المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها الأباء .. أتقوا اللة في أبنائكم .!



الهاشم
21-12-2009, 06:54 PM
هذا الموضوع قد يكون حساسا بالنسبة للبعض منكم ولكن لا بد من طرحه حتى نصون الاجيال المقبلة من التفسخ الاجتماعي وكراهية انفسهم قبل كراهية الغير ..
وحتى لا تكون تلك الاجيال معول تدمير لمجتمعاتنا.
قد يتفق البعض معي في هذا الطرح وقد يعارضني بعضكم والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
وارجو من الاخوة والاخوات التفاعل مع هذا الموضوع الخطير الذي يتجاهله الكثير منا.
ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع هو انتشار جرائم اعتداء الاباء على ابنائهم بحجج كثيرة منها.:
:weeping:

ان ابناءهم يعقًوهم وانهم (أي الأباء) يقومون بتربيتهم وتقويم اعوجاجهم !
مع ان الناظر لهذه الجرائم يرى كانها محاولة لتصفية حسابات بين الوالدين وبين ابناءهم.
على الرغم من عدم انتباه الكثيرين لها، فإن عقوق الآباء للأبناء ظاهرة قديمة، غير أنها تأخذ صورا وأشكالا شتى.

ففيما يطالب كل الآباء أبناءهم بأن يبروهم ويعاملوهم بالحسنى، وتنطلق دعاوى العلماء والشيوخ والدعاة محذرة الأبناء من عقوق آبائهم،
لا يلتفت أحد من هؤلاء جميعا إلى قضية حقوق الأبناء على آبائهم.
بينما يصرخ العديد من الأبناء شاكين منددين بعقوق آبائهم لهم.
ولكن هناك من يحتج على استخدام كلمة عقوق الاباء وانما يجب ان يطلق عليها كلمة اساءة معاملة.
ونقول لهم : لماذا التلاعب بالالفاظ والمعنى واحد؟ اليس عقوق الابناء لوالديهم هو اساءة معاملة؟


ولكن هناك من يقول بأن تقصير الآباء في حقوق الأبناء لا يبرر عقوق وتقصير الأبناء.
نقول لمن يقول مثل تلك الجملة : كيف تطالب بحقك وانت لم تعط الطرف الاخر حقه؟
ما كان حق لك هو واجب على ابنائك وما كان حقا لابنائك هو واجب عليك. ادي ما عليك تجاه ابنائك سيؤدوا بدورهم جميع واجباتهم دون ان يطلب منهم احد ذلك. عندما يهين الاب مثلا ابنه في كل وقت سيتولد كره للاب في قلب الولد وسيطفح الاناء لا محالة وسينفجر في وجه الوالد.!
فكيف نلوم الولد ونقول له ان يبر والديه؟

كثيرا ما سمعنا أو قرأنا أو استنكرنا عقوق الأبناء لآبائهم أو سوء معاملتهم أو تنكرهم لهم أو قيامهم بفعل مسيء بحقهم يرفضه الدين والمجتمع .
إلا أنه نادرا جدا أن تطرق أحد أو ناقش أوطرح أو تناول موضوع عقوق الآباء أو بمعنى أصح ظلم الوالدين لأبنائهم أو التسبب بإيذائهم ماديا أم معنويا .
ولا أعلم السبب في تجاهل كثير من الناس لهذا الأمر !
بل وقد تمادى البعض لتعزيز فكرة أن الوالدين لمجرد أنهم والدين فلهم على الأبناء حقوقا مهما فعلوا أو لم يفعلوا وبغض النظر عن إلتزامهم بالقيام بواجبهم على أكمل وجه أم لا !
رغم أنه في الإسلام للإبن حق على أبيه كما للأب حق الرعاية والتقدير والإحترام .
لقد جعل الاباء اية (ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما) سيفا مسلطا على الابناء يرهبونهم به ويؤذونهم بحجة انهما والدين.
عجبا هل تحول الدين الى سلاح يمارس القوي فيه سلطاته على الضعيف؟
صحيح نحن لانملك الحق في محاسبة أهلنا مهما فعلوا وليس ذلك هو ما أهدف إليه بل أرجو لو يضع الأهل سلوكهم ومعاملتهم لأبنائهم تحت المجهر ويراقبون مدى إلتزامهم بأداء الدور المرجو منهم ويحاسبون هم أنفسهم .ترى هل يعي جميع الآباء أن لأبنائهم حق عليهم !؟

الوالدان هم من يعهد إليهم بتربية أبنائهم وبالتالي يعتبران مسئولان بنسبة كبيرة عن تصرفات أبنائهم
ولكن الأبناء لا يختارون آبائهم ولا أهلهم ولا يملكون تربيتهم أو تغييرهم أو تصحيح توجهاتهم الخاطئة وبالتالي .. فإن مشقة العيش مع والدين أو احدهما يسيء لأبنائه لهي أصعب بكثير من تحمل العيش مع ابن عاق .

فكم من أب ظلم أبناءه أو قصر باحتياجاتهم أو مارس عليهم أسلوب القمع والدكتاتورية في التربية دون أن يحاسب نفسه بما فعل أو يتقي الله بهم ؟ وكم من أم أضاعت مستقبل أبنائها بتهورها واستهتارها ؟

ما أكثر ما يشكو الآباء من عقوق الأبناء. ولكن من يرفع شكوى الأبناء من عقوق الآباء؟!
هل من معتبر قبل وقوع الجناية.. أو مستدرك قبل فوات الأوان..؟!
إنه لتناقض عجيب أن يتلقن الأبناءُ البرَّ كلمات وشعارات.. وهم يرون مشاهد الإهانة وسوء الخلق ليل نهار!
فمن أين يأتي البر المنشود؟!
إنها سلسلة ذات حلقات.. بالسلب أو بالإيجاب.. تتوارثها أجيال عقب أجيال.. وفق سنة لا تتخلف (الجزاء من جنس العمل).. كما في الأثر:( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ).
فمن ورث البر كابراً عن كابر.. ورّثه لمن بعده.. وورثه هو "قرة عين" تهنأ بها حياته وتسعد بها ايامه ويضمن النجاة في الاخرة.
كما تدين تدان والبادئ اظلم.

وتعالوا بنا في جولة سريعة نرى بها مجموعة من عقوق الاباء لأبنائهم من أمثلة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني.

سوء اختيار الام هو اهم دليل على عقوق الابناء لوالديهم.
عندما يختار الاب اما لاهية لا هم لها سوى تمضية الوقت في النوادي او التجول في الاسواق مع صديقاتها او الاهتمام بالزينة والموضة مهملة ابناءها تاركة الاهتمام بهم للخادمة.
عندما تكبر هذه الام فلن تجد ابناءها الى جانبها كي يساعدوها بل قد يضعونها هي او والدهم في دار المسنين.
فالابناء محتاجون الى عطف الام واهتمامها.
وكم من كوارث حصلت بسبب عدم حصول الابن على الرعاية اللازمة من امه.
الابن عندما يرى امه لاهية فإنه يبحث عمن يعوضه عن الفراغ العاطفي الذي خلفه غياب الام فنجد هذا الابن قد انضم الى رفقة السوء ويقضي جل وقته في الخارج ولا يعود الا ليلا.
اذا كانت الام قد تخلت عن امومتها عندما كان الابناء بحاجة لها فكيف تطلب منهم الاهتمام بها عندما تكبر؟
لن يقبل الابناء بذلك ابدا.

ومن يذهب الى المحاكم الشرعية سيرى من القضايا ما يشيب له الولدان وكلها دعوى من الام او الاب على ابنائهما متهمينهم بالتقصير في حقهما.
ولو تأملنا تفاصيل تلك القضايا لعرفنا ان الوالدين قد اهملا حقوق ابنائهما فكيف يطلبان حقهما ممن اهملوهما؟

وليس الام فقط بل كذلك الاب اذا كان مستهترا يقضي اغلب وقته مع اصدقائه ويهمل ابناءه بحجة انه وفر لهم ما يحتاجونه من مأكل ومشرب وملبس ونسي انهم يحتاجونه هو كأب وليس كحصالة نقود!
الابن بالذات يحتاج الى ابيه فاذا تخلى عنه الاب فلماذا نلوم الابن عندما يتخلى عن ابيه فيما بعد؟

ومن الامثلة كذلك ان يحل الاباء لانفسهم ما يحرمونه على انفسهم.
وقد رأيت حادثة جرت في احدى الشقق المجاورة لشقتي عندما كنت طالبا في جامعة القاهرة.
في احد الايام سمعت شجارا وصراخا بين الام وابنتها في تلك الشقة.
وبعدما تدخل الجيران هدأت الام والابنة.. سألت احدى الجارات الام عن سبب الشجار. اجابت الام : ابنتي تحب احد زملائها في الكلية. ولم تنس الام ان تنهي جملتها ببعض الشتائم.
ولكن ردة فعل البنت كان صاعقة هوت على رأس امها عندما قالت البنت: انت يا امي احببت ابي في الجامعة ثلاث سنوات وانت من اخبرني بذلك. لماذا تعاقبيني ان قلدت ما فعلتيه انت؟ فلزمت الام الصمت واكتفت موجهة ملامها الى ابنتها بقولها: اخرسي.

والسؤال هنا لماذا احلت الام لنفسها ان تحب زميلها في الجامعة بل وتفاخرت بذلك وكررتها اكثر من مرة امام ابنتها ورفضت الام ان تحل لابنتها ما احلته لنفسها؟
ليست هذه محاولة لاضفاء الشرعية على ما فعلته البنت ولكنه احتجاج على انانية الام.

ومن الامثلة كذلك الايذاء البدني والنفسي الذي يمارسه الاباء بحق ابنائهم الذين لا حول لهم ولا قوة.
فعندما يخطئ احد ابنائهم تجد سيلا من الشتائم ينهال على رأس هذا الابن مع جمل الاهانة والتنقيص منهم كجملة انت غبي او طول عمرك جاهل منذ متى انت تعرف شيئا؟ ولكن الوالدين لا يوجهانه الى التصرف الصحيح او ردة الفعل اللازمة لكل موقف.
بمعنى اخر يعاقبونهم ولا يوجهونهم بل ويطلبون من الابن ان يعرف كيف يتصرف وكيف يرد!
كيف يعرف هذا الابن ما عليه ولم يعلمه احد بذلك؟

وقد حضرت في يوما ما مجلسا ضم عددا من الاشخاص.. واثناء الجلسة لاحظت احد الاباء قد اهان ابنه الموجود في تلك الجلسة وهو بالمناسبة شاب اعتقد ان عمره وقتها كان لا يقل عن 18 سنة.
لم يكن داع من هذه الاهانة لان الابن وقتها لم يرتكب اي ذنب او تقصير. وعندما قلت له : هذا ابنك وعليك ان ترفع من قدره لا ان تهينه بدون داعي .
فقال لي الاب: انا ابوه ومن حقي ان اقول عنه ما اشاء.
هنا كانت ردة الابن عنيفة عندما رفع صوته في وجه اباه قائلا له: يكفي يا ابي يكفي ليس من حقك ان تهينني امام الحضور وانا لم افعل شيئا.
غضب الاب وقام ليضرب ابنه وهو يقول له: ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما!!
وتدخل الحضور لفض الاشتباك بين الاب وابنه.

ومن الامثلة التي نراها كثيرا في مجتمعاتنا المعاصرة هي رغبة الاباء ان يكون الابناء نسخة عنهم وهذا محال.
فللابناء شخصية مستقلة بهم .. ويقوم الاباء بتسلطهم ورغبتهم في السيطرة اعتقادا منهم ان ابناءهم ملك لهم .. يحق لهم ان يفعلوا بهم ما يريدون فيقوم الاباء بسبب ذلك بسحق شخصية ابنائهم ومحوها من الوجود.
فالاباء يعتقدون ان ما تربوا عليه يجب ان يطبق على ابنائهم ونسي الاباء ان الزمان غير الزمان وان المكان غير المكان.
فلقد تغيرت القيم والمفاهيم وفقدت معانيها القديمة واكتسبت معاني جديدة لم تكن في زمان الاباء.
وهنا ينشأ الابناء في صراع مستمر بين بناء شخصيتهم المستقلة وبين رغبة الاباء المتسلطة.
وبسبب هذا تهتز شخصية الابن وينمو وقد صار عاملا مفسدا في المجتمع لا عامل بناء.

بل قد يتدخل الوالدان في حياة ابنائهم حتى في القرارات المصيرية ويفرضون عليهم ما يريدون لا ما يريده الابناء.

ومن امثلة ذلك عندما كنت في جامعة القاهرة في كلية العلوم اخبرني احد زملائي في الكلية انه لا قدرة له على الدراسة في هذه الكلية لصعوبة المادة وانه ينوي التحول الى كلية التجارة لانه يميل اليها اكثر ولكن والده يرفض ذلك!
فقلت له: هذه حياتك انت ومستقبلك انت لا مستقبل والدك.. فطلب مني سلفة مالية حتى يستطيع الانتقال الى كلية التجارة.
وانهى صديقي كلية التجارة بتفوق وكانت علاماته شبه كاملة.
وعندما عرف والده بالامر ثار وغضب ولكن الابن قال لوالده: لقد انتهى الامر وتخرجت من الجامعة.

وقد يرفض الوالد عريسا مناسبا تقدم لابنته لانه ليس غنيا ولا يملك سيارة!
ومن اغرب الامور التي سمعتها هي اعتقاد الاب ان ابنته هي مشروع يجب أن يأخذ مقابله. احد اصدقائي قد سافر وانقطعت عني اخباره تماما منذ اكثر من 15 سنة. رأيته مرة حزينا وعندما سألته عن السبب اخبرني انه ذهب مع اهله لخطبة فتاة وبعد ان تم الاتفاق على كل شئ احضر والد الفتاة دفترا قديما وقال له بأنه عليه ان يدفع مبلغا يساوي الاف الدنانير .
وعندما سأله عن سر هذا المبلغ اجاب الاب بأن هذه هي المصاريف التي صرفها على ابنته منذ ان عرف وهي جنين في بطن امها انها بنت حتى تلك اللحظة!
فقام الشاب غاضبا وغار المجلس هو واهله.

ومن الامثلة كذلك هي ما يمارسه الكثير من حرمان بناتهم مما يبيحونه لابنائهم بل وصل الامر في بعض الدول الى قتل البنت كي تحرم من الميراث .. وقد يتآمر الوالدين مع ابنائهم الذكور بمنحهم ما لديهم من متاع الدنيا وحرمان البنات منها وحجتهم في ذلك ان مال البنت سيذهب الى غريب اي زوجها! اي انهم يحرمون ان يذهب نصيب ابنتهم الى رجل غريب ويبيحون ان تأخذ امرأة غريبة انصبة ابنائهم!

اليس هذا منطق اعوج؟

لدي من الامثلة الشئ الكثير ولكن يكفي ما اوردته لكم.

بعد كل ذلك ألا يوجد عقوق الآباء ؟

ألا يجدر بالآباء الإعتراف بحقوق أبنائهم وإحترامها وتحمل مسئولية واجباتهم؟

ان للابناء حقوقا على ابائهم وهي سابقة لحقوق الاباء على ابنائهم.. ومنها تربيتهم تربية صالحة ينجون بها من النار ويسعدون في الدنيا والآخرة، قال اللة تعالى لرسوله : {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [ طه : 132 ]،

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ} الآية [ التحريم : 6 ] أي: مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر، ولا تدعوهم هملا فتأكلهم النار يوم القيامة.

وتبدأ العناية بالطفل قبل أن يدخل إلى رحم أمه .. ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما ولد لم يضره "


فاذا كان الاباء ليس لديهم معرفة بالعلم الشرعي فعليهم تعلمه وحث ابنائهم على تعلمه.ومنها ايضا وجوب النفقة عليهم إن كانوا فقراء، قال الله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233]، وقال تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 6] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول"؛ رواه احمد وابوداود وصححه الإمام النووي.
لذا .. أتقوا اللة في أبنائكم
واللة يحفظكم
م.ن

alrheeb2020
21-12-2009, 07:13 PM
عجبا هل تحول الدين الى سلاح يمارس القوي فيه سلطاته على الضعيف؟

ما شاء الله موضوعك رائع اخوي والله يجزيك خير ..

لكن هالنقطه شدتني لانه في بعض الاباء وكثير منهم من الجنسيات العربيه يمارسون العنف مع اعيالهم ..

ويطلعون حرتهم فيهم !!!

اتقوا الله ..!!


والله يعطيك العافيه عالموضوع

الهاشم
21-12-2009, 07:18 PM
كلامك صحيح أخوي الرهيب .. ومشاركتك في الموضوع اسعدتني .. واللة يحفظك ويجزاك خير .,

alrheeb2020
21-12-2009, 08:56 PM
كلامك صحيح أخوي الرهيب .. ومشاركتك في الموضوع اسعدتني .. واللة يحفظك ويجزاك خير .,



وياك ان شاء الله ..

والله يرحم والديك من عذاب النار .. :nice:

حدالكلمه
24-12-2009, 08:30 AM
الموضوع مهم ويفيد الكثيرين --

للرفع

بنت العلي
24-12-2009, 08:56 AM
موضوعك رائع واثر فيني ...اتمنى من الاباء والامهات يحسنون معاملة ابنائهم من الصغر ...

ومشكور اخوي عالموضوع ....

الهاشم
24-12-2009, 10:51 AM
موضوعك رائع واثر فيني ...اتمنى من الاباء والامهات يحسنون معاملة ابنائهم من الصغر ...


ومشكور اخوي عالموضوع ....
شكرا على المرور والرد على الموضوع
واللة يجزاج خير

بوجاسم 75
24-12-2009, 11:07 AM
موضوعك أخوي الهاشم فى قمة الأهمية
ونرجو من الأباء والأمهات أن يتقوا الله فى أبنائهم
للرفع مليون مرة

الهاشم
24-12-2009, 12:37 PM
الموضوع مهم ويفيد الكثيرين --

للرفع
شكرا على المرور والرد واللة يجزاكم خير

الهاشم
24-12-2009, 12:39 PM
موضوعك أخوي الهاشم فى قمة الأهمية
ونرجو من الأباء والأمهات أن يتقوا الله فى أبنائهم
للرفع مليون مرة
مشكور اخوي بوجاسم على الرد واللة
يقويك ويحفظك

كيفـي
24-12-2009, 09:17 PM
موضوعك أثر فيني.. ولكن لانستطيع ان نغير عقليات معفنه..!!

لا أقصد كبار السن.. ولكن اقصد من تعلموا.. وهم يفترض أن يكونوا قدوة..

ولكنهم قدوة سيئة.. حديثهم عن مغامراتهم العاطفية.. وعن العابهم بالنت..

وهم ليس قدوة.. بل قدوة سيئة.. وعامل هدم وتدمير لابنائهم..

وابنائهم مميزين والكل يتمنى ان يكون لديه ابن كأبنه المميز بذكائه وتفوقه..

ولكن يعامله بإحتقار وتقليل من شأنه.. ولا شغل لديه سوى معارضة ابنه.. واستقصاده..

وكأنه يغار منه.. او يكرهه.. واتمنى ان اعرف السبب..!!!!

ولكن عندما نتذكر بإنه غير بار بوالديه .. ولايحترم حد حتى نفسه..

نعلم بإنه سيعاني في آخر حياته.. ولو انه يدعي بإنه ليس بحاجة أحد..!!!



وكل ماذكرته صحيح 100% .. وبجد قلبت المواجع..:(

والله يحفظ اعيالنا واعيال جميع المسلمين يارب..

والله يهديهم ويثبتهم على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته يارب..

الهاشم
24-12-2009, 11:22 PM
موضوعك أثر فيني.. ولكن لانستطيع ان نغير عقليات معفنه..!!

لا أقصد كبار السن.. ولكن اقصد من تعلموا.. وهم يفترض أن يكونوا قدوة..

ولكنهم قدوة سيئة.. حديثهم عن مغامراتهم العاطفية.. وعن العابهم بالنت..

وهم ليس قدوة.. بل قدوة سيئة.. وعامل هدم وتدمير لابنائهم..

وابنائهم مميزين والكل يتمنى ان يكون لديه ابن كأبنه المميز بذكائه وتفوقه..

ولكن يعامله بإحتقار وتقليل من شأنه.. ولا شغل لديه سوى معارضة ابنه.. واستقصاده..

وكأنه يغار منه.. او يكرهه.. واتمنى ان اعرف السبب..!!!!

ولكن عندما نتذكر بإنه غير بار بوالديه .. ولايحترم حد حتى نفسه..

نعلم بإنه سيعاني في آخر حياته.. ولو انه يدعي بإنه ليس بحاجة أحد..!!!



وكل ماذكرته صحيح 100% .. وبجد قلبت المواجع..:(

والله يحفظ اعيالنا واعيال جميع المسلمين يارب..

والله يهديهم ويثبتهم على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته يارب..
تشرفت .. بمداخلتك وردك على الموضوع .. ومساهمتك الطيبة .. ولكن نحن لا نقول سوى اللة يهديهم ويصلحهم
واللة يجزاك كل الخير

مطيع الله
25-12-2009, 11:10 PM
اطلع فوق،


لي عودة

مطيع الله
27-12-2009, 08:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه التوفيق والهداية
قال الشيخ الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، مفتي الأنام، بركة الزمان، محيى السنة، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الخزرجي- رحمه الله تعالى-:
الحمد لله الذي جعل الأعمار مواسم، يربح فيها ممتثل المراسم، ويخسر المضيع الحسير
والحاسم. فهي موضوعة لبلوغ الأمل، ورفع الخلل. زائدة الأرباح لمن اتجر، مهلكة الأرواح لمن فجر، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأكثر، والسيئة ترد المستقيم إلى حال.

وبهذا العمر اليسير يشتري الخلود الدائم في الجنان، والبقاء الذي لا ينقطع كبقاء الرحمن، ومن فرط في العمر وقع في الخسران.
فينبغي للعاقل أن يعرف قدر عمره، وأن ينظر لنفسه في أمره. فيغتنم ما يفوت استدراكه،
فربما. بتضييعه هلاكه.

باب ذكر مواسم العمر
اعلم وفقك الله تعالى أن مواسم العمر خمسة:
الموسم الأول: من وقت الولادة إلى زمان البلوغ، وذلك، خمس عشر سنة.
والثاني: من زمان بلوغه إلى نهاية شبابه، وذلك إلى تمام خمس وثلاثين سنة، (وهو زمن
الشباب).
والثالث: من ذلك الزمان إلى تمام خمسين سنة، وذلك زمان الكهولة. وقد يقال: (كهلِ) لما
قبل ذلك.
الرابع: من بعد الخمسين إلى تمام السبعين، وذلك زمان الشيخوخة.
والخامس: ما بعد السبعين إلى آخر العمر، فهو زمن الهرم.
وقد يتقدم ما ذكرنا من السنين ويتأخر فلنرسمها خمسة أبواب.
الباب الأول في ذكر الموسم الأول
اعلم أن هذا الموسم يتعلق معظمه بالوالدين، فهما يربيان ولدهما ويعلمانه، ويحملانه على
مصالحه، ولا ينبغي أن يفترا عن تأديبه وتعليمه؛ فإن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.
قال علي- رضي الله عنه- في قوله تعالى: (قَوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارا): علموهم
وأدبوهم.
فيعلمانه الطهارة، والصلاة ويضربانه على تركها إذا بلغ تسع سنين، ويحفظانه القرأن،
ويسمعانه الحديث، وما احتمل من العلم أمراه به، ويقبحان عنده ما يقبح، ويحثانه على
مكارم الأخلاق، ولا يفتران عن تعليمه على قدر ما يحتمل؛ فإنه موسم الزرع.
قال الشاعر:
لا تَسهُ عَن أَدَبِ الصَغي رِ وَإِن شَكى أَلَمَ التَعَب
وَدَع الكَبيرَ لِشانِهِ كَبُرَ الكَبيرُ عَنِ الأَدَب
وقال غيره:
إِنَّ الغُصونَ إِذا قَوَّمتَها اِعتَدَلَت وَلا يَلينُ قَوَّمتَهُ الخَشَبُ
قَد يَنفَعُ الأَدَبُ الصَغير في مَهلٍ وَلَيسَ يَنفَعُ في ذِى الشَيبَةِ الأَدَب
كان (عبد الملك بن مروان) يحب ابنه (الوليد)، ولا يأمره بالأدب، فخرج لحاناً، فقال: أضر
حبنا بالوليد.
فصل
وقد يرزق الصبي ذهناً من صغره فيتخير لنفسه؛ كما قال الله تعالى: (وَلَقَد آتينا إِبراهيم
رُشدَهُ من قَبل) فذكر في التفسير: أنه كان ابن ثلاث سنين، فقال للكوكب والقمر والشمس
ما قال، إلى أن قال: (وَجَهتُ وَجهي لِلَّذي فَطَرَ السَمَواتِ وَالأَرضَ).
فصل
فإذا عبر الصبي خمس سنين بان فهمه ونشاطه في الخير، وحسن اختياره، وصدف نفسه
عن الدنايا وعكس ذلك.
مر (عمر بن الخطاب)- رضي الله عنه- على صبيان يلعبون، فنفروا من هيبته، ولم يبرح
(ابن الزبير)- رضي الله عنه- فقال له: مالك لم تبرح؟! فقال: ما الطريق ضيقة فأوسعها
لك، ولا لي ذنب فأخافه.
وقال الخليفة لولد وزيره وهو في دارهم: أيما أحسن دارنا أو داركم؟ فقال: دارنا. قال:
لم؟ قال: لأنك فيها.
ويتبين فهم الصبي وعلو همته وتقصيرها باختياراته لنفسه؛ وقد تجتمع الصبيان للعب فيقول
العالي الهمة: من يكون معي، ويقول القاصر: مع من أكون. ومتى علت همته آثر العلم.
فصل
فإذا راهق الصبي فينبغي لأبيه أن يزوجه؛ فقد جاء في الحديث: (من بلغ له ولد أمكنه أن
يزوجه فلم يفعل، وأحدث الولد إثماً كان الإثم بينهما).
والعجب من الوالد كيف لا يذكر حاله عند المراهقة، وما لقي وما عانى بعد البلوغ، أو
كان قد وقع في زلة فيعلم أن ولده مثله.
قال: (إبراهيم الحربي): أصل فساد الصبيان بعضهم من بعض.
وينزر من يؤثر العلم على النكاح. ويعلم نفسه الصبر؛ فإن (أحمد بن حنبل)- رحمه الله-
لم يتزوج إلا بعد الأربعين.


نقلاً من كتاب تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر لابن الجوزي

الهاشم
27-12-2009, 02:13 PM
أخي العزيز .. أشكرك على مداخلتك الطيبه .. ومرورك اسعدني
اللة يجزاك خير .. وشكرا لك