المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : + افتتاح مصفاة راس لفان مارس المقبل بكلفة 800 مليون دولار +



الوسيط العقاري
22-12-2009, 08:34 AM
الشرق القطرية 22/12/2009
علمت " الشرق " أن مصفاة راس لفان سيتم افتتاحها رسميا في مارس القادم بطاقة 146 ألف برميل في اليوم وبتكلفة تصل إلى أكثر من 800 مليون دولار.. وتعتبر المصفاة مشروعا مشتركا بين قطر للبترول بنسبة (51 %)، وتوتال (10 %)، وأكسون موبيل (10 %)، كوزمو(10 بالمائة)، وإيديميتزو(4.5 %)، وميتسوي وماروبيني ( 4.5 %).. وتتألف المصفاة من وحدات المعالجة والتي تضم أنظمة الكهرباء والمياه، ووحدات التقطير، ووحدات المعالجة للنفط والكيروسين بالماء، وحدة هيدروجين ومصنع غاز لإنتاج النفط، كيروسين، زيوت مستخرجة من الغاز وغاز البترول المسال.. وتعتبر مصفاة لفان جزءاً أساسياً من رؤية قطر الإستراتيجية إذ ستعالج وتضفي قيمة على حقل المكثفات التي تنتجها شركة قطر غاز ومنشآت رأس غاز.

وسيتم تصفية المكثفات وتحويلها إلى منتجات مثل النفط والكيروجيت المعروف بوقود الطائرات وزيوت مستخرجة من الغاز. وتبلغ قدرة إنتاج المصفاة 61 ألف برميل في اليوم من النفط، 52 ألف برميل في اليوم من وقود الطائرات، 24 ألف برميل في اليوم زيوت مستخرجة من الغاز، و9 آلاف برميل في اليوم من غاز البترول المسال.

كما علمت " الشرق " أن خططا تم إعدادها لتوسعة المصفاة للمرحلة الثانية لإضافة خط إنتاج جديد بطاقة 146 ألف برميل في اليوم وسيتم ترسية العقود في أبريل من العام القادم.

تطبيق المصفاة أحدث الوسائل التكنولوجية للسلامة والمحافظة على البيئة وقد صممت منذ البداية لتلائم البيئة وتم بناؤها انسجاماً مع معايير بيئية صارمة تعكس مفهوم احترام البيئة في كل تفاصيلها.

ومن هذه الأنظمة نظام تحسين الغاز الذي يأسر ويضغط الغازات المنبعثة خلال العمليات الطبيعية وتكريرها مثل غاز الوقود.

إضافة إلى ذلك، يمكن نظام معالجة مياه المصفاة المتبقية من إعادة استعمال المياه المعالجة في عمليات مختلفة للمصفاة. ويتم في هذا النظام، معالجة نسبة 40 % من الماء المتدفق بقدرة معالجة عامّة للمصنع تبلغ 40 متراً مكعباً في السّاعة. وتعد مستويات الانبعاث في المصفاة منخفضة أيضاً بسبب برامج متقدّمة للحفاظ على البيئة قدّمت ضمن الوسيلة التي تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي.

وكانت شركة قطر غاز قد أعلنت عن بدء الإنتاج من مصفاة لفان" أول مصفاة للمكثفات في قطر" بتاريخ 23 سبتمبر 2009حيث تم إنتاج جميع منتجات المصفاة في كميات تجارية ووفقا للمواصفات المعتمدة.. وأوضحت شركة قطر غاز أن مصفاة لفان تضم عدداً من التقنيات الفعالة ومجموعة إنشاءات تضيف قيمة لا يستهان بها للعملاء ولدولة قطر.

وقالت قطر غاز على لسان مديرها العام السيد فيصل السويدي إن بدء العمل في المصفاة يعد إنجازاً تاريخياً لقطر وقطر غاز خصوصاً أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام بعض هذه التقنيات في قطر".

كما اعتَمَدت مصفاة لفان منهج العمل بدون حوادث وإصابات منذ اليوم الأول. وانعكس أداء السلامة الممتاز للمشروع أثناء مختلف مراحل البناء، مثل التكليف والتشغيل التزامنا بالأمان.

ومن السمات الفريدة للتشغيل كانت الجهود المشتركة للموظفين منذ التكليف وبدء التوسّع، وفرق المشاريع التي استقطبت خبرات مختلفة ونظام ضمان تشغيل آمن وخال من العيوب للمصفاة. أما بالنسبة للقوى العاملة، فقد تمثل التحدي في إيجاد خبراء من مختلف أنحاء العالم لبناء وتشغيل المصفاة التحدي الأكبر حيث شاركت حوالي 30 جنسية مختلفة في مختلف مستويات العمل سواء في البناء أم التشغيل.. وتولت أعمال الهندسة ومقاولة البناء لهذا المشروع مجموعة من شركة gs للهندسة والبناء وشركة دايوو للهندسة والبناء الذين حصلوا على العقد في مايو2005. ووضع حجر الأساس للمصنع في أبريل 2006 من قبل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد.

وفي نظر الخبراء فإن مصفاة راس لفان للمكثفات تشكل أحد المشروعات الإستراتيجية التي أقامتها دولة قطر لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في إطار خطط الدولة في تنويع مشروعات صناعة النفط والغاز والتي تضم الغاز الطبيعي المسالlng وتحويل الغاز إلى سوائلgtl وغاز البترول المسال lpg ومشروعات أنابيب نقل الغاز مثل مشروع دولفين لنقل الغاز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المشروعات المرتبطة بصناعة الغاز الطبيعي مثل الصناعات البتروكيماوية من الأسمدة والإثيلين والبولي إثيلين ومصانع الألمونيوم وصناعة العطريات وغيرها من المشاريع الرائدة التي أسهمت في تنويع القاعدة الاقتصادية لدولة قطر وحققت بها البلاد نموها الاقتصادي وتطورها التنموي حيث يمثل قطاع الطاقة بما نسبته 60 % من الناتج الإجمالي للبلاد..وتأتي مصفاة راس لفان للمكثفات أحد تلك المشروعات المهمة حيث تسهم هذه المصفاة عند افتتاحها رسميا في مارس من العام القادم في تحقيق العديد من الأهداف المرتجاة متمثلة في مقابلة الطلب العالمي من منتجات النافتا والكيروسين والديزل وغاز البترول المسال، كما تزيد من مكانة دولة قطر كأحد أبرز المصدرين للطاقة في العالم فهي تهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى للموارد الطبيعية وذلك من أجل إحداث طفرة نوعية للدولة في الجانب الصناعي خاصة صناعة تكرير النفط، بالإضافة إلى الإسهام الفعال في تأمين مصادر الطاقة للمجتمع الدولي.

كما أن كميات الاحتياطيات الضخمة من الغاز الطبيعي القطري تشجع دولة قطر على تطوير المشروعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي، ومن ضمنها مشروع هذه المصفاة لفان. حيث جاء اختيار مكان المشروع جاء من أجل الاستفادة من البنية التحتية المتوافرة بالقرب منه في مدينة راس لفان الصناعية فهناك مشروعات الغاز الطبيعي في راس غاز وقطر غاز والميناء الرئيسي لتصدير الغاز.

وفي ضوء النمو الاقتصادي الكبير الذي حققته دولة قطر والذي من المتوقع أن يستمر في المستقبل معتمدا على سياسة الانفتاح تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى فقد حققت البلاد تقدما هائلا في كافة المجالات حيث أصبحت البلاد من أكثر الدول ازدهارا وحققت واحدا من أعلى مستويات الدخل للفرد في العالم كما أن المشاريع العديدة التي يجري تنفيذها في مجالات الطاقة سوف تسهم بدور كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية.

ومما يشجع على التوسع في تكرير المكثفات أن إنتاج قطر من المكثفات سيرتفع إلى 700 ألف برميل بحلول عام 2012 فضلا عن أن المقومات التي تمتلكها دولة قطر من مخزون هائل في الغاز وبما تتمتع به من استقرار اقتصادي وسياسي إضافة إلى البنية التحتية المتطورة والموقع الجغرافي المميز ستجعل قطر من أكبر مصادر المكثفات وأكثرها منافسة في العالم وسيتم استخدام منتجات التكرير هذه المصافي لتلبية احتياجات السوق المحلي كوقود لوسائل النقل ولتوفير لقيم التغذية في عمليات التصنيع والإنتاج..ويشير الخبراء إلى أن إستراتيجية دولة قطر التي تركز على الاستغلال الأمثل للموارد من خلال تنفيذ مشاريع تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني فإن تكرير المكثفات سيلعب دورا حيويا في رفع معدلات إنتاج البتروكيماويات والعطريات في البلاد.

كما أن كميات الاحتياطيات الضخمة من الغاز الطبيعي القطري تشجع دولة قطر على تطوير المشروعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي، ومن ضمنها مشروع مصفاة لفان هذا المشروع الحيوي يأتي في إطار التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى نحو الاستغلال الأمثل لثروات البلاد الطبيعية.وفي ظل الاهتمام الدولي بالمكثفات والتي أصبحت في السنوات الأخيرة من المنتجات المجزية وتحتل مكانة مميزة، نظر الحجم إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط والخليج، حيث تعتبر السعودية ودولة قطر وإمارة أبوظبي وإيران من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم.

ومن المتوقع أن يؤثر إقامة مثل هذه المصافي على أسعار النفط في الأسواق العالمية لأن ما تنتجه هذه المصافي مشتقات نفطية لها طلب عال وكبير في الأسواق خاصة إذا نظرنا إلى أن ارتفاع تكلفة إنشاء المصافي والتي أصبحت شيئا مقلقا حيث ارتفعت التكلفة إلى أرقام قياسية وفلكية مما أثر على بعض الدول في تأجيل بعض المشروعات بسبب التكاليف الباهظة وعلى مستودع العالم هناك نقص حقيقي في المصافي خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم بناء آخر مصفاة قبل 30 عاما على الرغم من وجود طلب عالمي على المشتقات وما يحدث في الأسواق العالمية من ارتفاع أسعار النفط ليس نقصا في البترول الخام فهو متوفر بكميات كبيرة جدا ولكن النقص إنما هو في المشتقات النفطية بسبب النقص في المصافي والأمر الذي يدعو إلى بناء المزيد من المصافي في الدول المستهلكة مما يخفف الضغوطات على المشتقات النفطية.. فحجم الطلب العالمي على المكثفات يتطور بشكل كبير فالطلب العالمي على المكثفات أصبح ينمو بنسبة 10 إلى 12% سنويا فيما الطلب العالمي على الطاقة ينمو بنسبة 2% أما نسبة الطلب على المكثفات في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط فهو ينمو بنسبة تتراوح مابين 6 إلى 12 % على المكثفات..ويشير الخبراء إلى أن المكثفات والنافتا من الغاز الطبيعي أصبح لها أهمية اقتصادية كبرى باعتبارها تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بدلا من تصديرها كمواد أولية بحكم توفر الموارد الطبيعية من الغاز الطبيعي فإن مستقبل إنتاج المكثفات في قطر يعد مستقبلا واعدا فالطلب العالمي يتزايد كما أن المشروعات البتروكيماوية تستخدم هذه المكثفات كلقيم أساسي في منتجاتها.

وتخطو العديد من البلدان ومنها قطر خطوات جادة لإقامة المزيد من مصافي التكرير لتسهم في تحقيق التوازن في الأسواق النفطية والحد من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية كبيرة تضر بمصالح المنتجين والمستهلكين، وتزويد الأسواق العالمية بحاجتها من المشتقات النفطية.خاصة في ظل جهود قطر لرفع إنتاجها لنحو77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2011 لتصبح بذلك من أكبر الدول المنتجة للغاز بالإضافة إلى رفع إنتاجها من البترول إلى نحو1.1 مليون برميل