المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميركا تسعى لاستقطاب الشركات القطرية للاستثمار فيها



الوعب
07-12-2009, 05:53 AM
الوطن القطرية 07/12/2009
أكد السفير الأميركي في قطر جوزيف ليبارون على أهمية قطر بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية معتبرا اياها المكان المناسب لعرض الامكانات الاستثمارية المتوفرة في الولايات المتحدة.

وقال « ان الولايات المتحدة تشجع الاستثمار في جميع المجالات خاصة في المجال العقاري الذي يمثل فرصا هامة وكذلك في المجال الصناعي».

واكد على أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لاستقطاب الشركات القطرية على غرار شركة الديار وبروة ، قائلا : «نأمل أن يكون لنا تعاملات مع مثل هذه الشركات».

ونفى السفير الأميركي أن تكون لديه أي أرقام حول حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة ، مؤكدا أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتراكمة لبلاده في قطر تبلغ نحو 7 مليارات دولار.

وقال ليبارون خلال افتتاحه لندوة الاستثمار والأعمال المخصصة لدخول الأسواق الأميركية وحاضر فيها عدد من الخبراء الأميركيين على رأسهم آرون بريكمان مدير برنامج « استثمر في أميركا» بوزارة التجارة الأميركية الذي يزور قطر في اطار جولة في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة (دبي) ، «أنه في خارج قطاع النفط والغاز في قطر هناك فرص كبيرة للاستثمار مسنودة باطار قانوني وضريبي محفز للغاية».

واضاف : «فعلى سبيل المثال يوفر مشروع «قلب الدوحة» الذي تقوم بانجازه شركة «دوحة لاند» العديد من الفرص في مجال الخدمات وتسيير الخدمات، وكلها مجالات نرى أن الشركات الأميركية يمكن أن تساهم فيها بشكل مباشر ومهم».

وقال «أعتقد أن مشروع «قلب الدوحة» مشروع مثير وطموح يظهر بوضوح نظرة قطرية لتطوير مدينة الدوحة ودولة قطر».

مشيرا الى انه زار مقر شركة «دوحة لاند» وقال «وقدمت لي شروحات عن مشروع «قلب الدوحة» وكان العرض مثيرا وقد باشرت في نقل أهمية هذا المشروع للشركات الأميركية التي يمكن أن تساهم فيه».

وقال ليبارون: هناك منتدى يجري هذا الأسبوع في الولايات المتحدة حول مشاريع البنى التحتية ويشارك فيه ممثلون من شركات بروة والديار القطرية ودوحة لاند حيث يقومون باستعراض وتقديم المشاريع التي تقوم بها هذه الشركات في قطر مما يعد فرصة للشركات الأميركية للتعرف على الفرص الاستثمارية التي توفرها هذه المشاريع.

وقال: «نحن نعلم أن مليارات الدولارات سيتم استثمارها في مشاريع بنى تحتية في قطر خلال السنوات المقبلة، وشركات الولايات المتحدة الأميركية تسعى للمساهمة في تحقيق هذه المشاريع».

مضيفا انه من بين مشاريع البنى التحتية الهامة في قطر مشاريع شبكة الطرقات، وقد حصلت ادارة الطرق السريعة الفيدرالية الأميركية على فرصة المساهمة في انجاز مخطط السلامة للطرق في قطر، ونأمن أن يساهم ذلك في فتح المجال أمام الشركات الأميركية للمشاركة بشكل كبير في انجاز مشاريع الطرق في قطر.

وقال :«الحقيقة أن شبكة الطرقات في قطر تتطور سريعا ومن خلال خبرتها الكبيرة في هذا المجال يمكن للشركات الأميركية أن تساهم بشكل فعال في تطوير شبكة الطرقات في قطر».

أكد السفير الأميركي أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتقديم فرص استثمارية ضخمة في عدة مجالات تعتبر جاذبة للمستثمرين القطريين على المستوى الخاص والمؤسساتي.

وقال ليبارون إن الاقتصاد الأميركي بدأ يشهد تحسنا ، مشيرا الى امكانية تحسن مناخ الأعمال بشكل جيد في سنة 2010 وهو ما سيعزز الثقة لدى المستهلكين والمستثمرين.

مضيفا: « ان النتائج المحلي الاجمالي الأميركي يتكون في ثلثيه من الأنشطة المتعلقة بالاستهلاك».

وقال إن الولايات المتحد ة توفر عديد الفرص الاستثمارية في مجالات متعددة.

واضاف ليبارون أن هناك تركيزا من الحكومة الأميركية على استقطاب الاستثمارات الأجنبية مشيرا في هذا المجال الى خطاب رئيس الولايات المتحدة الأخير والذي ركز فيه على بناء القدرات الوطنية.

وقال إن هذه الفرص قد تم أخذها بعين الاعتبار من المستثمرين الأجانب منذ عام 1998وحتى 2008.

واضاف ليبارون لقد ارتفع الاستثمار المباشر الأجنبي في الولايات المتحدة من 179 بليون دولار الى 319,7 بليون دولار اي بزيادة قدرها 79 % وتم استثمار ما يقرب 320 مليار دولار في 2008 ونسبة الاستثمارات الأوروبية بلغت 65% باجمالي يقدر 206 مليارات دولار..

واشار الى أن 4% من الاستثمار المباشر الخارجي في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2008 كان من الشرق الأوسط..

واكد ليبارون على أن الولايات المتحدة الأميركية تقدم للمستثمرين بنية استثمارية مستقرة وآمنة ومريحة واضاف بان الاستثمار المباشر الأجنبي يعد مساهمة مهمة لخلق فرص عمل في الولايات المتحدة.

وقال ان المناخ الاستثماري في الولايات المتحدة يخلق عملية منافسة وابتكار ولذلك يعد الاستثمار صفقة ملائمة للمستثمرين والشعب الأميركي.

مشيرا الى ان الفترة الآن مناسبة للاستثمار في الولايات المتحدة الاميركية.

وقال السفير الاميركي ان الرئيس أوباما في خطابه حول أفغانستان أعلن عن موعد محدد وواضح لانتهاء الوجود العسكري الأميركي في الخارج بما في ذلك أفغانستان والعراق، وما يعنيه هذا بالنسبة لمجتمع الأعمال هو أن الرئيس أوباما عبر عن نيته التركيز على التوجه نحو بناء الولايات المتحدة في الداخل وتعزيز اقتصادها.

وعلى صعيد البطالة في الولايات المتحدة الاميركية قال السفير الاميركي في قطر ان احصائيات البطالة للشهر الأخير في الولايات المتحدة وبشكل مفاجئ للعديد من المراقبين، تؤكد تراجع نسبة البطالة وان الاقتصاد الأميركي لم يفقد سوى 11 ألف منصب عمل خلال الشهر المنقضي، وهذا مؤشر قوي على أن هناك تحولا في الاقتصاد الأميركي نحو عودة النمو مع تركيز الادارة على تحقيق التعافي الاقتصادي الداخلي بما سيكون له أثره الايجابي على اقتصادات دول العالم.

وقال ان الولايات المتحدة الأميركية بصدد الخروج من «الكساد العظيم» الذي ضرب اقتصادها في 2008 و2009، وهذا يمثل توقيتا وفرصة ممتازين بالنسبة للمستثمرين عبر العالم لاستغلال هذا التحول الذي بدأ يبزغ في تحسن ثقة الشركات والمستهلكين.

وعلى صعيد متصل قال محمد عبدالعزيز السعد ان الفترة الماضية لم يكن هناك جو مهيأ للاستثمار وأعتقد أنه في سنة 2010 ستبدأ الأمور تتحسن ونتوقع أن الاقتصاد يتحسن بشكل جيد وسيكون لها وقع جيد على السوق العقاري وهذا سيكون سببا مشجعا للمستثمرين.

واضاف بأن مسألة الضرائب موجودة قوانينها في أغلب الدول المتقدمة ومع وجود بعض التعقيدات ولكن هناك أوجه ايجابية في حماية المستثمر، وأضاف بأن نسبة الاستثمار الى الولايات المتحدة تمثل 4 بالألف وهي نسبة بسيطة جدا بنسبة الاستثمار المباشر.


الاكثر استفاده بالاستثمار في امريكا هم الصينين