مغروور قطر
14-12-2009, 09:16 PM
تدخل أبوظبي لانقاذ دبي يمنحها مهلة ليس أكثر
Mon Dec 14, 2009 4:45pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] دبي (رويترز) - سيطمئن تدخل أبوظبي في اللحظة الاخيرة لانقاذ جارتها دبي المستثمرين على المدى القريب لكن مشاكل دبي لا تزال بعيدة عن الحل اذ مازالت ديون قدرها 35 مليار دولار تلوح في الافق ومازالت خطة دبي للسداد غير واضحة.
وأضر اعلان دبي المفاجيء في 25 نوفمبر تشرين الثاني أنها تسعى لتجميد مطالبات سداد بشأن ديون قدرها 26 مليار دولار على مجموعة دبي العالمية التي قادت طفرة عقارية في الامارة على مدى ست سنوات بسمعة الامارة بشكل أكبر من أن تصلحه خطة انقاذ واحدة.
وتلوح في الخلفية مخاوف ألا تكون مشاكل دبي مقتصرة على مجموعة دبي العالمية كما سلط غياب الشفافية منذ الاعلان الضوء على قلق المستثمرين.
وقال فاروق سوسة رئيس التصنيفات السيادية للشرق الاوسط في ستاندرد اند بورز "باقي الديون... مازال في حاجة لاعادة هيكلة لذا لم يتغير شيء فعليا في تحركات الحكومة بشكل عام تجاه الشركات المرتبطة بالدولة.
"مازلنا في انتظار اعلان أكثر وضوحا الى السوق حول المعايير (التي تتحرك وفقا لها الحكومة)."
وبينما حاولت حكومة دبي استثناء شركات تدر أرباحا كبيرة من اعادة هيكلة دبي العالمية فان مشاكلها أدت الى خفض التصنيفات الائتمانية لجميع المؤسسات المرتبطة بالحكومة وسط مخاوف المستثمرين ألا تسارع الحكومة لتقديم الدعم وقت الازمة.
وقال سعود مسعود رئيس الابحاث في بنك يو.بي.اس والمحلل الكبير في القطاع العقاري "مازالت هناك ديون قيمتها 35 مليار دولار في شكل سندات وقروض ومدفوعات خلال العامين القادمين .. لذا فان ذلك مجرد خطوة واحدة. والسؤال الكبير هنا هو كيف سينفذون الخطوة القادمة..."
وتستحق ديون على بورصة دبي في فبراير شباط القادم قيمتها 2.5 مليار دولار بينما تستحق على شركة دبي القابضة المملوكة لحاكم دبي ديون قيمتها نحو 1.9 مليار في النصف الاول من 2010.
ومن المرجح أن يكون من الصعب اعادة تمويل الدين لاي من الكيانات التابعة لحكومة دبي حيث يتطلب ذلك ضمانات صارمة من دولة الامارات العربية المتحدة.
يزال يتعين على دبي التوصل لاتفاق مع دائنيها الرئيسيين حول طلب تجميد مطالبات ديون دبي العالمية بحلول 28 ديسمبر كانون الاول وسيتعين على الحكومة التحلي بالشفافية بشأن التزامات ديونها الاجمالية التي تصل لنحو 100 مليار دولار.
وقال مصرفي مقيم في دبي "سيسعى الدائنون لفهم موقفهم وأين ستكون نقاط الضغط والحلول الممكنة... بمجرد حدوث ذلك سيصبح الدائنون بشكل عام أكثر مرونة للاتفاق حول شروط السداد ولكن اذا حدث خفض للديون فسيصبحون أكثر تدخلا.
"التعامل مع ديون دبي العالمية أمر مستقل .. لكننا نحتاج في مرحلة ما الى بيان حول الصورة العامة."
وكان رد فعل الاسواق الاولي على تحرك أبوظبي ايجابيا اذ انخفضت تكلفة تأمين ديون دبي السيادية بأكثر من 120 نقطة اساس.
لكن العوامل الاساسية لم تتغير فدبي مازالت مثقلة بالديون وأبوظبي هي مصدر السيولة المالية في الوقت الحالي. وضخت أبوظبي 15 مليار دولار في دبي تشمل الخطوة التي أعلن عنها يوم الاثنين كما قدم البنك المركزي الاماراتي عشرة مليارات دولار أخرى.
وقال مصدر في حكومة دبي ان اعلان يوم الاثنين لا يمكن اعتباره مؤشرا على أسلوب التعامل مع ديون الشركات الاخرى المرتبطة بالحكومة فيما يشير الى أن أبوظبي لن تمنح دبي شيكات على بياض.
وقال خورام مقصود العضو المنتدب في الامارات كابيتال ان الاسواق لن تنظر الى ذلك على أنه تطور بعيد المدى قابل للاستمرار لان واقع الوضع المالي لدبي لم يتغير.
وأضاف أنه اذا قالت أبوظبي كنتيجة للاعلان انها ستضمن جميع ديون والتزامات دبي فان ذلك سيغير الوضع تماما.
وما يبدو مؤكدا هو أنه سيتعين على دبي بيع بعض الاصول لسداد ديون مستقبلية. وتحاول الامارة استثناء أصول مميزة من اعادة هيكلة ديونها مثل طيران الامارات وأكدت مجددا أن أصول شركتي نخيل وليمتلس العقاريتين التابعتين لدبي العالمية هي فقط التي يمكن بيعها.
وقال مصرفي مقيم في أبوظبي "تمويل أبوظبي الذي أعلن عنه اليوم هو جزء لكن مشكلة ديون دبي لن تحل بسهولة وتحتاج الى كثير من الاجراءات بشأن كيفية تسوية الدين .. مثل خفض قيمة الديون أو بيع أصول. يجب القيام بشيء ما. دبي لا يمكنها سداد أي شيء."
Mon Dec 14, 2009 4:45pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] دبي (رويترز) - سيطمئن تدخل أبوظبي في اللحظة الاخيرة لانقاذ جارتها دبي المستثمرين على المدى القريب لكن مشاكل دبي لا تزال بعيدة عن الحل اذ مازالت ديون قدرها 35 مليار دولار تلوح في الافق ومازالت خطة دبي للسداد غير واضحة.
وأضر اعلان دبي المفاجيء في 25 نوفمبر تشرين الثاني أنها تسعى لتجميد مطالبات سداد بشأن ديون قدرها 26 مليار دولار على مجموعة دبي العالمية التي قادت طفرة عقارية في الامارة على مدى ست سنوات بسمعة الامارة بشكل أكبر من أن تصلحه خطة انقاذ واحدة.
وتلوح في الخلفية مخاوف ألا تكون مشاكل دبي مقتصرة على مجموعة دبي العالمية كما سلط غياب الشفافية منذ الاعلان الضوء على قلق المستثمرين.
وقال فاروق سوسة رئيس التصنيفات السيادية للشرق الاوسط في ستاندرد اند بورز "باقي الديون... مازال في حاجة لاعادة هيكلة لذا لم يتغير شيء فعليا في تحركات الحكومة بشكل عام تجاه الشركات المرتبطة بالدولة.
"مازلنا في انتظار اعلان أكثر وضوحا الى السوق حول المعايير (التي تتحرك وفقا لها الحكومة)."
وبينما حاولت حكومة دبي استثناء شركات تدر أرباحا كبيرة من اعادة هيكلة دبي العالمية فان مشاكلها أدت الى خفض التصنيفات الائتمانية لجميع المؤسسات المرتبطة بالحكومة وسط مخاوف المستثمرين ألا تسارع الحكومة لتقديم الدعم وقت الازمة.
وقال سعود مسعود رئيس الابحاث في بنك يو.بي.اس والمحلل الكبير في القطاع العقاري "مازالت هناك ديون قيمتها 35 مليار دولار في شكل سندات وقروض ومدفوعات خلال العامين القادمين .. لذا فان ذلك مجرد خطوة واحدة. والسؤال الكبير هنا هو كيف سينفذون الخطوة القادمة..."
وتستحق ديون على بورصة دبي في فبراير شباط القادم قيمتها 2.5 مليار دولار بينما تستحق على شركة دبي القابضة المملوكة لحاكم دبي ديون قيمتها نحو 1.9 مليار في النصف الاول من 2010.
ومن المرجح أن يكون من الصعب اعادة تمويل الدين لاي من الكيانات التابعة لحكومة دبي حيث يتطلب ذلك ضمانات صارمة من دولة الامارات العربية المتحدة.
يزال يتعين على دبي التوصل لاتفاق مع دائنيها الرئيسيين حول طلب تجميد مطالبات ديون دبي العالمية بحلول 28 ديسمبر كانون الاول وسيتعين على الحكومة التحلي بالشفافية بشأن التزامات ديونها الاجمالية التي تصل لنحو 100 مليار دولار.
وقال مصرفي مقيم في دبي "سيسعى الدائنون لفهم موقفهم وأين ستكون نقاط الضغط والحلول الممكنة... بمجرد حدوث ذلك سيصبح الدائنون بشكل عام أكثر مرونة للاتفاق حول شروط السداد ولكن اذا حدث خفض للديون فسيصبحون أكثر تدخلا.
"التعامل مع ديون دبي العالمية أمر مستقل .. لكننا نحتاج في مرحلة ما الى بيان حول الصورة العامة."
وكان رد فعل الاسواق الاولي على تحرك أبوظبي ايجابيا اذ انخفضت تكلفة تأمين ديون دبي السيادية بأكثر من 120 نقطة اساس.
لكن العوامل الاساسية لم تتغير فدبي مازالت مثقلة بالديون وأبوظبي هي مصدر السيولة المالية في الوقت الحالي. وضخت أبوظبي 15 مليار دولار في دبي تشمل الخطوة التي أعلن عنها يوم الاثنين كما قدم البنك المركزي الاماراتي عشرة مليارات دولار أخرى.
وقال مصدر في حكومة دبي ان اعلان يوم الاثنين لا يمكن اعتباره مؤشرا على أسلوب التعامل مع ديون الشركات الاخرى المرتبطة بالحكومة فيما يشير الى أن أبوظبي لن تمنح دبي شيكات على بياض.
وقال خورام مقصود العضو المنتدب في الامارات كابيتال ان الاسواق لن تنظر الى ذلك على أنه تطور بعيد المدى قابل للاستمرار لان واقع الوضع المالي لدبي لم يتغير.
وأضاف أنه اذا قالت أبوظبي كنتيجة للاعلان انها ستضمن جميع ديون والتزامات دبي فان ذلك سيغير الوضع تماما.
وما يبدو مؤكدا هو أنه سيتعين على دبي بيع بعض الاصول لسداد ديون مستقبلية. وتحاول الامارة استثناء أصول مميزة من اعادة هيكلة ديونها مثل طيران الامارات وأكدت مجددا أن أصول شركتي نخيل وليمتلس العقاريتين التابعتين لدبي العالمية هي فقط التي يمكن بيعها.
وقال مصرفي مقيم في أبوظبي "تمويل أبوظبي الذي أعلن عنه اليوم هو جزء لكن مشكلة ديون دبي لن تحل بسهولة وتحتاج الى كثير من الاجراءات بشأن كيفية تسوية الدين .. مثل خفض قيمة الديون أو بيع أصول. يجب القيام بشيء ما. دبي لا يمكنها سداد أي شيء."