المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحسنه نور في القلب0000وقوة في البدن



امـ حمد
01-12-2009, 03:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركات


لا تغرنكم الحياة الدنيا فطالبها مكدود، والمتعلق بها متعبٌ مجهود، والزاهد فيها محمود، واستعيذوا بالله من هوىً مطاع، وعمرٍ مباع، ورحم الله عبداً أُعطي قوةً وعمل بها في طاعة الله، أو قَصُر به ضعفٌ فكف عن محارم الله.
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ- وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً - إن الإيمان بالله ومعرفته وتوحيده، ومعرفة الحق وإخلاص العمل، ولزوم السنة، وأكل الحلال، وإتباع السيئة الحسنة، والتوبة والاستغفار، والبكاء على الخطيئة؛
وإذا كان الرياء هو العمل لأجل الناس، لا لأجل الله وابتغاء مرضاته إن من عدم التوفيق أن يعمل العبد ليرضي نفسه ويبتغي حظوظ دنياه، يصوم ويتصدق ويتزهد ويتورع لما يرجو من الدنيا وغايتها.
إن المخلص يعمل عمله لله سواء رآه الناس أو لم يروه، فليس له توجه إلا لله، وليس له طمعٌ إلا في جنة الله، وليس له غاية إلا في رضوان الله،
وما أتي كثيرٌ من الناس إلا من ضياع نياتهم وضعف إخلاصهم. ا فبالإخلاص -يورث القوة في الحق والصبر والمصابرة والمداومة، وبالإخلاص يتضاعف أجر العمل ويعظم وثوابه، ومن ثم تكون حياة العبد كلها لله قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَه
ويقترن بالإخلاص تحري الطيبات، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً، والطيب ما طيبه الشرع لا ما طيبه الذوق،
ومن صفات نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث، والمؤمن طيب كله؛ قلبه ولسانه وجسده، فقلبه طيب لما وقر فيه من الإيمان، ولسانه طيب لما يقوم به من الذكر، وجسده طيب لما تقوم به الجوارح من كل عملٍ صالح.
من طيب المطعم وحل المأكل، فالعمل الصالح لا يزكو إلا بأكل الحلال، وقد أمر الله به المؤمنين -يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً
وقال- وكل لحمٍ نبت من سحت فالنار أولى به
ولا تنس الأعمال الصالحة سؤل رسول الله صلى الله عليه وسلم0 أي الأعمال أحب إلى الله قال أدومها وإن قل -
يقول الحسن رحمه الله 0الحسنة نور في القلب وقوة في البدن، والسيئة ظلمة في القلب ووهن في البدن، وظلم المعصية يطفئ نور الطاعة 0فاجتهدوا في المبادرة للخيرات، والمسارعة في الطاعات، والمسابقة إلى الصالحات وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
فاستبقوا الخيرات، فإن الموت يأتي بغتة، والتسويف من مداخل الشيطان،
كيف بمن عرف الله فلم يؤد حقه
وكيف بمن يدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعمل بسنته
وكيف بمن يقرأ القرآن ولم يعمل به
تقلب في نعمة الله فلم يشكرها، لم يتخذ الشيطان عدواً، لم يعمل للجنة، ولم يهرب من النار، لم يستعد للموت، اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوب نفسه
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

المتضرعه لله
01-12-2009, 09:55 PM
انار الله قلبك بحبه وجعل الفردوس الاعلى دارا لك يوم تتباهى الجنه بساكنيها

امين

امـ حمد
02-12-2009, 02:55 AM
انار الله قلبك بحبه وجعل الفردوس الاعلى دارا لك يوم تتباهى الجنه بساكنيها

امين



تسلمين ياعمري

يزاااج الله خير يالغاليه

(بوعوف)
06-12-2009, 12:33 PM
جزاك الله خير ام حمد

امـ حمد
06-12-2009, 04:31 PM
بارك الله فيكم