مغروور قطر
11-04-2005, 03:36 AM
أساسيات الاستثمار في البورصة (2- 3)
إن العلاقة فيما بين العوائد والمخاطر علاقة طردية، بمعني أنه كلما زادت درجة المخاطرة التي يتحملها المستثمر كلما زاد معدل العائد المتوقع من قبله. ومما يذكر بأن الأسهم العادية تحقق أعلي عائد مقارنة مع باقي الأوراق المالية، لأن المستثمر فيها يتحمل مخاطر أعلي مقارنة مع باقي الأوراق المالية. هذه الحلقة من أساسيات الاستثمار في البورصة تلقي الضوء علي عوائد الاستثمار وأنواعها، ومخاطرالاستثمار وأنواعها وكيفية التقليل من تلك المخاطر، سواء من خلال التركيز علي الاستثمار طويل الأجل، واتباع مبدأ تنويع الاستثمارات، أو عن طريق تجنب المضاربة الضارة، وعدم الالتفات إلي الاشاعات أيا كان مصدرها، والقراءة الصحيحة للمؤشرات المالية.
العوائد
تمثل العوائد الهدف الأساسي للاستثمار، وهي بشكل عام نوعان: الأول ويمثل توزيعات الأرباح النقدية، وتوزعها الشركة علي مساهميها كنسبة من القيمة الاسمية للسهم. فعلي سبيل المثال، لو أن إحدي الشركات المدرجة في السوق وزعت أرباحاً نقدية علي مساهميها بنسبة 25%، فإن هذا يعني بأن الشركة وزعت (2.5) ريالين ونصفا لكل سهم. ويمكن احتساب مبلغ التوزيع من خلال ضرب نسبة التوزيع البالغة 25%بالقيمة الاسمية للسهم البالغة 10 ريالات.
أما النوع الثاني من العوائد فيمثل الأرباح الرأسمالية، ويجنيها المستثمر في حالة ارتفاع سعر السهم في البورصة. فعلي سبيل المثال،لوأن مستثمرا اشتري سهم إحدي الشركات المدرجة بالسوق بمبلغ 120 ريالا وبعد فترة احتاج إلي السيولة وباع السهم بمبلغ 200 ريال، فإن قيمة الربح الرأسمالي للسهم الواحد تعادل قيمة الفرق بين السعر السوقي للسهم وقت البيع والسعر السوقي للسهم وقت الشراء، وعليه فإن الربح الرأسمالي في هذا المثال يساوي 80 ريالا لكل سهم.
المخاطر
يمكن تعريف المخاطربأنها احتمال عدم تحقق العوائد علي النحو المتوقع من قبل المستثمر عند اتخاذ القرار الاستثماري. والمخاطر بشكل عام نوعان: النوع الأول- مخاطر منتظمة: وتعرف بمخاطر السوق، وهي ناتجة عن تذبذب الحالة العامة للسوق،ولا يمكن للشركة القدرة علي إلغائها أو الحد من آثارها، كما لا يمكن للمستثمر تجنبها بالتنويع السليم. والنوع الثاني -مخاطر غير منتظمة: وهي مخاطر مرتبطة بالشركة نفسها، ولذلك فإنه بالإمكان تجنبها بالتنويع السليم.
ويعتبر معامل بيتا (Beta Coefficient ) من بين الأساليب المتبعة في قياس المخاطر المنتظمة. ويقيس هذا المعامل مخاطرة السهم بالنسبة لمخاطرة السوق. فعلي سبيل المثال، إذا كانت بيتا = 1 فإن مخاطرة السهم تكون مساوية لمخاطرة السوق. أما إذا كانت بيتا أكبر من 1 فإن مخاطرة السهم تكون أكبر من مخاطرة السوق، بينما إذا كانت أقل من 1 فإن مخاطرة السهم تكون أقل من مخاطرة السوق. وتجدر الإشارة أنه كلما ارتفع معامل بيتا الخاص بسهم شركة ما كلما ارتفع العائد المتوقع من ذلك السهم.
تقليل المخاطر
وعن كيفية تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار، فإنه بالإمكان إيجاز أهم الطرق والأساليب التي تساعد المستثمر علي تحقيق ذلك بالآتي:
أولاً- مبدأ التنويع Diversification : وأفضل نصيحة يمكن تقديمها للمستثمر عند الحديث عن تنويع الاستثمار القول التالي:"عدم وضع كل البيض في سلة واحدة". ولا يمكن تحقيق مبدأ التنويع، إلامن خلال تكوين محفظة استثمارية يتم من خلالها الاستثمار في أكثر من سهم في نفس القطاع، والاستثمار في مختلف قطاعات السوق، وكذلك الاستثمار في أكثر من ورقة مالية من أسهم وسندات ووحدات استثمار.
ثانياً- الاستثمار طويل الأجل: ويقصد به الاستثمار لمدة طويلة لا تقل عن سنة،ومن مزاياه حماية المستثمر من مخاطر المضاربة الضارة، وتقلبات أسعار الأسهم قصيرة الأمد، وتمكين المستثمر من تحقيق دخل منتظم يساعد في تأمين متطلبات المستقبل.
ثالثاً- تجنب الإشاعات: ويتم عن طريق الاستثمار بناء علي المعلومات من مصادر موثوقة، وذلك من خلال مطالعة النشرات والتقارير الصادرة عن البورصة، وقراءة التقارير المالية ومتابعة المعلومات الجوهرية الصادرة عن الشركات المدرجة في البورصة. ويعتبرالموقع الإلكتروني للبورصة مرجعاً هاماً للمستثمرين، حيث يتوافر من خلاله كم هائل ومتنوع من المعلومات والبيانات التي يمكن للمستثمر الاستفادة منها في اتخاذ القرار الاستثماري السليم.
رابعاً- استخدام المؤشرات المالية في اختيار الأسهم: إن إلمام المستثمر بكيفية قراءة المؤشرات المالية، وبخاصة المؤشرات الأكثر استخداماً في البورصات العالمية، يعد من الأمور الهامة التي تساعد المستثمر لدرجة كبيرة في التقليل من المخاطر التي تنطوي علي استثماره في البورصة.
إن العلاقة فيما بين العوائد والمخاطر علاقة طردية، بمعني أنه كلما زادت درجة المخاطرة التي يتحملها المستثمر كلما زاد معدل العائد المتوقع من قبله. ومما يذكر بأن الأسهم العادية تحقق أعلي عائد مقارنة مع باقي الأوراق المالية، لأن المستثمر فيها يتحمل مخاطر أعلي مقارنة مع باقي الأوراق المالية. هذه الحلقة من أساسيات الاستثمار في البورصة تلقي الضوء علي عوائد الاستثمار وأنواعها، ومخاطرالاستثمار وأنواعها وكيفية التقليل من تلك المخاطر، سواء من خلال التركيز علي الاستثمار طويل الأجل، واتباع مبدأ تنويع الاستثمارات، أو عن طريق تجنب المضاربة الضارة، وعدم الالتفات إلي الاشاعات أيا كان مصدرها، والقراءة الصحيحة للمؤشرات المالية.
العوائد
تمثل العوائد الهدف الأساسي للاستثمار، وهي بشكل عام نوعان: الأول ويمثل توزيعات الأرباح النقدية، وتوزعها الشركة علي مساهميها كنسبة من القيمة الاسمية للسهم. فعلي سبيل المثال، لو أن إحدي الشركات المدرجة في السوق وزعت أرباحاً نقدية علي مساهميها بنسبة 25%، فإن هذا يعني بأن الشركة وزعت (2.5) ريالين ونصفا لكل سهم. ويمكن احتساب مبلغ التوزيع من خلال ضرب نسبة التوزيع البالغة 25%بالقيمة الاسمية للسهم البالغة 10 ريالات.
أما النوع الثاني من العوائد فيمثل الأرباح الرأسمالية، ويجنيها المستثمر في حالة ارتفاع سعر السهم في البورصة. فعلي سبيل المثال،لوأن مستثمرا اشتري سهم إحدي الشركات المدرجة بالسوق بمبلغ 120 ريالا وبعد فترة احتاج إلي السيولة وباع السهم بمبلغ 200 ريال، فإن قيمة الربح الرأسمالي للسهم الواحد تعادل قيمة الفرق بين السعر السوقي للسهم وقت البيع والسعر السوقي للسهم وقت الشراء، وعليه فإن الربح الرأسمالي في هذا المثال يساوي 80 ريالا لكل سهم.
المخاطر
يمكن تعريف المخاطربأنها احتمال عدم تحقق العوائد علي النحو المتوقع من قبل المستثمر عند اتخاذ القرار الاستثماري. والمخاطر بشكل عام نوعان: النوع الأول- مخاطر منتظمة: وتعرف بمخاطر السوق، وهي ناتجة عن تذبذب الحالة العامة للسوق،ولا يمكن للشركة القدرة علي إلغائها أو الحد من آثارها، كما لا يمكن للمستثمر تجنبها بالتنويع السليم. والنوع الثاني -مخاطر غير منتظمة: وهي مخاطر مرتبطة بالشركة نفسها، ولذلك فإنه بالإمكان تجنبها بالتنويع السليم.
ويعتبر معامل بيتا (Beta Coefficient ) من بين الأساليب المتبعة في قياس المخاطر المنتظمة. ويقيس هذا المعامل مخاطرة السهم بالنسبة لمخاطرة السوق. فعلي سبيل المثال، إذا كانت بيتا = 1 فإن مخاطرة السهم تكون مساوية لمخاطرة السوق. أما إذا كانت بيتا أكبر من 1 فإن مخاطرة السهم تكون أكبر من مخاطرة السوق، بينما إذا كانت أقل من 1 فإن مخاطرة السهم تكون أقل من مخاطرة السوق. وتجدر الإشارة أنه كلما ارتفع معامل بيتا الخاص بسهم شركة ما كلما ارتفع العائد المتوقع من ذلك السهم.
تقليل المخاطر
وعن كيفية تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار، فإنه بالإمكان إيجاز أهم الطرق والأساليب التي تساعد المستثمر علي تحقيق ذلك بالآتي:
أولاً- مبدأ التنويع Diversification : وأفضل نصيحة يمكن تقديمها للمستثمر عند الحديث عن تنويع الاستثمار القول التالي:"عدم وضع كل البيض في سلة واحدة". ولا يمكن تحقيق مبدأ التنويع، إلامن خلال تكوين محفظة استثمارية يتم من خلالها الاستثمار في أكثر من سهم في نفس القطاع، والاستثمار في مختلف قطاعات السوق، وكذلك الاستثمار في أكثر من ورقة مالية من أسهم وسندات ووحدات استثمار.
ثانياً- الاستثمار طويل الأجل: ويقصد به الاستثمار لمدة طويلة لا تقل عن سنة،ومن مزاياه حماية المستثمر من مخاطر المضاربة الضارة، وتقلبات أسعار الأسهم قصيرة الأمد، وتمكين المستثمر من تحقيق دخل منتظم يساعد في تأمين متطلبات المستقبل.
ثالثاً- تجنب الإشاعات: ويتم عن طريق الاستثمار بناء علي المعلومات من مصادر موثوقة، وذلك من خلال مطالعة النشرات والتقارير الصادرة عن البورصة، وقراءة التقارير المالية ومتابعة المعلومات الجوهرية الصادرة عن الشركات المدرجة في البورصة. ويعتبرالموقع الإلكتروني للبورصة مرجعاً هاماً للمستثمرين، حيث يتوافر من خلاله كم هائل ومتنوع من المعلومات والبيانات التي يمكن للمستثمر الاستفادة منها في اتخاذ القرار الاستثماري السليم.
رابعاً- استخدام المؤشرات المالية في اختيار الأسهم: إن إلمام المستثمر بكيفية قراءة المؤشرات المالية، وبخاصة المؤشرات الأكثر استخداماً في البورصات العالمية، يعد من الأمور الهامة التي تساعد المستثمر لدرجة كبيرة في التقليل من المخاطر التي تنطوي علي استثماره في البورصة.