المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يقول الكاتب



رجل تعليم
16-12-2009, 02:56 PM
...... لأنني ببساطة لا أكتب لهم، ولا يهمني رأيهم في ما أكتبه. ولذلك، فكثيرون أيضا يسألون حائرين: لمن أكتب إذن؟

يبدو من المفيد التذكير بملامح وأنواع المواطنين الذين أتوجه إليهم كل صباح بكتاباتي، والتذكير أيضا بملامح الذين لا أتوجه إليهم ولا يهمني ما إذا كانوا يقرؤون ما أكتبه كل صباح أو يمسحون به زجاج نوافذهم:

الذين ينامون بلا مشاكل ولا يحتاجون وساطة الحبوب المنومة وملاعق المحاليل الصيدلية؛... الذين لا يحلمون بالكوابيس ولا توقظهم ساعة المنبه إلا بمشقة بالغة؛...

الذين لا تهتز شعرة واحدة في رؤوسهم كلما اهتز مكان ما من العالم...؛ الذين يبتسمون كلما شاهدوا نشرة أخبار فيها الكثير من الجثث والجرحى...؛ الذين لا يمارسون أي نوع من أنواع الرياضة، ومع ذلك تجد أعصابهم فولاذية كأعصاب المصارعين اليونانيين؛

الذين يعتنون بأسنانهم جيدا كل صباح، لأنهم يحتاجونها كاملة وناصعة في كل ابتسامة صفراء مرفقة بمجاملة كاذبة...؛ الذين يملكون لكل كتاب النظارة المناسبة ولكل لقاء جماهيري ربطة العنق الملائمة والابتسامة الملائمة والتدخل غير الملائم تماما....

الذين يقدمون التعازي دائما لأنهم لا يموتون أبدا....، والذين يواظبون دائما على حضور حفلات التأبين لأنهم يتلذذون بتعداد مناقب الموتى، فهذا يطمئنهم بأن الشرور هي من نصيبهم ولا يزاحمهم عليها أحد...

الذين يملكون أكثر من موقف في قضية واحدة.... الذين من فرط تغييرهم لمعاطفهم أصبح لديهم دولاب كبير من المعاطف، والذين من فرط تغييرهم لجلودهم انتهوا عراة بالكامل...

الذين يجلسون دائما في الصفوف الأمامية والذين تلتقطهم عدسات المصورين دائما آخذين في التفكير مثل تماثيل الحكماء في مجلدات الأنسكلوبيديا اليونانية...

الذين يعطون التصريحات في كل مناسبة بأثمان معقولة ....ويشرحون الأمور دائما بسبابات مرفوعة في الهواء وحواجب مقوسة كحواجب زعماء الأحزاب المتطرفة....

الذين يبرمجون دائما مواعيدهم نكاية بأوقات الآخرين ،ويبنون شهرتهم على أنقاض المتواضعين الذين اختاروا فضيلة الصم.....

الذين يملكون ما يكفيهم لكي يعيشوا حتى آخر يوم قذر من أعمارهم الطويلة، ومع ذلك يبحثون لكي ينغصوا على الآخرين عيشتهم النظيفة والقصيرة....

الذين يتجولون بين كل التيارات بأفكار متخمة وقناعات مصطنعة....؛ الذين لا يملكون غير حقارتهم يدافعون عنها في كل مناسبة، ولا يضيعون في دفاعهم المستميت هذا غير القليل من وضاعتهم...؛ الذين ليست لهم مياه في وجوههم يدافعون عنها وليست لهم ذمم يحرصون على طهارتها...؛ الذين لا يتعهدون أي نباتات في شرفات بيوتهم ولا يربون أي حيوان أليف في بيوتهم، لأن أزهار الشر التي تنمو في دواخلهم والحيوانات الضارية التي تتزاحم داخل أقفاصهم الصدرية تأخذ منهم كل وقتهم الثمين....؛

الذين لا يذهبون إلى البحر مخافة أن تبتل مواقفهم الوسخة...؛ الذين لم يكملوا تعليمهم إلى المستوى الذي يجعلهم قادرين على تركيب كلمة «وطن»، والذين بسبب ذلك بعثروا الحروف بلا رحمة فأصبح الوطن بسببهم عسيرا على النطق والعيش....

الذين يدافعون عن قضايا المرأة برجولة نادرة في الخارج.، وينددون بأعداء الأمة في الداخل بصوت خفيض وبنبرات أنثوية للغاية....

الذين لا يعلقون المرايا داخل بيوتهم مخافة أن تلتقي نظراتهم بوجوههم المخيفة فتفزعهم....؛ الذين لم يحاربوا عدوا في حياتهم ولم يحرروا وطنا ولم يشاهدوا سلاحا طوال عمرهم غير بنادق الصيد المعلقة على حيطان قصورهم الفسيحة، ومع ذلك يمرون في الاحتفالات الوطنية بالنياشين والأوسمة، ويستطيعون أن يحكوا عن الحرب أكثر مما يستطيع المقاومون الحقيقيون أن يفعلوا، أولئك المقاومون الذين ماتوا دون أن يغيروا نوع تبغهم ولا موجتهم الإذاعية ولا ماركة شايهم الرخص....

الذين لا حول لهم ولا قوة كلما تعلق الأمر بمصير الشعب في الشوارع والساحات، والذين يتحولون إلى وحوش كاسرة في القاعات المكيفة وأمام ميكروفونات الجرائد المأجورة....؛ الذين ما إن تحتك بأحدهم في الشارع حتى يستعرض أمامك لائحة طويلة بأسماء معارفه في الوزارات والدواوين...؛ الذين يسكنون داخل الوطن عوض أن يسكن الوطن داخلهم.


هؤلاء لا أكتب لهم ولا يهمني سماع رأيهم في ما أكتبه كل صباح.

أكتب للذين لا ينامون إلا بعد أن يمر شريط طويل بأحداث يومهم أمام أعينهم، شريط بطيء وقاس يمر أمامهم فيصيبهم بالأرق، ولا يركبون سفينة النوم إلا بعد أن يكونوا قد فاوضوا طويلا كوابيسهم المخيفة....

أكتب للذين ينامون بلا حراك وبصوت مطبق، بحيث لا تستطيع أن تميز بينهم وبين الجثث في مستودعات الموتى، رغم أن أعماقهم يقظة على الدوام ....

أكتب للذين تفزعهم ضربات قلوبهم كلما اضطجعوا على الجانب الأيسر، والذين يستفيقون قبل ضربات المنبه بساعات....

أكتب للذين كلما نشبت حرب ما في مكان ما من العالم أحسوا بالذنب بسبب أيديهم المسدلة مثل أيدي الجبناء.... أكتب للذين يكرهون ابتسامات المذيعات البلهاء وهن يحصين أعداد القتلى والجرحى في انتفاضة ما من هذا الوطن العربي الجريح....

أكتب للذين يمارسون رياضة الركض وراء الأوهام بلا توقف ...أكتب للذين أعصابهم متلفة دائما مثل لعب الأطفال وأسنانهم في تساقط مستمر..... أكتب للذين يملكون نظارة طبية واحدة تصلح لقراءة كل الكتب وتصلح لرؤية كل المواقع..... أكتب للذين أعمارهم قصيرة مثل حبل الكذب ومواقفهم راسخة مثل الوشم على معاصم الريفيات....

أكتب للذين يملكون معطفا واحدا يستعملونه في كل الفصول وربطة عنق واحدة تذكرهم دائما بحبل المشنقة.... أكتب للذين خلقوا بجلد واحد لم يغيره شيء سوى شمس غشت على شواطئ البحر....

أكتب للذين يجلسون في الصفوف الخلفية دائما بحيث تعفيهم آلات التصوير والكاميرات من أضوائها الكاشفة، وفي المساء يعودون إلى بيوتهم بأيديهم في جيوبهم رفقة ظلالهم التي لا يمكن أن تشبه أحدا سواهم ....

أكتب للذين لم يقدموا أبدا تصريحا حول قضية ولم يرفعوا سبابتهم يوما لطلب شيء سوى أمام زحام المحلات التجارية لطلب حليب للأطفال.... أكتب للذين لا يشيدون شهرتهم على أنقاض أحد ولم يشيدوا في حياتهم شيئا آخر غير قصور الرمال خلال لحظات شرودهم الطويلة....

أكتب للذين تنظر إليهم فتخيفك الصفرة التي على وجوههم ونحول أجسادهم، والذين إذا تكلموا تركوك بفم مفتوح من الدهشة ومضوا حسيري الرؤوس إلى الظل.... أكتب للذين يعيشون في وحدة قاسية، ومع ذلك لا يستطيعون الحديث عن الغربة، لأن هناك من يعيش في ألفة دافئة ويستطيع أن يتحدث عن الغربة أحسن منهم = ولكن =بعد أن يستعيروا ألم الآخرين....

أكتب للذين تحتقرهم موظفات الاستقبال في الفنادق الفخمة.... والذين يشكك الباعة في المحلات الراقية في طلباتهم مخافة ألا يكون معهم ما يكفي لتسديد مشترياتهم..... أكتب للذين لا يحتاجون إلى أوراق هوية تثبت انتماءهم إلى هذا الوطن، لأن عيونهم تفضح عشقهم لوطنهم.... أكتب للذين تخذلهم عفويتهم أمام أبواب السفارات.... الذين يخجلون من أنفسهم عندما لا يجدون في جيوبهم ثمن "البوربوار" فيتركون النقود فوق الطاولة ويغادرون خلسة مخافة أن تلتقي نظراتهم بنظرات النادل الذي يبتسم من فرط تعاسته....

أكتب للذين يقفون أمام المستشفيات العمومية متأبطين الصور الإشعاعية لصدور آبائهم المخنوقة والملطخة بالألم.... أكتب للذين لا يملكون ما يسددون به ثمن التحاليل الباهظة، والذين يملكون بالمقابل ما يكفي من دموع تحت الأغطية عندما ينصرف الجميع إلى النوم....
أكتب للذين يرتبكون عندما يسعلون في مقصورة القطار مخافة أن يكتشف الآخرون أن مكانهم الطبيعي يوجد فوق سرير أبيض في مستشفى الأمراض الصدرية وليس فوق مقعد في مقصورة قطار. .......................

لهؤلاء أكتب، وهم وحدهم من يهمني سماع رأيهم.

النص من توقيع صديق الغربة الأستاذ رشيد مع تصرف بسيط

ضوى
16-12-2009, 03:03 PM
قرأت موضوعك على عجالة واعجبني كثيرا

لي عودة ان شاء الله وقراءة متأنية في تفاصيل موضوعك

تحياتي

رجل تعليم
16-12-2009, 03:21 PM
قرأت موضوعك على عجالة واعجبني كثيرا

لي عودة ان شاء الله وقراءة متأنية في تفاصيل موضوعك

تحياتي


اهلا وسهلا اختي القديرة ضوى

لا استطيع الإعتراف بسبب عودتي إلى هذا النص القديم ، وهو للأمانة من توقيع احد الأصدقاء في مزارع البرتقال بإسبانيا ....حين كنا نحمل صناديق البرتقال الثقيلة على أكتافنا كنا نسخر من قدرتنا على التحول من مناضلين فاشلين :):)إلى عمال ينتظر منهم شيء من الفائدة على الأقل :)
ممتن لك بوعدك في العودة
واعذريني لأنني أشتغل الآن على حاسوب محمول ... أول مرة في حياتي اشتري محمولا :)ولذلك اختصرت كلمتي لك لأنني بطيء جدا في تعاملي مع الجهاز الجديد...صدقيني اكتب ببطء قاتل ....كنت اعتقد اني بشرائي لهذا الجهاز ساتمكن من نقل ّكلمتي ّ لكم في الوقت الذي ستولد فيه بالضبط وفي اي مكان سأتواجد فيه ... لكن إذا لم أتمكن من التغلب على ّ أميتي في التعاطي معه ّ سوف أعود الى حاسوبي المكتبي فهو أفضل بكثير :)

نهارك سعيد وفي الإنتظار

!الشايمه!
16-12-2009, 03:40 PM
تعاملت مع الجانبين بقسوة.....قسوة في استعمال الكلمات...وقسوة
في التعبير عن حالهم....حتى احسست انك تكره الاثنين...

لم صورت الجانبين.....اما خنوع...واوهام...واشباح بشر...!
واما قسوة وتبلد...وبشر وحوش........!

اعتقد انها رؤية قاصرة.....لفهم البشر....تذكرني بالافلام العربية التي
اعتدنا عليها في صغرنا...اما شرير بشع....او طيب جميل....!


لااعتقد ان هناك شخص......ممكن يكون شر مطلق......او خير مطلق
البشر معجونين بكثير من المشاعر...والظروف والتربية والبيئة التي يعيشون بها...
هناك شخص يطغى فيه الشر...لانه يرى فيه نوع من الحماية لنفسه....!

وهناك انسان يطغى فيه جانب الطيبة.....ربما نوع آخر من الشعور بحماية النفس...!

ولكن لما نتعامل مع مختلف الناس....يمكن حتى اصعب واقسى الناس...
عندما نقترب منهم......نعرف انه لابد ان يكون هناك نقاط مضيئة....ونقاط مظلمة
في اي شخص...حسب اللحظات وحسب الشخص الذي توجه
له هذه النقاط.....!


مشكلة البعض انه يفتقد الطريقة لانصاف الآخرين....فعندما نكره لابد ان
نرى كل شئ بشع في المكروه....وعندما نحب يحدث العكس...

وهذا ظلم لنا....ولهم....ربما يفقدنا فرصة ان نتعامل مع هذه النقاط المضيئة الانسانية...!
التي ربما نتفاجأ بها....ونتعلم منها مالم نتعلمه باصدار احكام...
موت.......او حياة.

البشر ابدا ليسوا ابيض او اسود.....بل درجات ودرجات من الالوان...
نستشعرها...جيدا حين ندخل في ظل احد هذه الالوان فنخلق.......معاُ لون مبهر جميل...

بينما لو خالط نفس اللون.... غيرنا ....لخلق منه..لون كئيب وموحش....!



تحية

بنت سيف
16-12-2009, 03:52 PM
تقديري واحترامي .. لك .. تربية وتعليم ..


بالرغم من أنك حددت لمن تكتب ..

إلا أنك كتبت لمن لا تكتب له .. (وهذه براعة في كتابتك)

وبالرغم .. من أن لم تكتب له .. قد لا يقرأ .. وقد يقرأ .. ما كتبت .. فرسالتك وصلت ..

أما من تكتب لهم ..

فقد استفادوا من كتاتبتك لمن لم تكتب لهم ..

واستفادوا لأنك كتبت لهم وعنهم ..

وأما من سقط بين السطور .. قد يستفيق .. وينهض ويستفيد .. ولك أجر في ذلك ..

وأما .. ما كتبت .. فهو صلب الحقيقة .. في مظهرها ..

وأما .. أنت .. فكاتب .. يفخر القلم بحروفك .. التي ستبقى محفورة في جبين الزمن ..

وأما .. نحن .. فمتابعون لما تكتب .. وبانتظار مزيدك ..

بنت سيف

رجل تعليم
16-12-2009, 08:09 PM
تعاملت مع الجانبين بقسوة.....قسوة في استعمال الكلمات...وقسوة
في التعبير عن حالهم....حتى احسست انك تكره الاثنين...

لم صورت الجانبين.....اما خنوع...واوهام...واشباح بشر...!
واما قسوة وتبلد...وبشر وحوش........!

اعتقد انها رؤية قاصرة.....لفهم البشر....تذكرني بالافلام العربية التي
اعتدنا عليها في صغرنا...اما شرير بشع....او طيب جميل....!


لااعتقد ان هناك شخص......ممكن يكون شر مطلق......او خير مطلق
البشر معجونين بكثير من المشاعر...والظروف والتربية والبيئة التي يعيشون بها...
هناك شخص يطغى فيه الشر...لانه يرى فيه نوع من الحماية لنفسه....!

وهناك انسان يطغى فيه جانب الطيبة.....ربما نوع آخر من الشعور بحماية النفس...!

ولكن لما نتعامل مع مختلف الناس....يمكن حتى اصعب واقسى الناس...
عندما نقترب منهم......نعرف انه لابد ان يكون هناك نقاط مضيئة....ونقاط مظلمة
في اي شخص...حسب اللحظات وحسب الشخص الذي توجه
له هذه النقاط.....!


مشكلة البعض انه يفتقد الطريقة لانصاف الآخرين....فعندما نكره لابد ان
نرى كل شئ بشع في المكروه....وعندما نحب يحدث العكس...

وهذا ظلم لنا....ولهم....ربما يفقدنا فرصة ان نتعامل مع هذه النقاط المضيئة الانسانية...!
التي ربما نتفاجأ بها....ونتعلم منها مالم نتعلمه باصدار احكام...
موت.......او حياة.

البشر ابدا ليسوا ابيض او اسود.....بل درجات ودرجات من الالوان...
نستشعرها...جيدا حين ندخل في ظل احد هذه الالوان فنخلق.......معاُ لون مبهر جميل...

بينما لو خالط نفس اللون.... غيرنا ....لخلق منه..لون كئيب وموحش....!



تحية


مرحبا وشكرا جزيلا على مداخلتك

لا أختلف معك إطلاقا في وجود هذه الفئة التي تتحدثين عنها ...تلك الفئة التي تقف في الوسط ، فلا هي تشكل معيارا صحيحا لقياس الخير ، ولا معيارا آخر لقياس الشر . ويدخل ضمن هذه الفئة كل شخص يحمل مؤهلات " التلون " مع المواقف والأحداث ...بغض النظر عن شرعية هذا التلون

اقدر فيك هذه النظرة المتفائلة للحياة والأشخاص ...وأكرر معك ألا يأس ولا للأحكام المسبقة على الجنس البشري باعتباره كائنا يعجز على الإنسلاخ من فطرته ( كل منا يحمل نسبة معينة من الإضاءة في دواخله )

اختلف معك في قضية جوهرية فقط ،وهي : الكيفية التي تقرأ بها النصوص عادة ... منا من يتناولها بعيون محلية ، ومنا من يتناولها بشيء من العالمية ...

عندما نقرا النصوص ونحكم عليها بناء على تجربتنا الذاتية مع من حلوا يوما ما ضيوفا على موائد حياتنا ، نخرج في النهاية بقرارات مجحفة في حق الكاتب ... وعندما نقرأ النصوص واضعين نصب أعيننا افتراضا مفاده أن هذا يمكن أن يحدث ، هنا نكون منصفين – على الأقل – في اتخاذ الموقف ...

هل تستطيعين إنكار أن هناك من لا ينام إلا بعد أن يتوصل إلى جملة من الشرور .... يجهزها ويضع لها سيناريو محكم على أساس أن يطبق تجربته في أشخاص محددين سلفا ؟؟؟ هل تعتقدين أن الجميع ينام وهو مطمئن لأن يومه كان مليئا بعمل الخير ؟؟؟ ألا تعتقدين أن هناك أفرادا لا يسمحون للإبتسامة أن تسيل على شفاههم هكذا فقط لمجرد أنهم لا يحبون إسعاد الآخرين .؟؟؟ ألا تعتقدين أن البعض ممن تكمن الحلول الكاملة لمشاكلنا بين أيديهم يرفضون الجلوس إلينا على طاولة المفاوضات لوضع حد للألم ، وإذا ما نجحوا في تنظيم موعد معك فلا بد أن يكون الوقت المحدد للقاء غير مناسب بتاتا لوقتك المناسب ....هكذا لإرضاء جانب الشر فيهم ؟؟؟

هؤولاء هم من يتحدث عنهم النص ...

لم تجربي العيش في بعض الأوطان لتدركي أي قلوب يمتلك البعض ... أي آدمية مع الإعتذار الشديد من كلمة الآدمية ....لم تسقط فتاة أو شاب بعمر الزهور من المعطلين حملة الشهادات العليا بين عينيك أمام البرلمان ، وحين حاولت تقديم المساعدة أو نهر الجندي عن سلوكه القاسي، تلقيت بدورك ضربة وانتهى يومك بكسور أو رضوض في كل منطقة من الجسد ....ترتكب هذه الجرائم في حقهم بشكل يومي فقط لأنهم يطالبون بحقهم الطبيعي في التشغيل ... لم تقفي ربما أمام أبواب السفارات في طابور طويل في انتظار أن يتفضل دورك للوصول إليك ، ورغم أنك تحمل ضعف الوثائق الرسمية التي يطلبونها منك إلا أنك تجد نفسك مطالبا بتقديم " وثيقة حظك " لعل مزاج الموظفة يرق فتختم التأشرة على جوازك ....

مشاهد كثيرة تغيب عنك سيدتي ....قلت لرئيس إحدى المصالح يوما : يعني ما فيه أمل لاستصدار الوثيقة اليوم ، أنا أسكن بمدينة بعيدة وأعتقد أن الوثيقة بسيطة ولا يتطلب إعدادها وتوقيعها سوى جلوس الموظف الى مكتبه في الوقت المحدد كما يجب أن يكون .... خلاص يعني أرجع لحالي ؟ فقال لي : لا . خليك معنا سنجهز لك طعام الغذاء ..( تأملي رجاء معدل السخرية في كلامه )

الذين لا يملكون أدنى الإستعداد لأداء واجبهم في الحياة هم من نتحدث عنهم هنا فقط ... هؤولاء لا يكتب لهم الكاتب ولا ينتظر رأيهم لأن رأيهم بحاجة للتأهيل أولا .... في المقابل نكتب لأولئك الذين يسعون باستمرار لتهذيب نفوسهم ...نكتب لكل شخص ظلمه الحظ ورمى بمصيره بين أناس لا تهمهم مصائر عباد الله .... نكتب لكل من ضيعوه في مستقبله بجرة قلم كتبت بأرخص مداد .... نكتب لكل من كتبت على جبينه حتمية الكفاح .... الكفاح من أجل أن يحيا بكرامة فقط .... نكتب لكل من يبدأ في نفسه حملة واسعة لتفقد كرامته كلما انتهوا من تقليب مزاجه بسبب أو بدونه، فلا يمنح نفسه السراح المؤقت إلا بعدما يتأكد من أن الشجرة التي تسند كبرياءه لم تنحن قط.... لكل من يعيش وحدته بكثير من الهزائم ولكنه مصر على مقاومة اليأس وبشرف ....

اسعدتني كلمتك أختي الشايمة ...وأتمنى أن أحظى بفرصة تواجدك في النقاش من جديد

كل تقديري واحترامي

رجل تعليم
16-12-2009, 11:44 PM
تقديري واحترامي .. لك .. تربية وتعليم ..


بالرغم من أنك حددت لمن تكتب ..

إلا أنك كتبت لمن لا تكتب له .. (وهذه براعة في كتابتك)

وبالرغم .. من أن لم تكتب له .. قد لا يقرأ .. وقد يقرأ .. ما كتبت .. فرسالتك وصلت ..

أما من تكتب لهم ..

فقد استفادوا من كتاتبتك لمن لم تكتب لهم ..

واستفادوا لأنك كتبت لهم وعنهم ..

وأما من سقط بين السطور .. قد يستفيق .. وينهض ويستفيد .. ولك أجر في ذلك ..

وأما .. ما كتبت .. فهو صلب الحقيقة .. في مظهرها ..

وأما .. أنت .. فكاتب .. يفخر القلم بحروفك .. التي ستبقى محفورة في جبين الزمن ..

وأما .. نحن .. فمتابعون لما تكتب .. وبانتظار مزيدك ..

بنت سيف


اهلا وسهلا بتواجدك بنت سيف .... يذكرني اسمك هنا بالبداية ....بحثت عن قلمك كثيرا في أكثر من مناسبة وكان الخجل يمنعني من توجيه الدعوة لقلمك بالمشاركة معنا ...

الكتابة هي حالة احتياج صدقيني ....الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي هم في غنى عن الكتابة ...نكتب لننتصر أليس كذلك ؟؟؟

بعضنا يلجأ أحيانا لصنع أعداء من وهم ثم يتوجه إليهم بما يملك من كلمات ...لحظة الإستلاء التام عن الحواس أثناء الكتابة فيها نشوة ما هي التي نبحث عنها دائما عندما نكتب .... إلا أن إكراهات الواقع بدورها وعجز اليدين عن تغيير وضع معين يدفعان الإنسان إلى البحث عن منافذ أخرى للتنفس ... عندما تجتمع عليك الأحداث وحين تتحس عدتك في المقاومة فتجد أنها غير كافية لمواجهة الحقائق المخيفة تلتجئ إلى قلمك وأوراقك ....لكن في نهاية المطاف عندما نكون وجها لوجه أمام الورق فذاك يعني أن أمورا لا تجري كما نريد ...نخرج بنص مهما كانت جاذبيته وأناقته وقدرته على الوصول إلى القراء فنشعر بشيء من الراحة على الأقل ...

شكرا على تواجدك ... ان كان هناك سؤال يتعلق بالنص أو المواقف فتفضلي مشكورة بطرحه ...سأكون سعيدا وأنا أبحث لك عن جواب وأتمنى أن يكون في مستوى الإنتظار

واحد 11
17-12-2009, 01:46 PM
قد تكون الفئتين التي تكلم عنهم الكاتب فئة بسيطة وربما نجد اشخاص يحملون تلك الصفات مجتمعه .. لأننا متقلبين واحيانا منافقين ومدلسين
الفئة الأولى كانت مشوهة المعالم وارى الكاتب قد تمادى في تشويهها اكثر فأكثر .... ولا ابعد عنه صفة التشائم والظلامية وهو يكتب تلك السطور
وفئة اخرى يكتب لها ... صورها لنا بأنها متواضعة الى حد انها موجودة على الهامش في هذه الحياة وليس بالضرورة ان تكون هذه الشريحة بهذه البساطة الى درجة اشعرتني وكأن الكاتب لايريد ان يكتب سوى للشريحة الكادحة والبسيطة لا اعتقد انه يجب على اي احد ان يكون من هذه الفئة ليحمل تلك الصفات والنبل والصفاء

انه عالم متغير ممزوج بأشياء غريبة لاتعرف صديق الأمس كيف ستقابله اليوم ... وهكذا لمن تكتب لهم
فالظالم امس قد يتأثر اليوم من موضوع او مقال ويهز في نفسه اشياء كثيرة تستدعيه لمراجعه اخطائه وذنوبه التي لاتحصى

اننا يجب ان نكتب فقط بصدق.. وبضمير حر بعيدا عن زيف المجاملات والرياء وحب الشهرة ورضا فلان او علان و دون التأثر بالعواطف التي لا نستطيع التخلص منها مهما حاولنا نسيانها او تناسيها

شكرا لك ولصديقك ... واشكر كل ماخطه قلمه لكن لنمد ايدينا دائما للطرف الآخر بتسامح فما اجمل لغة التسامح والمحبة

Arab!an
17-12-2009, 06:09 PM
..فماذا يكتب ؟

لعلها مواساة ..

سلم على رشيد و اخبره .. فليكتب للجميع

العلم الوكاد
17-12-2009, 06:39 PM
قبل ان ابدأ تعليقي

اسجل اعجابي بك وبقلمك

ولكن الى متى ونحن ساخطون

الى متى ونحن نكتب وننتقد مع علمنا التام ان الفكرة قد وصلت

هل اصبح كلامنا اضعف من ان يسمع
ام هي بالنسبة لهم تحصيل حاصل

هل يعيشون نفس الواقع

ام هم المستفيدون

لم نعد نملك الخيار

حتى بدأت تخور قوانا

واصبحنا نشكك بأنفسنا

هل نحن على الطريق الصحيح

رجل تعليم
17-12-2009, 10:08 PM
احبتي الكرام

واحد 11
Araban
العلم الوكاد

معذرة والله عن تأخري في الكتابة لكم ، لي عودة قريبة بحول الله حالما أتفرغ من بعض ما يولد دائما تزامنا مع الإجازة
اجازتكم سعيدة وإلى لقاء قريب بإذن الله

رجل تعليم
18-12-2009, 11:00 PM
احبتي الكرام

واحد 11
Araban
العلم الوكاد

سنتحدث جميعا هنا بعد إذنكم ... ارجو أن تغفروا لي ذلك لاني اعتقد أني لن اكتب سوى نفس الرد حتى لو كتبت لكم واحدا واحدا ...

بداية تقبلوا شكري لتفضلكم هنا ... شكرا على الكلمات التي اضعها في أجمل زاوية من زوايا الذاكرة


منهجية قراءة النصوص تنص على أن تتم قراءة النص من الداخل ، والإنتباه لتفادي الوقوع في شر "شخصنة النص او المحتوى ".
بمعنى أن النص يتحدث دائما مع نفسه...مع أزمنته ...مع أشخاصه .والقارئ عليه أن يعيش نفس الزمن والاحداث إن أراد أن يكسب (بضم الياء ) انتقاده بعضا من الشرعية (نقول البعض وليس الكل احتراما لنسبية المصداقية التي تتخذها كل القرارات والاحكام التي تتخذ من طرف الإنسان ).
سأحيلكم على كلام قيل هنا في المنتدى من قبل :
قرأ احد القراء حكايات نشرتها هنا سابقا تصف بعض مشاهد البؤس وعلق مشكورا بقوله :
لا استطيع تخيل هذا ...لا اصدق .
طيب : قراءة الحكايات تمت لدى هذا الاخ الكريم بطريقة شخصية فقط ، ومقارنة المضمون بواقعه جعله لا يصدق ...هل سأرغم أي قارئ على التصديق ؟؟ لو كنت شجاعا بما يكفي لقلت له : من فضلك ناقش معي الجوانب الأخرى التي تتضمنها الحكايات ( اللغة ...المواقف ..الثقافة ...) ، اما الاحداث فهي تدخل ضمن ممتلكات صاحبها وهذه مسلمة قديمة ...


لا نقصد الاشخاص بل ننتقد أداء المؤسسات . الفكر المؤسساتي الحاضن والمتبني الدائم لمنهجية التعامل مع الأفراد في إطار جماعات ( دون تفريد الحالات الإنسانية والإستماع لهمومها كل على حدة )
المؤسسات التي تتخذ بهمجية قرار رش المعتصمين بالمياه الحارة ، هؤولاء المعتصمون يطالبون بحقوقهم المدنية العادلة في التشغيل والإستفادة من الخدمات الإجتماعية إسوة بباقي أبناء الوطن . ولكن المسؤولين يتعاملون معهم من زاوية أخرى ، ففي اجتماعاتهم السرية يقررون منع هؤلاء المعتصمين لأنهم يسيئون لجاذبية المدينة وجمالها ...لا يعقل أن نسمح لشرذمة من حملة الشهادات العليا أن تعكر سواد أو زرقة عيني ساركوزي ومن معه ...لدينا ضيوف هنا وصحافة وجواسيس ويجب أن نبدو بخير كي يذكرونا بخير بعد عودتهم ....
لدينا مثل دارج هنا يقول " قولوا العام زين "

هناك واقع قاتم . بشع , واقع مجرم . تعيشه الطبقة الكادحة ، وحين ننتقد أداء المؤسسات فإننا ننتقد المنهجية وليس الافراد ...ننتقد الفكر وأساليب التعاطي مع الأزمات والمشاكل والحالات الإنسانية الخاصة ...فكرة " الحزب " التي يهرب إليها هؤلاء المجرمون هي أسخف فكرة في اعتقادي...لا وجود لنظرية الحزب لأنها ليست هياكلا خاوية ...إنها فقط إطار قانوني وضعي ينظم عمل الأفراد ، والقرارات تتخذ من طرف المنضويين تحت هذه الهياكل التي توفر لهم الحماية ، وعليه فهذه الهياكل هي من نوجه لها أصابع الإتهام لأنها تتواطأ مع أصحابها .
لا نتحدث هنا عن الأشخاص الذين تربطنا بهم العلاقات العادية ( وهذا خطأ وقع فيه قراء هذا النص ) ... لا نتحدث هنا عن ( الأصدقاء ..أو الأزواج أو الأهل والأحبة ) . لا إطلاقا . لأن هؤلاء لهم قاموس آخر من المعاملات ، بحيث إذا حصل توافق وتفاهم ورضا بيننا وإياهم فذاك ما نسعى إليه عند خوضنا لكل علاقة تجربة ، وإذا لم يحصل فلكل منا طريقته الخاصة في التخلص من الماضي بكل مكوناته ...لا يحق أن نجرح هؤلاء حتى عندما لا تسير علاقتنا بهم كما نريد ...رسائل العتاب التي نكتبها لهم يجب أن تكتب بأسلوب حضاري وبلغة أنيقة ومهذبة كي نضعهم بسهولة أمام ضمائرهم فيشعروا بالخجل كلما مرت أطيافنا أمام أعينهم ...
لا أريد أن انتقي لكم مشاهدا حية تحدث هنا منذ القدم ...لو قدر لأحدكم أن يرى ذلك لكتب نصوصا أكثر عنفا مما هو بين أيدكم الآن . يوميا أقف على الحيف الذي يصيب شريحة مهمة من أبناء الوطن ... حيف أصاب حتى مناطقا جغرافية بأكملها ... وإلا فما تفسيركم لمبادرة الإتحاد الأوروبي العام الماضي دعم وتمويل المشاريع التي من شأنها إعادة الإعتبار لحقوق الإنسان ...شخصيا حضرت دورات في هذا الصدد ، واشتغلنا في أوراش لفهم طبيعة المشاريع التي سيتم اعتمادها ، وهي كل مشروع أصيل يأخذ في عين الإعتبار إمكانية تحقيق مبدإ الإنصاف لمناطق معينة طالها الحيف والإقصاء....وطبعا إمكانية استفادة الساكنة من تلك المشاريع ( مستوصفات .. آبار ..دور الأطفال ...مشاريع مدرة للدخل ... المراة ... الفتاة ...)
ان انتقاد مؤسسات الوطن أيها الأعزاء يدخل في إطار المواطنة الحقيقية ...ننتقد لنوصل أصواتنا لمن يهمهم الامر لعلهم يراجعوا أنفسهم قليلا ، وليقرؤوا القرآن كما أمروا كي يعرفوا ان الله تعالى حرم الظلم على عباده وجعله بيننا محرما . الإعتداء ولو بنظرة استهزاء محرم في شريعتنا الإسلامية امتثالا لقوله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَة اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ سورة الأعراف

الإنسان لدى مشاركته في المنتدى عليه ان ينطلق من رسالة واحدة :
ما الذي اقدمه للثقافة العربية والإسلامية بكلامي ؟؟؟
هذا السؤال المسؤول يجب أن يوجه للنفس إثناء أدائها لواجب الحياة بشكل عام ... أكرمنا عند الله اتقانا ، وأكثرنا وطنية هو الأكثر خدمة لوطنه وأمته ودينه ..وخدمة الوطن لا تنحصر فقط في ذكر محاسنه الكثيرة ، بل كذلك فعل التعرية عن العيوب ، والإشارة إلى المؤسسات التي تقف وراء تردي الوضع الصحي والتعليمي والخدمات الإجتماعية بشكل عام ...لأجل هذا كتب هذا النص فقط.

اتفق معكم لو كتب لي إن مكان النص ليس هنا ...ولو أشار أحدكم إلى هذه المسألة لاختصر علينا جهود الدفاع عن سبب عنف تلك الكلمات ، ولنجح في إثارة انتباهي إلى أني مازلت صغيرا جدا في الإنتصار على الأشياء التي تخذلني ...
يخذلني الوفاء للمكان صدقوني
يخذلني " التوسم " ولست متيقنا من فصاحة هذه الكلمة ...

تخذلني البساطة
يخذلني الإندفاع في إعلان موقفي من بعض الامور ، ولذلك خسرت الكثير الكثير ولم اندم ...

لكن أكثر ما يمزقني : هو حين تخذلني الخطوات ... خطواتي


تحية احترام وتقدير لكم ... شكرا لكم بلا حدود على التواجد معي في هذه الصفحة ...سأعود إن شاء الله متى دعاني أحدكم للحديث من جديد حول كل النقط الواردة في الرد... إلى ذلك الحين هاكم تحية من قلب يتمنى لكم السرور والسعادة والهناء

رجل تعليم
18-12-2009, 11:36 PM
تصحيحا لجملة وردت في ردي الاخير

ان مؤسسات الوطن أيها الأعزاء يدخل في إطار المواطنة الحقيقية

كنت اقول : إن انتقاد مؤسسات .....

معذرة

Arab!an
22-12-2009, 10:22 PM
كلام جميل ولغة جميلة واسلوب جميل

عرفتُ لمن تكتب ولم اعرف ماذا تكتب .. لهذا قلت "لعلها مواساة" .. لآن الصنف الاول لا يستحقها

اما الردود الآخرى .. فدعني اتفهمها .. وانقلها لك بقالب أسهل

رأوا قوة المفردات عندك فظنوا ان الاولين اولى بـ قسوتك من الصنف الثاني ..