تموز
07-12-2009, 06:25 PM
خولة مرتضوي
عبر مواطنون عن انتقادهم لما اسموه بالمبالغة في احتفالات راس السنة واعياد الميلاد في مجمعاتنا التجارية والتي طغت على احتفالات العيد الوطني وقد تناقلت الهواتف مسجات ترى فيها خروجا على عاداتنا وتقاليدنا وتتعارض مع ديننا الاسلامي وطالبوا بمنع الاسراف في هذه الاحتفالات الدخيلة في الوقت الذي لم يلمس فيه مظاهر للاحتفال بعيد الاضحى كما هو شأن رأس السنة او الميلاد فيما اعتبر عدد اخر قليل من مواطنين ومقيمين ان هذه المظاهر شي طبيعي وانه من التغيير وانفتاحا على الديانات الاخرىاستطلعت الاراء بهذه الظاهرة والمبررات التي ساقها كل طرف .
لذا كان هذا التحقيق مستعرضاً آراء شريحة فسيفسائية غير منتظمة من شرائح المجتمع القطري تقول أمل السويدي ان الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس أصبح من العادات الملاحظة في المجتمع، خاصة عند هؤلاء الذين يكونون صداقات مع غيرهم من الأجانب أصحاب الديانات الأخرى، لذا يصبح الاحتفال معهم بطقوس هذه الأعياد أحد أشكال المجاملة الاجتماعية، في واقع تتداخل فيه الثقافات وتنصهر فيه العادات والتقاليد في شكل مجتمع كبير متداخل.لتقول أمل السويدي ان الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس أصبح من العادات الملاحظة في المجتمع، خاصة عند هؤلاء الذين يكونون صداقات مع غيرهم من الأجانب أصحاب الديانات الأخرى، لذا يصبح الاحتفال معهم بطقوس هذه الأعياد أحد أشكال المجاملة الاجتماعية، في واقع تتداخل فيه الثقافات وتنصهر فيه العادات والتقاليد في شكل مجتمع كبير متداخل. ويقول سعيد الخياط عشت كل حياتي في الخارج وكنت دائماً ما احتفل مع أصدقائي بهذه الأعياد التي اعتقد أنها نوع من الواجب تجاههم، كوني أشاركهم لحظات السعادة والفرح دون المبالغة والانصهار معهم في طقوسهم الخاصة. أما عائشة يوسف فتقول ان أغلب المتزوجات ربما يقمن بالاحتفال بهذه الأعياد بشكل عائلي لإدخال التجديد في الحياة الزوجية وذلك بإقامة حفلة بسيطة في المنزل أو دعوة الزوج والأطفال إلى العشاء خارج المنزل كاحتفال بسيط جداً، نشارك فيه المجتمع المحيط بنا الفرحة فهو لا يعتبر عيدا كأعيادنا نحن المسلمين بل مناسبة مبهجة تدخل تجديداً في الحياة، في مجتمع قوامه العمل الدائم، فتكون هذه اللحظات مهمة جداً للتقرب بين أفراد الأسرة الواحدة بالتهادي والخروج معا. ويقول أحمد ولد الراجي ان الاحتفال بأعياد النصارى شيء خارج على ما تربى عليه منذ الصغر ويقول: لقد احتفلت مرة واحدة فقط مع أصدقاء الدراسة باحتفالات رأس السنة وندمت على ذلك اليوم، فنحن مسلمون وأعيادنا واضحة وديننا لا جدال فيه ولا نقاش. أما جواهر عبدالله فتقول: لا أقبل هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا القطري، فمع انفتاحنا على ثقافة الآخر، إلا أن هذا لا يعني أن نذوب في ثقافة الآخر، حتى لو كانت نوايانا ألا نقوم بالاحتفال معهم كعيد مقدس كأعيادنا، فلهم دينهم ولنا دين. المقاطعة لا المشاركة يقول د. محمد عبدالرحمن المعصومي — باحث شرعي في مجال مقارنة الأديان: إن من أعظم البلايا التي ابتليت بها أمة الإسلام هو مشاركة بعض المسلمين لأصحاب الديانات الأخرى احتفالاتهم بأعيادهم البدعية، كمثل عيد رأس السنة الذي يحتفل به النصارى بحجة أن تلك المشاركة من ضروريات التعايش السلمي بين أصحاب الديانات ومن مقتضيات حوار الأديان، وهذه حجة وهمية فهي حجة من لم يطلع على النصوص الشرعية ومن لم يدرك روح الشريعة الغراء التي تدعو إلى مجانبة المشركين في كل ما يتعلق بهم من طقوس دينية وعدم تهنئتهم بشيء من تلك الطقوس، بل اننا أمرنا بعدم التشبه بهم حتى في الأمور العادية الإنسانية إن كانت مستمدة من أديانهم ولم تنبع من ديننا مثل اللباس وحلق الشعر والنداء للصلوات وغير ذلك، فان للمسلمين شخصيتهم المميزة عن غيرهم لا يشاركهم فيها أحد، ولا يشاركون احدا فيها.ويضيف المعصومي: هذا في الأحوال العادية فكيف تجوز مسايرتهم ومشاركتهم في أفراحهم وهم ونحن في زمن قد بغوا علينا باحتلال الديار والأوطان وتشريد الأهل والخلان، فالأمر يتطلب المقاطعة لا المشاركة، على أن مشاركتهم في بعض تلك الاحتفالات تؤدي إلى ارتكاب محرمات كثيرة أخرى مثل الاختلاط والرضا بالمنكرات ومحبتهم التي أمرنا بعدمها والتقرب إليهم وبذل الأموال في سبيل ذلك والإسراف والتبذير فيه وما يترتب عليه من تأثر الأطفال والشباب بهم وعدم الاهتمام بمعرفة حقيقة دينهم ونسيان أننا أمرنا بدعوتهم إلى الإسلام والإنكار عليهم ومعرفة أن ديننا فيه عيدان فقط هما الفطر والأضحى، فكيف بأعياد لم يحدثها المسلمون بل هي من أحداث المشركين ان هذا لأمر مستنكر دينا وعقلا وعرفا، وان من يدعو إليه أحد اثنين، إما جاهل بروح الإسلام سطحي التفكير أو أنه عميل للمشركين مخدوع بهم أو داعية لهم. حوار مع الاديان من جانب آخر يقول الدكتور عبدالحميد الأنصاري العميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: يفترض أن نحتفل أيضاً وبشكل متواز نحن المسلمين بقدوم عيد الأضحى المبارك وفي الوقت الذي يحتفل فيه الآخرون بأعياد الميلاد الكريسماس ويكون التركيز على موروثنا ومقدسنا الإسلامي مثلما هو التركيز على موروثات الآخر.ويضيف: من حق الآخرين الاحتفال بأعياد الميلاد الكريسماس وهذا لا يزعجنا ولكن في نفس الوقت علينا واجب نحن المسلمين وهو الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وكل الأعياد وما نراه اليوم من مظاهر صاخبة للاحتفال بالكريسماس يدل على قصورنا نحن المسلمين لأننا لم نحتفل بأعيادنا الإسلامية بالشكل الذي يحتفل به الآخر بالكريسماس. ويواصل الدكتور الأنصاري بالقول: هناك آليات للتقريب بين الأديان وبيننا وبين الآخر مثل تبادل الزيارات والتهاني والورود وعدم الضيق والهجوم من فوق المنابر علينا تجاوز كل ذلك لأننا أصبحنا متداخلين مع العالم وطالما قبلنا أن يأتي الآخر إلى بلادنا يجب أن نشعرهم أننا لسنا منغلقين بل منفتحون على العالم كله وبالتالي فالجانب الإسلامي هنا مهم لأن ديننا يحثنا على احترام كافة الأديان فأنا وأنت لا يكتمل إيماننا إلا بالاعتراف بباقي الأديان الأخرى.أيضاً كما يقول د. الأنصاري: يمكن أن يذهب وفد من وزارة الأوقاف إلى الكنيسة للتهنئة بالكريسماس ويذهب وفد من الكنيسة إلى وزارة الأوقاف للتهنئة بعيد الأضحى المبارك، خاصة أن هذا التوجه يتفق وتوجهات دولة قطر التي تدعم وتحتضن حوار الأديان والتقريب بين الثقافات والحضارات وليس معنى احتفال الآخر بالكريسماس بالدوحة أن نخاف على ديننا وإسلامنا فالحمد لله هو بخير ولكن علينا أن نبرهم والإعلام والصحف عليهم دور كبير في هذا المجال
عبر مواطنون عن انتقادهم لما اسموه بالمبالغة في احتفالات راس السنة واعياد الميلاد في مجمعاتنا التجارية والتي طغت على احتفالات العيد الوطني وقد تناقلت الهواتف مسجات ترى فيها خروجا على عاداتنا وتقاليدنا وتتعارض مع ديننا الاسلامي وطالبوا بمنع الاسراف في هذه الاحتفالات الدخيلة في الوقت الذي لم يلمس فيه مظاهر للاحتفال بعيد الاضحى كما هو شأن رأس السنة او الميلاد فيما اعتبر عدد اخر قليل من مواطنين ومقيمين ان هذه المظاهر شي طبيعي وانه من التغيير وانفتاحا على الديانات الاخرىاستطلعت الاراء بهذه الظاهرة والمبررات التي ساقها كل طرف .
لذا كان هذا التحقيق مستعرضاً آراء شريحة فسيفسائية غير منتظمة من شرائح المجتمع القطري تقول أمل السويدي ان الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس أصبح من العادات الملاحظة في المجتمع، خاصة عند هؤلاء الذين يكونون صداقات مع غيرهم من الأجانب أصحاب الديانات الأخرى، لذا يصبح الاحتفال معهم بطقوس هذه الأعياد أحد أشكال المجاملة الاجتماعية، في واقع تتداخل فيه الثقافات وتنصهر فيه العادات والتقاليد في شكل مجتمع كبير متداخل.لتقول أمل السويدي ان الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس أصبح من العادات الملاحظة في المجتمع، خاصة عند هؤلاء الذين يكونون صداقات مع غيرهم من الأجانب أصحاب الديانات الأخرى، لذا يصبح الاحتفال معهم بطقوس هذه الأعياد أحد أشكال المجاملة الاجتماعية، في واقع تتداخل فيه الثقافات وتنصهر فيه العادات والتقاليد في شكل مجتمع كبير متداخل. ويقول سعيد الخياط عشت كل حياتي في الخارج وكنت دائماً ما احتفل مع أصدقائي بهذه الأعياد التي اعتقد أنها نوع من الواجب تجاههم، كوني أشاركهم لحظات السعادة والفرح دون المبالغة والانصهار معهم في طقوسهم الخاصة. أما عائشة يوسف فتقول ان أغلب المتزوجات ربما يقمن بالاحتفال بهذه الأعياد بشكل عائلي لإدخال التجديد في الحياة الزوجية وذلك بإقامة حفلة بسيطة في المنزل أو دعوة الزوج والأطفال إلى العشاء خارج المنزل كاحتفال بسيط جداً، نشارك فيه المجتمع المحيط بنا الفرحة فهو لا يعتبر عيدا كأعيادنا نحن المسلمين بل مناسبة مبهجة تدخل تجديداً في الحياة، في مجتمع قوامه العمل الدائم، فتكون هذه اللحظات مهمة جداً للتقرب بين أفراد الأسرة الواحدة بالتهادي والخروج معا. ويقول أحمد ولد الراجي ان الاحتفال بأعياد النصارى شيء خارج على ما تربى عليه منذ الصغر ويقول: لقد احتفلت مرة واحدة فقط مع أصدقاء الدراسة باحتفالات رأس السنة وندمت على ذلك اليوم، فنحن مسلمون وأعيادنا واضحة وديننا لا جدال فيه ولا نقاش. أما جواهر عبدالله فتقول: لا أقبل هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا القطري، فمع انفتاحنا على ثقافة الآخر، إلا أن هذا لا يعني أن نذوب في ثقافة الآخر، حتى لو كانت نوايانا ألا نقوم بالاحتفال معهم كعيد مقدس كأعيادنا، فلهم دينهم ولنا دين. المقاطعة لا المشاركة يقول د. محمد عبدالرحمن المعصومي — باحث شرعي في مجال مقارنة الأديان: إن من أعظم البلايا التي ابتليت بها أمة الإسلام هو مشاركة بعض المسلمين لأصحاب الديانات الأخرى احتفالاتهم بأعيادهم البدعية، كمثل عيد رأس السنة الذي يحتفل به النصارى بحجة أن تلك المشاركة من ضروريات التعايش السلمي بين أصحاب الديانات ومن مقتضيات حوار الأديان، وهذه حجة وهمية فهي حجة من لم يطلع على النصوص الشرعية ومن لم يدرك روح الشريعة الغراء التي تدعو إلى مجانبة المشركين في كل ما يتعلق بهم من طقوس دينية وعدم تهنئتهم بشيء من تلك الطقوس، بل اننا أمرنا بعدم التشبه بهم حتى في الأمور العادية الإنسانية إن كانت مستمدة من أديانهم ولم تنبع من ديننا مثل اللباس وحلق الشعر والنداء للصلوات وغير ذلك، فان للمسلمين شخصيتهم المميزة عن غيرهم لا يشاركهم فيها أحد، ولا يشاركون احدا فيها.ويضيف المعصومي: هذا في الأحوال العادية فكيف تجوز مسايرتهم ومشاركتهم في أفراحهم وهم ونحن في زمن قد بغوا علينا باحتلال الديار والأوطان وتشريد الأهل والخلان، فالأمر يتطلب المقاطعة لا المشاركة، على أن مشاركتهم في بعض تلك الاحتفالات تؤدي إلى ارتكاب محرمات كثيرة أخرى مثل الاختلاط والرضا بالمنكرات ومحبتهم التي أمرنا بعدمها والتقرب إليهم وبذل الأموال في سبيل ذلك والإسراف والتبذير فيه وما يترتب عليه من تأثر الأطفال والشباب بهم وعدم الاهتمام بمعرفة حقيقة دينهم ونسيان أننا أمرنا بدعوتهم إلى الإسلام والإنكار عليهم ومعرفة أن ديننا فيه عيدان فقط هما الفطر والأضحى، فكيف بأعياد لم يحدثها المسلمون بل هي من أحداث المشركين ان هذا لأمر مستنكر دينا وعقلا وعرفا، وان من يدعو إليه أحد اثنين، إما جاهل بروح الإسلام سطحي التفكير أو أنه عميل للمشركين مخدوع بهم أو داعية لهم. حوار مع الاديان من جانب آخر يقول الدكتور عبدالحميد الأنصاري العميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: يفترض أن نحتفل أيضاً وبشكل متواز نحن المسلمين بقدوم عيد الأضحى المبارك وفي الوقت الذي يحتفل فيه الآخرون بأعياد الميلاد الكريسماس ويكون التركيز على موروثنا ومقدسنا الإسلامي مثلما هو التركيز على موروثات الآخر.ويضيف: من حق الآخرين الاحتفال بأعياد الميلاد الكريسماس وهذا لا يزعجنا ولكن في نفس الوقت علينا واجب نحن المسلمين وهو الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وكل الأعياد وما نراه اليوم من مظاهر صاخبة للاحتفال بالكريسماس يدل على قصورنا نحن المسلمين لأننا لم نحتفل بأعيادنا الإسلامية بالشكل الذي يحتفل به الآخر بالكريسماس. ويواصل الدكتور الأنصاري بالقول: هناك آليات للتقريب بين الأديان وبيننا وبين الآخر مثل تبادل الزيارات والتهاني والورود وعدم الضيق والهجوم من فوق المنابر علينا تجاوز كل ذلك لأننا أصبحنا متداخلين مع العالم وطالما قبلنا أن يأتي الآخر إلى بلادنا يجب أن نشعرهم أننا لسنا منغلقين بل منفتحون على العالم كله وبالتالي فالجانب الإسلامي هنا مهم لأن ديننا يحثنا على احترام كافة الأديان فأنا وأنت لا يكتمل إيماننا إلا بالاعتراف بباقي الأديان الأخرى.أيضاً كما يقول د. الأنصاري: يمكن أن يذهب وفد من وزارة الأوقاف إلى الكنيسة للتهنئة بالكريسماس ويذهب وفد من الكنيسة إلى وزارة الأوقاف للتهنئة بعيد الأضحى المبارك، خاصة أن هذا التوجه يتفق وتوجهات دولة قطر التي تدعم وتحتضن حوار الأديان والتقريب بين الثقافات والحضارات وليس معنى احتفال الآخر بالكريسماس بالدوحة أن نخاف على ديننا وإسلامنا فالحمد لله هو بخير ولكن علينا أن نبرهم والإعلام والصحف عليهم دور كبير في هذا المجال