المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تواصل «ضغوط البيع» يكبد البورصة خسائر قوية



ROSE
10-12-2009, 06:56 AM
تواصل «ضغوط البيع» يكبد البورصة خسائر قوية
مع تجدد المخاوف بسبب أزمة دبي


مبيعات مذعورة تهوي بالأسهم وحائزو السيولة يحجمون عن التدخل
اقتصاديون: تراجعات السوق استثنائية وسيعود مجدداً لدائرة الارتفاعات
الخبراء:قرارات المتعاملين متأثرة بتراجعات البورصات العالمية
الهيدوس: الاستثمارات الأجنبية ستتدفق إلى قطر الفترة المقبلة




متابعة – طوخي دوام:
واصلت بورصة قطر نزيف النقاط للجلسة الثانية على التوالي ولم تتمكن من وقف مسلسل التراجع شأنها شأن الأسواق العالمية، ولا تزال تنزف تحت تأثير أزمة دبي المالية التي بثت الرعب في نفوس المتعاملين وخلقت حالة من الهلع في صفوفهم، رغم اختلاف طبيعة السوق القطري عن غيرها وتأكيد العديد من الشركات والبنوك عن عدم تعرضها لشركة دبي العالمية أو شركة نخيل، كما لم يذعن المستثمرون لرسائل الطمأنة من المسؤولين حيث تراجع السوق في جلسة أمس وبنسب قوية، واستمر الخوف والقلق ببسط سيطرته على التداولات داخل البورصة التي لا تزال تتداعى تحت تأثيره، وتراجع مؤشرها بنسبة 1.99 % فاقدا 138 نقطة ليستقر عند مستوى 6845.18 نقطة، وشهد عدد كبير من الأسهم تذبذبات قوية نتيجة لعمليات الدخول والخروج السريع مع استمرار أزمة الثقة في السوق.وان تمكن المؤشر من تقويض بعض خسائره لصباحية نتيجة لتراجع حدية البيع مع وصول الأسهم وبخاصة القيادية منها لأسعار زهيدة جدا دفعت حامليها بعدم التفريط بها بسهولة بالإضافة إلى أنها أغرت بعض المحافظ والمستثمرين المحللين لاقتناصها وذلك مع انحسار تسييل المحافظ الأجنبية التي بدأت مطالبات بوضع ضوابط لدخولها وخروجها من السوق لحمايته وبخاصة صغار مستثمريه.
ورغم التراجع الذي شهدته البورصة أمس فان هذا يعتبر اقل حدة من التراجعات التي شهدتها الأسواق العربية الأخرى هذه الفترة التي شهدت تراجعات حادة ,,أما مؤشر بورصة قطر ما زال يتراجع في حدود ضيقة لا تتجاوز 2% وسط انخفاض في قيم وأحجام التداول الذي يعتبر جيدا في ظل انخفاض المؤشر لان ذلك يعكس عدم رغبة المستثمرين في مواصلة البيع في ظل هذه الظروف ما يخلق نوعا من التوازن بين العرض والطلب .
ويأتي تراجع البورصة في ظل عدم توافر أخبار ايجابية تدفع المستثمرين إلى الدخول إلى السوق الوقت الحالي وفي ظل امتناع الكثير من المحافظ المحلية والأجنبية عن عمليات الشراء انتظارا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة وخصوصا بعد إعلان الشركات عن نتائج أعمالها النصف سنوية.
وخلقت التراجعات القوية التي أصابت بورصة دبي للجلسة الثالثة على التوالي نوع من الهلع في جميع الأسواق المجاورة وان كانت بنسب متفاوتة..ونحن في قطر فالسبب الأساسي لهذا التراجع هو عامل الخوف الذي يسيطر على نفسية المستثمرين وخاصة الصغار منهم ما يجعلهم يقومون بعمليات بيع جماعي وهو ما شكل عامل ضغط على المؤشر وكبده المزيد من الخسائر.
ولعل انخفاض قيم وأحجام التداول خير دليل على امتناع الكثير من المستثمرين من الامتناع عن بيع أسهمهم وذلك لان لديهم قناعة تامة بان موجة الهبوط التي تمر به البورصة هذه الفترة تعتبر استثنائية وسرعان ما تعود البورصة الى حالتها الطبيعية من جديد وخاصة وإننا مقبلون على نهاية العام ومن الطبيعي ان نشهد عمليات تجميع وتكوين مراكز مالية في هذه الفترة ولكن نفسية المستثمرين لعبت دورا كبيرا في هبوط البورصة متأثرين بأزمة دبي المالية وتراجع أسواق المال المجاورة.
ومن المؤكد ان أزمة دبي المالية منعت بورصة قطر من الدخول في موجة ارتفاعات كما كان متوقعا ولكن رب ضارة نافعة فمن المتوقع ان تستقبل قطر المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية الفترة المقبلة لما تتمتع به قطر من بيئة استثمارية جاذبة وآمنة وهذا يرجع إلى قوة الاقتصاد القطري والشركات العاملة فيه وهو ما يدعم من ثقة المستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن فرص استثمارية بمنطقة الخليج ..ولذلك من المتوقع ان تشهد السوق القطري انتعاشة استثمارية ولكن بعد ان تهدأ أزمة دبي وتعود عجلة الاستثمار للدوران من جديد .
ولو عدنا الى جلسة التداول أمس فقد شهدت الجلسة هبوطا متواصلا بفعل عمليات جني أرباح سريعة قام بها الكثير من المضاربين تخوفا من استمرار هبوط المؤشر أكثر من ذلك .

وربما تعكس حالة التباين في الأداء الذي شهده السوق أمس حالة المستثمرين فوجدنا أن الحيرة ما زالت ترتسم على الوجوه لعدم وضوح الرؤية أمامهم .. هل سيسترد السوق عافيته ويعود للارتفاع من جديد؟ أم يستكمل مسيرة التراجع التي بدأها الأسبوع الماضي.
والمتابع للأمور داخل السوق يجد أن عمليات البيع التي تمت أمس الأول وأمس كانت اكبر من عمليات الشراء وقادت عمليات البيع هذه المحافظ الأجنبية والتي ساهمت في تراجع السوق خلال الفترة الماضية من خلال عمليات البيع التي نفذتها من بداية هذا الأسبوع الماضي.. بعد ان كانت هي أيضا المتسبب الرئيس في الارتفاعات التي شهدها السوق الشهرين الماضيين.. وبالطبع يسير صغار المستثمرين على نفس الضرب سواء كان في الشراء أو البيع .
ونجد أن الترقب عاد من جديد إلى المستثمرين فنجدهم يتوقفون في هذه الفترة عن عمليات الشراء القوية ترقبا وانتظارا لنتائج الشركات لهذا العام فإذا كانت ايجابية فيكون عاملا محفزا للمستثمرين من جديد أما إذا انخفضت الأرباح سيؤثر ذلك سلبا على الأداء داخل السوق..ومن الأنباء غير الايجابية التي تسببت في عودة الخوف مرة أخرى للمستثمرين هو تراجع الأسواق المالية العالمية فقد أغلقت الأسواق الأسيوية تداولات أمس على تراجع كما أنهت الأسواق الأمريكية تعاملات أيضا على تراجع.
موجة انخفاض
وبصورة عامة فان الانخفاض في المؤشر كان نتيجة لموجة انخفاض قادمة من الأسواق العربية تأثر بها الكثير من المستثمرين في ظل انعدام الأخبار الايجابية ولكن هناك من يرى أن هناك عمليات ضغوط يقوم بها بعض المضاربين لتجميع اكبر قدر من الأسهم بهذه الأسعار قبل معاودة تصريفها بعد إعلان الشركات عن أرباحها..وعموما فان عمليات المضاربة وتدوير الأسهم هي الغالبة على التداولات هذه الفترة. هذا وقد سيطرت حالة من التذبذب الواضح علي أداء مؤشر البورصة منذ بداية معاملات هذا الأسبوع وسط نقص واضح في حجم السيولة واتجاه المتعاملين والأجانب نحو البيع.
ومن الواضح خلال تداولات أمس أن المؤشر ما زال يتحرك في نطاق ضيق حتى الآن لم تنته وهي مرحلة حرجة جدا وحساسة للسوق لأنها تحمل تحذيرا وتفاؤلا في نفس الوقت إذ أن المؤشر مازال يقف في منتصف الطريق، فإما أن يسلك للأعلى في ارتداد حقيقي يوصله إلى مستويات عالية أو انه سيسلك المسار الأسوأ وينزلق للأسفل، خاصة ان الأخبار المصاحبة لهذه الأيام ستمسك دفة القيادة في هذا الأمر وفي تحديد أي الاتجاهين سيسير فإذا بدأت الأخبار الايجابية تظهر فسرعان ما ستتلاحق وتدفع بالمؤشر للأعلى وستكون بمثابة الشرارة الأولى، وإذا ما بدأت الأخبار السلبية في الظهور فإنها ستكون كمدفع يصب غضبه على السوق في تسارع لينزلق للأسفل ولكن رغم قسوته ستكون ميزة هذا الانزلاق عن أي انزلاق آخر انه سيحمل بعده ارتداد حقيقي وقوي للسوق، إما عن هذه المرحلة فهي غير واضحة المعالم والمؤشرات لعدم وجود تغييرات جوهرية في التداولات، فالسوق متعطش لأي خبر يطلق الشرارة الأولى في أي من الاتجاهين.كما ان السوق لا يزال ينتظر دخول المزيد من السيولة مع العودة التدريجية للثقة لدى المستثمرين.
وفي ظل هذا الوضع أكد المحللون صعوبة تحديد قاع السوق الذي يمكن من بعده عودة رحلة الصعود من جديد.. فعلي الرغم من وجود عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات والصناديق أيضا، فإن هذه المشتريات لم تفلح في كبح جماح الهبوط ووقف عمليات البيع . وأكد البعض أن أحجام التداول كانت ضعيفة للغاية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية نتيجة إحجام القوي الشرائية عن التدخل القوي، مشيرين إلي وجود قوي بيعيه تنتظر عند أي ارتفاع للأسعار . وأضافوا انه في حالة فشل المؤشر في الثبات أعلي مستوي الدعم قرب الــ 7000 نقطة فسيعكس اتجاهه متوسط الأجل إلي اتجاه هابط بعد تأكد انعكاس اتجاهه قصير الأجل إلي اتجاه هابط و هو ما يعد إشارة علي وجوب إيقاف الخسائر حال تأكيد المؤشر اختراقه لهذا المستوي.
تراجع طبيعي
اعتبر خبراء في الأسهم المحلية أن أسواق المال تحركت في بداية الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع على وقع عمليات التسييل وجني الأرباح التي نفذها مضاربون بهدف الحصول على أرباح في ظل عودة الترقب والحذر للمستثمرين في محاولة للاستفادة من الأنباء الإيجابية التي تطغى على الأجواء، من جهة، والمستويات السعرية التي وصلت الأسهم إليها من جهة أخرى• ومن جانب آخر، لا تزال حركة الأسواق المالية العالمية تسيطر، بحسب الخبراء، على حركة التداول اليومية وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً في ظل الحركة الظاهرة خلال الأسبوع الماضي.
وأشار الخبراء إلى أن التراجعات التي تتعرض لها الأسهم خلال الوقت الحالي كانت متوقعةً في ظل ترقب المستثمرين والمستجدات الحادثة في المنطقة وإن تراجع أحجام التداول أمرٌ طبيعي وغالبًا ما تصاحب حالتي الترقب والحذر خلال فترات التذبذب التي تشهدها الأسواق، و أن أحجام التداول تراجعت بشكلٍ تدريجي خلال جلسات الأسبوع الحالي.وتوقعوا ان يسيطر التذبذب على أداء السوق خلال الأسبوعين المقبلين بسبب حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين انتظارًا لإفصاح الشركات عن نتائجها المالية.
وأشاروا إلى أن التراجعات التي مني بها بعض الأسواق العربية والعالمية أمس وأمس الأول أثرت بالسلب في أداء البورصة من خلال اتجاه المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع فضلاً عن المؤسسات المالية التي انتهجت السياسة نفسها وسجلت مبيعات قوية وأوضحت أنه رغم محاولة الأفراد دعم السوق من خلال مشترياتهم القوية فإنها فشلت في توجيه السوق نحو الصعود نهاية الجلسة وهو ما أعطى انطباعاً عاماً باستمرارية التذبذب العرضي.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد كان التراجع هو السمة الغالبة على التداولات من بداية الجلسة لنهايتها وسط ضغوط بيعيه قوية طالت معظم الأسهم تقريبا وهو ما أدى إلى تراجع المؤشر بحوالي 138 نقطة بما نسبته 1.99% ويغلق عند مستوى 6845.18 نقطة،وشهدت جلسة أمس تراجعا في قيم وأحجام التداول عن الجلسة السابقة وحيث بلغ حجم التداول 10.9 مليون سهم – بالمقارنة 12.4 مليون سهم في جلسة أمس الأول
كما تراجعت قيم التداول لتسجل 313.67 مليون ريال بما يقل بنسبة 5.7% عن قيمة تداولات أمس والتي بلغت 332.8 مليون ريال، وبلغ إجمالي الصفقات المنفذة 5.68 ألف صفقة مقابل 5.86 ألف صفقة نفذت أمس. وكان من التطبيعي وسط تراجع المؤشر ان سيطر اللون الأحمر على أداء القطاعات وجاء قطاع البنوك الأكثر تراجعا بنسبة 2.53% خاسرا أكثر من 251 نقطة، تلاه قطاع الخدمات وتراجع بنسبة 1.36% خاسرا أكثر من 70 نقطة ، ثم قطاع الصناعة وتراجع بنسبة 1.04% خاسرا أكثر من 73 نقطة، بينما أستقر قطاع التأمين على نفس مستوياته السابقة والتي أغلق عندها أمس.
نفسية المستثمرين
وعن جلسة الأمس قال المستثمر عبد الرحمن الهيدوس :ان تراجع السوق يعود بالمقام الأول الى حالة المستثمرين النفسية التي تأثرت بأزمة دبي المالية وهذا ما دفعهم للقيام بعمليات بيع واسعة .
ولفت إلى ان هذا التراجع غير مبرر لان الاقتصاد القطري قوي وان البنوك والشركات القطرية قد أعلنت عمد تعرضها لشركة دبي العالمية فإذا لماذا كل هذا الخوف ؟.. وأشار إلى ان على المستثمرين التمسك بأسهمهم وخاصة ونحن مقبلون على نهاية العام وما يتبعها من توزيعات سواء نقدية أو عينية لذلك فمن يقوم ببيع أسهمه هذا الوقت قد لا يتحصل عليها في المستقبل بمثل هذه الأسعار.
وشدد على ان الاقتصاد القطري وقوي وان الشركات العاملة فيها وان ذلك سكون له مردود ايجابي الفترة المقبلة فمن المتوقع ان تستقبل قطر الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن فرص استثمارية أمنة وقطر بما تملكه من إمكانيات وما توفره من بيئة استثمارية سليمة ستكون هدف الاستثمارات العربية والأجنبية..وان ذلك سينعكس على البورصة القطرية بالإيجاب حيث سنشهد انتعاشة قوية بداية من العام المقبل ان شاء الله.
وأشار الهيدوس إلى أن أسواقنا المحلية والخليجية تستنسخ سلوكها من مسارات الأسواق العالمية وبالذات الأميركية؛ لذا فإنه بات من الضروري تتبع الأسواق بشكل يومي وتوقع الحال التي يمكن أن تؤول إليها أسواق الأسهم في الولايات المتحدة باعتبارها المحفز الرئيسي للأسواق الأخرى، خصوصاً أن المحافظ المؤسساتية التي تقود السوق المحلية في حالة الانخفاض وتعتبر الأكثر حساسية لتحركات الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن ظاهرة استنساخ السلوك اليومي للأسواق المحلية من مسارات الأسواق العالمية هي ظاهرة مرتبطة بتداعيات الأزمة المالية العالمية، والتي رسخت القناعة بأن أزمة السيولة التي عمت أسواق المنطقة لم تكن في جوهرها مرتبطة بامور داخلية وانما لعمليات التصريف التي تقوم بها المحافظ الأجنبية من حين لآخر.
وأشار إلى وجود عدة عوامل تضافرت مع بعضها وساهمت في احجام القوى الشرائية عن المشاركة بفاعلية في جلسات التداول الأسبوع الماضي، كان أبرزها عمليات جني الأرباح المكثفة التي ظهرت خلال ثانية جلسات التداول للأسبوع الماضي والتي اشتدت وتيرتها على عكس ما كانت عليه خلال جلسات الأسبوعين الماضيين، وذلك نتيجة امتداد ارتفاعات التي شهدتها أسواقنا المحلية لأكثر من سبع جلسات متتالية وإغلاق أسواقنا المحلية على ارتفاعات أسبوعية لأسبوعين متتالين، حيث أثارت شدة وتيرة عمليات جني الأرباح مخاوف العديد من المستثمرين حول إمكانية استمرار تلك العمليات بذات الوتيرة .

الاستثمار
10-12-2009, 08:16 AM
تسلمين اختي روز على النقل