عبدالله العذبة
17-12-2009, 06:26 PM
صباحكم وطني
تتوشح الدوحة غداً بردائها (العنابي) وتتزين القلوب ببعض من بياض ليكتمل لون الوطن، وتصدح الحناجر ويرزف الرجال, ويتجمل النساء ولا يغيب الطفل عن المشهد، والطقس كذلك .
في هذه الأجواء الرائعة يكتمل عقد الجمال، يعتادنا هذا اليوم كل عام، ولكنه يزداد حسناً كلما اعتادنا عليه، ولا يشوبه الروتين والتكرار..ونجد فيه فسحة يكون عنوانها الوطن، ولا شيء غير الوطن.
في ظل النماء وجب أن ننظر دائما إلى القاعدة ونتعهدها بالتأمل، ولا ننسى أن التأسيس هو النواة التي ترتكز عليها الدولة؛ ليصبح هناك وطن بارز المعالم.
غدا نطلق الوطن ليملأ أرجاءه، وقد كان لا يغادر القلوب طيلة العام، هو يوم التعبير ويوم تجديد الولاء والعهد، ومناسبة تجمع أطياف المجتمع، وتزيد أواصر المحبة ووشائج الترابط.
في كل مناسبة يتصدر عنوانها الوطن أو المواطن أو ما له علاقة بهذه الأرض الطيبة يصبح المستقبل محورها والتطور والبناء قوامها، فلا تذكر قطر إلا ويقترن بها العلم والمعرفة والرخاء والرؤية والهدف والطموح، لا شيء يضاهي الرغبة وخوض التحديات في قطر نحو الأفضل لمستقبل الوطن والمواطن والمحيط العربي والإسلامي في معظم الأحيان، فالنظرة دائماً تواقة إلى وطن أشمل كما يحلم الجميع.
عندما أرى مدى إعجاب الآخرين بأي أمر يتعلق بقطر أختال -ويحق لي- أفتخر لكوني أحد مكونات هذا الوطن، وأشع رغبة في العطاء بلا حدود، وأحمد ربي كثيراً أن نسبت إليه.
أن تحب وطنك أمر يفهمه كل البشر، ولكن أن يتسق ذلك الحب مع أشياء تفخر بها كثيراً، فهو أمر قلما تنعم به اقطار أخرى وهو ما يطلق عليه (التميز)
أفهم الآن لماذا يحب الناس التميز وكل مظهر يجعل الإنسان مختلفا عن الآخر, اختلاف يثير الغبطة.
يشبه الإنسان أرضه وأبناء وطنه، فهو بالتأكيد ابن البيئة، وابن المجتمع ويحمل جين الوطن، فكلهم الآخر كلما اشتد ارتباطهما بالآخر، وكلهم واحد كلما ازداد انتماء المواطن لوطنه، ونحن الوطن.
لا شك عندي بأن قطر يشار إليها بالبنان كدولة مؤثرة وذات طموح يعانق السماء، كذلك القطريون لن يقلوا رغبة في التطور عن القائد المتطلع، ذي الهمة الواضحة والرؤية الثاقبة والخطى الثابتة الذي وضع لنا خارطة الطريق وحثنا على السير قدما، وهو أمامنا يحمل القنديل وينير الدرب، وسوف نصل بإذن الله إلى ما يصبو إليه ونصبو جميعا، ولن نتوقف يوما.
أرى المستقبل أكثر استواء وثماراً، وهو ما نتطلع إليه جميعا، فمن كانت بدايته العلم والمعرفة فلا بد في نهايته من نتيجة مثمرة مبهرة، وخلال ذلك يرتقي المجتمع بفكره ومشاركته بصنع مستقبله ومستقبل وطنه لغد أكثر إشراقا، والعون بعد الله بأيدي أبناء الوطن من المتنورين وأصحاب الرؤى والفكر الوطني.
إشغال العقل دائما يورث الهم، ولكن لا بأس من هم يتناول الوطن، فيا ليت كل العقول مشغولة بأوطانها، لكانت الحياة أكثر رقيّاً وطمأنينة، والقلوب أخف في صدور أصحابها .
في ظل الجري الدائم خلف المصالح الدنيا، وسعار المال والرفاهية الشخصية والخلافات والحسد تطل شمس غد لافتةً إلى مصلحة أسمى، ورابطة أرقى في صباح وطني.
بقلم : علي المري
المصدر العرب الخميس 17-12-09
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=110071&issueNo=729&secId=16
تتوشح الدوحة غداً بردائها (العنابي) وتتزين القلوب ببعض من بياض ليكتمل لون الوطن، وتصدح الحناجر ويرزف الرجال, ويتجمل النساء ولا يغيب الطفل عن المشهد، والطقس كذلك .
في هذه الأجواء الرائعة يكتمل عقد الجمال، يعتادنا هذا اليوم كل عام، ولكنه يزداد حسناً كلما اعتادنا عليه، ولا يشوبه الروتين والتكرار..ونجد فيه فسحة يكون عنوانها الوطن، ولا شيء غير الوطن.
في ظل النماء وجب أن ننظر دائما إلى القاعدة ونتعهدها بالتأمل، ولا ننسى أن التأسيس هو النواة التي ترتكز عليها الدولة؛ ليصبح هناك وطن بارز المعالم.
غدا نطلق الوطن ليملأ أرجاءه، وقد كان لا يغادر القلوب طيلة العام، هو يوم التعبير ويوم تجديد الولاء والعهد، ومناسبة تجمع أطياف المجتمع، وتزيد أواصر المحبة ووشائج الترابط.
في كل مناسبة يتصدر عنوانها الوطن أو المواطن أو ما له علاقة بهذه الأرض الطيبة يصبح المستقبل محورها والتطور والبناء قوامها، فلا تذكر قطر إلا ويقترن بها العلم والمعرفة والرخاء والرؤية والهدف والطموح، لا شيء يضاهي الرغبة وخوض التحديات في قطر نحو الأفضل لمستقبل الوطن والمواطن والمحيط العربي والإسلامي في معظم الأحيان، فالنظرة دائماً تواقة إلى وطن أشمل كما يحلم الجميع.
عندما أرى مدى إعجاب الآخرين بأي أمر يتعلق بقطر أختال -ويحق لي- أفتخر لكوني أحد مكونات هذا الوطن، وأشع رغبة في العطاء بلا حدود، وأحمد ربي كثيراً أن نسبت إليه.
أن تحب وطنك أمر يفهمه كل البشر، ولكن أن يتسق ذلك الحب مع أشياء تفخر بها كثيراً، فهو أمر قلما تنعم به اقطار أخرى وهو ما يطلق عليه (التميز)
أفهم الآن لماذا يحب الناس التميز وكل مظهر يجعل الإنسان مختلفا عن الآخر, اختلاف يثير الغبطة.
يشبه الإنسان أرضه وأبناء وطنه، فهو بالتأكيد ابن البيئة، وابن المجتمع ويحمل جين الوطن، فكلهم الآخر كلما اشتد ارتباطهما بالآخر، وكلهم واحد كلما ازداد انتماء المواطن لوطنه، ونحن الوطن.
لا شك عندي بأن قطر يشار إليها بالبنان كدولة مؤثرة وذات طموح يعانق السماء، كذلك القطريون لن يقلوا رغبة في التطور عن القائد المتطلع، ذي الهمة الواضحة والرؤية الثاقبة والخطى الثابتة الذي وضع لنا خارطة الطريق وحثنا على السير قدما، وهو أمامنا يحمل القنديل وينير الدرب، وسوف نصل بإذن الله إلى ما يصبو إليه ونصبو جميعا، ولن نتوقف يوما.
أرى المستقبل أكثر استواء وثماراً، وهو ما نتطلع إليه جميعا، فمن كانت بدايته العلم والمعرفة فلا بد في نهايته من نتيجة مثمرة مبهرة، وخلال ذلك يرتقي المجتمع بفكره ومشاركته بصنع مستقبله ومستقبل وطنه لغد أكثر إشراقا، والعون بعد الله بأيدي أبناء الوطن من المتنورين وأصحاب الرؤى والفكر الوطني.
إشغال العقل دائما يورث الهم، ولكن لا بأس من هم يتناول الوطن، فيا ليت كل العقول مشغولة بأوطانها، لكانت الحياة أكثر رقيّاً وطمأنينة، والقلوب أخف في صدور أصحابها .
في ظل الجري الدائم خلف المصالح الدنيا، وسعار المال والرفاهية الشخصية والخلافات والحسد تطل شمس غد لافتةً إلى مصلحة أسمى، ورابطة أرقى في صباح وطني.
بقلم : علي المري
المصدر العرب الخميس 17-12-09
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=110071&issueNo=729&secId=16