستقدمه؟ هل تطالب بالحصول على حصص في شركات دبي ذات الإدارة الجيدة؟ هل تستخدم نفوذها المالي لكبح جماح دبي لضمان عدم تكرار التجاوزات؟ هل يسعى زعماء أبو ظبي لإقناع دبي بتقليص علاقاتها الاقتصادية مع إيران؟
وتعلم دبي أيضاً أن هناك تكاليف مباشرة أكثر: فقدان ماء الوجه وضعف استقلالها.وفي فبراير اكتتب البنك المركزي للإمارات في أول شريحة من السندات أصدرتها دبي بقيمة عشرة مليارات دولار، وهي الشريحة الأولى من برنامج لإصدار سندات بقيمة 20 مليار دولار، وذلك بعد أسابيع من التخمين. ومهد ذلك السبيل للدعم الاتحادي.
واعتقد الكثيرون أن البنك المركزي الذي تدعمه أبو ظبي سيكون على أهبة الاستعداد للاكتتاب في الشريحة الثانية التي تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار.وقال مصرفي مقره في الإمارات ولديه معرفة بالعملية، إن شركات أبو ظبي كانت عاكفة خلال الصيف على تقييم موجودات دبي، ويجادل بعض المسئولين بأن الدعم ينبغي أن يكون على شكل رهن. لكن في نهاية المطاف، هناك إجماع على أن أبو ظبي لن تسمح بفشل دبي.
منذ أن تراكم جبل الديون الضخم على نطاق واسع في دبي في العام الماضي، اتجهت أنظار كثير من المستثمرين الذين أغرقوا مليارات الدولارات في مشاريع دبي المسرفة، إلى عاصمة الإمارات للحصول على الاطمئنان.وعلى مدى سنوات نفذت خلالها دبي مشاريع ضخمة واحداً تلو الآخر، كان هناك افتراض – غير مكتوب لكنه منتشر على نطاق واسع – بأن أبو ظبي ستكون على أهبة الاستعداد للملمة الأشلاء، إذا ما انفجرت فقاعة تلك الإمارة.
لكن مع إثارة دبي إمكانية عجز إحدى الهيئات التابعة لها عن سداد الالتزامات المترتبة عليها، يتركز الاهتمام الآن على المدى الذي يمكن أن تذهب إليه أبو ظبي لإنقاذ شقيقتها الصغرى. ومما يزيد من حالة انعدام اليقين أن هناك اعتقاداً بأن المسئولين في أبو ظبي لم يكونوا على علم بالبيان الدراماتيكي الذي صدر عن شركة دبي العالمية، والذي جاء بعد ساعات فقط من موافقة اثنين من بنوك أبو ظبي على الاكتتاب في سند أصدرته دبي بقيمة خمسة مليارات دولار.ويشير المراقبون العارفون بالشأن الخليجي إلى أن البيان هو دعوة للاستيقاظ بالنسبة للمستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن تحرر أبو ظبي شيكاً على بياض لدبي. ويقول هؤلاء إنهم فشلوا في فهم الديناميكية المعقدة للعلاقة القائمة بين أكبر إمارتين في البلاد، اللتين غالباً ما تتنافسان فيما بينهما.وقال مصرفي مقره في الإمارات، إنه تلقى مكالمات من مسئولين كبار في أبو ظبي للحصول منه على معلومات بشأن طلب شركة دبي العالمية من دائنيها تأجيل سداد الديون المستحقة لهم. ومنذ ذلك الوقت ذكرت تقارير أن مباحثات جرت بين الإمارتين اللتين تتألف كل منهما من مدينة، على إثر الاضطراب الذي ساد الأسواق العالمية والضرر الذي لحق بسمعة الإمارات. وتتزايد التخمينات الآن بأن أبو ظبي ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.ويقول مصرفي مقره في الإمارات: «إنه بلد واحد، لكنه ليس مجموعة واحدة من الناس - إنه مجموعتان من الناس يعيشون مع بعضهم بعضا. وهذا يدل على أن الآلية الاتحادية لا تعمل بسلاسة على صعيد إيصال الرسائل ـ لكن من كان يعتقد أنها كانت تعمل بسلاسة؟». وفي حين تصدرت دبي العناوين الرئيسية للأخبار، فإن أبو ظبي هي صاحبة الوزن المالي الثقيل من دون منازع. لكن جميع الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات تفاخر بأنها تتمتع بدرجة كبيرة من الاستقلال الذاتي، ولا تترتب مسؤولية قانونية على أبو ظبي لدعم جاراتها الأفقر منها.
ومنذ أن تفجرت الأزمة المالية دأب المسئولون في أبو ظبي على الحديث عن قوة الاتحاد وأصروا على القول إنهم لن يسمحوا بسقوط فرد آخر من أفراد العائلة.ويقول المصرفيون أيضاً إنه سيلحق ضرر بأبو ظبي إذا ما انفجر الوضع في دبي التي تبعد مسافة ساعة ونصف فقط بالسيارة عن العاصمة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تعرض الشركات والمستثمرين والبنوك في أبو ظبي لدبي. وسبق للمسئولين في أبو ظبي أن صرحوا بأنه سيتم تقديم الدعم لدبي إذا ما قامت الحاجة له. لكن كان من الواضح أيضاً أن أبو ظبي لن تهيل الأموال ببساطة على دبي من دون تفحص وتدقيق، خاصة في مشاريع التطوير التي كانت تعتبرها بالغة الضخامة، قليلة العائد.والسؤال الذي أثاره كثيرون هو ما الثمن الذي ستفرضه أبو ظبي مقابل الدعم الذي ستقدمه؟ هل تطالب بالحصول على حصص في شركات دبي ذات الإدارة الجيدة؟ هل تستخدم نفوذها المالي لكبح جماح دبي لضمان عدم تكرار التجاوزات؟ هل يسعى زعماء أبو ظبي لإقناع دبي بتقليص علاقاتها الاقتصادية مع إيران؟
وتعلم دبي أيضاً أن هناك تكاليف مباشرة أكثر: فقدان ماء الوجه وضعف استقلالها.وفي فبراير اكتتب البنك المركزي للإمارات في أول شريحة من السندات أصدرتها دبي بقيمة عشرة مليارات دولار، وهي الشريحة الأولى من برنامج لإصدار سندات بقيمة 20 مليار دولار، وذلك بعد أسابيع من التخمين. ومهد ذلك السبيل للدعم الاتحادي.
واعتقد الكثيرون أن البنك المركزي الذي تدعمه أبو ظبي سيكون على أهبة الاستعداد للاكتتاب في الشريحة الثانية التي تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار.وقال مصرفي مقره في الإمارات ولديه معرفة بالعملية، إن شركات أبو ظبي كانت عاكفة خلال الصيف على تقييم موجودات دبي، ويجادل بعض المسئولين بأن الدعم ينبغي أن يكون على شكل رهن. لكن في نهاية المطاف، هناك إجماع على أن أبو ظبي لن تسمح بفشل دبي.