المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشويب: البترول الكويتية تستورد الغاز المسال لحين الانتهاء من المصفاة الجديدة



ROSE
05-12-2009, 10:16 AM
الشويب: البترول الكويتية تستورد الغاز المسال لحين الانتهاء من المصفاة الجديدة




جريدة الجريدة 05/12/2009
أوضح السعد أن فوائد مشروع استيراد الغاز هي توفير الوقود باستمرارية موثوقة لمحطات توليد الطاقة في الأوقات التي تكون فيها البلاد في أمس الحاجة إلى الطاقة الكهربائية، وهي الأوقات التي اصطلح على تسميتها بأوقات الذروة.

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب إن عملية استيراد الغاز المسال تأتي تماشيا مع توجهات مؤسسة البترول الكويتية للمحافظة على البيئة الكويتية. وقال الشويب في تصريحات صحافية، على هامش حفل تكريم العاملين لإنجاز مشروع استيراد الغاز الطبيعي، إن تعاقد المؤسسة على الغاز المسال مدته 5 اعوام لحين الانتهاء من المصفاة الجديدة التي ينتظر عرضها على المجلس الاعلى للبترول عقب تشكيله.

وأضاف الشويب أن مشروع الوقود البيئي يأتي في اطار توجهات المؤسسة إلى الحفاظ على البيئة، ومازال ينتظر الموافقات الرسمية، مشيرا الى أن انتاج الكويت من الغاز وصل حاليا الى ما يقارب 170 مليون قدم مكعبة، على ان يكون 600 مليون قدم مكعبة ثم مليار قدم مكعبة عام 2015، وهذا طبقا لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية. واكد الشويب نجاح 'البترول الوطنية' في عملية تفريغ الغاز من الناقلات وضخه في الأنابيب المخصصة لذلك من دون اي حوادث نهائيا.

بدائل للوقود

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لمصفاة ميناء الاحمدي أسعد السعد إن مشروع استيراد وحقن الغاز الطبيعي المسال يهدف إلى تطوير استخدامات الطاقة في البلاد، وجاء بعد دراسة مستفيضة من قبل مؤسسة البترول وشركاتها التابعة، بالتعاون مع جهات اخرى حكومية لإيجاد بدائل للوقود الذي تستهلكه محطات توليد الطاقة، تتوفر فيه شروط لحماية البيئة وخفض التكلفة.

وخلصت الدراسة الى أن رصيف التحميل الجنوبي القديم في مصفاة الاحمدي هو الانسب بين المنشآت البحرية التي تملكها شركة البترول الوطنية الكويتية لاستقبال شحنات الغاز المسال، ومن ثم تخزينها ومعالجتها ليتم ايصالها الى محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وأوضح السعد أن المشروع تمحور حول التعديلات الاساسية في بنية الرصيف، لكي يجهز لاستقبال شحنات الغاز عبر ناقلات الغاز، ثم تفريغها في ناقلة اخرى مخصصة لتخزين ومعالجة الغاز المسال، حيث يتم فيها اعادة الغاز المسال الى حالته الغازية من جديد، ومن ثم ضخه عبر خطوط انابيب نقل الغاز التابعة لشركة نفط الكويت، وصولا الى محطات توليد الطاقة الكهربائية في الكويت بمعدل 500 مليون قدم مكعبة في اليوم طوال اشهر الصيف، عندما يصل انتاج الكهرباء في الكويت الى الذروة. ولفت الى أن هذا هو هدف المشروع لسد الفجوة الآخذة في الاتساع ما بين العرض والطلب على الوقود من قبل محطات توليد الكهرباء، لمواجهة الزيادة الكبيرة في الاحمال خلال اشهر الصيف الطويلة في الكويت، والتي تعتبر تحديا استراتيجيا تضطر معه الوزارات المعنية إلى بذل جهود مضنية من اجل ترشيد استهلاك الطاقة.

الوقود النظيف

واشار السعد الى ان مشروع استيراد الغاز المسال، الذي بلغت كلفته ما يقارب 50 مليون دينار، مشروع متوسط المدى يغطي الفترة ما بين عامي 2009 و2015، ونأمل ان تتمكن البلاد عندئذ من تأمين موارد اخرى لزيادة انتاج الغاز في الكويت، وكذلك انتاج الوقود النظيف من المصفاة الجديدة التي تظل هدفا استراتيجيا هاما لتأمين الوقود النظيف لمحطات توليد الكهرباء.

ولفت الى أن إنجاز هذا المشروع تم في زمن قياسي ما بين مارس 2008 ويونيو 2009، وتم بالفعل استقبال اول شحنة من الغاز المستورد في 27 اغسطس 2009، بفضل جهود العاملين في الشركة مع المقاول الرئيسي Energy Excelerate، والفرعي Hyundai Engineering، مشيدا بجهود المقاولين المحليين على هذا الانجاز الذي جاء مطابقا لخطة المؤسسة وملبيا للأهداف المرجوة منه، مؤكداً الالتزام بالمواعيد والجودة معا من اجل زيادة القيمة المضافة لاعمال الشركة، واوضح السعد أن فوائد مشروع استيراد الغاز هي توفير الوقود باستمرارية موثوقة لمحطات توليد الطاقة في الاوقات التي تكون فيها البلاد في أمس الحاجة إلى الطاقة الكهربائية، وهي الأوقات التي اصطلح على تسميتها بأوقات الذروة، كما يعتبر الغاز أكثر انواع الوقود نظافة ولا يضر بالبيئة، مما يمكننا من تحقيق هدفنا بالمحافظة على البيئة، ويعتبر مشروع استيراد الغاز في اقل كلفة نسبيا Cost Effective، كذلك تؤدي كميات الغاز المستهكلة في محطات توليد الطاقة الى توفير موارد من زيت الغاز العالي المواصفات، الذي تنتجه مصافي الشركة، ذي القيمة السوقية المرتفعة، بحيث تتمكن مؤسسة البترول الكويتية من تصدير هذه الكميات الى الاسواق العالمية، وعليه فإن المشروع يحقق قيمة مضافة بكل جدارة.

واوضح السعد أن الجهود المنسقة ما بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت، هي التي تكمن وراء هذا الانجاز، وهو ما يوضح اهمية التكامل في عمليات القطاع النفطي الذي يأتي ترجمة للجهود التي تقودها المؤسسة للنهوض بهذا القطاع وتحقيق الاهداف الوطنية على المدى القصير والبعيد.

محاربة التلوث

وقال السعد إن المحافظة على البيئة الكويتية وتحسينها عن طريق محاربة التلوث من مصادره، وخفض الانبعاثات والملوثات هو في صلب استراتيجية شركة البترول الوطنية الكويتية، وهو دائما أحد الاهداف الأساسية لكل من مشاريعها الحيوية، وأكد أن الشركة حققت خطوات هامة في هذا المجال، منها على سبيل المثال لا الحصر مشاريع استرجاع غاز الشعلة في المصافي، ومشروع تصفية الحمأة الزيتية، وهما المشروعان اللذان استحقت الشركة عليهما الجائزة الاولى للوقود الاكثر نظافة، التي قدمها مجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة لعام 2008.

ومنها ايضا مشروع استرجاع الأبخرة في مرافق التسويق المحلي ومشروع القضاء على الروائح الكربونية، وغيرها كثير، مؤكدا أن اهم المشاريع البيئية على الاطلاق هو مشروع الوقود البيئي (Clean Fuel Project) الذي سوف يسجل عند اكتماله قفزة نوعية في صناعة التكرير الكويتية، ويشكل قوة دفع هامة لسياسة تسويق المنتجات بمؤسسة البترول الكويتية.

وأوضح السعد ان التزام الشركة البيئي هو جزء من التزامها ناحية المجتمع، فنحن جميعا نتحمل مسؤولية جوهرية ليس تجاه مجتمعنا فحسب بل وكذلك نحو عالمنا ونحو الكوكب الذي نعيش عليه، قائلا: «اذكر هنا بمصطلح التنمية المستدامة الذي ورد في تقرير هيئة الامم المتحدة للبيئة والتنمية، تحت عنوان «مستقبلنا المشترك»، والتنمية المستدامة هي التنمية التي تؤمن احتياجات الاجيال الحالية من دون الاضرار بقدرة الأجيال القادمة على تأمين احتياجاتها».