OPEC
07-12-2009, 07:06 PM
سمو الأمير: الدولة ماضية في تحقيق المشاريع الطموحة
http://www.qnaol.net/SitesCollectionImages/2009/DailyNews_0912/07/Qna_BenJassimpetroleum7dec2.jpg
الدوحة في 07 ديسمبر /قنا/ تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى افتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بفندق شيراتون الدوحة اليوم المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول 2009 .
وفي بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نقل معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تحيات حضرة صاحب السمو الامير المفدى وسمو ولي عهده الامين ورحب معاليه بالحضور والمشاركين في المؤتمر.
ثم ألقى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة نيابة عن حضرة صاحب السمو الامير المفدى أكد فيها سموه أن دولة قطر استطاعت تجاوز الازمة الاقتصادية العالمية باقل الاضرار مشدداً على أن هذه الازمة لم تؤثر على أي من المشاريع التي هي قيد التنفيذ سواء كانت تخص قطاع النفط او الغاز أم المشاريع الانمائية ومشاريع البنية التحتية التي تخص باقي قطاعات الدولة.
وقال سمو الأمير المفدى أن الدولة ماضية وبكل عزم في تنفيذ كافة الخطط الطموحة التي تركز على التنمية المستدامة والتي يلعب فيها قطاع النفط والغاز دوراً أساسياً ويشكل إحدى ركائزها المتينة.
ولفت سموه إلى أن انعقاد المؤتمر للمرة الثانية في الدوحة وللمرة الثالثة في منطقة الشرق الاوسط له مدلولاته الواضحة على الاهمية الحيوية والاستراتيجية للمنطقة في مجمل صناعة البترول العالمية وأسواقها حيث تحتوي هذه المنطقة على 51 بالمئة من الاحتياطيات العالمية للنفط والغاز كما تشكل 24 بالمئة من انتاج النفط والغاز العالمي،
موضحاً انه بناء على ذلك فإن إمدادات النفط والغاز إلى أسواق الاستهلاك العالمية من هذه المنطقة سوف تستمر لفترات طويلة لتعويض نضوب مصادر الطاقة المثيلة في مناطق كثيرة من العالم.
وأكد أن متطلبات تأمين امدادات البترول الى أسواق العالم المختلفة في الامد المتوسط والبعيد تتلخص في ضرورة توفير الاستثمارات المالية اللازمة والتكنولوجيا المتطورة والمصادر البشرية المؤهلة لتشجيع الاستثمارات وحمايتها اضافة الى متطلبات حماية البيئة.
وقال إن هذا ما حرصت عليه دولة قطر منذ تسعينات القرن الماضي حيث وظفت الاستثمارات الحكومية وقطعت شوطاً في التنظيم القانوني والاجراءات التي تساعد على خلق المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات الاجنبية وحمايتها لاسيما في قطاع النفط والغاز .
وقال إن محصلة هذه الجهود واضحة للعيان من خلال ما يزيد على مئة مليار دولار أميركي من الاستثمارات المشتركة مع كبرى شركات البترول العالمية لتنفيذ العشرات من المشاريع العملاقة.
وأشار حضرة صاحب السمو الامير المفدى في الكلمة التي القاها نيابة عن سموه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى ان الاقتصاد العالمي مر بمرحلة عصيبة من الانكماش خلال العام المنصرم مما أدى الى انخفاض حاد في معدلات استهلاك النفط والغاز في الاسواق العالمية وفي اسعار الطاقة عموماً، لافتاً إلى أنه مع بروز بوادر انحسار لهذه الازمة في مختلف دول العالم إلا أن زوال آثارها السلبية قد يستغرق بعض الوقت، ومشيراً إلى أن تأثير الازمة على بلدان المنطقة لا يمكن تجاهله وإن كان بصورة متفاوتة لكل بلد وقطاعاته المختلفة.
وقال سمو الامير المفدى ان الصناعة البترولية في قطر تطورت خلال العقدين الماضيين بصورة مطردة ومتسارعة كما لعبت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة دوراً رئيسياً في تطورها، مؤكداً أن قطر حرصت على وضع الخطط اللازمة لتطوير واستغلال الغاز بمشاريع تساهم في عملية التنمية الشاملة في البلاد وتمكنت من تصدير كمية لا يستهان بها من الطاقة النظيفة الى مراكز الاستهلاك العالمي.
وأكد أن استخدام التكنولوجيا المتطورة والمبدعة لانتاج الغاز الطبيعي المسال كانت احدى الاسباب الرئيسية للنجاح في تطوير حقل الشمال القطري حيث مكن استخدام هذه التكنولوجيا من تخفيض تكاليف الانتاج والتشغيل والنقل بحيث اصبحنا قادرين على المنافسة في الاسواق العالمية كافة واضحينا اليوم المنتج والمصدر والناقل الاول للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وأشار الى أنه باستكمال وتشغيل المشاريع التي هي قيد التنفيذ حاليا سوف تصبح الطاقة الانتاجية من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن في السنة خلال العامين المقبلين على الاكثر، لافتاً إلى أنه بالاضافة الى ذلك هناك مشاريع اخرى كبيرة في مجال تصدير الغاز عبر خطوط الانابيب وصناعة تحويل الغاز الى سوائل والصناعات البتروكيماوية.
ونبه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في الكلمة التي القاها نيابة عنه سموه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى أن الخبراء يتفقون على أن إحدى أكبر التحديات التي سوف تواجه صناعة البترول العالمية هي النقص الحاد في الموارد البشرية لمختلف الاختصاصات وعلى كافة المستويات، معرباً سموه عن الامل في ان يدرس المؤتمر هذه المسالة ويبحث في كيفية توفير الوسائل والحلول لها لضمان مستقبل هذه الصناعة الحيوية والهامة، ومؤكداً أن دولة قطر ادركت الاهمية الاستراتيجية لتوفير وتأهيل وتدريب الموارد البشرية القطرية لادارة وتنفيذ المشاريع البترولية الى جانب جذب واستقطاب الموارد البشرية من البلدان والشركات ذات الخبرة الأكاديمية والفنية.
وقال سموه الامير المفدى انه لذلك حرصنا على جعل قطر احد مقرات الدراسة والبحث باستقطاب العديد من المؤسسات الاكاديمية والمعاهد العالمية الى جانب جامعة قطر وتوفير كافة مستلزمات نجاح عملها واجتذاب الطلبة سواء من دولة قطر ام من الدول المجاورة.
وأشار إلى أن هناك موضوعاً حيوياً آخر هو موضوع حماية البيئة والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والاحتباس الحراري. وأكد أن الجميع منتجين ومستهلكين للمواد الهيدوركربونية بصورة مباشرة او غير مباشرة أمام مسؤولية تاريخية لحماية البيئة والمحافظة عليها والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الذي يعتبر أحد الغازات الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مشدداً على أنه من هذا المنطلق قامت دولة قطر بإصدار التشريعات القانونية اللازمة في هذا المجال كما تم رفع مستوى التمثيل الحكومي لموضوع البيئة الى مستوى وزارة.
ودعا حضرة صاحب السمو المفدى في ختام الكلمة الى توحيد الجهود لحماية البيئة والمحافظة عليها من أجلنا نحن ومن أجل الاجيال القادمة من خلال تسخير كل الوسائل التكنولوجية المتاحة وتوفير الموارد المالية اللازمة كل ذلك من أجل بيئة نظيفة وحياة أفضل.
http://www.qnaol.net/SitesCollectionImages/2009/DailyNews_0912/07/Qna_BenJassimpetroleum7dec2.jpg
الدوحة في 07 ديسمبر /قنا/ تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى افتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بفندق شيراتون الدوحة اليوم المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول 2009 .
وفي بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نقل معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تحيات حضرة صاحب السمو الامير المفدى وسمو ولي عهده الامين ورحب معاليه بالحضور والمشاركين في المؤتمر.
ثم ألقى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة نيابة عن حضرة صاحب السمو الامير المفدى أكد فيها سموه أن دولة قطر استطاعت تجاوز الازمة الاقتصادية العالمية باقل الاضرار مشدداً على أن هذه الازمة لم تؤثر على أي من المشاريع التي هي قيد التنفيذ سواء كانت تخص قطاع النفط او الغاز أم المشاريع الانمائية ومشاريع البنية التحتية التي تخص باقي قطاعات الدولة.
وقال سمو الأمير المفدى أن الدولة ماضية وبكل عزم في تنفيذ كافة الخطط الطموحة التي تركز على التنمية المستدامة والتي يلعب فيها قطاع النفط والغاز دوراً أساسياً ويشكل إحدى ركائزها المتينة.
ولفت سموه إلى أن انعقاد المؤتمر للمرة الثانية في الدوحة وللمرة الثالثة في منطقة الشرق الاوسط له مدلولاته الواضحة على الاهمية الحيوية والاستراتيجية للمنطقة في مجمل صناعة البترول العالمية وأسواقها حيث تحتوي هذه المنطقة على 51 بالمئة من الاحتياطيات العالمية للنفط والغاز كما تشكل 24 بالمئة من انتاج النفط والغاز العالمي،
موضحاً انه بناء على ذلك فإن إمدادات النفط والغاز إلى أسواق الاستهلاك العالمية من هذه المنطقة سوف تستمر لفترات طويلة لتعويض نضوب مصادر الطاقة المثيلة في مناطق كثيرة من العالم.
وأكد أن متطلبات تأمين امدادات البترول الى أسواق العالم المختلفة في الامد المتوسط والبعيد تتلخص في ضرورة توفير الاستثمارات المالية اللازمة والتكنولوجيا المتطورة والمصادر البشرية المؤهلة لتشجيع الاستثمارات وحمايتها اضافة الى متطلبات حماية البيئة.
وقال إن هذا ما حرصت عليه دولة قطر منذ تسعينات القرن الماضي حيث وظفت الاستثمارات الحكومية وقطعت شوطاً في التنظيم القانوني والاجراءات التي تساعد على خلق المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات الاجنبية وحمايتها لاسيما في قطاع النفط والغاز .
وقال إن محصلة هذه الجهود واضحة للعيان من خلال ما يزيد على مئة مليار دولار أميركي من الاستثمارات المشتركة مع كبرى شركات البترول العالمية لتنفيذ العشرات من المشاريع العملاقة.
وأشار حضرة صاحب السمو الامير المفدى في الكلمة التي القاها نيابة عن سموه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى ان الاقتصاد العالمي مر بمرحلة عصيبة من الانكماش خلال العام المنصرم مما أدى الى انخفاض حاد في معدلات استهلاك النفط والغاز في الاسواق العالمية وفي اسعار الطاقة عموماً، لافتاً إلى أنه مع بروز بوادر انحسار لهذه الازمة في مختلف دول العالم إلا أن زوال آثارها السلبية قد يستغرق بعض الوقت، ومشيراً إلى أن تأثير الازمة على بلدان المنطقة لا يمكن تجاهله وإن كان بصورة متفاوتة لكل بلد وقطاعاته المختلفة.
وقال سمو الامير المفدى ان الصناعة البترولية في قطر تطورت خلال العقدين الماضيين بصورة مطردة ومتسارعة كما لعبت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة دوراً رئيسياً في تطورها، مؤكداً أن قطر حرصت على وضع الخطط اللازمة لتطوير واستغلال الغاز بمشاريع تساهم في عملية التنمية الشاملة في البلاد وتمكنت من تصدير كمية لا يستهان بها من الطاقة النظيفة الى مراكز الاستهلاك العالمي.
وأكد أن استخدام التكنولوجيا المتطورة والمبدعة لانتاج الغاز الطبيعي المسال كانت احدى الاسباب الرئيسية للنجاح في تطوير حقل الشمال القطري حيث مكن استخدام هذه التكنولوجيا من تخفيض تكاليف الانتاج والتشغيل والنقل بحيث اصبحنا قادرين على المنافسة في الاسواق العالمية كافة واضحينا اليوم المنتج والمصدر والناقل الاول للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وأشار الى أنه باستكمال وتشغيل المشاريع التي هي قيد التنفيذ حاليا سوف تصبح الطاقة الانتاجية من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن في السنة خلال العامين المقبلين على الاكثر، لافتاً إلى أنه بالاضافة الى ذلك هناك مشاريع اخرى كبيرة في مجال تصدير الغاز عبر خطوط الانابيب وصناعة تحويل الغاز الى سوائل والصناعات البتروكيماوية.
ونبه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في الكلمة التي القاها نيابة عنه سموه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى أن الخبراء يتفقون على أن إحدى أكبر التحديات التي سوف تواجه صناعة البترول العالمية هي النقص الحاد في الموارد البشرية لمختلف الاختصاصات وعلى كافة المستويات، معرباً سموه عن الامل في ان يدرس المؤتمر هذه المسالة ويبحث في كيفية توفير الوسائل والحلول لها لضمان مستقبل هذه الصناعة الحيوية والهامة، ومؤكداً أن دولة قطر ادركت الاهمية الاستراتيجية لتوفير وتأهيل وتدريب الموارد البشرية القطرية لادارة وتنفيذ المشاريع البترولية الى جانب جذب واستقطاب الموارد البشرية من البلدان والشركات ذات الخبرة الأكاديمية والفنية.
وقال سموه الامير المفدى انه لذلك حرصنا على جعل قطر احد مقرات الدراسة والبحث باستقطاب العديد من المؤسسات الاكاديمية والمعاهد العالمية الى جانب جامعة قطر وتوفير كافة مستلزمات نجاح عملها واجتذاب الطلبة سواء من دولة قطر ام من الدول المجاورة.
وأشار إلى أن هناك موضوعاً حيوياً آخر هو موضوع حماية البيئة والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والاحتباس الحراري. وأكد أن الجميع منتجين ومستهلكين للمواد الهيدوركربونية بصورة مباشرة او غير مباشرة أمام مسؤولية تاريخية لحماية البيئة والمحافظة عليها والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الذي يعتبر أحد الغازات الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مشدداً على أنه من هذا المنطلق قامت دولة قطر بإصدار التشريعات القانونية اللازمة في هذا المجال كما تم رفع مستوى التمثيل الحكومي لموضوع البيئة الى مستوى وزارة.
ودعا حضرة صاحب السمو المفدى في ختام الكلمة الى توحيد الجهود لحماية البيئة والمحافظة عليها من أجلنا نحن ومن أجل الاجيال القادمة من خلال تسخير كل الوسائل التكنولوجية المتاحة وتوفير الموارد المالية اللازمة كل ذلك من أجل بيئة نظيفة وحياة أفضل.