Love143
14-02-2006, 01:57 AM
الأحمداني: الطفرة الاقتصادية في قطر إحدى ثمار التحول الديمقراطي
الدوحة - الشرق :
ظلت النظرة إلى دول الخليج لحقب طويلة ترى أن النفط والغاز هما الثروة الحقيقية والوحيدة في منطقتنا، وهي نظرة رغم اقترابها من الحقيقة فإنها لا تعبر عن الحقيقة كاملة لأنها تتجاهل إنسان الخليج الذي يعد أغلى الثروات.. فضلاً عن كونه غاية وأداة كل تنمية. فالتنمية الحقيقية الشاملة، هي التي تبدأ من الإنسان بهدف تطوير إمكاناته وقدراته وتفجير طاقاته وإبداعاته.. وتسعى إلى تحقيق الرخاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. ولما كانت كل هذه القيم والغايات السامية لا تتحقق دون إرادة وفكر الإنسان.. يكون الإنسان وبحق هو أغلى الثروات.
جاء ذلك في نص الكلمة التي ألقتها السيدة ابتهاج الأحمداني الأمين العام لمنتدى سيدات الأعمال القطريات أثناء مشاركتها في فعاليات منتدى الثروات الخليجي، الذي بدأ أعماله أمس الأول بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة التي أصدرت صدى كبيراً بين أوساط المشاركين في المنتدى.
كما تطرقت إليه السيدة ابتهاج إلى موضوعات مهمة حيث ذكرت خلال كلمتها إن التنمية الشاملة ظلت منقوصة بدول الخليج رغم كل الاعتمادات الضخمة التي رصدتها لها الحكومة، وذلك لأنها لم تستغل أو تستفد عن عمد لاعتبارات وتقاليد متوارثة - المرأة الخليجية التي هي نصف المجتمع- ونصف أغلى وأثمن الثروات، وأضافت الأحمداني أنه ومع الانفتاح الواعي الذي بدأته دول الخليج على العالم الخارجي بدأت تشهد معظم دولنا الخليجية إرهاصات ومحاولات خجولة تدعو لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية وأيضاً في صناعة وصياغة القرار.
كما بدأ ينتشر العديد من المنظمات والمنتديات والمؤتمرات التي حاولت - صادقة وجادة - أن تهيئ المجتمع الخليجي لتقبل فكرة مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل العام.
وهناك الكثير من التجارب الخليجية الرائدة والفاعلة التي كانت نموذجاً لتأصيل فكر وقيم التغير الاجتماعي في مجتمعاتنا الخليجية.. وكانت التجربة القطرية واحدة من التجارب المهمة في هذا الصدد، لأنها في انطلاقتها وتوجهها نحو منح المرأة دور أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً، لم ترفع شعارات بل أكدت ورسخت قيماً وثوابت تكاد تكون منهاج حياة وشرعة تعامل بين الأفراد.
وكان لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الفضل الأكبر والدور الأعظم في حمل مشعل الريادة في هذا المجال.. كما كانت المباركة الكريمة لهذه التوجهات والدعم المتواصل، الذي أولاه حضرة صاحب السمو الأمير المفدى للمرأة القطرية دافعاً وحافزاً للمرأة القطرية للمزيد من النجاحات والتقدم.
كما أوضحت السيدة ابتهاج الأحمداني في كلمتها صور المشاركة النسائية في الحياة السياسية، حيث ذكرت ان الحياة السياسية في دولة قطر ظلت حكراً على الرجال منذ إنشاء الدولة حتى عام 1999 حيثما شاركت النساء لأول مرة كناخبات ومرشحات في انتخاب المجلس البلدي المركزي وعلى الرغم من عدم فوز أي من المرشحات في هذه الانتخابات فإن العملية الانتخابية مهدت للدورة التالية التي جرت في 8 أبريل 2003 والتي كانت نسبة السيدات اللائي أدلين بأصواتهن في هذه الانتخابات 38.6% من إجمالي الناخبين، وقد فازت في هذه الانتخابات سيدة واحدة من بين المنتخبين عددهم 29 عضواً.
كما تشير إحصائيات وزارة الخارجية المدنية إلى أن عدد النساء العاملات في المناصب العليا بالحكومة قد بلغ 23 سيدة منهن وزيرة ووكيلة و11 مديرة و9 نائبات للمدير العام.
بالإضافة إلى تقلد المرأة مواقع صنع القرار في بعض الأجهزة الأخرى مثل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وجامعة قطر والهيئة العامة للصحة.
وعن التطورات الاقتصادية التي شهدتها دولة قطر قالت الأحمدي إن الحياة الاقتصادية تحولت تحولاً جذرياً بشكل عام، حيث كانت الطفرة الاقتصادية الهائلة التي شهدتها دولة قطر ثمرة من ثمار التحول الديمقراطي والبناء المؤسسي السليم المرتكز على دعائم دستورية ثابتة والمنطلق إلى آفاق الطموحات بفكر ورؤية تنبذ البيروقراطية بكل أشكالها وصنوفها.
وكان التغير في مشاركة المرأة في هذا التحول متناسباً وحجمه من حيث الشكل والمضمون، حيث كان من أبرز ملامح التحول الاقتصادي للمرأة القطرية هو:
1- وجود قنوات شرعية تستطيع من خلالها المرأة أن تمارس نشاطها ودورها، فكان منتدى سيدات الأعمال القطريات الذي يعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة قطر هو الإطار المؤسسي الذي يهدف إلى تهيئة المناخ الاجتماعي والاقتصادي المناسب لمساعدة سيدات الأعمال القطريات على ممارسة دورهن في عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز وتعظيم مشاركة المرأة سواء من خلال اتخاذ القرار أو حجم المساهمة في الفعاليات الاقتصادية.
وقد استطاع المنتدى أن يلعب دوراً مهماً في هذا المجال حيث أكد أن وجود المرأة القطرية في الحياة الاقتصادية حقيقة واقعة لا يمكن إغفالها أو الانتقاص منها.
كما أسهم في تعزيز مكانة المرأة القطرية في المحافل والمنتديات الدولية والإقليمية، هذا إلى جانب القيام بالدور التثقيفي والتوجيهي للمرأة القطرية.
2- تغيير اتجاهات المرأة إزاء نوع النشاط الذي تمارسه، فلم تعد الأنشطة التي تمارسها المرأة قاصرة على صالونات التجميل ومحال الخياطة والتطريز، بل اتجهت المرأة إلى الاستثمار في العقارات والمقاولات، وظهرت شركة مساهمة للسيدات تعمل في مجال الاستثمار في الأسهم والمحافظ الاستثمارية.
الدوحة - الشرق :
ظلت النظرة إلى دول الخليج لحقب طويلة ترى أن النفط والغاز هما الثروة الحقيقية والوحيدة في منطقتنا، وهي نظرة رغم اقترابها من الحقيقة فإنها لا تعبر عن الحقيقة كاملة لأنها تتجاهل إنسان الخليج الذي يعد أغلى الثروات.. فضلاً عن كونه غاية وأداة كل تنمية. فالتنمية الحقيقية الشاملة، هي التي تبدأ من الإنسان بهدف تطوير إمكاناته وقدراته وتفجير طاقاته وإبداعاته.. وتسعى إلى تحقيق الرخاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. ولما كانت كل هذه القيم والغايات السامية لا تتحقق دون إرادة وفكر الإنسان.. يكون الإنسان وبحق هو أغلى الثروات.
جاء ذلك في نص الكلمة التي ألقتها السيدة ابتهاج الأحمداني الأمين العام لمنتدى سيدات الأعمال القطريات أثناء مشاركتها في فعاليات منتدى الثروات الخليجي، الذي بدأ أعماله أمس الأول بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة التي أصدرت صدى كبيراً بين أوساط المشاركين في المنتدى.
كما تطرقت إليه السيدة ابتهاج إلى موضوعات مهمة حيث ذكرت خلال كلمتها إن التنمية الشاملة ظلت منقوصة بدول الخليج رغم كل الاعتمادات الضخمة التي رصدتها لها الحكومة، وذلك لأنها لم تستغل أو تستفد عن عمد لاعتبارات وتقاليد متوارثة - المرأة الخليجية التي هي نصف المجتمع- ونصف أغلى وأثمن الثروات، وأضافت الأحمداني أنه ومع الانفتاح الواعي الذي بدأته دول الخليج على العالم الخارجي بدأت تشهد معظم دولنا الخليجية إرهاصات ومحاولات خجولة تدعو لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية وأيضاً في صناعة وصياغة القرار.
كما بدأ ينتشر العديد من المنظمات والمنتديات والمؤتمرات التي حاولت - صادقة وجادة - أن تهيئ المجتمع الخليجي لتقبل فكرة مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل العام.
وهناك الكثير من التجارب الخليجية الرائدة والفاعلة التي كانت نموذجاً لتأصيل فكر وقيم التغير الاجتماعي في مجتمعاتنا الخليجية.. وكانت التجربة القطرية واحدة من التجارب المهمة في هذا الصدد، لأنها في انطلاقتها وتوجهها نحو منح المرأة دور أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً، لم ترفع شعارات بل أكدت ورسخت قيماً وثوابت تكاد تكون منهاج حياة وشرعة تعامل بين الأفراد.
وكان لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الفضل الأكبر والدور الأعظم في حمل مشعل الريادة في هذا المجال.. كما كانت المباركة الكريمة لهذه التوجهات والدعم المتواصل، الذي أولاه حضرة صاحب السمو الأمير المفدى للمرأة القطرية دافعاً وحافزاً للمرأة القطرية للمزيد من النجاحات والتقدم.
كما أوضحت السيدة ابتهاج الأحمداني في كلمتها صور المشاركة النسائية في الحياة السياسية، حيث ذكرت ان الحياة السياسية في دولة قطر ظلت حكراً على الرجال منذ إنشاء الدولة حتى عام 1999 حيثما شاركت النساء لأول مرة كناخبات ومرشحات في انتخاب المجلس البلدي المركزي وعلى الرغم من عدم فوز أي من المرشحات في هذه الانتخابات فإن العملية الانتخابية مهدت للدورة التالية التي جرت في 8 أبريل 2003 والتي كانت نسبة السيدات اللائي أدلين بأصواتهن في هذه الانتخابات 38.6% من إجمالي الناخبين، وقد فازت في هذه الانتخابات سيدة واحدة من بين المنتخبين عددهم 29 عضواً.
كما تشير إحصائيات وزارة الخارجية المدنية إلى أن عدد النساء العاملات في المناصب العليا بالحكومة قد بلغ 23 سيدة منهن وزيرة ووكيلة و11 مديرة و9 نائبات للمدير العام.
بالإضافة إلى تقلد المرأة مواقع صنع القرار في بعض الأجهزة الأخرى مثل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وجامعة قطر والهيئة العامة للصحة.
وعن التطورات الاقتصادية التي شهدتها دولة قطر قالت الأحمدي إن الحياة الاقتصادية تحولت تحولاً جذرياً بشكل عام، حيث كانت الطفرة الاقتصادية الهائلة التي شهدتها دولة قطر ثمرة من ثمار التحول الديمقراطي والبناء المؤسسي السليم المرتكز على دعائم دستورية ثابتة والمنطلق إلى آفاق الطموحات بفكر ورؤية تنبذ البيروقراطية بكل أشكالها وصنوفها.
وكان التغير في مشاركة المرأة في هذا التحول متناسباً وحجمه من حيث الشكل والمضمون، حيث كان من أبرز ملامح التحول الاقتصادي للمرأة القطرية هو:
1- وجود قنوات شرعية تستطيع من خلالها المرأة أن تمارس نشاطها ودورها، فكان منتدى سيدات الأعمال القطريات الذي يعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة قطر هو الإطار المؤسسي الذي يهدف إلى تهيئة المناخ الاجتماعي والاقتصادي المناسب لمساعدة سيدات الأعمال القطريات على ممارسة دورهن في عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز وتعظيم مشاركة المرأة سواء من خلال اتخاذ القرار أو حجم المساهمة في الفعاليات الاقتصادية.
وقد استطاع المنتدى أن يلعب دوراً مهماً في هذا المجال حيث أكد أن وجود المرأة القطرية في الحياة الاقتصادية حقيقة واقعة لا يمكن إغفالها أو الانتقاص منها.
كما أسهم في تعزيز مكانة المرأة القطرية في المحافل والمنتديات الدولية والإقليمية، هذا إلى جانب القيام بالدور التثقيفي والتوجيهي للمرأة القطرية.
2- تغيير اتجاهات المرأة إزاء نوع النشاط الذي تمارسه، فلم تعد الأنشطة التي تمارسها المرأة قاصرة على صالونات التجميل ومحال الخياطة والتطريز، بل اتجهت المرأة إلى الاستثمار في العقارات والمقاولات، وظهرت شركة مساهمة للسيدات تعمل في مجال الاستثمار في الأسهم والمحافظ الاستثمارية.