ROSE
09-12-2009, 06:52 AM
جني أرباح يوقف مسيرة بورصة قطر التصاعدية
التداولات تتراجع.. والمؤشر يفقد 148 نقطة
أجواء أزمة دبي عادت لتخيم على أسواق المال من جديد
تضارب فى آراء الخبراء حول تراجع السوق .. وسط توقعات بمعاودة الصعود
الخبراء:انخفاض قيم وأحجام التداول أمر صحي في ظل تراجع المؤشر
السلولي : عمليات جني أرباح متوقعة ولا يؤثر في نفسية المستثمرين
متابعة – طوخي دوام:
عادت بورصة قطر من جديد إلى دائرة التراجع مرة أخرى خلال جلسة التداول أمس بعد أربع جلسات من الارتفاع وعاد اللون الأحمر مرة أخرى لشاشات السوق بعد ان تأثرت نفسية المستثمرين بتراجع أسواق المال العربية والعالمية ولم تستطع بورصة قطر الاستمرار في مخالفة اتجاه هذه الأسواق سوى جلسة واحدة وعادت أمس لتسير في ركب التراجع الذي خيم على تعاملات أسواق المنطقة. وفقد المؤشر حوالي 148 نقطة وتراجع عن حاجز 7 آلاف نقطة التي اخترقه الجلسات السابقة وأغلق عند مستوى 6983.9 نقطة وسط تدني قيم وأحجام التداول بما يقارب الربع تقريبا مقارنة بالجلسة السابقة حيث سجلت أحجام التداول 12.4 مليون سهم - بقيمة إجمالية بلغت 332.8 مليون ريال وهذا يدل على امتناع الكثير من المستثمرين عن البيع بهذه الأسعار لقناعتهم الشخصية ان السوق مقبل على انتعاشة حقيقية وخاصة وانه لم يتبق سوى شهر تقريبا وتبدأ الشركات في الإعلان عن نتائجها المالية لهذا العام والتي يتوقع الخبراء أن تكون أفضل من ذي قبل وهذا بكل تأكيد سيكون له تأثير ايجابي على نفسية الكثير من المستثمرين وسيكون لنتائج الشركات مردود جيد على حركة المؤشر الفترة المقبلة.
وخيمت أزمة دبي من جديد على أسواق المال العربية حيث واصلت بورصة دبي الهبوط القوي للجلسة الثانية على التوالي وتبعتها باقي الأسواق..ولا أحد يستطيع ان يحدد إلى أين تتجه أسواق المال العربية الفترة المقبلة.وتأثرت بورصة قطر بأزمة دبي أو على الأقل منعت انطلاقتها خلال هذا الشهر حيث توقع الكثير من الخبراء ان يشهد شهر ديسمبر انطلاقة قوية للبورصة وهو ما أسست له من خلال ارتفاعها الهادئ قبيل أجازة العيد وكان الجميع ينتظر تداولات ما بعد العيد لمعاودة الشراء وخاصة ان هذا الشهر من العام يشهد قفزات في مؤشر نظرا لقيام المستثمرين سواء كانوا أفرادا أو شركات بعمليات تجميع وتكوين مراكز إما للاستفادة من توزيعات الشركات بنهاية العام أو لانتهاز الفرص المناسبة المتاحة لهم الفترة الحالية..
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فهبت رياح أزمة دبي المالية لتخلق نوعا من الفزع لدى المستثمرين بأسواق المال العربية ..ولم تكن بورصة قطر ببعيدة عن هذا المنحنى الذي انزلقت إليه باقي الأسواق في أولى جلسات التداول كان السبب الرئيسي لهذا التراجع قيام المؤسسات الأجنبية التي بلغ صافي مبيعاتها في يوم الثلاثاء الماضي أكثر من 282 مليون ريال.
ويأتي تراجع المؤشر أمس بعد ان استطاع المؤشر بعد ذلك من التماسك ويسجل ارتفاعات على مدار أربعة جلسات متتالية فكان من الطبيعي أن نشهد جلسة أمس هذا التراجع ويعد هذا التراجع منطقيا ومتوقعا بكل ماهو أمر صحي لمعاودة الصعود مرة أخرى فمن الأمور الصحية للسوق أن يصحب ارتفاع المؤشر عمليات جني أرباح لان الارتفاع المتواصل يكون فجوات سعرية قد تؤدي إلى تراجع قوي لسد فراغ هذه الفجوات لهذا فإن الارتفاع التدريجي يعتبر أمر جيد للسوق وخاصة وان توافق هذا التراجع مع انخفاض في قيم وأحجام التداول وهو ما حدث في جلسة أمس حيث انخفضت قيم التداول بأكثر من 25% عن الجلسة السابق وهو ما عكس نوعا من الحيرة والتردد على المستثمرين بعد سلسلة الارتفاعات التدريجية التي سيطرت على السوق من بداية هذا الأسبوع.
هذا وتدخل البورصة هذه الأيام مرحلة جديدة في اتجاهها خلال الفترة المقبلة، وهي مرحلة أشبه بمفترق الطرق وذلك يرجع إلى حالة الترقب التي تغلف اداء المستثمرين هذه الفترة انتظارا لأي أخبار جديدة تدفعهم للدخول إلى السوق مجددا وهو ما يعزز من قدرة المؤشر على التخلي عن الاتجاه العرضي الذي يسير فيه منذ فترة والاتجاه إلى الصعود كما ان تدفق السيولة من جديد إلى تغلب المؤشر على نقطة المقاومة القوية والمتمثلة في7200 نقطة تمثل نقطة دعم ومقاومة في نفس الوقت حيث ان استطاع المؤشر تجاوزها سيواصل رحلة الصعود القوى وبفشله في تخطيها ربما يدخل في دوامة تصحيح يصعب تحديد ملامحها حالياً سواء أكانت عنيفة أم مؤقتة. ومن المتوقع ان تشهد بورصة قطر انطلاقة من جديد نحو مستوى 7500 نقطة كمرحلة أولى مستهدفة مستوى 8 آلاف نقطة بنهاية هذا العام.
والمتابع لأداء السوق يجد أن المحرك الأساسي للسوق في هذه الفترة المستثمرون الأفراد بعد توقف المحافظ والمؤسسات عن عملية الشراء كما إن انخفاض قيم التداول يعكس توجه المستثمرين الفترة الحالية للدخول على أسهم منتقاة وبعد ارتفاع سعرها يتم تصريفها والتنقل على أسهم أخرى في سياسة التنقل بين الأسهم المتبعة حاليا .
ولو ألقينا نظرة على جلسة التداول أمس فقد كان اللون الأحمر هو الغالب على شاشات السوق من بداية الجلسة وحتى نهايتها حيث استهل المؤشر الجلسة على تراجع قوي وهو ما افقده أكثر من 2% في بداية الجلسة واستمر على نفس وتيرة الانخفاض وان كانت اقل حدة وواصل التراجع الهادئ مع انخفاض واضح في قوى البيع وقرب نهاية الجلسة قلصت عمليات شراء انتقائية من خسائر المؤشر نوعا بعد ان صاحبت عمليات جني الأرباح هذه عمليات شراء قام بها بعض المستثمرين ما خلق نوعا من التوازن بين عمليتي البيع والشراء وهو ما قلص من خسائر المؤشر. ورغم تراجع السوق أمس فإنه ما زال يتميز بأنه من أفضل الأسواق العاملة في المنطقة فلم نعد نرى التراجعات الحادة التي كانت تتسم به جلسات التداول السابقة.
ويرهن الكثير من الخبراء تحسن الاقتصاد العالمي بتحسن الأداء في الأسواق المالية لأنها تعتبر مرآة لأداء الاقتصاد وتشير الدلائل إلى أن استقرار الأسواق المالية الذي كان هو السمة الغالبة على معظم الأسواق العالمية الفترة الماضية يعد مؤشرا جيدا على قرب تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من الاقتصادات العالمية.
الارتفاع التدريجي
ويرى الخبراء أن الارتفاع التدريجي للمؤشر يعتبر من الأمور الصحية لأنه يعطي الثقة للمستثمرين بان السوق في طريقة إلى الصعود وهو ما يعزز عمليات الشراء التي يقوم بها المستثمرون وخاصة أن الكثير من المستثمرين يتخوفون من الارتفاع المفاجئ للمؤشر لان ذلك سيعقبه هبوط مفاجئ أيضا..كما إن عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر يعتبر من الأمور الصحية لأنه يعطي فرصة للأسهم لالتقاط الأنفاس ومعاودة الصعود مرة أخرى.
وأشار الخبراء إلى انه ورغم مرور المؤشر بحركة عرضية هذه الأيام و في الأيام المقبلة إلا أن جميع المؤشرات إيجابية وتؤكد أن فرص استمرار الصعود اكبر خاصة وان هناك العديد من المؤشرات الايجابية والمشجعة التي ظهرت في الأيام الأخيرة بصورة واضحة مثل مشتريات الأجانب ونتائج أعمال الشركات ودخول استثمارات جديدة إلى السوق القطري.
وأجمع الخبراء على أن الأسهم القيادية كانت تتعرض في بعض الفترات من الأوقات السابقة إلى حالة من عدم الاستقرار واضطرابات في أدائها مما يجعلها تتخلى عن دورها القيادي لصالح الأسهم الصغيرة ولكن سرعان ما كانت تستعيد بريقها وقوتها من جديد ومن ثم العودة للأضواء وقيادة السوق مرة أخرى وان المناخ الاقتصادي العام يبعث على التفاؤل بأن ما هو قادم من تداولات ينبئ بأن أمام البورصة مزيدا من الارتفاعات.
ويوجه الخبراء نصيحة للمستثمرين بعدم البيع والاحتفاظ بالأسهم كون السوق المالي في قطر سوقا صحيا وواعدا وقويا وتدعمه عوامل قوة أخرى وهي متانة الاقتصاد القطري والنمو المتسارع فيه مؤكدين ان الاستثمار في البورصة يحتاج الى الصبر لتحقيق الأرباح المنتظرة كذلك فإن هناك تفاؤلا بتحقيق أرباح بنهاية العام وكل هذه العوامل تدفع البورصة نحو معاودة الصعود مرة أخرى وان انخفاضات أمس كان السبب الرئيسي فيها هم صغار المستثمرين والمضاربين وعدم خبرتهم في هذه الحالات والتي تحتاج إلى هدوء وحسن تصرف.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى أمس فقد اتسمت بنوع من الضعف في التداول وهو ما يشير إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن الدخول في السوق هذه الفترة انتظارا إلى أخبار ايجابية الفترة المقبلة قد تدفعهم للدخول إلى السوق مرة أخرى..ومن الملاحظ أيضا التذبذب في الأداء يسيطر على أداء البورصة فما بين ارتفاع وانخفاض كان هو حال البورصة خلال الجلسات الماضية وان ارتفاع المؤشر خلال جلسة تداول تشطبها عمليات جني أرباح في الجلسة التالية.
ومن خلال مجريات التداول أمس فقد انهى المؤشر جلسة التداول على انخفاض قدره 148 نقطة بما نسبته 2.08% وأغلق عند مستوى 6983.9 نقطة بعد ان تنازل عن حاجز 7 آلاف نقطة في مستهل الجلسة ..وشهدت قيم وأحجام التداول هي الأخرى نوع من التراجع حيث سجلت أحجام التداول 12.4 مليون سهم – مقارنه بجلسة أمس الأول والتي بلغت 15.2 مليون سهم - بقيمة إجمالية بلغت 332.8 مليون ريال بما يقل بنسبة 17.4% عن قيمة تداولات أمس الأول والتي بلغت 402.8 مليون ريال، بعد ان تم تداول أسهم 41 شركة من الشركات الأربع والأربعين المدرجة في البورصة حيث ارتفعت أسهم 5 شركات .. وانخفضت أسعار أسهم 35 شركة وبلغ إجمالي الصفقات المنفذة اليوم 5.8 ألف صفقة مقابل 6.8 ألف صفقة نفذت أمس الأول.
وعلى صعيد القطاعات فكان اللون الأحمر هو السمة السائدة داخل جميع القطاعات التي أنهت جلستها على تراجع وجاء قطاع التأمين الأكثر تراجعا بنسبة 3.18% خاسرا أكثر من 147 نقطة، تلاه قطاع الصناعة وتراجع بنسبة 2.63% خاسرا أكثر من 190 نقطة ، ثم قطاع البنوك وتراجع بنسبة 1.99% خاسرا أكثر من 201 نقطة، وأخيرا قطاع الخدمات وتراجع بنسبة 1.86% خاسرا أكثر من 97 نقطة.
اتجاه عرضي
واستطلعت الراية أراء بعض المستثمرين داخل قاعات التداول أمس حول ادعاء السوق ..فى البداية يقول المستثمر عبد الله السلولي ان السوق تأثر كثيرا بتراجع أسواق المال المجاورة وهو ما أدى إلى تراجع المؤشر أمس بعد أن سجل ارتفاعات متتالية ولكن نفسية المستثمرين كانت سبب أساسي في تراجع المؤشر خلال جلسة أمس.
وأشار إلى أن ما يحدث في السوق ما هو إلا نوع من أنواع الفزع المؤقت مشيرًا إلى أن أحجام التداول مازالت ضعيفة جدًا فحتى الآن لم تصل إلى المستوى المطلوب بعد هذا بالإضافة إلى عدم وجود أخبار إيجابية في السوق حتى نستطيع الجزم بوجود محركات ساعدته على ذلك ,وأضاف أنه من الممكن خلال الفترة المقبلة خاصة مع ابتداء توارد الأنباء عن نتائج الأعمال القطاعات المختلفة بنهاية العام فمن الممكن أن نرى تماسك المؤشر وبداية اتجاه صعودي جديدة للسوق. وتوقع أن يشهد السوق تحسناً ملحوظاً خلال الأيام القليلة القادمة ذلك على عادة السوق فإن أى هبوط كبير يصاحبه تحسن فى اليوم الذى يليه وبشكل قوي.
اتجاه عرضي
وأضاف قائلا: يبدو أن السوق لم يعد يستقبل أموالا جديدة.وأكد أن البورصة قد تحتاج بعض الوقت لاستعادة نشاطها مرة أخرى..وأشار إلى أن المؤشر يتحرك ألان في اتجاه عرضي وسوف يستمر هذا التحرك لعدة أيام مقبلة وسوف يشهد السوق نوعا من التذبذب في الأداء وان السعر الأسهم في السوق قد وصل الى أدنى مستوى لها بعد الأزمة المالية العالمية رغم ن هبوط السوق في الفترة الأخيرة كان غير منطقي ومضاعفات الربحية وصلت الى ادنى مستوياتها على الإطلاق فكان لابد من رد فعل تصحيحي بعد هذا الهبوط. وأكد انه متفائل بوضع السوق في الفترة المقبلة وانه سيشهد المزيد من الارتفاعات بعد أن عادت الثقة إلى المستثمرين بفضل الدعم الحكومي المتواصل.
وحول تأثر بورصة قطر بالأسواق العالمية قال السلولي: إن الأسواق المالية مرتبطة ببعضها ومن الصعب فصل الأسواق حتى ولو نفسيا فالكثير من المستثمرين يتأثرون نفسيا بالأسواق العالمية ليس في بورصة قطر فقط بل في كل أسواق العالم الناشئة.
وأرجع التراجع الملحوظ للتداولات في هذه الفترة إلى حال الترقب والحذر السائدة بين المستثمرين، وكذلك توقف الأجانب عن ضخ سيولة جديدة.كما ان نهج التداولات منذ مطلع الأسبوع الجاري، يتسم بالضعف، ولا يعدو كونه عمليات تدوير ..و أن قيم التداولات اليومية منذ مطلع الأسبوع شبه ثابتة عند مستويات هي الأدنى منذ فترة طويلة.
جني أرباح
ومن ناحية أخرى كان للمستثمر علي حجاب وجهة نظر أخرى حيث أشار الى ان تراجع المؤشر أمس يرجع بالدرجة الأولى إلى عمليات جني أرباح قام بها المستثمرون بعد المكاسب التي حققتها البورصة على مدار الجلسات الماضية.
ولفت إلى ان البورصة بدأت تشهد حركة نشاط نسبي منذ بداية الأسبوع الماضي نظرا لحدوث ارتفاع في أسعار الأسهم القائدة النشطة والتي ارتفعت أسعارها وقد ساهم ارتفاع أسعار الأسهم النشطة في نمو المؤشر العام للبورصة لكن حجم التداول وقيمته لم ينمُ بشكل ملحوظ او كبير نظرا لان معظم أسعار الأسهم لم ترتفع بنفس المعدل او تشهد زيادة ملحوظة في السعر. ويري ان معظم المستثمرين لا يزالون في حالة ترقب لأوضاع السوق وان حركة الشراء تتم بصورة حذرة تخوفا من انخفاضات جديدة للأسعار وهناك عدة عوامل ساهمت في حدوث هذا الترقب او الضعف في حركة التداول والمعاملات منها قرب نهاية العام والإعلان عن النتائج المالية للشركات.
وأشار إلى أن السوق رغم كل الظروف غير المواتية فهو يتأهب لتكوين موجة صاعدة الفترة المقبل بفضل وجود الكثير من المحفزات التي سيكون لها اثر كبير في توجه السيولة الاستثمارية سواء داخلية أو خارجية إلى السوق القطري.
التداولات تتراجع.. والمؤشر يفقد 148 نقطة
أجواء أزمة دبي عادت لتخيم على أسواق المال من جديد
تضارب فى آراء الخبراء حول تراجع السوق .. وسط توقعات بمعاودة الصعود
الخبراء:انخفاض قيم وأحجام التداول أمر صحي في ظل تراجع المؤشر
السلولي : عمليات جني أرباح متوقعة ولا يؤثر في نفسية المستثمرين
متابعة – طوخي دوام:
عادت بورصة قطر من جديد إلى دائرة التراجع مرة أخرى خلال جلسة التداول أمس بعد أربع جلسات من الارتفاع وعاد اللون الأحمر مرة أخرى لشاشات السوق بعد ان تأثرت نفسية المستثمرين بتراجع أسواق المال العربية والعالمية ولم تستطع بورصة قطر الاستمرار في مخالفة اتجاه هذه الأسواق سوى جلسة واحدة وعادت أمس لتسير في ركب التراجع الذي خيم على تعاملات أسواق المنطقة. وفقد المؤشر حوالي 148 نقطة وتراجع عن حاجز 7 آلاف نقطة التي اخترقه الجلسات السابقة وأغلق عند مستوى 6983.9 نقطة وسط تدني قيم وأحجام التداول بما يقارب الربع تقريبا مقارنة بالجلسة السابقة حيث سجلت أحجام التداول 12.4 مليون سهم - بقيمة إجمالية بلغت 332.8 مليون ريال وهذا يدل على امتناع الكثير من المستثمرين عن البيع بهذه الأسعار لقناعتهم الشخصية ان السوق مقبل على انتعاشة حقيقية وخاصة وانه لم يتبق سوى شهر تقريبا وتبدأ الشركات في الإعلان عن نتائجها المالية لهذا العام والتي يتوقع الخبراء أن تكون أفضل من ذي قبل وهذا بكل تأكيد سيكون له تأثير ايجابي على نفسية الكثير من المستثمرين وسيكون لنتائج الشركات مردود جيد على حركة المؤشر الفترة المقبلة.
وخيمت أزمة دبي من جديد على أسواق المال العربية حيث واصلت بورصة دبي الهبوط القوي للجلسة الثانية على التوالي وتبعتها باقي الأسواق..ولا أحد يستطيع ان يحدد إلى أين تتجه أسواق المال العربية الفترة المقبلة.وتأثرت بورصة قطر بأزمة دبي أو على الأقل منعت انطلاقتها خلال هذا الشهر حيث توقع الكثير من الخبراء ان يشهد شهر ديسمبر انطلاقة قوية للبورصة وهو ما أسست له من خلال ارتفاعها الهادئ قبيل أجازة العيد وكان الجميع ينتظر تداولات ما بعد العيد لمعاودة الشراء وخاصة ان هذا الشهر من العام يشهد قفزات في مؤشر نظرا لقيام المستثمرين سواء كانوا أفرادا أو شركات بعمليات تجميع وتكوين مراكز إما للاستفادة من توزيعات الشركات بنهاية العام أو لانتهاز الفرص المناسبة المتاحة لهم الفترة الحالية..
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فهبت رياح أزمة دبي المالية لتخلق نوعا من الفزع لدى المستثمرين بأسواق المال العربية ..ولم تكن بورصة قطر ببعيدة عن هذا المنحنى الذي انزلقت إليه باقي الأسواق في أولى جلسات التداول كان السبب الرئيسي لهذا التراجع قيام المؤسسات الأجنبية التي بلغ صافي مبيعاتها في يوم الثلاثاء الماضي أكثر من 282 مليون ريال.
ويأتي تراجع المؤشر أمس بعد ان استطاع المؤشر بعد ذلك من التماسك ويسجل ارتفاعات على مدار أربعة جلسات متتالية فكان من الطبيعي أن نشهد جلسة أمس هذا التراجع ويعد هذا التراجع منطقيا ومتوقعا بكل ماهو أمر صحي لمعاودة الصعود مرة أخرى فمن الأمور الصحية للسوق أن يصحب ارتفاع المؤشر عمليات جني أرباح لان الارتفاع المتواصل يكون فجوات سعرية قد تؤدي إلى تراجع قوي لسد فراغ هذه الفجوات لهذا فإن الارتفاع التدريجي يعتبر أمر جيد للسوق وخاصة وان توافق هذا التراجع مع انخفاض في قيم وأحجام التداول وهو ما حدث في جلسة أمس حيث انخفضت قيم التداول بأكثر من 25% عن الجلسة السابق وهو ما عكس نوعا من الحيرة والتردد على المستثمرين بعد سلسلة الارتفاعات التدريجية التي سيطرت على السوق من بداية هذا الأسبوع.
هذا وتدخل البورصة هذه الأيام مرحلة جديدة في اتجاهها خلال الفترة المقبلة، وهي مرحلة أشبه بمفترق الطرق وذلك يرجع إلى حالة الترقب التي تغلف اداء المستثمرين هذه الفترة انتظارا لأي أخبار جديدة تدفعهم للدخول إلى السوق مجددا وهو ما يعزز من قدرة المؤشر على التخلي عن الاتجاه العرضي الذي يسير فيه منذ فترة والاتجاه إلى الصعود كما ان تدفق السيولة من جديد إلى تغلب المؤشر على نقطة المقاومة القوية والمتمثلة في7200 نقطة تمثل نقطة دعم ومقاومة في نفس الوقت حيث ان استطاع المؤشر تجاوزها سيواصل رحلة الصعود القوى وبفشله في تخطيها ربما يدخل في دوامة تصحيح يصعب تحديد ملامحها حالياً سواء أكانت عنيفة أم مؤقتة. ومن المتوقع ان تشهد بورصة قطر انطلاقة من جديد نحو مستوى 7500 نقطة كمرحلة أولى مستهدفة مستوى 8 آلاف نقطة بنهاية هذا العام.
والمتابع لأداء السوق يجد أن المحرك الأساسي للسوق في هذه الفترة المستثمرون الأفراد بعد توقف المحافظ والمؤسسات عن عملية الشراء كما إن انخفاض قيم التداول يعكس توجه المستثمرين الفترة الحالية للدخول على أسهم منتقاة وبعد ارتفاع سعرها يتم تصريفها والتنقل على أسهم أخرى في سياسة التنقل بين الأسهم المتبعة حاليا .
ولو ألقينا نظرة على جلسة التداول أمس فقد كان اللون الأحمر هو الغالب على شاشات السوق من بداية الجلسة وحتى نهايتها حيث استهل المؤشر الجلسة على تراجع قوي وهو ما افقده أكثر من 2% في بداية الجلسة واستمر على نفس وتيرة الانخفاض وان كانت اقل حدة وواصل التراجع الهادئ مع انخفاض واضح في قوى البيع وقرب نهاية الجلسة قلصت عمليات شراء انتقائية من خسائر المؤشر نوعا بعد ان صاحبت عمليات جني الأرباح هذه عمليات شراء قام بها بعض المستثمرين ما خلق نوعا من التوازن بين عمليتي البيع والشراء وهو ما قلص من خسائر المؤشر. ورغم تراجع السوق أمس فإنه ما زال يتميز بأنه من أفضل الأسواق العاملة في المنطقة فلم نعد نرى التراجعات الحادة التي كانت تتسم به جلسات التداول السابقة.
ويرهن الكثير من الخبراء تحسن الاقتصاد العالمي بتحسن الأداء في الأسواق المالية لأنها تعتبر مرآة لأداء الاقتصاد وتشير الدلائل إلى أن استقرار الأسواق المالية الذي كان هو السمة الغالبة على معظم الأسواق العالمية الفترة الماضية يعد مؤشرا جيدا على قرب تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من الاقتصادات العالمية.
الارتفاع التدريجي
ويرى الخبراء أن الارتفاع التدريجي للمؤشر يعتبر من الأمور الصحية لأنه يعطي الثقة للمستثمرين بان السوق في طريقة إلى الصعود وهو ما يعزز عمليات الشراء التي يقوم بها المستثمرون وخاصة أن الكثير من المستثمرين يتخوفون من الارتفاع المفاجئ للمؤشر لان ذلك سيعقبه هبوط مفاجئ أيضا..كما إن عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر يعتبر من الأمور الصحية لأنه يعطي فرصة للأسهم لالتقاط الأنفاس ومعاودة الصعود مرة أخرى.
وأشار الخبراء إلى انه ورغم مرور المؤشر بحركة عرضية هذه الأيام و في الأيام المقبلة إلا أن جميع المؤشرات إيجابية وتؤكد أن فرص استمرار الصعود اكبر خاصة وان هناك العديد من المؤشرات الايجابية والمشجعة التي ظهرت في الأيام الأخيرة بصورة واضحة مثل مشتريات الأجانب ونتائج أعمال الشركات ودخول استثمارات جديدة إلى السوق القطري.
وأجمع الخبراء على أن الأسهم القيادية كانت تتعرض في بعض الفترات من الأوقات السابقة إلى حالة من عدم الاستقرار واضطرابات في أدائها مما يجعلها تتخلى عن دورها القيادي لصالح الأسهم الصغيرة ولكن سرعان ما كانت تستعيد بريقها وقوتها من جديد ومن ثم العودة للأضواء وقيادة السوق مرة أخرى وان المناخ الاقتصادي العام يبعث على التفاؤل بأن ما هو قادم من تداولات ينبئ بأن أمام البورصة مزيدا من الارتفاعات.
ويوجه الخبراء نصيحة للمستثمرين بعدم البيع والاحتفاظ بالأسهم كون السوق المالي في قطر سوقا صحيا وواعدا وقويا وتدعمه عوامل قوة أخرى وهي متانة الاقتصاد القطري والنمو المتسارع فيه مؤكدين ان الاستثمار في البورصة يحتاج الى الصبر لتحقيق الأرباح المنتظرة كذلك فإن هناك تفاؤلا بتحقيق أرباح بنهاية العام وكل هذه العوامل تدفع البورصة نحو معاودة الصعود مرة أخرى وان انخفاضات أمس كان السبب الرئيسي فيها هم صغار المستثمرين والمضاربين وعدم خبرتهم في هذه الحالات والتي تحتاج إلى هدوء وحسن تصرف.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى أمس فقد اتسمت بنوع من الضعف في التداول وهو ما يشير إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن الدخول في السوق هذه الفترة انتظارا إلى أخبار ايجابية الفترة المقبلة قد تدفعهم للدخول إلى السوق مرة أخرى..ومن الملاحظ أيضا التذبذب في الأداء يسيطر على أداء البورصة فما بين ارتفاع وانخفاض كان هو حال البورصة خلال الجلسات الماضية وان ارتفاع المؤشر خلال جلسة تداول تشطبها عمليات جني أرباح في الجلسة التالية.
ومن خلال مجريات التداول أمس فقد انهى المؤشر جلسة التداول على انخفاض قدره 148 نقطة بما نسبته 2.08% وأغلق عند مستوى 6983.9 نقطة بعد ان تنازل عن حاجز 7 آلاف نقطة في مستهل الجلسة ..وشهدت قيم وأحجام التداول هي الأخرى نوع من التراجع حيث سجلت أحجام التداول 12.4 مليون سهم – مقارنه بجلسة أمس الأول والتي بلغت 15.2 مليون سهم - بقيمة إجمالية بلغت 332.8 مليون ريال بما يقل بنسبة 17.4% عن قيمة تداولات أمس الأول والتي بلغت 402.8 مليون ريال، بعد ان تم تداول أسهم 41 شركة من الشركات الأربع والأربعين المدرجة في البورصة حيث ارتفعت أسهم 5 شركات .. وانخفضت أسعار أسهم 35 شركة وبلغ إجمالي الصفقات المنفذة اليوم 5.8 ألف صفقة مقابل 6.8 ألف صفقة نفذت أمس الأول.
وعلى صعيد القطاعات فكان اللون الأحمر هو السمة السائدة داخل جميع القطاعات التي أنهت جلستها على تراجع وجاء قطاع التأمين الأكثر تراجعا بنسبة 3.18% خاسرا أكثر من 147 نقطة، تلاه قطاع الصناعة وتراجع بنسبة 2.63% خاسرا أكثر من 190 نقطة ، ثم قطاع البنوك وتراجع بنسبة 1.99% خاسرا أكثر من 201 نقطة، وأخيرا قطاع الخدمات وتراجع بنسبة 1.86% خاسرا أكثر من 97 نقطة.
اتجاه عرضي
واستطلعت الراية أراء بعض المستثمرين داخل قاعات التداول أمس حول ادعاء السوق ..فى البداية يقول المستثمر عبد الله السلولي ان السوق تأثر كثيرا بتراجع أسواق المال المجاورة وهو ما أدى إلى تراجع المؤشر أمس بعد أن سجل ارتفاعات متتالية ولكن نفسية المستثمرين كانت سبب أساسي في تراجع المؤشر خلال جلسة أمس.
وأشار إلى أن ما يحدث في السوق ما هو إلا نوع من أنواع الفزع المؤقت مشيرًا إلى أن أحجام التداول مازالت ضعيفة جدًا فحتى الآن لم تصل إلى المستوى المطلوب بعد هذا بالإضافة إلى عدم وجود أخبار إيجابية في السوق حتى نستطيع الجزم بوجود محركات ساعدته على ذلك ,وأضاف أنه من الممكن خلال الفترة المقبلة خاصة مع ابتداء توارد الأنباء عن نتائج الأعمال القطاعات المختلفة بنهاية العام فمن الممكن أن نرى تماسك المؤشر وبداية اتجاه صعودي جديدة للسوق. وتوقع أن يشهد السوق تحسناً ملحوظاً خلال الأيام القليلة القادمة ذلك على عادة السوق فإن أى هبوط كبير يصاحبه تحسن فى اليوم الذى يليه وبشكل قوي.
اتجاه عرضي
وأضاف قائلا: يبدو أن السوق لم يعد يستقبل أموالا جديدة.وأكد أن البورصة قد تحتاج بعض الوقت لاستعادة نشاطها مرة أخرى..وأشار إلى أن المؤشر يتحرك ألان في اتجاه عرضي وسوف يستمر هذا التحرك لعدة أيام مقبلة وسوف يشهد السوق نوعا من التذبذب في الأداء وان السعر الأسهم في السوق قد وصل الى أدنى مستوى لها بعد الأزمة المالية العالمية رغم ن هبوط السوق في الفترة الأخيرة كان غير منطقي ومضاعفات الربحية وصلت الى ادنى مستوياتها على الإطلاق فكان لابد من رد فعل تصحيحي بعد هذا الهبوط. وأكد انه متفائل بوضع السوق في الفترة المقبلة وانه سيشهد المزيد من الارتفاعات بعد أن عادت الثقة إلى المستثمرين بفضل الدعم الحكومي المتواصل.
وحول تأثر بورصة قطر بالأسواق العالمية قال السلولي: إن الأسواق المالية مرتبطة ببعضها ومن الصعب فصل الأسواق حتى ولو نفسيا فالكثير من المستثمرين يتأثرون نفسيا بالأسواق العالمية ليس في بورصة قطر فقط بل في كل أسواق العالم الناشئة.
وأرجع التراجع الملحوظ للتداولات في هذه الفترة إلى حال الترقب والحذر السائدة بين المستثمرين، وكذلك توقف الأجانب عن ضخ سيولة جديدة.كما ان نهج التداولات منذ مطلع الأسبوع الجاري، يتسم بالضعف، ولا يعدو كونه عمليات تدوير ..و أن قيم التداولات اليومية منذ مطلع الأسبوع شبه ثابتة عند مستويات هي الأدنى منذ فترة طويلة.
جني أرباح
ومن ناحية أخرى كان للمستثمر علي حجاب وجهة نظر أخرى حيث أشار الى ان تراجع المؤشر أمس يرجع بالدرجة الأولى إلى عمليات جني أرباح قام بها المستثمرون بعد المكاسب التي حققتها البورصة على مدار الجلسات الماضية.
ولفت إلى ان البورصة بدأت تشهد حركة نشاط نسبي منذ بداية الأسبوع الماضي نظرا لحدوث ارتفاع في أسعار الأسهم القائدة النشطة والتي ارتفعت أسعارها وقد ساهم ارتفاع أسعار الأسهم النشطة في نمو المؤشر العام للبورصة لكن حجم التداول وقيمته لم ينمُ بشكل ملحوظ او كبير نظرا لان معظم أسعار الأسهم لم ترتفع بنفس المعدل او تشهد زيادة ملحوظة في السعر. ويري ان معظم المستثمرين لا يزالون في حالة ترقب لأوضاع السوق وان حركة الشراء تتم بصورة حذرة تخوفا من انخفاضات جديدة للأسعار وهناك عدة عوامل ساهمت في حدوث هذا الترقب او الضعف في حركة التداول والمعاملات منها قرب نهاية العام والإعلان عن النتائج المالية للشركات.
وأشار إلى أن السوق رغم كل الظروف غير المواتية فهو يتأهب لتكوين موجة صاعدة الفترة المقبل بفضل وجود الكثير من المحفزات التي سيكون لها اثر كبير في توجه السيولة الاستثمارية سواء داخلية أو خارجية إلى السوق القطري.