المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تحافظ على ارتفاعها والمؤشر يربح 74 نقطة



ROSE
08-12-2009, 06:33 AM
البورصة تحافظ على ارتفاعها والمؤشر يربح 74 نقطة
عوضت الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي



عمليات شراء قوية تعمل على ارتفاع قيم وأحجام التداول
السيولة الاستثمارية تحدد مسار المؤشر الفترة المقبلة
الخبراء: المؤشر يسير في اتجاه أفقي مائل للارتفاع والوقت مناسب للشراء
اقتصاديون:استمرار تركز القيمة على أسهم المضاربة يحد من ارتفاع المؤشر




متابعة – طوخي دوام:
واصلت بورصة قطر مسيرة الارتفاعات لرابع جلسة على التوالي مخالفة بذلك اتجاه معظم أسواق المال العالمية والعربية التي أنهت جلستها على انخفاض بينما واصل مؤشر البورصة في حصد مزيد من النقاط ليدعم بها موقفه في المنطقة الخضراء متغلبا بذلك على عمليات جني الأرباح التي حاولت النيل من مكاسبه بنهاية الجلسة ولكن استمرار الايجابية وتحسن نفسية المتداولين وكذلك عمليات الشراء التي تمت على الأسهم الصغيرة حافظت على مكاسب المؤشر لينهي الجلسة على ارتفاع قدرة 74 نقطة بما نسبته 1.06% ليغلق عند مستوى 7132 نقطة.
وكان المؤشر استهل جلسة التداول أمس على ارتفاع قوي وسط عمليات شراء واسعة على الأسهم القيادية ليصل بعد ساعة فقط من التداول إلى حدود 7132 نقطة قبل ان تنشط عمليات بيع قام بها الكثير من المتداولين لتحويل مكاسبهم السوقية التي حققوها إلى مكاسب رأسمالية وهو ما قلص من مكاسب المؤشر الصباحية إلى أدنى مستوى لها بنهاية الجلسة.. وسط نشاط عمليات المضاربة التي ما زالت لها الكلمة العليا في تحديد اتجاهات السوق في ظل غياب البعد الاستثماري طويل الأجل .
ومن الملاحظ أن ارتفاع المؤشر أمس كان متوقعا بعد أن استطاع المؤشر خلال جلسة أمس الأول من شطب معظم الخسائر التي لحقت به في أولى جلسات التداول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك متأثرا بأزمة دبي المالية إلا إن المؤشر استطاع أن يتعافى من توابع أزمة دبي وارتد صاعدا ليمهد السوق لموجة صعود قوية خلال شهر ديسمبر الحالي وخاصة ان جميع الإحصائيات السابقة تؤكد ان شهر ديسمبر هو محطة ارتفاع قوية للسوق على مدى السنوات السابقة.
ولم تقصر الأمور الايجابية على ارتفاع المؤشر فحسب بل ارتفعت معه قيم وأحجام التداول فبعد ان وصلت قيم التداول الى أقل قيمة لها بحوالي 200 مليون ريال قد قفزت قيم التداول402 مليون ريال وهذا يدل على ان هناك سيولة تدخل إلى السوق هذه الفترة مصحوبة بدعم من استمرار عمليات الشراء التي تقوم بها المحافظ الأجنبية وهو ما عزز من ثقة المستثمرين الأفراد في الدخول للسوق مجددا.
والأهم من هذا وذاك فإنه من اكبر مكاسب السوق الفترة الماضية هو انفصاله النسبي عن الأسواق العالمية هذه الفترة فلم يستجب المستثمرون للتراجعات التي تشهدها الأسواق العالمية خلال جلسة الأمس وواصلوا عمليات الشراء وهو ما انعكس على أداء مؤشر السوق ووجدناه يتغلب على عمليات جني الأرباح التي تحاول دائما الحد من ارتفاعات المؤشر.
ومن الملاحظ ان السمة المسيطرة على المستثمرين في هذه الفترة هي التنقل بين الأسهم القيادية فيقبل المستثمرون على سهم معين وعند ارتفاعه يتم البحث عن سهم آخر وهكذا وهو ما يؤدي لارتفاع جميع القطاعات المختلفة ويعتبر ذلك جيدا ويخدم السوق ..ومن المرجح ان يستمر الارتفاع في المؤشر لنهاية الأسبوع .
وقد صدقت بذلك توقعات عدد من المحللين والمراقبين الذين توقعوا ارتدادا كبيرا على المؤشر قائلين إن ما جرى في السوق من تراجع لا يعدو كونه سحابة صيف سرعان ما ستتلاشى وتنقضي منوهين إلى أن السوق القطري تأثر نفسيا بتراجعات كبيرة لحقت بمعظم الأسواق العالمية لتعود الحقائق الثابتة والمسلمات القائلة بقوة الاقتصاد والشركات لتترك أثرها من جديد على السوق ويكون لها الكلمة الفصل في مجريات التداول.
ولكن تخوف بعض الخبراء من الصعود المستمر للسوق في الفترة الحالية والذي استمر لرابع جلسة على التوالي من أن يعود السوق مرة أخرى للانخفاض وخاصة أنهم يرون أن عامل التهدئة مهم جدا للأسواق المالية حتى يكون الصعود تدريجيا .
لكن الارتفاع وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حيث يرون ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود وهو ما نراه في الفترة الحالية من خلال ارتفاع في قيم وأحجام التداول التي لم نعتد عليها .
ارتفاع قيم التداول
وأوضح الوسطاء ذاتهم على أن ساحة التعاملات بدأت تشهد عودة قوية للمستثمر القطري الذي فضل مراقبة السوق عن بعد خلال الفترة الماضية دافعه في ذلك ارتفاع أحجام التداول لمستويات مطمئنة قرب نصف مليار ريال منوهين بأن التحسن الهادئ الذي حققه السوق خلال اليومين الماضيين يشير إلى إمكانية استمراره في الانتعاش بشكل أكثر ثباتا واستقرارا خلال الأيام المقبلة .
وأكد متعاملون أن الارتفاع المتحقق على المؤشر والتعاملات كان لابد أن يكون أكثر قوة بينما عزا مراقبون انخفاض حدة الارتفاع إلى عدد من العوامل أهمها قيام بعض المضاربين بعمليات جني أرباح بنهاية الجلسة.
وقال بعض المحللين بالسوق إن حالة التفاؤل استمرت خلال التعاملات خاصة على أسهم الشركات التي من المتوقع ان تحقق أرباحا جيدة وأضافوا أن تعاملات الأجانب مالت نحو الشراء في كثير من الأوقات خلال جلسة التداول قبل ان يتحولوا للبيع في نهاية الجلسة لجني الأرباح خاصة بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها أسهم معظم القطاعات وهو ما أدى الى تقليص مكاسب المؤشر بنهاية الجلسة بعض الشيء.
وأشاروا إلى أن العديد من الأسهم التي يتركز فيها المستثمرون الأفراد واصلت صعودها القوي خلال تعاملات.
وأوضحوا أن نهاية جلسة التداول شهدت عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الأفراد بهدف جني الأرباح متوقعين أن تواصل السوق صعودها القوي في الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل أهمها حالة التفاؤل التي تسود الأوساط الاقتصادية حول صحة الاقتصاد العالمي.وأضاف خبراء بالسوق أن المستثمرين استغلوا الارتفاعات القوية التي سجلتها السوق وخاصة الأسهم الكبرى والقيادية خلال تعاملات الأمس وقاموا بعمليات بيع على تلك الأسهم بهدف جني أرباح في ظل عمليات المتاجرة السريعة التي يفضلها المستثمرون في أوقات عدم استقرار الأسواق.
وأشاروا إلى أن عمليات البيع أمس تركزت أغلبها من قبل مستثمرين أفراد قابلها عمليات شراء من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية بالإضافة إلى المستثمرين الأجانب في حين توازنت اتجاهات المستثمرين العرب بين البيع والشراء.
وأشاروا إلى أن أغلب البورصات الأوروبية والآسيوية سجلت تراجعات خلال تعاملات أمس ، وإن كانت الانخفاضات التي لحقت ببعضها كانت ضعيفة لا تدعو لحالة البيع التي شهدتها السوق أمس.
وأكدوا أن المضاربين يحاولون الاستفادة من هبوط الأسعار على حساب صغار المستثمرين الذين عادة ما يكونوا هم الخاسر الأكبر نتيجة قراراتهم العشوائية.
صعود متوقع
ورشح محللون فنيون صعود البورصة الأسبوع الحالي وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة..ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال تعاملات الأسبوع الحالي ويأتي ذلك انعكاسا لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات.
وتوقعوا أن تحافظ الأسهم النشطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي على الأداء القوي الذي اتسمت به تعاملاتها في بداية الأسبوع وخاصة أن الدفعة الإضافية المتوقعة لحركة الأسهم تأتي مدعومة بما شهدته الجلسات الأخيرة من أحجام تداول مكثفة مع وصول متوسط التداول اليومي إلى أكثر من نصف مليار ريال مما مكن الأسهم من امتصاص مبيعات معتدلة لجني الأرباح خلال رحلة صعودها ..وأن يصل مؤشر السوق خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى مستوى 7400 نقطة.. وأن يؤدي تحسن الأجواء الاقتصادية على مستوى العالم لمزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية على الأسواق الناشئة وأن تكون أسهم الشركات القطرية أحد مستهدفاتها خاصة أن ارتفاع أرباحها سينعش أنشطتها الائتمانية.
ونصح خبراء أسواق المال، المستثمرين بإمكانية المتاجرة قصيرة الأجل خلال تعاملات هذا الأسبوع مع مستوى مخاطرة منخفضة منبهين إلى ضرورة وضع نقاط لحماية الأرباح تحوطا من تعرض السوق لأي موجة من جني الأرباح بسبب تشبع الشراء وإن كان ذلك ليس شرطا على تراجع السوق إلى اتجاه عرضي والاتجاه قصير الأجل إلى اتجاه صاعد وهو الأمر الذي يعد مؤشرا إيجابيا إلى حد كبير.
ويرى الخبراء أن المضارب الأكثر استفادة من صعود السوق الفترة الماضية لكونه الأسرع في استعمال الحس السوقي مؤكدا أن أغلبية السوق استفادت ولكن درجة الاستفادة وفقا لوقت البيع خاصة أن معظم المتعاملين دخلوا في توقيت واحد.
واتفق عدد من خبراء أسواق المال على ضرورة تحديد مجموعة محددة من الأسهم لا تزيد على 6 أسهم على أقصى تقدير للاستثمار بها عند تكوين المحافظ المالية. وشددوا على ملاءمة هذه الاستراتيجية لصغار المستثمرين الذين لا يتوافر لديهم الوقت والخبرة الكافية لمتابعة عدد كبير من الأسهم في نفس الوقت.
وأكد المتعاملون أن القيام بهذه الخطوة يتطلب متابعة عدد من العناصر تأتي على رأسها متابعة العوامل المؤثرة على القطاعات بالإَضافة إلى متابعة أداء كل الشركات المدرجة به من خلال نتائج أعمالها ومعدلات السيولة لديها والفرص المتاحة أمامها للنمو كما شددوا على ضرورة اتباع قاعدة تكوين المحافظ التي تنص على تنويع الأسهم داخل كل محفظة بين مختلف القطاعات حتى في حالة تكوينها بعدد صغير من الأسهم.
جلسة التداول
وعن جلسة التداول امس فقد استطاع المؤشر ان يستكمل مسيرة الارتفاعات لرابع جلسة على التوالي مستهلا جلسة امس على ارتفاع هادئ ولكن مع استمرار عمليات الشراء تسارعت وتيرة الارتفاعات ليتخطى بمنتصف الجلسة حاجز 7100 نقطة مواصلا الارتفاع إلا ان عمليات جني ارباح التي شهدتها الجلسة في نهايتها قلصت من مكاسب المؤشر رابحا أكثر من 74نقطة، بما نسبة 1.06% كاسبا ليغلق عند مستوى 7132.26 نقطة،
حيث بلغت قيم التداول 402.8 مليون ريال بما يزيد بنسبة 101.6% عن قيمة تداولات أمس الاول والتى بلغت 199.7 مليون ريال، وبلغ إجمالي الصفقات المنفذة اليوم 6.8 ألف صفقة مقابل 4.2 ألف صفقة نفذت أمس.
وعلى صعيد القطاعات فقد سجلت ارتفاعا جماعيا ، واحتل قطاع التأمين المرتبة الأولى على قائمة الأكثر ارتفاعا وبنسبة 2.37% كاسبا أكثر من 107 نقاط ، تلاه قطاع البنوك وارتفع بنسبة 1.38% كاسبا أكثر من 138 نقطة ، ثم قطاع الخدمات وارتفع بنسبة 0.68% كاسبا أكثر من 35 نقطة، وأخيرا قطاع الصناعة وارتفع بنسبة 0.47% كاسبا أكثر من 33 نقطة.
عودة الثقة
وعن جلسة التداول أمس قال المستثمر مدحت عبد المولى:ان بورصة قطر تواصل أداءها الايجابي مستفيدة من المحفزات الموجودة في بورصة قطر وان هذا الارتفاع المتواصل للمؤشر يدل على ان ما أصاب بورصة قطر من تراجع بسبب أزمة دبي كان يرجع بالدرجة الأولى إلى عامل نفسي وبعد زوال هذا السبب الآن وعودة الثقة إلى المستثمرين وجدنا ان السوق يواصل الصعود ويعود إلى مستوياته المعتادة سواء من حيث ارتفاع المؤشر أو من حيث قيم وأحجام التداول قبل الأزمة.وأشار إلى انه عندما تعاود الأسعار هبوطها مرة أخرى ستجد حركة شراء كبيرة تحرك السوق ككل بينما يشهد السوق حاليا حالة عرضية نتيجة الاستقرار الموجود ولذلك حركة التداول في السوق ضعيفة.
وأكد على قدرة مؤشر البورصة القطرية على بلوغ مستوى 8000 نقطة، بنهاية العام الحالي الذي ربما يشهد طفرة سعرية كبيرة على صعيد قطاعات عديدة من السوق أبرزها قطاع البنوك لأنه من القطاعات مهمة وأضاف أن كل القطاعات الموجودة بالسوق استفادت من الصعود نظرا لوجود حجم سيولة مرتفع وتحسن المؤشرات النسبية للسوق وثبات معدل النمو بالإضافة لدخول عدد من صناديق الاستثمار بالسوق ما أعطى في النهاية ثقلا لدى المستثمرين مؤكدا أن الأسهم الصغيرة استفادت بشكل أكبر من الأٍسهم القيادية نظرا لأن المستثمرين يفضلون شراء كميات كبيرة من أسهم صغيرة عن شراء كمية صغيرة من أسهم كبيرة. وأوضح أن هناك أسهما صعدت بنسبة 50% و70% مؤكدا ان المضاربين يعدون هم الأكثر استفادة من صعود السوق الفترة الماضية لكونه الأسرع في استعمال الحس السوقي .
وتابع قائلا: ان السوق القطري يسير الآن في الطريق الصحيح وانه من المتوقع أن يكون أداء السوق أكثر ايجابية من الآن الفترة المقبلة ولكن هذا لا يمنع من أن تكون هناك بعض الانخفاضات والتي لن تؤثر إجمالا على أداء السوق الذي سرعان ما يسترد عافيته ويواصل الصعود ليعوض المستثمرون جزءا من خسائرهم وهذا يرجع إلى تفوق الشراء بين المتداولين في سوق الأسهم على البيع ويعد ذلك دليلا على ثقة الفرد في مفاصل الاقتصاد المحلي.
مخاوف الأفراد
وأكد أن هناك قوى شرائية تعمل على تثبيت السوق في هذه المرحلة، كما أن ارتفاع مؤشر السوق المتواصل مع ارتفاع السيولة يشير إلى وجود عمليات تجميع على العديد من الأسهم التي لم تقتصر على الأسهم القيادية فقط، وحرص المستثمرين على الوجود داخل السوق من خلال التمركز أو إعادة التمركز داخل السوق انتظارا للإعلان عن نتائج أعمال الشركات عن الربعية.
وأضاف : إن الطفرة التي حدثت تعكس حجم الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية التي توجهت إلى السوق كما تعكس إدراك المستثمرين والمؤسسات المالية المحلية والأجانب قوة المراكز المالية للشركات القطرية المدعومة باقتصاد قوي ينمو ويتحرك بمعدلات مرتفعة والتي يتم تداولها بأسعار مغرية تقل كثيرا عن قيمتها الحقيقية وتعكس معدلات ربحية مرتفعة في الأجل القصير مقارنة بأقرانها في الأسواق المالية الناشئة.