المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمو الأمير: الدولة ماضية في تحقيق المشاريع الطموحة



OPEC
07-12-2009, 07:06 PM
سمو الأمير: الدولة ماضية في تحقيق المشاريع الطموحة



http://www.qnaol.net/SitesCollectionImages/2009/DailyNews_0912/07/Qna_BenJassimpetroleum7dec2.jpg


الدوحة في 07 ديسمبر /قنا/ تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى افتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بفندق شيراتون الدوحة اليوم المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول 2009 .


وفي بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نقل معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تحيات حضرة صاحب السمو الامير المفدى وسمو ولي عهده الامين ورحب معاليه بالحضور والمشاركين في المؤتمر.

ثم ألقى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة نيابة عن حضرة صاحب السمو الامير المفدى أكد فيها سموه أن دولة قطر استطاعت تجاوز الازمة الاقتصادية العالمية باقل الاضرار مشدداً على أن هذه الازمة لم تؤثر على أي من المشاريع التي هي قيد التنفيذ سواء كانت تخص قطاع النفط او الغاز أم المشاريع الانمائية ومشاريع البنية التحتية التي تخص باقي قطاعات الدولة.


وقال سمو الأمير المفدى أن الدولة ماضية وبكل عزم في تنفيذ كافة الخطط الطموحة التي تركز على التنمية المستدامة والتي يلعب فيها قطاع النفط والغاز دوراً أساسياً ويشكل إحدى ركائزها المتينة.

ولفت سموه إلى أن انعقاد المؤتمر للمرة الثانية في الدوحة وللمرة الثالثة في منطقة الشرق الاوسط له مدلولاته الواضحة على الاهمية الحيوية والاستراتيجية للمنطقة في مجمل صناعة البترول العالمية وأسواقها حيث تحتوي هذه المنطقة على 51 بالمئة من الاحتياطيات العالمية للنفط والغاز كما تشكل 24 بالمئة من انتاج النفط والغاز العالمي،
موضحاً انه بناء على ذلك فإن إمدادات النفط والغاز إلى أسواق الاستهلاك العالمية من هذه المنطقة سوف تستمر لفترات طويلة لتعويض نضوب مصادر الطاقة المثيلة في مناطق كثيرة من العالم.


وأكد أن متطلبات تأمين امدادات البترول الى أسواق العالم المختلفة في الامد المتوسط والبعيد تتلخص في ضرورة توفير الاستثمارات المالية اللازمة والتكنولوجيا المتطورة والمصادر البشرية المؤهلة لتشجيع الاستثمارات وحمايتها اضافة الى متطلبات حماية البيئة.


وقال إن هذا ما حرصت عليه دولة قطر منذ تسعينات القرن الماضي حيث وظفت الاستثمارات الحكومية وقطعت شوطاً في التنظيم القانوني والاجراءات التي تساعد على خلق المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات الاجنبية وحمايتها لاسيما في قطاع النفط والغاز .

وقال إن محصلة هذه الجهود واضحة للعيان من خلال ما يزيد على مئة مليار دولار أميركي من الاستثمارات المشتركة مع كبرى شركات البترول العالمية لتنفيذ العشرات من المشاريع العملاقة.

وأشار حضرة صاحب السمو الامير المفدى في الكلمة التي القاها نيابة عن سموه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى ان الاقتصاد العالمي مر بمرحلة عصيبة من الانكماش خلال العام المنصرم مما أدى الى انخفاض حاد في معدلات استهلاك النفط والغاز في الاسواق العالمية وفي اسعار الطاقة عموماً، لافتاً إلى أنه مع بروز بوادر انحسار لهذه الازمة في مختلف دول العالم إلا أن زوال آثارها السلبية قد يستغرق بعض الوقت، ومشيراً إلى أن تأثير الازمة على بلدان المنطقة لا يمكن تجاهله وإن كان بصورة متفاوتة لكل بلد وقطاعاته المختلفة.
وقال سمو الامير المفدى ان الصناعة البترولية في قطر تطورت خلال العقدين الماضيين بصورة مطردة ومتسارعة كما لعبت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة دوراً رئيسياً في تطورها، مؤكداً أن قطر حرصت على وضع الخطط اللازمة لتطوير واستغلال الغاز بمشاريع تساهم في عملية التنمية الشاملة في البلاد وتمكنت من تصدير كمية لا يستهان بها من الطاقة النظيفة الى مراكز الاستهلاك العالمي.

وأكد أن استخدام التكنولوجيا المتطورة والمبدعة لانتاج الغاز الطبيعي المسال كانت احدى الاسباب الرئيسية للنجاح في تطوير حقل الشمال القطري حيث مكن استخدام هذه التكنولوجيا من تخفيض تكاليف الانتاج والتشغيل والنقل بحيث اصبحنا قادرين على المنافسة في الاسواق العالمية كافة واضحينا اليوم المنتج والمصدر والناقل الاول للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وأشار الى أنه باستكمال وتشغيل المشاريع التي هي قيد التنفيذ حاليا سوف تصبح الطاقة الانتاجية من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن في السنة خلال العامين المقبلين على الاكثر، لافتاً إلى أنه بالاضافة الى ذلك هناك مشاريع اخرى كبيرة في مجال تصدير الغاز عبر خطوط الانابيب وصناعة تحويل الغاز الى سوائل والصناعات البتروكيماوية.

ونبه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في الكلمة التي القاها نيابة عنه سموه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى أن الخبراء يتفقون على أن إحدى أكبر التحديات التي سوف تواجه صناعة البترول العالمية هي النقص الحاد في الموارد البشرية لمختلف الاختصاصات وعلى كافة المستويات، معرباً سموه عن الامل في ان يدرس المؤتمر هذه المسالة ويبحث في كيفية توفير الوسائل والحلول لها لضمان مستقبل هذه الصناعة الحيوية والهامة، ومؤكداً أن دولة قطر ادركت الاهمية الاستراتيجية لتوفير وتأهيل وتدريب الموارد البشرية القطرية لادارة وتنفيذ المشاريع البترولية الى جانب جذب واستقطاب الموارد البشرية من البلدان والشركات ذات الخبرة الأكاديمية والفنية.

وقال سموه الامير المفدى انه لذلك حرصنا على جعل قطر احد مقرات الدراسة والبحث باستقطاب العديد من المؤسسات الاكاديمية والمعاهد العالمية الى جانب جامعة قطر وتوفير كافة مستلزمات نجاح عملها واجتذاب الطلبة سواء من دولة قطر ام من الدول المجاورة.

وأشار إلى أن هناك موضوعاً حيوياً آخر هو موضوع حماية البيئة والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والاحتباس الحراري. وأكد أن الجميع منتجين ومستهلكين للمواد الهيدوركربونية بصورة مباشرة او غير مباشرة أمام مسؤولية تاريخية لحماية البيئة والمحافظة عليها والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الذي يعتبر أحد الغازات الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مشدداً على أنه من هذا المنطلق قامت دولة قطر بإصدار التشريعات القانونية اللازمة في هذا المجال كما تم رفع مستوى التمثيل الحكومي لموضوع البيئة الى مستوى وزارة.

ودعا حضرة صاحب السمو المفدى في ختام الكلمة الى توحيد الجهود لحماية البيئة والمحافظة عليها من أجلنا نحن ومن أجل الاجيال القادمة من خلال تسخير كل الوسائل التكنولوجية المتاحة وتوفير الموارد المالية اللازمة كل ذلك من أجل بيئة نظيفة وحياة أفضل.

OPEC
07-12-2009, 07:16 PM
العطية: قطر مستمر في الاستكشاف والتطوير بمجال الصناعة النفطية


من جانبه أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ان استضافة هذا المؤتمر في مدينة الدوحة للمرة الثانية يعكس حرص دولة قطر على الاهتمام بكل ما يتعلق بالصناعة البترولية وبما ينسجم مع المكانة التي وصلت اليها كأحد أهم مصدري الغاز في العالم.

وقال إن قطر أدركت الدور الرائد المقدر لها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها والمتمثلة في اهمية تطوير موارد البلاد الطبيعية من النفط والغاز لتضمن تزويد الاسواق العالمية بمصدر نظيف من الطاقة.

وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة انه لتحقيق هذا الهدف فقد عمدت قطر إلى بناء مشاريع انتاجية على مستوى عال من التكامل بالاعتماد على أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا صناعة النفط والغاز.

وقال إن مشاريعنا واستثماراتنا تخطت حدود دولة قطر لتمتد الى بقاع أخرى من العالم في آسيا وأوروبا وأميركا.

وأعرب عن الاعتزاز والفخر بالدور الرائد لدولة قطر في صناعة الغاز بعد أن شهد هذا العام مزيدا من النجاحات غير المسبوقة مع دخول عدد من مشاريع صناعة الغاز مرحلة التشغيل والانتاج التجاري مشيراُ إلى أنه في شهر تشرين الأول / اكتوبر الماضي احتفلت قطر بتدشين الخط الانتاجي السادس للغاز الطبيعي المسال لشركة راس غاز وبذكرى مرور عشر سنوات على بدء التصدير من هذه الشركة موضحاً أن هذا الخط هو احد الخطوط الستة العملاقة التي تبلغ طاقة كل منها 7.8 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال والتي يتم تطويرها من خلال توسعات شركتي قطر غاز وراس غاز موضحاً أنه وفي وقت سابق من هذا العام تم وضع خطين مماثلين في الانتاج وهما الخطان الرابع والخامس لشركة قطر غاز.

وأعلن أن الانتاج من حقل الشمال القطري قد تجاوز اليوم ثلاثة عشر مليار قدم مكعب من الغاز يومياً وهو معدل مرتفع بكل المقاييس الاقليمية والعالمية موضحاً أن هذا الانتاج يزيد على ضعف معدل الانتاج من الغاز قبل أربع سنوات خلت عندما تم استضافة هذا المؤتمر في عام 2005.

وقال إنه سيتم في عام 2010 الانتهاء من بناء وتشغيل جميع الخطوط الانتاجية للغاز الطبيعي المسال التي هي قيد التركيب حاليا ليصل عدد الخطوط الاجمالي الى أربعة عشر خطاًُ منها ستة خطوط هي الاكبر في العالم مؤكداً أن هذا يدل على أن الجهود الكبيرة التي تبذل لتطوير الصناعة في مجال الغاز وذلك بالتعاون مع الشركاء من الشركات العالمية للنفط والغاز والتي لها دور حيوي وهام في تطوير مصادر البلاد من النفط والغاز.

وأوضح سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية في الكلمة أن حرص دولة قطر على وصول امداداتها من الغاز الى مراكز الاستهلاك في اوروبا واسيا وامريكا دفعها مع شركائها الى استثمار مليارات الدولارات في موانيء الغاز الطبيعي المسال والناقلات المعدة لنقله مشيراً إلى أنه تم قبل بضعة أشهر من العام الحالي استكمال بناء الميناء الادرياتيكي في ايطاليا وميناء ساوث هوك في المملكة المتحدة الى جانب استمرار بناء غولدن باس لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة الاميركية.

وأضاف سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة انه على صعيد النقل فقد تم تعزيز القدرات من خلال بناء اسطول من الناقلات العملاقة يضم 54 ناقلة حديثة تم استكمال بنائها جميعا موضحاً أنه في المجالات الأخرى لصناعة النفط والغاز فإن ما حققته قطر يعتبر استثنائياً حيث تتوالى التوسعات في صناعة الاسمدة والتكرير ومشاريع تحويل الغاز الى سوائل وغيرها.

وقال انه تم في هذا العام ايضا بدء انتاج مصفاة لفان للمكثفات بطاقة انتاجية تبلغ 146 الف برميل يوميا كما قارب كل من مصهر الالمنيوم ومشروع قافكو -5 لانتاج الامونيا على الانتهاء مشيراًُ إلى أنه مع نهاية العام القادم سوف يبدأ مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز الى سوائل بالشراكة مع شركة شل بالانتاج وبطاقة قدرها 140 الف برميل يومياً.

وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة انه في مجال الصناعة النفطية فإن قطر مستمرة في عمليات الاستكشاف وتطوير الحقول النفطية واجراء الدراسات اللازمة لرفع المردود ومعدلات الانتاج كلما كان ذلك ممكناً وبالاعتماد على أفضل الاساليب المتبعة في إدارة المكامن.

ونوه سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية بالدور الهام الذي تقوم به شركة قطر للبترول العالمية والتي تتولى مهام الاستثمار في مشاريع النفط والغاز خارج قطر وبالشكل الذي يتناسب مع المكانة التي تحتلها قطر للبترول على الصعيد العالمي كلاعب هام في صناعة النفط والغاز العالمية.

وكان سعادته قد رحب في مستهل الكلمة بالحضور والمشاركين في المؤتمر الذي يعقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الامير المفدى ويعتبر أحد أهم المؤتمرات العالمية العالمية المتخصصة في هذه الصناعة حيث يلتقي فيه الخبراء وصناع القرار للبحث في كل ما يهم الصناعة البترولية والتداول بشانها من اجل ضمان تطوير هذه الصناعة والارتقاء بها الى المستوى الذي يسمح بتلبية الاحتياجات من الطاقة حاضرا ومستقبلا ويحافظ على بيئة نظيفة ومتوازنة.
وتوجه بالشكر الى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لتفضله بالحضور والقاء كلمة حضرة صاحب السمو الامير المفدى والتي عبرت بجلاء عن رؤية سموه الاستراتيجية لتطوير موارد الدولة وثرواتها الطبيعية لما فيه خير اهلها والعالم من حولها.

OPEC
07-12-2009, 07:22 PM
الهاملي: تطوير الطاقة البديلة بشكل أكثر ملائمة للتحديات البيئية



من جانبه أعرب سعادة السيد محمد الهاملي وزير الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة في كلمة امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على رعايته الكريمة للمؤتمر. كما توجه بالشكر أيضاً إلى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على تفضله بإفتتاح المؤتمر.

وقال سعادة وزير الطاقة الإماراتي أن البترول بشقيه الغاز والنفط يعد مدخلا أساسياً من مدخلات الإنتاج إلا أنه سلعة ناضبة، مشدداً على أن التكنولوجيا الحديثة في مجالات الإستكشاف والإنتاج تلعب دوراً هاماً في إطالة عمر الإحتياطات واستكشاف إحتياطات جديدة.

وأشار إلى أن نسبة استخراج النفط من المكامن كانت في الماضي لا تتجاوز نسبة 35 في المائة إلا أنها أصبحت تتراوح الآن بين 50 إلى 60 في المائة، لافتاً إلى إمكانية الوصول بنسبة الإستخراج بحسب توقعات الخبراء إلى حوالي 80 في المائة بعد ان أمكن تطوير التكنولوجيا المستخدمة حالياً، مؤكداً على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين كفاءة الإستخدام والإستخراج في مجال البترول.

ولفت وزير الطاقة الإماراتي إلى التحديات البيئية التي تواكب استخدام الطاقة عموماً، مشيراً إلى أن ترشيد الإستهلاك من جهة وتحسين وتطوير التكنولوجيا من جهة أخرى يساهمان في الحفاظ على الثروة البترولية لصالح الأجيال المستقبلية.

وذكر أن الطاقة الأحفورية تمثل نسبة 80 في المائة من الطاقة الأولية المستخدمة في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن ذلك يضعنا أمام تحديات كبيرة الامر الذي يتطلب منا التعامل معها وتوجيه العلوم والتكنولوجيا لجعل موارد الطاقة الحالية أكثر ملائمة للبيئة وتطوير أنواع الطاقة البديلة لتصبح أجدى إقتصادياً وأكثر أمانة واستدامة.


وأكد وزير الطاقة الإماراتي على ضرورة إعطاء موضوع الطاقة والتكنولوجيا حيزاً كبيراً من الإهتمام من أجل إطالة عمر الطاقة الأحفورية من جهة والمحافظة على البيئة من جهة أخرى إضافة إلى الإستعداد لمواجهة تحديات المستقبل. وأشار إلى أن الإستثمارات الكبيرة المطلوبة في مجالات البحث والإستكشاف والإنتاج من أجل بناء طاقات إنتاجية جديدة قادرة على الوفاء بالطلب العالمي يتطلب تضافر الجهود بين الدول المنتجة والمستهلكة إضافة إلى الشركات العاملة في مجالات بحث وتطوير وتكنولوجيا الإنتاج.


وأضاف أن ما هو مطلوب من الدول المنتجة هو تخصيص جزء من عائداتها لإستثماره في مجالات البحث والإستكشاف والإستخراج وتوطين التكنولوجيا لضمان أمن إمدادات الطاقة للدول المستهلكة، مشيراً إلى أن المطلوب من الدول المستهلكة هو ضمان أمن الطلب حتى تكون هذه الإستثمارات مبررة ولكي لا يتم إنفاقها لتصبح عبارة عن طاقات إنتاجية فائضة لا تدر عائدات تعادل ما أنفق عليها من إستثمارات باهظة.


وقال السيد الهاملي أن المطلوب من الشركات التي تعمل في مجالات تطوير التكنولوجيا هو تكثيف جهودها لتطوير هذه التكنولوجيا بما يزيد من الطاقة المستخرجة وزيادة معدلات الإستخلاص من الحقول، مشدداً على ضرورة مواجهة التحدي البيئي وتغير المناخ والذي أصبحت تكلفة مواجهته باهضة في حال عدم توجه التكنولوجيا لتحسين مواصفات الوقود وتطوير وسائل استهلاكه.
وأكد على أهمية المؤتمر كونه يتناول موضوعات هامة في مجال تكنولوجيا البترول الذي يهم الدول المنتجة والدول المستهلكة على حد سواء ،وكونه أكبر تجمع علمي متخصص في نشاطات تكنولوجيا واستكشاف وإنتاج البترول، معرباً عن آماله بأن يخرج المؤتمر بنتائج تساهم في جعل المنطقة لها سبق الريادة في دعم وتطوير صناعة البترول العالمية.


وقد افتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المعرض العالمي لتكنولوجيا البترول المقام على هامش المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول.

وحضر الافتتاح سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وسعادة السيد محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وعدد كبير من المشاركين في المؤتمر.

ويقدم المعرض للعاملين في القطاع من كافة أنحاء العالم فرصة لاستعراض أحدث التقنيات والخدمات والمنتجات إلى جمهور مهتم بالنفط والغاز، فضلا عن كونه يضم سبعة أجنحة لكل من الصين، والدنمارك، والهند، وإيطاليا، وماليزيا، أميركا والنرويج، بالإضافة إلى أجنحة أخرى متخصصة في إنتاج الغاز وقطاعات البيئة و"الصحة والسلامة" والطاقة الذكية والجامعات والأكاديميات.

ويشارك في معرض المؤتمر ايضا عدد من كبريات الشركات الدولية الرائدة في قطاع النفط من مثل إكسون موبيل وتوتال وشل، ومن أبرز الشركات التي تأخذ مكانا في المعرض شركة ادنوك الاماراتية وأرامكو السعودية وقطر للبترول وشلمبرجيه العالمية التي تشارك بهدف تقاسم الخبرات في مجال الصناعة وتسليط الضوء على آخر التطورات فيها.

ويعتبر المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول منصة لمناقشة الآثار التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية على قطاع الطاقة في العالم وإيجاد حلول لها.

وقد ركز المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على كيفية تمكن قادة هذا القطاع من التخفيف من الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية والتحديات السياسية، ومناقشة السبل الكفيلة بتحويل الأزمة المالية العالمية إلى فرصة يستغلها القطاع لتكريس الموارد من أجل زيادة كفاءة الإنتاج واستخدام الوقود الأحفوري، فضلا عن التعرف على الطرق الأكثر كفاءة في إنتاج الطاقة والوقود النظيف والتي من شأنها التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب تحفيز النقاشات حول الاستثمار في تقنيات جديدة للاستخراج والإنتاج بهدف استغلال المصادر الهيدروكربونية غير التقليدية.

وستتطرق النقاشات إلى حلول الطاقة المستدامة وظروف الاستثمار المستقرة، وبخاصة في ظل الموارد الصعبة غير التقليدية، والحاجة إلى توظيف أشخاص يتمتعون بالمهارات والخبرات ومحاولة الاحتفاظ بهم.

وتعقد خلال المؤتمر أربع حلقات للنقاش عبر ما مجموعه 58 جلسة تقنية تتناول أهم مشاكل القطاع، وتتمحور حول الحلول البيئية والاستدامة (تقليل الاشتعال، استخراج وتخزين الكربون، تقنيات الحفر وتعزيز الكفاءة) وإمكانات وقدرات العمالة العالمية والتطلعات العالمية للغاز ( عناصر الغاز الجديدة وتجديد الاحتياطيات: التنقيب وتحسين الاستخراج غير التقليدي ).

وقد حاز المؤتمر الذي يقام تحت عنوان "تحديات الطاقة العالمية: التزام وثبات" على رعاية منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بمنح تأييدها ودعمها الكامل له في دورته الرابعة فضلا عن دعم منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، التي التزمت بتقديم الرعاية الكاملة والشاملة له إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم فيها المنظمة (منذ تأسيسها عام 1968) بدعم ورعاية إحدى الفعاليات.

وإلى جانب منظمتي "أوبك" و"أوابك"، يحظى المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول بمصادقة الجمعية الدولية لمتعهدي الحفر والاتحاد العالمي للغاز والجمعية الجيولوجية القطرية والجمعية القطرية للمهندسين والاتحاد العالمي لمنتجي النفط والغاز.

وينعقد المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول "آي بي تي سي"، بوصفه مؤتمرا ومعرضا عالميا مختصا بقطاعي النفط والغاز، وتستضيفه بالتناوب دول مختلفة من قارة آسيا والشرق الأوسط.
وسيناقش المؤتمر القضايا المطروحة في برنامجه والنشاطات المرتبطة بأحدث الحلول التكنولوجية المتوفرة في الأسواق العالمية والقضايا الصناعية التي تواجه خبراء الصناعة والمدراء في مختلف أنحاء العالم، خاصة في قطاع الغاز وبعض القضايا الشاملة مثل القضايا الصحية والبيئية والأمنية والموارد البشرية.

وسيركز برنامج المؤتمر على نشر التكنولوجيا الحالية والجديدة، وأفضل الممارسات والنشاطات المتعددة التخصصات، وستلعب المعارف المختلفة وقدرات وكفاءة الدول المشاركة والعضوية الدولية للمنظمات الراعية عبر طيف من التخصصات التكنولوجية المتعددة، دوراً في نجاح المؤتمر والمعرض المصاحب.

يذكر أن الدورة الأولى للمؤتمر التي أقيمت عام 2005 في الدوحة حظيت بمشاركة أكثر من 3000 مندوب من مختلف أنحاء العالم، واستضاف المؤتمر آنذاك 2809 مندوبا وزائرا يمثلون 49 دولة من أفريقيا وآسيا ودول المحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، وارتفع هذا العدد ليصل إلى 3682 مشاركاً من 80 دولة مختلفة في دورة عام 2007 التي أقيمت في دبي، واستقطبت الدورة الثالثة من الفعالية والتي أقيمت عام 2008 ولأول مرة في إحدى دول المحيط الهادئ في آسيا، أكثر من 7500 مندوب من أكثر من 57 دولة

ROSE
08-12-2009, 06:30 AM
الأمير: تجاوزنا الأزمة العالمية.. وماضون في تنفيذ مشاريعنا الطموحة
نيابة عن سموه..رئيس الوزراء ألقى كلمة سموه لمؤتمر البترول العالمي



وفرنا مناخا جاذبا واستثمارات قطاع الطاقة تجاوزت 100 مليار دولار




كتب- طارق الشيخ:

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى أن مشاريع النفط والغاز في قطر لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية. وأشار سمو الأمير في كلمته للمؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول والتي ألقاها نيابة عن سموه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن دولة قطر استطاعت تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية بأقل الاضرار، وأن الازمة لم تؤثر على أي من المشاريع التي يجري تنفيذها في قطاع النفط والغاز، أو المشاريع الإنمائية الأخرى ومشاريع البنية التحتية في باقي القطاعات بالدولة.
وقال سمو الأمير المفدى: إن الدولة ماضية وبكل عزم في تنفيذ كل الخطط الطموحة التي تركز على التنمية المستدامة والتي يلعب فيها قطاع النفط والغاز دوراً أساسياً ويشكل إحدى ركائزها المتينة. وانه بناء على ذلك فإن امدادات النفط والغاز الى أسواق الاستهلاك العالمية من هذه المنطقة سوف تستمر لفترات طويلة لتعويض نضوب مصادر الطاقة المثيلة في مناطق كثيرة من العالم. وقال سموه إن الصناعة البترولية في قطر تطورت خلال العقدين الماضيين بصورة مطردة ومتسارعة، كما لعبت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة دورا رئيسيا في تطورها.. مؤكدا ان قطر حرصت على وضع الخطط اللازمة لتطوير واستغلال الغاز بمشاريع تساهم في عملية التنمية الشاملة في البلاد وتمكنت من تصدير كمية لا يستهان بها من الطاقة النظيفة الى مراكز الاستهلاك العالمي. وقال سموه إن قطر منذ تسعينيات القرن الماضي وظفت الاستثمارات الحكومية وقطعت شوطاً في التنظيم القانوني والاجراءات التي تساعد على خلق المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات الاجنبية وحمايتها لاسيما في قطاع النفط والغاز.. مشيراً الى ان محصلة هذه الجهود واضحة للعيان ويؤكدها ما يزيد على مئة مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المشتركة مع كبرى شركات البترول العالمية لتنفيذ العشرات من المشاريع العملاقة.