مغروور قطر
14-02-2006, 04:53 AM
الطفرة الاقتصادية القطرية ثمرة من ثمار التحول الديمقراطي
ظلت النظرة الى دول الخليج لحقب طويلة ترى ان النفط والغاز هما الثروة الحقيقية والوحيدة في منطقتنا وهي نظرة رغم اقترابها من الحقيقة الا انها لا تعبر عن الحقيقة كاملة لأنها تتجاهل انسان الخليج الذي هو أغلى الثروات‚‚ فضلا عن كونه غاية وأداة كل تنمية‚ فالتنمية الحقيقية الشاملة هي التي تبدأ من الانسان بهدف تطوير امكاناته وقدراته وتفجير طاقاته وابداعاته‚‚ وتسعى الى تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي‚ ولما كانت كل هذه القيم والغايات السامية لا تطبق دون ارادة وفكر الانسان يكون الانسان‚‚ هو أغلى الثروات‚
حاء ذلك في نص الكلمة التي القتها السيدة ابتهاج الاحمداني الأمين العام لمنتدى سيدات الأعمال القطريات اثناء مشاركتها في فعاليات منتدى الثروات الخليجي الذي بدأ أعماله أمس الاول بإمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة والذي أحدث بعدا كبيرا بين أوساط المشاركين في المنتدى‚
كما تطرقت السيدة ابتهاج الى موضوعات هامة فقد ذكرت خلال كلمة لها ان التنمية الشاملة ظلت مثقوبة بدول الخليج رغم كل الاعتمادات الضخمة التي رصدتها لها الحكومة وذلك لأنها لم تستغل أو تستفد - عن عمد أو لاعتبارات وتقاليد متوارثة - المرأة الخليجية التي هي نصف المجتمع‚‚ ونصف أغلى وأثمن الثروات‚
وأضافت الاحمداني انه ومع الانفتاح الواعي الذي بدأته دول الخليج على العالم الخارجي بدأت تشهد معظم دولنا الخليجية ارهاصات ومحاولات خجولة تدعو لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية وايضا في صناعة وصياغة القرار‚
كما بدأت تنتشر العديد من المنظمات والمنتديات والمؤتمرات التي حاولت - صادقة وجادة - ان تهيىء المجتمع الخليجي لتقبل فكرة مشاركة المرأة في كافة مجالات العمل العام‚
وهناك الكثير من التجارب الخليجية الرائدة والفاعلة التي كانت نموذجا لتأصيل فكر وقيم التغيير الاجتماعي في مجتمعاتنا الخليجية‚‚ وكانت التجربة القطرية واحدة من التجارب الهامة في هذا الصدد‚ لأنها في انطلاقتها وتوجهها نحو منح المرأة دورا اكبر فاعلية واكثر تأثيرا لم ترفع شعارات بل اكدت ورسخت قيما وثوابت تكاد تكون منهاج حياة وشرعة تعامل بين الافراد‚
وكان لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو امير دولة قطر الفضل الاكبر والدور الاعظم في حمل مشعل الريادة في هذا المجال‚‚ كما كانت المباركة الكريمة لهذه التوجهات والداعم المتواصل الذي أولاه حضرة صاحب السمو للمرأة القطرية دافعا وحافزا للمرأة القطرية للمزيد من النجاحات والتقدم‚
وأوضحت السيدة ابتهاج الاحمداني في كلمتها مبرر المشاركة النسائية في الحياة السياسية حيث ذكرت ان الحياة السياسية في دولة قطر ظلت حكرا على الرجال منذ انشاء الدولة حتى عام 1999 حينما شاركت النساء لأول مرة كناخبات ومرشحات في انتخاب المجلس البلدي المركزي وعلى الرغم من عدم فوز أي من المرشحات في هذه الانتخابات إلا ان العملية الانتخابية مهدت دولا للدورة التالية التي جرت في 8 ابريل 2003 والتي كانت نسبة السيدات اللائي أدلين بأصواتهن في هذه الانتخابات 6‚38% من اجمالي الناخبين‚ وقد فازت في هذه الانتخابات سيدة واحدة من بين المنتخبين البالغ عددهم 29 عضوا‚
كما تشير احصائيات وزارة الخدمة المدنية ان عدد النساء العاملات في المناصب العليا بالحكومة قد بلغ 23 سيدة منهن وزيرة ووكيلة و11 مديرة و9 نائب مدير عام‚
بالاضافة الى تقلد المرأة مواقع صنع القرار في بعض الاجهزة الأخرى مثل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وجامعة قطر والهيئة العامة للصحة‚
وعن التطورات الاقتصادية التي شهدتها دولة قطر قالت الأحمداني ان الحياة الاقتصادية تحولت تحولا جذريا بشكل عام‚ حيث كانت الطفرة الاقتصادية الهائلة التي شهدتها دولة قطر ثمرة من ثمار التحول الديمقراطي والبناء المؤسسي السليم المرتكز على دعائم دستورية ثابتة والمنطلق الى آفاق الطموحات بفكر ورؤية تنبذ البيروقراطية بكل أشكالها وصنوفها‚
وكان التغير في مشاركة المرأة في هذا التحول متناسبا وحجمه من حيث الشكل والمضمون‚ حيث كان من أبرز ملامح التحول الاقتصادي للمرأة القطرية هو:
وجود قنوات شرعية تستطيع من خلالها المرأة ان تمارس نشاطها ودورها‚ فكان منتدى سيدات الأعمال القطريات الذي يعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة قطر هو الاطار المؤسسي الذي يهدف الى تهيئة المناخ الاجتماعي والاقتصادي المناسب لمساعدة سيدات الأعمال القطريات على ممارسة دورهن في عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز وتعظيم مشاركة المرأة سواء من خلال اتخاذ القرار او حجم المساهمة في الفعاليات الاقتصادية‚
وقد استطاع المنتدى ان يلعب دورا هاما في هذا المجال حيث أكد على ان وجود المرأة القطرية في الحياة الاقتصادية حقيقة واقعة لا يمكن اغفالها أو الانتقاص منها‚
كما أسهم في تعزيز مكانة المرأة القطرية في المحافل والمنتديات الدولية والاقليمية‚ هذا الى جانب القيام بالدور التثقيفي والتوجيهي للمرأة القطرية‚
وتغيير اتجاهات المرأة إزاء نوع النشاط الذي تمارسه‚ فلم تعد الأنشطة التي تمارسها المرأة قاصرة على صالونات التجميل ومحال الخياطة والتطريز‚ بل اتجهت المرأة الى الاستثمار في العقارات والمقاولات وظهرت شركة مساهمة للسيدات تعمل في مجال الاستثمار في الأسهم والمحافظ الاستثمارية‚
ظلت النظرة الى دول الخليج لحقب طويلة ترى ان النفط والغاز هما الثروة الحقيقية والوحيدة في منطقتنا وهي نظرة رغم اقترابها من الحقيقة الا انها لا تعبر عن الحقيقة كاملة لأنها تتجاهل انسان الخليج الذي هو أغلى الثروات‚‚ فضلا عن كونه غاية وأداة كل تنمية‚ فالتنمية الحقيقية الشاملة هي التي تبدأ من الانسان بهدف تطوير امكاناته وقدراته وتفجير طاقاته وابداعاته‚‚ وتسعى الى تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي‚ ولما كانت كل هذه القيم والغايات السامية لا تطبق دون ارادة وفكر الانسان يكون الانسان‚‚ هو أغلى الثروات‚
حاء ذلك في نص الكلمة التي القتها السيدة ابتهاج الاحمداني الأمين العام لمنتدى سيدات الأعمال القطريات اثناء مشاركتها في فعاليات منتدى الثروات الخليجي الذي بدأ أعماله أمس الاول بإمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة والذي أحدث بعدا كبيرا بين أوساط المشاركين في المنتدى‚
كما تطرقت السيدة ابتهاج الى موضوعات هامة فقد ذكرت خلال كلمة لها ان التنمية الشاملة ظلت مثقوبة بدول الخليج رغم كل الاعتمادات الضخمة التي رصدتها لها الحكومة وذلك لأنها لم تستغل أو تستفد - عن عمد أو لاعتبارات وتقاليد متوارثة - المرأة الخليجية التي هي نصف المجتمع‚‚ ونصف أغلى وأثمن الثروات‚
وأضافت الاحمداني انه ومع الانفتاح الواعي الذي بدأته دول الخليج على العالم الخارجي بدأت تشهد معظم دولنا الخليجية ارهاصات ومحاولات خجولة تدعو لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية وايضا في صناعة وصياغة القرار‚
كما بدأت تنتشر العديد من المنظمات والمنتديات والمؤتمرات التي حاولت - صادقة وجادة - ان تهيىء المجتمع الخليجي لتقبل فكرة مشاركة المرأة في كافة مجالات العمل العام‚
وهناك الكثير من التجارب الخليجية الرائدة والفاعلة التي كانت نموذجا لتأصيل فكر وقيم التغيير الاجتماعي في مجتمعاتنا الخليجية‚‚ وكانت التجربة القطرية واحدة من التجارب الهامة في هذا الصدد‚ لأنها في انطلاقتها وتوجهها نحو منح المرأة دورا اكبر فاعلية واكثر تأثيرا لم ترفع شعارات بل اكدت ورسخت قيما وثوابت تكاد تكون منهاج حياة وشرعة تعامل بين الافراد‚
وكان لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو امير دولة قطر الفضل الاكبر والدور الاعظم في حمل مشعل الريادة في هذا المجال‚‚ كما كانت المباركة الكريمة لهذه التوجهات والداعم المتواصل الذي أولاه حضرة صاحب السمو للمرأة القطرية دافعا وحافزا للمرأة القطرية للمزيد من النجاحات والتقدم‚
وأوضحت السيدة ابتهاج الاحمداني في كلمتها مبرر المشاركة النسائية في الحياة السياسية حيث ذكرت ان الحياة السياسية في دولة قطر ظلت حكرا على الرجال منذ انشاء الدولة حتى عام 1999 حينما شاركت النساء لأول مرة كناخبات ومرشحات في انتخاب المجلس البلدي المركزي وعلى الرغم من عدم فوز أي من المرشحات في هذه الانتخابات إلا ان العملية الانتخابية مهدت دولا للدورة التالية التي جرت في 8 ابريل 2003 والتي كانت نسبة السيدات اللائي أدلين بأصواتهن في هذه الانتخابات 6‚38% من اجمالي الناخبين‚ وقد فازت في هذه الانتخابات سيدة واحدة من بين المنتخبين البالغ عددهم 29 عضوا‚
كما تشير احصائيات وزارة الخدمة المدنية ان عدد النساء العاملات في المناصب العليا بالحكومة قد بلغ 23 سيدة منهن وزيرة ووكيلة و11 مديرة و9 نائب مدير عام‚
بالاضافة الى تقلد المرأة مواقع صنع القرار في بعض الاجهزة الأخرى مثل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وجامعة قطر والهيئة العامة للصحة‚
وعن التطورات الاقتصادية التي شهدتها دولة قطر قالت الأحمداني ان الحياة الاقتصادية تحولت تحولا جذريا بشكل عام‚ حيث كانت الطفرة الاقتصادية الهائلة التي شهدتها دولة قطر ثمرة من ثمار التحول الديمقراطي والبناء المؤسسي السليم المرتكز على دعائم دستورية ثابتة والمنطلق الى آفاق الطموحات بفكر ورؤية تنبذ البيروقراطية بكل أشكالها وصنوفها‚
وكان التغير في مشاركة المرأة في هذا التحول متناسبا وحجمه من حيث الشكل والمضمون‚ حيث كان من أبرز ملامح التحول الاقتصادي للمرأة القطرية هو:
وجود قنوات شرعية تستطيع من خلالها المرأة ان تمارس نشاطها ودورها‚ فكان منتدى سيدات الأعمال القطريات الذي يعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة قطر هو الاطار المؤسسي الذي يهدف الى تهيئة المناخ الاجتماعي والاقتصادي المناسب لمساعدة سيدات الأعمال القطريات على ممارسة دورهن في عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز وتعظيم مشاركة المرأة سواء من خلال اتخاذ القرار او حجم المساهمة في الفعاليات الاقتصادية‚
وقد استطاع المنتدى ان يلعب دورا هاما في هذا المجال حيث أكد على ان وجود المرأة القطرية في الحياة الاقتصادية حقيقة واقعة لا يمكن اغفالها أو الانتقاص منها‚
كما أسهم في تعزيز مكانة المرأة القطرية في المحافل والمنتديات الدولية والاقليمية‚ هذا الى جانب القيام بالدور التثقيفي والتوجيهي للمرأة القطرية‚
وتغيير اتجاهات المرأة إزاء نوع النشاط الذي تمارسه‚ فلم تعد الأنشطة التي تمارسها المرأة قاصرة على صالونات التجميل ومحال الخياطة والتطريز‚ بل اتجهت المرأة الى الاستثمار في العقارات والمقاولات وظهرت شركة مساهمة للسيدات تعمل في مجال الاستثمار في الأسهم والمحافظ الاستثمارية‚