مشاهدة النسخة كاملة : المبيت بمزدلفة واجب أم سنة؟
معيذر جنوب
02-12-2009, 08:41 PM
حجينا هالسنة مع إحدى الحملات القطرية ودفعنا من مزدلفة إلى منى عند الساعة 12:00 ليلا.
وسمعت من أحد الأشخاص أن 80% من الحملات خرجو من مزدلفة قبل منتصف الليل وبحد أقصى الساعة 12:30.
فهل من ترك المبيت في مزدلفة عليه دم لأنه ترك واجب من واجبات الحج أم ماعليه شي؟
ابوعلي
02-12-2009, 09:04 PM
ما هو حكم المبيت بمزدلفة؟هل هو واجب أو مستحب ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما المبيت بالمزدلفة، فقد اختلف فيه الفقهاء، هل يجب أن يبيت الحاج فيها كما بات النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسفار من الصبح، أم أنها مجرد منزل يصلي فيها المغرب والعشاء جمعًا كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ويبقى مدة قدرها بعضهم إلى نصف الليل كما هو مذهب الحنابلة ؛وبعضهم كالمالكية، قالوا إنها مجرد منزل، ليس عليه أن يبقى فيها إلا بمقدار ما يصلي العشاء مع المغرب جمعًا، وبمقدار ما يأكل بعض الطعام، ثم لا بأس أن يتابع سيره.
وأعتقد أن مذهب المالكية في هذا مذهب ميسر، وأنا أميل إلى التيسير في أمور الحج في هذه السنين، نظرًا لكثرة الحجاج والأعداد الهائلة الكبيرة التي تفد سنوياُ لأداء هذه الفريضة .
وإذا لم نأخذ بهذه الأقوال الميسرة شققنا على الناس مشقة شديدة، فمثلا لا يمكن أن نقول لجميع الناس: ابقوا في مزدلفة إلى الصباح، وهم يتضاعفون سنة بعد سنة .
فإذا لم يرتحل الناس أفواجًا يتلو بعضها بعضًا منذ أول الليل إلى آخره، يكون في الأمر حرج شديد، نتيجة لهذا الإزدحام ولو أن الأئمة الأولين شاهدوا ما نشاهد من الازدحام الشديد هذه الأيام، لقالوا مثلما نقول، فإن دين الله يسر لا عسر فيه . والنبي عليه الصلاة والسلام ما سئل عن أمر من أمور الحج قدم أو أخر إلا قال: افعل ولا حرج . تيسيرًا على الناس، مع أن العدد الذي كان معه لم يكن كما في يومنا هذا من الكثرة والازدحام.
ولهذا أرى رأي المالكية في أن الحاج ليس عليه أن يبقى في المزدلفة إلا بمقدار ما يصلي المغرب والعشاء جمعًا، ويتناول طعامه . وخصوصًا إذا كان معه نساء أو أولاد صغار .
أ.د يوسف القرضاوي
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1123051899033&pagename=IslamOnline-Arabic-Hajj_Umra/HajjA/HajjA
المتضرعه لله
03-12-2009, 01:58 AM
ابو علي
بارك الله فيك
بوخميس
04-12-2009, 10:29 AM
من موقع الشيخ صالح الفوزان ؟
بعد غروب الشمس يدفع الحجاج من عرفة إلى مزدلفة بسكينة ووقار ، لقول جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص ، وأردف أسامة خلفه ، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد شنق للقصواء - يعني : ناقته - الزمام ، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ، ويقول بيده اليمنى : أيها الناس ! السكينة السكينة فهكذا ينبغي للمسلمين السكينة والرفق عند الانصراف من عرفة ، وأن لا يضايقوا إخوانهم الحجاج في سيرهم ، ويرهقوهم بمزاحمتهم ، ويخيفوهم بسياراتهم ، وأن يرحموا الضعفة وكبار السن والمشاة .
ويكون الحاج حال دفعه من عرفة إلى مزدلفة مستغفرا ، لقوله تعالى : ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وسميت مزدلفة بذلك من الازدلاف ، وهو القرب ؛ لأن الحجاج إذا أفاضوا من عرفات ، ازدلفوا إليها ، أي : تقربوا ومضوا إليها ، وتسمى أيضا جمعا ، لاجتماع الناس بها ، وتسمى بالمشعر الحرام .
قال في " المغني " : " وللمزدلفة ثلاثة أسماء : مزدلفة ، وجمع ، والمشعر الحرام " .
ويذكر الله في مسيره إلى مزدلفة ؛ لأنه في زمن السعي إلى مشاعر والتنقل بينها .
فإذا وصل إلى مزدلفة ، صلى بها المغرب والعشاء جمعا مع قصر العشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين ، لكل صلاة إقامة ، وذلك قبل حط رحله ؛ لقول جابر رضي الله عنه يصف فعل النبي صلى الله عليه وسلم : حتى أتى المزدلفة ، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين .
ثم يبيت بمزدلفة حتى يصبح ويصلي ، لقول جابر : ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر ، فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة .
ومزدلفة كلها يقال لها : المشعر الحرام ، وهي ما بين مأزمي عرفة إلى بطن محسر ، وقال صلى الله عليه وسلم : ومزدلفة كلها موقف ، وارفعوا عن بطن محسر .
والسنة أن يبيت بمزدلفة إلى أن يطلع الفجر ، فيصلي بها الفجر في أول الوقت ، ثم يقف بها ويدعو إلى أن يسفر ، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس .
فإن كان من الضعفة كالنساء والصبيان ونحوهم ، فإنه يجوز له أن يتعجل في الدفع من مزدلفة إلى منى إذا غاب القمر ، وكذلك يجوز لمن يلي أمر الضعفة من الأقوياء أن ينصرف معهم بعد منتصف الليل ، أما الأقوياء الذين ليس معهم ضعفة ، فإنه ينبغي لهم أن لا يخرجوا من مزدلفة حتى يطلع الفجر ، فيصلوا بها الفجر ، ويقفوا بها إلى أن يسفروا .
فالمبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج ، لا يجوز تركه لمن أتى إليها قبل منتصف الليل ، أما من وصل إليها بعد منتصف الليل ، فإنه يجزئه البقاء فيها ولو قليلا ، وإن كان الأفضل له أن يبقى فيها إلى طلوع الفجر ، ويصلي فيها الفجر ، ويدعو بعد ذلك .
قال في " المغني " : " ومن لم يواف مزدلفة إلا في النصف الأخير من الليل ، فلا شيء عليه ؛ لأنه لم يدرك جزءا من النصف الأول ، فلم يتعلق به حكمه " .
ويجوز لأهل الأعذار ترك المبيت بمزدلفة ، كالمريض الذي يحتاج إلى تمريضه في المستشفى ، ومن يحتاج إليه المريض لخدمته ، وكالسقاة والرعاة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة في ترك المبيت .
فالحاصل أن المبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج لمن وافاها قبل منتصف الليل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بات بها ، وقال : لتأخذوا عني مناسككم وإنما أبيح الدفع بعد منتصف الليل ؛ لما ورد فيه من الرخصة . ..
http://www.alfawzan.ws/alfawzan/bookstree/tabid/91/Default.aspx?View=Hit&NodeID=1762&PageNo=1&SectionID=1
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions Inc. All rights reserved.