الوسيط العقاري
02-12-2009, 09:26 PM
في استطلاع لـ "مباشر":81% من المستثمرين يرون أن تراجعات الأسواق العربية والعالمية بعد أزمة دبي "غير مبررة" ..
خاص مباشر الاربعاء 2 ديسمبر 2009 3:34 م
أجرى مركز "معلومات مباشر"استطلاعًا للرأى بعنوان "هل التراجعات التي شهدتها بعض الأسواق العربية والعالمية تتناسب مع حجم أزمة ديون دبي؟ " وشمل الاستطلاع 1494 مستثمر من 9 أسواق عربية .
وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن النسبة الأكبر من المستطلعة آرائهم (81.1%) يرون أن التراجعات التى شهدتها الأسواق العربية والعالمية على حدا سواء لا تتناسب مع حجم أزمة ديون دبي وأنها غير مبررة، بينما أكد 18.9%أن التراجعات التى شهدتها الأسواق على الصعيدين العالمى والعربى تعد مناسبة وخاصة بعد الهبوط الحاد لبعض الأسواق العربية .
وكانت حكومة دبى قد أعلنت الأربعاء الماضى عن عجزها فى الوقت الحالى عن سداد ديون تقدر بنحو 80 مليار دولار، مستحقة على دبى العالمية وشركة نخيل العقارية التابعة لها، حتى يتسنى لها إجراء عملية إعادة هيكلة للمجموعة، وطالبت الدائنين بإعطائها مهلة لمدة ستة شهور، مما أحدث صدمة كبيرة فى أسواق المال العالمية تبعتها الأسواق العربية .
ففى مصر صوت نحو 82.2% من المشاركين أن التراجعات التى شهدتها الأسواق بعد الإعلان عن أزمة دبي لاتتناسب مع حجم الازمة متوقعين حدوث مزيد من الهبوط فى وقت لاحق، بينما أظهر الاستطلاع أن 17.8% يرون أن التراجعات تتناسب مع حجم الازمة .
وبالنسبة للمشاركين من المملكة العربية السعودية - أكبر الأسواق المالية في المنطقة - فلم يختلف الأمر كثيراً بعد أن صوت نحو 77% بعدم تناسب التراجعات مع حجم الازمةو 23% أن التراجعات الحداثة مناسبة .
أما فى أسواق الإمارات - الشقيقان دبى و أبو ظبى - فقد صوت نحو 70.7% بـ"لا" بينما رأى 29.2% أن التراجعات تتناسب مع حجم الازمة ، وصوت نحو 90% فى سوق الكويت بـ"لا" بينما صوت 10% بـ"نعم".
خبراء : تراجعات اسواق المال العربية "مبالغ فيها"
وأجمع خبراء أسواق المال على أن هبوط الأسواق بشكل مبالغ فيه فى أعقاب الإعلان عن أزمة ديون دبي الاخيرة جاء تزامناً مع دخول أغلب الأسواق فى موجة تصحيح وهو ماساهم فى حدوث هذا الهبوط الدامى فى بعض الأسواق وعلى رأسهم السوق المصرى الذى هوى بنسبة قاربت من الـ 8% معتبرين أن الهبوط الذى شهدته باقية الأسواق مبالغاً فيه.
من جانبها تعتبر ماريان عزمى، خبير أسواق المال، أن أزمة دبي الأخيرة تعتبر بمثابة "القشة التى قسمت ظهر البعير"، حيث أن حجم المبلغ ليس بالكبير، وهو ما يتزامن مع إعادة الهيكلة التى تنويها شركة دبي العالمية مرجعة هبوط الأسواق بشكل مبالغ فيه، إلى دخول الأسواق فى موجة تصحيح وهو ما ساعد على التراجعات، بالإضافة إلى عدم توضيح موقف حكومة دبى من شركة "دبى العالمية" بشكل عاجل، مؤكدة أن انخفاضات بورصات الإمارات جاءت مناسبة، وإن كان هبوط البورصة المصرية "مبالغا فيه".
واوضحت عزمى أن هبوط كل سوق وله أسبابه على حدة- المصاحبة للأزمة بالطبع، بخلاف حجم ارتباط الدولة نفسها بأعمال داخل دبى.. وهو ما جعلنا نرى التراجع الحاد فى بورصة الكويت- على سبيل المثال ، مشيرة إلى وجود احتمالات لإعادة هيكلة دبى العالمية، خاصةً مع وجود استثمارات كبيرة للدولة فى دول خارجية.. وهو ما يعمق الأزمة بالضرورة.. وقد يزيد من تداعياتها، فى حال حدوث الأسوا.
وتختتم المحلل المالى بمترو حديثها قائلة :"أن الدول غير المرتبطة استثماريا بدبي العالمية -مثل آسيا- لم تشهد بورصاتها انخفاضات تذكر، حيث كمن قلقها فى عودة الموارد البشرية من أبناءها إلى بلادهم الأم مرة أخرى ".
وفى سياق متصل، وصف الخبير الاقتصادى أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، د.فخرى الفقى، هبوط البورصات العربية والعالمية بأنه "مبالغا فيه"، فى ظل اهتمام كبير بأزمة نابعة من لا شئ لافتاً إلى أن اختيار توقيت الإعلان عن التأجيل كان "سيئا"، وخان فيها التوفيق للشركة، والتى رأت أن الإجازات فى الأسواق العربية ستقلل من وطأة الخبر.. وهو ما لم يحدث، خاصة فى ظل صمت حكومة دبى عن الأزمة، مما أثار "بلبلة".
وشدد الفقى على أن أهم ما نخلص منه فى هذه الأزمة هو أن التعافى الاقتصادى فى العالم "لا يزال يحتاج لتأكيدات" بشان استمراره.
ويلتقط اطراف الحديث، عيسى فتحى، العضو المنتدب لشركة "أمان" لتداول الأوراق المالية، الذى أكد أن الأمر يحمل نوع من التهويل، مشيرًا إلى أن حجم ديون دبى المالية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 80 مليار دولار محدودة إذا تم قياسها بتريليونات الدولارات التي يتم تجميعها من جانب الاقتصادات الكبرى لسد العجز المالي جراء الأزمة المالية العالمية .
خاص مباشر الاربعاء 2 ديسمبر 2009 3:34 م
أجرى مركز "معلومات مباشر"استطلاعًا للرأى بعنوان "هل التراجعات التي شهدتها بعض الأسواق العربية والعالمية تتناسب مع حجم أزمة ديون دبي؟ " وشمل الاستطلاع 1494 مستثمر من 9 أسواق عربية .
وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن النسبة الأكبر من المستطلعة آرائهم (81.1%) يرون أن التراجعات التى شهدتها الأسواق العربية والعالمية على حدا سواء لا تتناسب مع حجم أزمة ديون دبي وأنها غير مبررة، بينما أكد 18.9%أن التراجعات التى شهدتها الأسواق على الصعيدين العالمى والعربى تعد مناسبة وخاصة بعد الهبوط الحاد لبعض الأسواق العربية .
وكانت حكومة دبى قد أعلنت الأربعاء الماضى عن عجزها فى الوقت الحالى عن سداد ديون تقدر بنحو 80 مليار دولار، مستحقة على دبى العالمية وشركة نخيل العقارية التابعة لها، حتى يتسنى لها إجراء عملية إعادة هيكلة للمجموعة، وطالبت الدائنين بإعطائها مهلة لمدة ستة شهور، مما أحدث صدمة كبيرة فى أسواق المال العالمية تبعتها الأسواق العربية .
ففى مصر صوت نحو 82.2% من المشاركين أن التراجعات التى شهدتها الأسواق بعد الإعلان عن أزمة دبي لاتتناسب مع حجم الازمة متوقعين حدوث مزيد من الهبوط فى وقت لاحق، بينما أظهر الاستطلاع أن 17.8% يرون أن التراجعات تتناسب مع حجم الازمة .
وبالنسبة للمشاركين من المملكة العربية السعودية - أكبر الأسواق المالية في المنطقة - فلم يختلف الأمر كثيراً بعد أن صوت نحو 77% بعدم تناسب التراجعات مع حجم الازمةو 23% أن التراجعات الحداثة مناسبة .
أما فى أسواق الإمارات - الشقيقان دبى و أبو ظبى - فقد صوت نحو 70.7% بـ"لا" بينما رأى 29.2% أن التراجعات تتناسب مع حجم الازمة ، وصوت نحو 90% فى سوق الكويت بـ"لا" بينما صوت 10% بـ"نعم".
خبراء : تراجعات اسواق المال العربية "مبالغ فيها"
وأجمع خبراء أسواق المال على أن هبوط الأسواق بشكل مبالغ فيه فى أعقاب الإعلان عن أزمة ديون دبي الاخيرة جاء تزامناً مع دخول أغلب الأسواق فى موجة تصحيح وهو ماساهم فى حدوث هذا الهبوط الدامى فى بعض الأسواق وعلى رأسهم السوق المصرى الذى هوى بنسبة قاربت من الـ 8% معتبرين أن الهبوط الذى شهدته باقية الأسواق مبالغاً فيه.
من جانبها تعتبر ماريان عزمى، خبير أسواق المال، أن أزمة دبي الأخيرة تعتبر بمثابة "القشة التى قسمت ظهر البعير"، حيث أن حجم المبلغ ليس بالكبير، وهو ما يتزامن مع إعادة الهيكلة التى تنويها شركة دبي العالمية مرجعة هبوط الأسواق بشكل مبالغ فيه، إلى دخول الأسواق فى موجة تصحيح وهو ما ساعد على التراجعات، بالإضافة إلى عدم توضيح موقف حكومة دبى من شركة "دبى العالمية" بشكل عاجل، مؤكدة أن انخفاضات بورصات الإمارات جاءت مناسبة، وإن كان هبوط البورصة المصرية "مبالغا فيه".
واوضحت عزمى أن هبوط كل سوق وله أسبابه على حدة- المصاحبة للأزمة بالطبع، بخلاف حجم ارتباط الدولة نفسها بأعمال داخل دبى.. وهو ما جعلنا نرى التراجع الحاد فى بورصة الكويت- على سبيل المثال ، مشيرة إلى وجود احتمالات لإعادة هيكلة دبى العالمية، خاصةً مع وجود استثمارات كبيرة للدولة فى دول خارجية.. وهو ما يعمق الأزمة بالضرورة.. وقد يزيد من تداعياتها، فى حال حدوث الأسوا.
وتختتم المحلل المالى بمترو حديثها قائلة :"أن الدول غير المرتبطة استثماريا بدبي العالمية -مثل آسيا- لم تشهد بورصاتها انخفاضات تذكر، حيث كمن قلقها فى عودة الموارد البشرية من أبناءها إلى بلادهم الأم مرة أخرى ".
وفى سياق متصل، وصف الخبير الاقتصادى أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، د.فخرى الفقى، هبوط البورصات العربية والعالمية بأنه "مبالغا فيه"، فى ظل اهتمام كبير بأزمة نابعة من لا شئ لافتاً إلى أن اختيار توقيت الإعلان عن التأجيل كان "سيئا"، وخان فيها التوفيق للشركة، والتى رأت أن الإجازات فى الأسواق العربية ستقلل من وطأة الخبر.. وهو ما لم يحدث، خاصة فى ظل صمت حكومة دبى عن الأزمة، مما أثار "بلبلة".
وشدد الفقى على أن أهم ما نخلص منه فى هذه الأزمة هو أن التعافى الاقتصادى فى العالم "لا يزال يحتاج لتأكيدات" بشان استمراره.
ويلتقط اطراف الحديث، عيسى فتحى، العضو المنتدب لشركة "أمان" لتداول الأوراق المالية، الذى أكد أن الأمر يحمل نوع من التهويل، مشيرًا إلى أن حجم ديون دبى المالية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 80 مليار دولار محدودة إذا تم قياسها بتريليونات الدولارات التي يتم تجميعها من جانب الاقتصادات الكبرى لسد العجز المالي جراء الأزمة المالية العالمية .