المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تواصل حصد النقاط.. و«الحذر» يسيطر على التعاملات



ROSE
07-12-2009, 03:33 AM
البورصة تواصل حصد النقاط.. و«الحذر» يسيطر على التعاملات
في أولى جلسات الأسبوع ... المؤشر يكتفي بربح 23 نقطة

الترقب يسيطر على تداولات المستثمرين رغم ارتفاع المؤشر
عوامل كثيرة ساهمت في انخفاض قيم وأحجام التداول
الخبراء:بطء عملية الارتفاع مؤشر إيجابي يفضى إلى استقرار السوق
حسن:تحرك المؤشر الأفقي يرجع إلى قلة السيولة داخل قاعة التداولات





متابعة – طوخي دوام:
في جلسة اتسمت بالهدوء استهلت بورصة قطر أمس أولى تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع طفيف بفضل عمليات شرائية قام بها المستثمرون الأفراد على الأسهم القيادية وسيطر اللون الأخضر على شاشات السوق من بداية الجلسة إلى نهايتها ما أدى إلى ارتفاع المؤشر بمقدار 23.8 نقطة بما نسبته 0.34% وأغلق عند مستوى7057.3 نقطة. وكان من الطبيعي في ظل النشاط الذي شهده السوق زيادة مساحة اللون الأخضر على شاشة العرض ، حيث ارتفعت أسعار أسهم 21 شركة في حين تراجع 14 سهم و وحافظت أسهم 5 شركات على أسعارها السابقة.
وكان لسرعة إعلان البنوك عن موقفها من أزمة دبي العالمية عاملا مؤثرا لعودة الثقة للمستثمرين سواء أجانب أو محليين وهو ما انعكس على تحركاتهم داخل السوق وان اتسم هذا التحرك بالحذر لما ستسفر عنه الجلسات المقبلة.
وأنهى المؤشر تداولات أمس على استقرار في ظل توازن بين قوى البيع والشراء، ففي الوقت الذي شهدت فيه أسهم البنوك وأسهم قيادية أخرى عمليات شراء خاصة الشركات التي يتوقع لها أداء مالي جيد بنهاية هذا العام تعرضت أسهم أخرى لعمليات جني أرباح وتصحيح سعري، عقب المكاسب التي تحققت في الجلسات الماضية، فيما أكد محللون أن المضاربين المحترفين يستغلون فترة ترقب نتائج الشركات الحالية، ويقومون بعمليات كر وفر سريعة، خاصة على الأسهم الصغيرة من حيث القيمة السوقية، مشيرين إلى أن القرارات الاستثمارية سيتم اتخاذها من جانب مديري المحافظ في ضوء ما ستظهره النتائج المالية للشركات.
هذا وقد اتسمت جلسة أمس بارتفاع طفيف للمؤشر قبل ان يقلص من مكاسبه ويرتد هابطا بمنتصف الجلسة بسبب عمليات جني أرباح قام بها الكثير من المستثمرين والمضاربين على حد سواء إلا ان عمليات شراء انتقائية استطاعت ان تعود بالمؤشر من جديد لدائرة الارتفاعات بنهاية الجلسة..وتأتي عمليات جني الأرباح في أعقاب الارتفاعات القوية والمتواصلة التي حققتها السوق خلال الجلسات الماضية، ما دفع المستثمرين للقيام بعمليات جني أرباح. هذا وقد واصل المؤشر التحرك داخل المنطقة الخضراء أمس مدعوما بالارتفاعات الملحوظة التي عمت جميع الأسهم القيادية حيث انعكست موجة التعافي التي شهدتها أغلب البورصات العالمية بشكل إيجابي على الاتجاه العام للسوق في الوقت الذي مالت فيه تعاملات المستثمرين نحو عمليات الشراء.. مع الحذر والترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة وذلك في أعقاب استمرار المخاوف من تداعيات الأزمة العالمية وأثرها على مستقبل النمو الاقتصادي العالمي.
والمتابع لحركة المؤشر خلال الفترة الماضية يجد انه تغلب عليه التحركات العرضية في اغلب الجلسات وذلك يرجع إلى إحجام الكثير من المحافظ المحلية عن الشراء الفترة الحالية انتظارا لما ستؤول إليه مجريات التداول الفترة المقبلة.كما إن نقص السيولة له اكبر الأثر في انخفاض قيم وأحجام التداول ويرجع نقص السيولة داخل قاعات التداول إلى أسباب كثيرة منها حالة الترقب التي تنتاب الكثير من المستثمرين الفترة الحالية كذلك حلة الحذر التي خلقتها أزمة دبي المالية على الرغم من إن هناك سيولة كبيرة خارج قاعات التداول تنتظر الفرص المناسبة للدخول مجددا إلى السوق. لكن الارتفاع الذي سجله المؤشر أمس وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حي يرون ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود وهو ما نراه في الفترة الحالية من خلال ارتفاع في قيم وأحجام التداول التي لم نعتاد عليها.
وشهدت جلسة أمس مناورات حامية بين قوى الشراء والبيع وسط عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها الأسهم الثقيلة في أعقاب الارتفاعات التي سجلتها في الأيام الماضية، لكن السوق نجح بالتصدي لهذه العمليات وحافظ على غالبية مكاسبه مواصلا زخمه القوي الذي دفع المؤشر العام من جديد لمحاولة اختراق حاجز 7100 نقطة في نصف الساعة الأولى من الجلسة بعدما ارتفع إلى 7050 نقطة ومع أن غالبية التداولات تركزت على الأسهم القيادية إلا أن تحسن الأسعار شمل جميع الأسهم المدرجة ،كما تواجدت المؤسسات بقوة لتستحوذ على نصف التعاملات الإجمالية واتجهت تعاملات الأجانب للشراء لاقتناص الفرص في ظل تدنى الأسعار، خاصة مع وجود تقارير دولية تؤكد أن أسعار الأسهم بسوق الدوحة الأرخص والأكثر جاذبية.
وقال محللون "إن السيناريو الذي سار عليه مؤشر السوق من الافتتاح حتى الإقفال يوحي بأن الأسهم لا تزال تحت أعين المضاربين، وهو ما يسبب القلق للبعض الآخر بشأن إذا كانت السوق ستصمد خلال هذا الأسبوع.وأن البورصة تحاول التعافي من موجة التصحيح التي لحقت بها في الأسابيع الماضية، لكن نشاط المضاربين لا يزال حاضرا مما حل دون ارتفاع السوق بنسبة أكبر، متوقعة أن ينتعش السوق نسبيا إذا استمر تغيير المراكز نحو أسهم المصارف".
صعود متوقع
ورشح محللون فنيون صعود البورصة الأسبوع الحالي وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة..ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال تعاملات الأسبوع الحالي ويأتي ذلك انعكاسا لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات.
من جهة أخرى من المتوقع أن يكون أداء شريحة عريضة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة أفضل من مؤشرات البورصة انعكاسا لعجلة التسارع التي اكتسبتها حركتها الأسبوع الماضي بعد تراجع المخاوف من اتساع نطاق هبوط البورصة وتحول اتجاهها نحو الصعود وهو ما دفع المستثمرين الأفراد إلى استهداف تلك الأسهم للاستفادة من الموجه الصعودية المرتقبة للسوق.
كما توقعوا أن يصل مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى مستوى 7200 نقطة.وأن تحافظ الأسهم النشطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي على الأداء القوي الذي اتسمت به تعاملاتها في بداية الأسبوع وخاصة أن الدفعة الإضافية المتوقعة لحركة الأسهم تأتي مدعومة بما شهدنه الجلسات الأخيرة. مشيرين إلى أن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه عرضي وهو ما يعد ايجابيا إلى حد كبير ويتيح فرصا للمتاجرة قصيرة الأجل بمعدل مخاطرة منخفض نوعا ما مع ضرورة الالتزام بنقاط إيقاف الخسائر ونقاط حماية الأرباح لكل سهم على حدة خاصة مع ظهور بعض علامات جني الأرباح.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فبعد ان توقع بعض المحللين تراجع المؤشر خلال جلسة أمس بفعل عمليات جني الأرباح إلا أن المؤشر لم يسر على نفس الدرب وواصل الارتفاع الهادئ مكررا نفس سيناريو الجلسة السابقة وذلك من خلال الارتفاع الطفيف في بداية الجلسة قبل ان تعمل قوى بيعية بهدف جني أرباح لتقليص مكاسب المؤشر لينهي الجلسة ارتفاع طفيف نسبته 0.34% ليربح 23.8 نقطة ويصل إلى مستوى 7057.3 نقطة.. وواصلت قيم التداول تراجعها حيث سجلت 199.77 مليون ريال مقارنةً مع 259.75 مليون ريال بنهاية جلسة الخميس ، بينما تراجعت أحجام التداول حيث بلغت كميات التداول 7.18 مليون سهم مقارنةً مع 9.06 مليون سهم، كما تراجعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة بعد ان تم تداول 40 سهم من الـ44 شركة المدرجة، حيث جاء 21 سهم منها على ارتفاع، بينما تراجع 14 سهم وظل 5 آخرون بلا تغير. وسجلت الصفقات تراجعاً كذلك حيث بلغت 4239 صفقة مقارنة مع 4568 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
الأسهم القيادية
وعن أداء السوق أمس قال المحلل المالي تامر حسن: إن الارتفاع التي شهدته جلسة التداول يعد استكمالا لتداولات الأسبوع الماضي حيث سجل المؤشر ارتفاعا هادئا في بداية الجلسة وربح 6 نقاط وسط تدني قيم وأحجام التداول التي لم تتجاوز في النصف ساعة الأولى 50 مليون ريال قبل أن يرتد المؤشر هابطا في منتصف الجلسة بحوالي 21 نقطة ومع استمرار الأنباء الايجابية عن ارتفاع الأسواق قلص المؤشر من خسائره وارتد صاعدا بنهاية التداول وسط تحرك عرضي للمؤشر خلال تداولات جلسة أمس وهو ما يؤكد ان المؤشر يسير في اتجاه أفقي مائل إلى الارتفاع.
وأشار إلى أن الأسهم القيادية قادت التداولات امس ..وارجع حسن التحرك العرضي للمؤشر إلى نقص السيولة داخل السوق الفترة الحالية وامتناع الكثير من المحافظ المحلية عن الشراء اثر على قيم وإحجام التداول حيث أن الترقب هو المسيطر على تصرفات الكثير من المستثمرين لحين وضوح الرؤيا وانتظارا لنهاية العام ونتائج الشركات المالية والتي سيكون لها تأثير كبير على مجريات التداول الفترة المقبلة خاصة ان السوق يفتقر الفترة الحالية لمحفزات ايجابية تدفعه للصعود، وخاصة أن المستثمرين لم يتفاعلوا بالشكل المطلوب مع نتائج الأعمال الجيدة للشركات المتداولة.
نقص السيولة
وشدد المحلل المالي على أنه وبالرغم من ارتفاع مؤشر الأسهم القطرية في الفترة الماضية فإن عوامل التراجع والانخفاض ما زالت باقية ومستمرة ومن أبرزها نقص السيولة وهي العامل الأساسي في انخفاض السوق أمس فبالكاد لامس حاجز200 مليون ريال الذي كان نشهد في بعض الأيام الخوالي أن قيم التداول تفوق المليار ريال وان انخفاض المؤشر أمس ناتج وبالدرجة الأولى إلى نقص السيولة النقدية من السوق ما سينعكس سلبا على أداء الأسهم وعلى مؤشر الأسعار عموما.
وأضاف: إن حالات الارتفاع التي تظهر خلال مسيرة التحرك الأفقي ما هي إلا محطات يسعى المستثمرون وخاصة المضاربين منهم إلى محاولات جني أرباح أو تعديل المراكز المالية والاكتفاء بربح قليل إلا انه أكد ان الاتجاه العام لمؤشر الأسهم هو التحرك العرضي. وأشار إلى أن الترقب هو السمة الغالبة على السوق وهذا يدفع بالمستثمرين إلى خيارات منها البيع لتقليل الخسائر بالنسبة لحامل الأسهم أو الانتظار للشراء في مستويات أقل بالنسبة للمستثمر حامل السيولة أو الأحجام عن الشراء في حالات أخرى.و أن الخوف مازال يسيطر على المستثمرين الأفراد وابتعاد المحافظ المحلية عن عمليات الشراء أدى ذلك إلى تدني قيم وأحجام التداول وهو بالطبع ما انعكس على حركة المؤشر.

الأسبوع الجاري
وتوقع أن تكون تداولات الأسبوع الجاري أكثر هدوءا، وألا تشهد الأسهم تذبذبات حادة وان استطاع المؤشر تخطي حاجز 7200 نقطة بقيم وأحجام تداول عالية نستطيع القول ان المؤشر يتجه نحو تكوين موجة صاعدة متوسطة المدى..وان نهاية هذا العام ستكون ايجابية بالنسبة للبورصة ويسجل المؤشر ارتفاعا غير مسبوق وذلك يرجع إلى الكثير من المحفزات داخل السوق القطري ومنها على سبيل المثال لا الحصر قوة الاقتصاد القطري وقوة الشركات العاملة فيه بالإضافة النتائج الايجابية التي أعلنت عنها الشركات حتى الآن مقارنه بعام 2008 وهذا يؤكد ان هذا العام سيكون أكثر ازدهار من سابقه. وأكد على أن الكثير من الأسهم تمثل فرصة مناسبة للاستثمار في الوقت الحالي، لافتاً إلى عدم وجود تخوف لدى الكثير من المتداولين من حالة الركود التي تسود العالم في الفترة الحالية.
رحلة التعافي
ووافقه الرأي المستثمر خالد الكردي حيث أشار إلى أن البورصة نجحت خلال الفترة الأخيرة من التعافي من حالة الهبوط المستمر التي عاني منها متأثرة بتداعيات أزمة دبي العالمية مؤكدا أن أي عمليات لجني الأرباح في الفترة الحالية باتت لا تقلق المستثمرين.
وطمأن الكردي المستثمرين من خلال ترشيحه بمواصلة السوق رحلة التعافي بدعم من بنشاط الأسهم القيادية، خاصة مع الأنباء الإيجابية في الولايات المتحدة الأمريكية فضلا عما تشهده قطاعات السوق في مواصلة حركتها التصحيحية لأعلى خاصة مع تخطيها مستويات الدعم المتوقعة خلال جلسات تداول قليلة مما زاد من ثقة المستثمرين ودفعهم للعودة مرة أخرى كمشترين وهو ما يتجلى بشكل كبير في ارتفاع قيم وإحجام التداولات لتصل لقرابة المليار جنيه لأول مرة منذ فترة طويلة.
كما طالب بضرورة وجود صناديق صانع السوق والتي تعد بمثابة صمام أمان ضد أي انهيارات تشهدها البورصة ودورها يؤدي الى ترشيد سلوك المستثمرين من الأفراد.
وتوقع أن يشهد الشهر الحالي انفراجة في أسعار أسهم السوق كما ستشهد مستويات سعرية جديدة مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن تلك الصناديق علي علم بأن الأسعار في أدنى مستوياتها ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للتجميع والشراء.
وأضاف ان حالة التفاؤل التي شهدتها جلسات الأسبوع الماضي واستمرارها لهذا الأسبوع من شأنها دفع السوق نحو مستويات قياسية جديدة ولكنه في المقابل أكد أن ما يعيب السوق في الوقت الحالي هو عودة أسهم المضاربات من جديد إلى ساحات التداول مطالبا المستثمرين بتوخي الحذر في التعامل مع تلك الأسهم.
وقال إن أسعار الأسهم الحالية في كل الأسواق العالمية جسدت الأنباء الاقتصادية والمالية الصعبة التي قد تظهر هذا العام ولكن الأسواق الغربية ربما تواجه ظروفا أسوأ مع احتمال انهيار بعض المؤسسات الاستثمارية تحت وطأة الديون الهائلة أو التعامل في قطاع العقارات أو غيره من الأصول التي تراجعت قيمتها. وأضاف أن السوق تمكنت من جذب أعداد كبيرة من المستثمرين المحليين والأجانب والحفاظ على حجم السيولة النشطة فيها وذلك على الرغم من توقعات الكثير من المحللين أن الأسبوع الأخير من هذا العام ربما يشهد انخفاض السوق مرة أخرى أمام عمليات جني الأرباح المتوقعة، نتيجة ارتفاع مؤشرات الأسواق بقوة خلال الأسبوع الماضي
والمتابع لأداء السوق يجد أن المحافظ الأجنبية وكذلك المحافظ المحلية مالت إلى عمليات بيع منظمة قابله عمليات شراء من الإفراد وهو ما أوجد نوع من التوازن داخل السوق كما أن انخفاض قيم وإحجام التداول مؤشر على إحجام الكثير من المضاربين في الدخول إلى السوق هذه الفترة انتظارا إلى أخبار ايجابية جديدة تدفع المؤشر للارتفاع القوي مجددا..ومن المؤكد إن نتائج الشركات سيكون لها تأثير ايجابي على حركة المستثمرين داخل السوق .