المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرأي الآخر .. الأمانة والأفق الشمولي والمليارات المهدرة..بقلم الكاتبة مريم آل سعد



عيون Qatar
18-12-2009, 12:49 AM
الرأي الآخر .. الأمانة والأفق الشمولي والمليارات المهدرة..
بقلم الكاتبة : مريم آل سعد ..عندما علم الملك عبد الله بضحايا سيول جدة، وانهيار البيوت من جراء الفيضانات التي أودت بحياة 106 أشخاص وتشريد الآلاف بدون مأوي، وهي أعنف عواصف رعدية ممطرة شهدتها محافظة جدة نهاية نوفمبر، قال في البيان الصادر من القصر الملكي "من المؤسف أن مثل هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل يومي علي العديد من الدول المتقدمة وغيرها ممن هو أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات، ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة علي نحو ما شهدناه في محافظة جدة"..!!

وقد أصدر العاهل السعودي من جراء الحادث أمرا عاجلا بتشكيل لجنة لتقصي أسباب فاجعة السيول، وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص كائنا من يكون يشك في تورطه بحدوثها، لأخذ إفادته وتعرضه للمساءلة، ومعاقبة أي مسئول يتبين درجة إهماله وتسببه في وقوعها، وطلب من الجميع مساعدة اللجنة المشكلة بتقديم كل ما تحتاجه من بيانات ومعلومات ووثائق تعينها علي أداء مهمتها، وأمر بصرف مليون ريال لأهل كل غريق لقي حتفه.

وقد تبين أن من أسباب الكارثة سوء تخطيط تشييد المنازل التي بنيت علي مجاري سيول الأودية مما وصف بأنه انزلاق معيب في سلامة التخطيط والتنفيذ والتطبيق، كما أدي التأخير بإقامة مشاريع تصريف السيول والصرف الصحي إلي التسبب في تفاقم أزمة الأمطار الغزيرة، ولافتقار محافظة جدة التي تعد ثاني أكبر المدن السعودية للبنية التحتية القادرة علي تصريف المياه.

انه الغش وفساد الضمائر.. مليارات بدون حسيب ورقيب إلا الضمير وما هو الضمير.. ؟؟ انه خوف الله.. وإذا مات فمعناه أن خوف الله أيضا شل ودفن وانتهي..!!

عودة لبلادنا وكما يقال الحال من بعضه..؟؟ أبراج ومجمعات وفيلل كبيرة جميلة بينما الشوارع مقطعة ومتهالكة وممزقة ومفتوحة الأحشاء، كان الأحري أن يحدث العكس أن يسبق العمران الحكومي الخاص، لا أن يتضخم القطاع الخاص بأبراجه الشاهقة ويبدع الأهالي بتشييد بيوت فخمة يبذلون جهدهم الذاتي ومدخراتهم، ويضعون الديون علي ظهورهم لتشكيل بيوتهم الناطقة بالجمال والترف والأناقة، بينما تعجز الدولة عن إنشاء شوارع وجسور وانفاق في تاريخها الطويل منذ اكتشاف النفط..؟؟

من يسبق من .. التمدن والتحضر في الملبس والمأكل والتعليم والأسفار ونوعية السيارات أم الوسائل المتمثلة بالشوارع والأنفاق والجسور..؟؟ الوعاء أم السائل..؟؟ بناء قصور وسط ركام أم تخطيط وتنظيم يفرزان مباني متناسقة بمعطياتها ومواقف سياراتها..؟؟

هل العمران يحدث بالصدفة وهل نيل الموافقة للبناء تتم بالبركة..؟؟ هل إقامة عمارة بدون مواقف أو أسواق بدون ساحة مرقمة لركن السيارات كشرط أساسي لخضوعها للمعاينة وحصولها علي الترخيص ليس بالأهمية ليسير جنبا بجنب مع الموافقة علي سلامة تجهيزات المحلات وتصاميمها..؟؟

هناك انفصال بين الحكومة وبين المجتمع في دمج مساعي الأولي لتلبية احتياجات الثانية، حتي مفهوم المجتمع المدني غير صالح للتطبيق، فما معني إنشاء جمعية فاقدة المفعول..؟؟ هل هي لقب اسمي ومبني إسمنتي والسلام..؟؟ أم هي عمل ومشاركة وتطبيق حتي ولولم تحمل اسما ولا ترخيصا وإشهارا..؟؟

الناس يشكون ويعانون ويحتجون وبينهم عقول لديها أفكار ومقترحات، وبعضها لديها القدرات الجسدية والهمة والنشاط، وبعضها لديه الإمكانات المادية التي يسره المساهمة بها لتسهيل تغيير الأوضاع للصالح العام، كل هؤلاء مشتتون كل بجانب وكل بجهة، بينما المجلس البلدي فاقد الأهلية والتأثير ومقطوع هو الآخر من الاستفادة من تلك الجهود المبددة هنا وهناك، وتأتي المدارس بزخمها من شباب واعد قادر علي العطاء بعمره المندفع، ولا أحد يستفيد منه ولوبمعاملته كأنه بمخيم وكشافة ومعمل اختبار.

تملك الحكومة أدوات كثيرة يمكن التعامل معها وتسخيرها لأداء أكبر مهمة وطنية مطلوبة منها وهي إنقاذ البنية التحتية للبلاد، وقنوات مواصلاتها من التدمير والتخريب والتعطيل الذي يكاد يغير مستقبل عشرات الآلاف من الناس، الذين يشكلون سكان العاصمة المتنامية سكانيا الذين ينتظرون بالساعات يوميا في الاختناقات المرورية والإشارات التي تحمر وتخضر عدة مرات حتي يحين دورهم ليتوقفوا من جديد لدي الإشارة القادمة وهكذا.. بدون وجود استعدادات عمرانية محكمة مدروسة تقابلها.

الوضع بطيء وغير مكتمل ويشكو من عيوب ونواقص في الشوارع المنشأة حديثا، أقلها أنها ضيقة وبمسارات محدودة وممتدة بدون انعطافات جانبية، بينما اليابسة والجزر والأرصفة تأكلها وتظل محدودة العمر إذ تعطب وتتهالك بسرعة، بينما الشوارع الداخلية تغرق في شبر ماء، وقد عراها المطر بالحفر العميقة والتشققات والمستنقعات، ولا داعي للحديث عنها أكثر فالضرب بالميت حرام..!!

وكما صدم الملك عبد الله بالوضع في السعودية فلدينا في قطر اهتمام سمو الأمير وولي عهده الأمين بأحوال الشوارع وتقاطعاتها وأزماتها، ويظهر ذلك جليا في ترأسهما للجنة العليا للتنسيق والمتابعة التي نتمني أن تكون عامل ضاغط ومنبرا ساطعا لإظهار الحقائق وتوضيحها.

كل هذه الشركات العالمية وبيوت الخبرة والمؤسسات الوطنية وكبار المسؤولين والنتيجة محبطة..!! ربما التعاقد مباشرة مع شركات لها سمعتها وخبرتها في اليابان وسنغافورة وغيرها من الدول التي أحرزت تقدما تكنولوجيا عمرانيا هائلا استنادا إلي إصرارها وتفانيها الخاص، والتي ارتكزت علي احترام مكانتها قبل حصدها ما في جيب الزبون والضحك علي سذاجته، قد يجدي مع تخصيص مراقبة وطنية مؤهلة ويقظة، وذات أفق واسع يستوعب التغييرات العمرانية الهائلة والتدفق البشري المتواصل ويضعه في الحسبان، علي أن تتكون من مختصين محليين توجعهم أموال الوطن وعوائده، ويملكون الرؤية لإعادة تنظيم ودراسة الأوضاع العامة كلها، والنظر لقطر كلوحة متكاملة وإعادة تشكيلها مع الاستعانة بالمدارس والوزارات والموظفين والعمال ، بكل مقيم ووافد للمساهمة بتجميل وتنظيم حيه، هذه هي الوطنية وهذا هو الولاء للمواطن وهذا هو العرفان بالجميل للوافد وعاشت قطر وشعبها بأمن وسلام.

(عيشي يا قطر وليتمجد عيدك)

قطر دولة خليجية كغيرها من منظومة مجلس التعاون، تنمو بوتيرة متسارعة بعد تولي صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم، وتتخلص من سباتها وتتحلي بالانفتاح والتحديث ومرونة التعبير. وفي الوقت الذي يعاني العالم من سقوط اقتصادي مدمر تسبب بالبطالة والإفلاس والانهيار لشركات عملاقة قبل أن يسحق العادية، ويشرد شعوبا مختلفة فقد حظينا بقطر بزيادة الرواتب وان كانت هناك فئات مهضومة (نزلاء البند المركزي والمحالون علي التقاعد) الذين لم ينلهم الإنصاف، وبقوا مكانهم سر في ظل ارتفاع الأسعار تزامنا مع التطورات الاقتصادية بالبلاد، التي منحت الأجانب رواتب فلكية وامتيازات جعلت الميزان يميل في الأسواق والعقارات ومختلف شؤون الحياة، وأطفأت فرحة موظفينا بالزيادات وقد صارعتهم هذه الفئة الأجنبية التي لم تكتف بحصد رواتب أعلي منهم ولكنها سرقت أيضا وظائفهم، مما يجعل ما يحدث فريدا وغير مفهوم ونتمني معرفة لغزه وسره حتي نقتنع بعدالته وقلة بصيرتنا.

ولكن تبقي قطر يانعة، تنمو وتبسق، ويزداد شعبها شموخا وعزة ووعيا، لذلك ففي عيدك الوطني يا قطر تباهي وليزه شعبك بك، ولينشد أغانيه وأهازيجه وعرضاته الشعبية، وليرقص الرجال بسيوفهم وخيلائهم، ودامت قطر بأميرها المحبوب حمد وولي عهده تميم وحرمه الشيخة موزة والشعب الوفي.


المصدر : ( جريدة الراية )

واحد 11
18-12-2009, 01:19 AM
عودة لبلادنا وكما يقال الحال من بعضه..؟؟ أبراج ومجمعات وفيلل كبيرة جميلة بينما الشوارع مقطعة ومتهالكة وممزقة ومفتوحة الأحشاء، كان الأحري أن يحدث العكس أن يسبق العمران الحكومي الخاص، لا أن يتضخم القطاع الخاص بأبراجه الشاهقة ويبدع الأهالي بتشييد بيوت فخمة يبذلون جهدهم الذاتي ومدخراتهم، ويضعون الديون علي ظهورهم لتشكيل بيوتهم الناطقة بالجمال والترف والأناقة، بينما تعجز الدولة عن إنشاء شوارع وجسور وانفاق في تاريخها الطويل منذ اكتشاف النفط..؟؟

المصدر : ( جريدة الراية )

اين التخطيط ولماذا هذا التخبط
حتى من سيبني غرفه نوم سيخطط لها ويدرسها ويرسمها على الخريطة
ونحن نقيم الابراج الشاهقة والشوارع الجديدة مشاريع متأخرة والعيوب تظهر في كل مشروع والحل بطيء وتنفيذه يحتاج لفترة اطول

عبدالرحمن
18-12-2009, 01:30 AM
كلام فاضي وماعندها سالفه ماشوف شي يديد يعني ضافتة في المقال الا النفاق الاجتماعي في الاخير

بدون
18-12-2009, 01:38 AM
تعجبنى يا عبدالرحمن يعنى جابت شى جديد:tease:

واحد 11
18-12-2009, 01:48 AM
كلام فاضي وماعندها سالفه ماشوف شي يديد يعني ضافتة في المقال الا النفاق الاجتماعي في الاخير

اعتقد ان المقال جيد وانتقد امور لايجب ان تظل كما هي ويجب اصلاحها
ولا اتفق معك في جزئية كلام فاضي

وجهة نظر