تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «سابك» أكثر شركات البتروكيماويات استقراراً على الصعيد المالي في العالم



مغروور قطر
04-12-2009, 11:19 AM
«سابك» أكثر شركات البتروكيماويات استقراراً على الصعيد المالي في العالم
الحياة 04/12/2009
تقف الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بين أكبر خمس شركات بتروكيماويات عالمية وفق البيانات الصادرة عن عدد من أهم مؤسسات التصنيف العالمية، إذ شهدت الشركة نمواً هائلاً خلال السنوات العشر الماضية، نقلها من مجرد لاعب إقليمي قوي في منطقة الخليج إلى شركة بتروكيماويات تتمتع بثقل عالمي في مجالات التصنيع والتكنولوجيا والمبيعات، وعلى رغم الظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية، تستمر «سابك» في الاستثمار بقدرات تصنيع جديدة ضمن خطة مدروسة، للاستفادة من تبدل الظروف الاقتصادية، وتحسنها المتوقع في المستقبل.

وعلى صعيد متصل، شهدت العاصمة الصينية (بكين)، وتحديداً قاعة الشعب في وقت سابق من الشهر الجاري، حفلة رسمية نظمتها «سابك» والشركة الصينية للبترول والكيماويات (ساينوبيك)، للاحتفال بتدشين شركة تصنيع جديدة، وهي منشأة لتصنيع الكيماويات في مدينة تيانغين الصينية الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي. وتعد هذه المنشأة أحدث استثمار تجريه الشركة ضمن سلسلة من الاستثمارات في منشآت أعلنت عنها «سابك» من قبل، ما يعطي إشارات واضحة على الثقة بمستقبل الشركة، وقناعة القائمين عليها بقدرتها على احتلال موقع متزايد الأهمية في قطاع البتروكيماويات العالمية المتغير.

وفي خطوة تعزز استراتيجية الشركة للنمو المستقبلي، أعلنت وكالة التصنيف الدولية موديز إنفسترز سيرفسز تثبيت تصنيفها الائتماني الممنوح للشركة السعودية للصناعات الأساسية، وإبقاءه عند a1 مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان مماثل من وكالة «ستاندرد أند بورز»، التي أعلنت بدورها في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي تثبيت تصنيف «سابك» عندa+ مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضاً. وعند تفحص تصنيفات كبرى شركات البتروكيماويات في العالم، يتبيّن أن «سابك» تتربع على قمة تصنيف الشركات البتروكيماوية العالمية، وتتبوأ مرتبة مرموقة كأفضل الشركات من ناحية الأمان والاستقرار المالي. وتبدو أهمية محافظة الشركة على موقعها الريادي بين الشركات الكبرى، في وقت تم فيه خفض تصنيف بعض تلك الشركات، فيما اضطرت شركات أخرى إلى إعلان إفلاسها، وطلب الحماية من الدائنين.

ويستند موقع «سابك» الواثق بالمستقبل إلى الموقع الريادي للشركة في أسواق البتروكيماويات والأسمدة العالمية، وكذلك إلى هيكلية تكاليفها التي تتمتع بتنافسية عالية.

ومن اللافت أنه في التقرير ذاته المذكور أعلاه، أبرزت «موديز» الدور المحوري الذي تلعبه «سابك» في دعم جهود التنويع الاقتصادي في السعودية، من خلال تطوير نشاطات تصديرية في قطاعات وصناعات غير نفطية.

وتطلعاً إلى المستقبل، ومن خلال التوقعات بتحسن الاقتصاد العالمي، وعودة النشاط إلى الأسواق العالمية، فإن الموقع الاستراتيجي لـ«سابك» يضعها في مركز ملائم، للاستفادة القصوى من الأحداث الحالية، لتحسين كفاءة أعمالها وقدرتها على مواكبة الطلب على منتجاتها من المستهلكين عبر زيادة العرض.

وإضافة إلى عملية تجديد وتحديث شاملة لسلسلة منتجاتها، قامت «سابك» بتصميم وتطبيق هيكل مؤسسي جديد، ما سيسهم في مساندة ودعم محركات النمو في الشركة خلال العقد المقبل. ويستند الهيكل المؤسسي الجديد على الرقعة الجغرافية الواسعة التي تتمتع بها الشركة، ومحفظة منتجاتها المتنوعة مع أهداف محددة، منها تقوية العلاقات مع العملاء وتعزيزها، والعمل على ريادة جهود الكفاءة في المبادرات، وزيادة القدرة التنافسية الإجمالية للشركة.

وتستفيد هذه الخطوة من قوة العمل المتنوعة التي تضمها الشركة، والتي تتمتع باعتراف عالمي في صناعة البتروكيماويات.
أما في ما يتعلق بالنمو الطبيعي لمواكبة الطلب المستقبلي، فإن اكتمال مشاريع تصنيع بتروكيماويات عملاقة، مثل تيانغين في الصين و«ينسب» و«كيان» في السعودية سيسهم في دعم جهود الشركة. وتضاف إلى ذلك إعادة الهيكلة الداخلية، وتزايد تركيز المستثمرين العالميين، ما سيسهم في تعزيز مكانة «سابك» كقوة تصنيعية في عالم البتروكيماويات، تتمتع بمرونة مالية وتصنيف ائتماني عالٍ خلال السنوات المقبلة.